كتابة :
آخر تحديث: 20/05/2022

أهم أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري و تأثيرها

تعتبر التغيرات المناخية من أكثر القضايا إثارة للجدل في عصرنا الحالي، خصوصا أن الإنسان الحالي يعاني اليوم مما ارتكبه أسلافه من تجاوزات جسيمة في حق البيئة وهن أبرز هذه المخلفات الاحتباس الحراري global warming الذي يعتبر مشكلة عويصة وصعب علاجها، فيما يلي سوف نعرفكم على المزيد من المعلومات فتابعوا معنا الأسطر التالية في موقع مفاهيم..
أهم أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري و تأثيرها

الاحتباس الحراري

يُعرّف الاحتباس الحراري أو الاحتقان الحراري global warming على أنّه:

  • الارتفاع التدريجي في مستويات درجات الحرارة، تحديدا في الطّبقة السفلى من الغلاف الجوّي للأرض، وذلك خلال آخر مائة إلى مائتي عام.
  • يحدث هذا الارتفاع نتيجة كثرة الانبعاثات الغازات الدّفينة والتي تعرف أيضاً باسم غازات البيت الزجاجي نذكر من بينها :غاز ثنائي أكسيد الكربون، وغاز الميثان، والعديد من أنواعِ الغازات السامة الأخرى.
  • تُشير الدراسات التي أجريت في هذا المجال حالياً، والتي يُجمع عليها معظم علماء المناخ في كافَّة أرجاء العالم إلى أنّ درجة حرارة كوكبنا الأرض لاحظت ارتفاعا ملحوظا.
  • وذلك بين عامي 1880 و2012 بما يُعادل 0.9 درجة مئوية، وتُشير الدراسات القديمة والتي تعود إلى ما قبل بدء الثورة الصناعية كلّها إلى أنّ حرارة الأرض ارتفعت خلال آخر أربعة قرون بمعدل 1.1 درجة مئوية.

أسباب الاحتباس الحراري

متعددة هي أسباب ارتفاع الحرارة المفرطة المؤدية إلى الاحتقان الحراري، لكننا يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

التغيّرات الحاصلة لمدار الأرض حول الشّمس

  • ينتج عن التغيرات الحاصلة لمدار الأرض حول الشمس تغيُّر كميّة الإشعاع الشّمسيّ الواصل إلى الأرض، وهذا سبب رئيسي في التغيّرات المناخيّة التي نشهدها في وقتنا الحالي.

الانفجارات البركانيّة

  • تسبّب الانفجارات البركانيّة في صدور كميّات كبيرة من الغبار والغازات المنبعثة، مثل غاز ثاني أكسيد الكبريت، والتي يمكن أن يؤثر سلبا على المحيط الطبيعي، وذلك لأنه يبقى في الجوّ فتراتٍ كبيرة.

الغازات النّاتجة عن الملوّثات العضويّة

  • من أهم الملوثات الجوية التي تؤدي إلى الاحتقان الحراري نذكر الغازات الناتجة عن المواد العضوية، مثل: فضلات المواشي كالأبقار، والأغنام، والدّواجن.

تلوّث الهواء

  • يساعد تلوّث الهواء في انتقال كميّات كبيرة من الغازات السامة والمضرة بصحة الإنسان إلى الجوّ، ممّا يساعد في زيادة نسبتها في الغلاف الجويّ.

استنزاف طبقة الأوزون

  • تُعرَّف طبقة الأوزون بأنّها طبقة موجودة في الغلاف الجويّ تتوفر على نسبة كبيرة من غاز الأوزون، وتحمي طبقة الأرض من الأشعّة الفوق البنفسجيّة الضارّة المنبعثة من الشمس. ويعتبر استنزاف هذه الطّبقة مُسبّباً فعّالاً في إحداث الاحتقان الحراريّ.

قطع الأشجار

  • يؤدّي قطع الأشجار العشوائي المستمر إلى تقليل نسب الأكسجين الموجود في الغلاف الجويّ، وزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون، والذي يتيح للنباتات فرصة الاستفادة منه أثناء عمليّة البناء الضوئيّ.

التقدّم الصناعي

  • يؤدي حرق الوقود إلى وجود كميات كبيرة جدّاً من الغازات السامة، كغاز ثاني أكسيد الكربون؛ الذي يمتصّ الأشعة تحت الحمراء، ويحبسها في طبقة الأرض، مكوّنةً مركّباتٍ سامّةً تمكن من إلحاق الضّرر بالجهاز التنفسيّ للإنسان والحيوان.

استخدام الأسمدة الكيميائيّة

  • يعتبر استخدام الأسمدة الكيميائيّة من أبرز العوامل التي تؤدي إلى الاحتقان الحراري؛ وذلك لاحتوائها على العديد من المركّبات السامة وتساهم في ظاهرة تكون الغازات الدّفيئة.
  • مثل: أكاسيد النّيتروجين، التي تُحدِث ثقوباً كثيرةً في طبقة الأوزون. وبالتالي تسمح بتدخل الأشعّة فوق البنفسجيّة الضارّة إلى الأرض عبر هذه الثّقوب؛ الشيء الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة.

الآثار الناجمة عن الارتفاع الحراري

قد يتسبّب الاحتقان الحراري في حدوث كوارث كثيرة وخطيرة جداً على كوكب الأرض؛ حيث إنَّ العلماء والمختصون لا زالوا يَدرسون آثاره ويكتشفون المزيد من نتائجه الكارثية. والتي من بينها نذكر الآتي:

  • ذوبان الجليد والثلوج الموجودة على قمم الجبال وفي القطبين.
  • ارتفاع منسوب البِحار العالمي عدة أمتار، وغرق مدن ساحليّة عملاقة في جميع أرجاء العالم.
  • حدوث فيضانات وأعاصير وموجات تسونامي العملاقة.
  • حدوث تداخل واختلالات في فصول السّنة.
  • ارتفاع شديد في درجات الحرارة في الصيف وكذا فصل الشتاء.
  • ارتفاع معدلات هطول الأمطار في أوقاتٍ مُعيّنة من السنة و في غير أوقاتها.
  • وقوع فيضانات غير مسبوقة.
  • انتشار العديد من الآفات المختلفة.
  • كثرة اندلاع الحرائق الغابوية.
  • دمار العديد من المناطق والمحاصيل الزراعية.
  • تأثير الثروة السمكيّة بارتفاع درجات الحرارة وبالتالي موتها.
  • انخفاض كميات الطعام المُتاحة الإنسان في الوقت الراهن.
  • انقراض أعداد هائلة من الحيوانات.
  • انقراض أعداد كبيرة من النباتات كنتيجة لدمار الغابات والشعاب المرجانيّة.
  • انقراض أعداد كبيرة من الطيور وغيرها من الأنظمة البيئيّة والتي لا تستطيعُ تحمّل ارتفاع الحرارة.
  • مقترحات حلول للتقليل من خطورة الاحتباس الحراري
  • توجد هناك أنواع عديدة من الحلول المقترحة لمجابهة الاحتقان العالميّ، من أهمّها نذكر ما يلي:

استخدام الطّاقة المتجددة

يساعد استخدام الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، والمائية، وطاقة الرياح؛ على التقليل من انبعاث الغازات الدفيئة، ومن أهم استخداماتها مايلي:

1. تقليل استهلاك النفط

  • يساعد تقليل استهلاك النفط من طرف وسائل النقل والمواصلات، على الحد من الانبعاثات السامة، والتي تلحق ضررا بثقب الأوزون.
  • يتم اختراع حاليا محرّكات وآلات تستهلك كميّة أقل من الوقود لقطع مسافات أكبر، وبالتالي تنخفض انبعاثات الغازات السامة للغلاف الجوي.

2. زراعة الأشجار

  • تساعد عملية زراعة الأشجار على التقليل من خطورة اندلاع غاز ثاني أكسيد الكربون؛ حيث تستطيع الأشجار أن تحتفظ بداخلها على كمية كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون في المناخ، وبالتالي تقلل من نسب تواجده في الجو وتعمل كمضاد مُباشر للاحتباس الحراري.

3. الحد من الملوثات العضوية

  • يعتبر الحد من الملوثات العضوية الناتجة عن احتراق فضلات الحيوانات حلا رائعا لمعالجة الاحتقان الحراري، وذلك عن طريق استبدال حرقها باستعمالها كأسمدة طبيعية في إنتاج المحاصيل الزراعية.
وصلنا إلى نقطة الختام، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الاحتباس الحراري هو ظاهرة يعاني منها العالم بأسره، ومن هنا يجب أن تتضافر الجهود المبذولة من طرف الدولة والشعب والجهات المعنية بالأزمة، بشكل أسرع للحد مما قد ينتج في المستقبل من خسائر بشرية و طبيعية على حد سواء، والعمل على الحفاظ على الثروة الطبيعية ضمانا لاستمرار وجود الحياة على كوكب الأرض.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع