كتابة :
آخر تحديث: 04/09/2020

أسباب الخلافات الزوجية

إن الأسرة هي نواة المجتمع ،وكلما كان الجو الأسري جو صحي ومستقر؛ كلما انعكس ذلك على أفراده بالإيجاب ،الذين طالما يشعرون بالأمن والأستقرار قد يساعدهم في زيادة الأنتاجية والراحة النفسية.
والاندفاع قدما نحو حياة أفضل، ولكن هناك العديد من التغيرات التي تطرأ على الحياة الزوجية وتدفع الطرفين إلى الخلاف والصراع.
وقد ينتهي هذا الخلاف بتفضيل قرار الأنفصال أو الطلاق بدلا من العيش سويا، لذلك دعنا نتعرف على أهم أسباب الخلافات الزوجية وطرق تجنبها.
أسباب الخلافات الزوجية

أسباب الخلافات الزوجية

توجد العديد من الأسباب التي تدفع الأزواج إلى الخلاف والمشاكل الزوجية وتصبح بمثابة الحريق الذي يأكل اليابس والرطب ويقضي على المشاعر الطيبة بين الأزواج وتتمثل الخلافات الزوجية في التالي:

الخيانة الزوجية

واحدة من أهم أسباب الخلافات بين الزوجين ،وهي اتجاه الووج أو الزوجة إلى اشباع الرغبة الجسدية أو العاطفية مع طرف ثالث وعد اكتشاف الزوجين حقيقة الأمر يبدأ الخلاف بين الطرفين ويقدم كل طرف مبررا لما فعله.

وقد يصل الحال إلى اختيار قرار الإنفصال أو الطلاق بدلا مع العيش مع شخص يهين كرامته، ولا يقدر قيمة الشخص الذي معه أن الخيانة الزوجية هي أكبر طعنة يمكن أن يقدمها الشخص لشريك عمره ولا تتوقف الخيانة على المكالمات الهاتفية.

أو مواعدة شخص أخر أو الدخول في علاقة محرمة أو غير محرمة مع طرف ثالث وإنما يمتد تأثيرها إلى تحطيم الذات وعدم الثقة بالنفس وغيرها من الآثار السلبية التي تنجم عن الخيانة.

ويمكن حل تلك المشكلة من خلال توفير جو أسري صحي ومحاولة التقرب بين الزوجين وأن تكون الزوجة بالنسبة للرجل -الذي غالبا ما يخون -بمثابة صديقة وزوجة وأم وطفلة وفتاة ليلى ،وأن تستمع جيدا لزوجها وتجعله يشعر بالسرور كلما نظر إليها.

القيم والمعتقدات

لكل فرد نشأ في بيئة وظروف معينة تجعله يختلف مع غيره في القيم والمعتقدات والعادات والتقاليد ،وخاصة بين الأزواج الذين تختلف القيم والعرف التي تربوا عليها ،كذلك تختلفوجهة نظرهم إزاء الأمور.

وبالتالي هذا يجعل الخلاف يحتدم بين الزوجين عند حدث جدال في مشكلة ما ،وقد يتسبب هذا الأختلاف في تحول الأمر إلى مسكلة صعب حلها.

وهذا ما يؤكد ضرورة اختيار الأزواج وفقا منظومة ثقافية وإجتماعية محددة تتفق مع بعضها البعض منعا لحدوث تصادم في المستقبل وقد يؤثر على تربية الأطفال.

بل وطريقة المعيشة بأكملها ،لذلك ينبغي على الزوجين أن يكون هناك تقارب في المستوى الإجتماعي والثقافي حتي يستطيعوا أن يتفاهموا وجهات النظر المتبادلة بكل سهولة.

مراحل الحياة

لكل مرحلة في الحياة الزوجية طعم ومذاق معين يختلف عن غيره ؛فبداية الزواج يشعر الزوجين بالحب والتفاهم والقدرة على توفير متطلبات الحياة ولكن سرعان ما يتبدد الوضع وتبدأ الخلافات الأسرية ومتطلبات الأبناء والرغبة في الأدخار للمستقبل وجفاف العلاقة.

وقد يحدث فجوة عنرية خاصة مع الرجال الذين يتزايد أعمارهم عن أعمار النساء يصبح الرجل يعاني من كبر السن في حين الزوجة تريد أن تستمتع بعمرها في الخروج واصطحابه للخارج.

مما يشكل سبب في الخلافات الزوجية ،ولعلاج هذه المشكلة يمكن للأزواج الأعتراف بحقيقة المرحلة التي يمرون بهة ويتصلحون معها حتي يستطيعوا أن يستمروا في الحياة الزوجية بدون مشاكل أو ضغوطات على أحد ألأطراف في العلاقة.

المواقف المؤلمة

يمر على الزوجين في الحياة مواقف عصيبة تجعلهم في تحدي دائما مع الحياة من أجل الوصول إلى المراد وهو تحقيق حياة أسرية مستقرة ولكن قد تتغلب هذه الأحداث على الزوجين الذين لا يجدون تنفيس عنها الإ من خلال الخلاف أو الجدال المحتدم بين الزوجين.

فقد ينتج عن الأحداث المؤلمة شعور أحد الطرفين بالضغط وتحمل المسؤولية بشكل متزايد مما يتسبب في نتائج جسدية ونفسية سيئة تسبب لهم الضرر وتجعلهم لا يستطيعون المضي قدما في الحياة.

لذلك ينبغي على الزوجين ضرورة أن لا يجعلوا المشاكل تسيطر على حياتهم ويحاولون إيجاد حلول للمشاكل من خلال المشاركة والتواصل فيما بينهم .

الإجهاد

ظروف الحياة والمتطلبات الأسرية وطبيعة العمل وتربية الأبناء وضغوط العمل وغيرها كلها عوامل تسبب التوتر والقلق وتجعل الزوجين يعملون تحت ضغط وسعي مستمر في الحياة مما يجعلهم أكثر عرضة للإجهاد والأمراض.

وكلما زادت الأعباء كلما شعر الزوجين بعدم الأستمتاع بالحياة وبالتالي يشكل الضغط مشاكل وخلافات بين الزوجين ،لءلك ينبغي أن يعي الطرفين بالمجهود الذي يبذل من الطرفين لنجاح العلاقة.

وكلما كان الطرف الثاني على وعي كامل بما يقوم به الطرف الأول كلما كان التوتر أقل وكلما كان الأستمتاع بالحياة أفضل حتي مع الإجهاد.

الملل

قد ينتاب الزوجين الشعور بالملل في علاقتهم الزوجية ويرون أن الحياة روتينية وليس بها الجديد، خاصة أن معرفة ما هو متوقع من الطرف الثاني يجعل العلاقة أقل تأثيرا.

لذلك ينبغي على الزوجين تجديد حياتهم والبحث عن أشياء جديدة تغير طبيعة وشكل العلاقة وأن يبهر الطرفين بعضهم في طريقة إسعاد الطرف الأخر .والقيام بالأشياء العفوية من وقت لأخر .

الغيرة

من الأشياء التي تعكر صفاء الحياة الزوجية هي الغيرة الغير صحية والغير مبررة ،إن فكرة الغيرة العادية قد تكون شئ إيجابي يوضح مدي حب الطرف الأخر ولكن إذا زادت عن الحد المسموح كانت سببا في حدوث الخلافات بين الزوجين.

فقد يغير الزوج على زوجته من التحدث مع صديق عمل أو التحدث مع أحد أفراد العائلة، يرفض شراء بعض مستلزمات المنزل خشية من التعامل مع الغرباء وغيرها من المواقف التي تجعل الزوجة بالإختناق وعدم الشعور بالراحة في هذه العلاقة.

كما تشكل عبء على الزوج الذي دائما يفكر في كيفية صد الأخرين عن زوجته ،وبالتالي إن الغيرة الزائدة من الأمور التي تضر العلاقة وينبغي تجنبها من أجل العيش بدون خلافات.

قلة الاهتمام

من منا لا يفضل من يهتم بشؤونه ويبحث عن الأشياء التي تسعده ؛فالبشرية بطبعها إجتماعية وتنجذب إلى الأفراد الذين يجعلهم موضع اهتمامهم ،وخاصة العلاقة بين الزوجين ينبغي أن تكون محاطة بهالة من الأهتمام المتبادل.

خاصة أن أهمال شريك الحياة وعدم الأهتمام بالتفاصيل المفضلة له، قد يساهم في رد فعل سلبي أزاء الأمور، وكثير ما نسمع عن علاقات زوجية تدمرت بسبب عدم انتباه الزوج للزوجة والعكس بقصد أو بدون قصد.

لذلك ينبغي التعامل بين الزوجية بشكل مناسب بما يحفظ ماء الوجه للعلاقة ويجعل الزوجين يشعرون بالدفء والعناية داخل جدار الأسرة الواحدة .

المسائل المالية

من الأشياء التي تساهم كثيرا في تدمير العلاقات الزوجية هي المشاكل المالية، التي تخلق خلاف كبير بين الزوجين في وضع توقعات مالية للحياة الزوجية وعند الأصطدام بجدار الواقع يحدث الخلاف.

كما أن ارتفاع الأسعار وعدم القدرة على توفير الاحتياجات ومتطلبات الأسرة الأساسية؛ من أهم عوامل التي تساهم في خلق ألخلافات.

لذلك ينبغي على الأزواج الاتفاق فيما بينهما في الشؤون المالية ووضع ميزانية مسبقة ،سيساعدكم كثيرا في حل الخلافات المالية.

التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي

أستطاعت التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الإجتماعي أن تستقطع وقت كبير من أوقات الأزواج في الانغماس في تفاصيلها ،وبالتالي يضيع أغلب الوقت في تصفح المواقع والتواصل مع الأخرين ؛تاركا أسرة في حاجة شديدة له.

وفقد نفسه مع هذا العالم الأفتراضي ،مما قد يشكل ضغط كبير على أفراد الأسرة ويتسبب في حدوث المشكلات الزوجية ،لذلك ينبغي على الزوجين تحديد وقت للتعامل مع التكنولوجيا ووسائل الإتصال، وتوفير وقت كبير لقضائه مع شريك الحياة الحقيقي وليس الإفتراضي.

قضايا الثقة

من القضايا التي إذا تسللت إلى العلاقة الزوجية قد تساهم في انهيار وتدمير العلاقة؛ هي أزمة عدم الثقة بين الزوجين التي قد يكون لها أضرار كثيرة نفسية على الزوجين.

وقد تتسبب في حدوث الخلافات بين الزوجين ،وبالتالي الشك وعدم الثقة هي أمور سيئة تدمر الأسرة ،لذلك ينبغي التأكلد وعدم ترك الشك يتسلل إلى عقول وقلوب الأزواج من أجل العيش في حياة مستقرة وأمنة وخالية من الضغوطات.

السلوك الأناني

مادام قررت الزواج فأعلم يقينا أن شريك الحياة هو جزء لا يتجزأ عنك ،وبالتالي تصبح العلاقة الزوجية قائمة على تقاسم كل شيء سواء كانت الأفراح أو الأحزان.

ولكن قد يعاني بعض الأزواج من صفة الأنانية وحب النفس وعدم النظر إلى الطرف الأخر، مما يشكل خطر على العلاقة القائمة على الأخذ والعطاء وليس الأخذ فحسب، لذلك ينبغي إجراء بعض التغيرات والتحسينات على شخصية الفرد؛ تجنبا لحدوث مشاكل بفضل تلك الصفات السيئة.

قضايا الغضب

قد يكون من أحد أسباب الخلافات الأسرية هي استخدام العنف سواء كان اللفظي أو الجسدي الذي يحدث نتيجة ضغوط الحياة وعدم القدرة في السيطرة على الأعصاب والصراخ والغضب الشديد عند التعامل مع شريك الحياة.

مما يتسبب في ضرر نفسي وجسدي ويتسبب في حدوث المشاكل، وقد يكون علاج تلك المشكلة إذا شعر الزوجين بالغضب والاستياء من العلاقة قد يكون البعد عن الشخص الغاضب حتي يهدة وعدم التحدث معه إلى حين تخرج منه نوبة الغضب، ثم التحدث معه بهدوء يفيدك كثيرا.

الكذب

تشكل مشكلة الكذب في العلاقات الأسرية مشكلة كبيرة ؛فقد يتجه أحد الزوجين إلى اختيار صفة الكذب وسيلة للخروج من بعض المواقف التي قد تتسبب في حدوث الخلاف أو لعدم السماح للشريك بالحصولى على مكانة عالية.

أو يكذب في خلق سيناريوهات حول سبب التأخير في العمل أو الخروج مع صديق وغيرها من الأكاذيب ،التي يعتقد الأزواج أنها كذبة بيضاء مادامت لا تضر ،ولكن قد يتحول الأمر إلى شئ سلبي إذا اكتشف الشريك مدي عدم صدق حديثك.

وأنك دائما تستخدم الكذب للخروج من المواقف، وبالتالي يشكل هذا عدم وجود مصداقية في العلاقة مما يتسبب في مشاكل كثيرة على المدي البعيد ،لذلك يفضل استخدام الصراحة والبوح بما هو حقيقي فقد يكون أضراره أقل بكثير من الكذب الذي يدفعك لمشاكل كثيرة.

توقعات غير واقعية

كثيرا منا ما يفكر ويرسم في مخيلته شكل الحياة الزوجية وطريقة التعامل مع شريك العمر وتصبح الحياة وردية ولا يعكر صفوها أي شئ مادام كل أمر مخطط له مسبقا.

وبالتالي عندما يصطدم الزوجين بجدار الحقيقة ويمرون بعكس ما توقعه يشعرون بخيبة الأمل وعدم الثقة في مخططاتهم.

لذلك على الأزواج ضرورة التكيف مع الواقع بل وتجميله من أجل الوصول إلى الأحلام والتوقعات التي يرغبون أن يصلون إليها ولا ينتابهم شك في ذلك بل عليهم تنمية وتطوير الحياة بما هو فيه فائدة للعلاقة الزوجية.

وفي النهاية، إذا كنت تريد زواجا أكثر سعادة وصحة وعليكم تجنب الأمور التي قد تؤدي إلى الخلافات الزوجية، ينبغي أن تقوم العلاقة الزوجية على التفاهم والحب والود والأهتمام والتغاضي عن الأمور البسيطة والبحث عن الأشياء التي تسعد شريك الحياة، والقيام بها والتواصل المستمر والصادق يفيد كثيرا، وتقدير بعضكم البعض، وقضاء وقت ممتع معا يكسر الحاجز ويجعل الحياة أفضل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ