آخر تحديث: 29/12/2022

أسباب تركية للتقارب مع السعودية وعودة العلاقات السعودية التركية

أعلنت رئاسة تركيا عن تصريحات بخصوص العلاقة بينها وبين المملكة العربية السعودية، وذلك لأن تركيا تهدف إلى بدء مرحلة جديدة، كما أنها تضمنت تراجعًا ضمنيًا عن كل المواقف السابقة، وما حدث من المملكة السعودية هو عدم تفاعلها مع تصريحات تركيا، كما أنها قررت بإغلاق عدد من المدارس التركية الموجودة على أرضها، مما جعل هذا مؤشرًا واضحاً عن عدم موافقتها على التقارب مع أنقرة، سوف نعرض لكم من خلال مفاهيم كل ما يخص أسباباً تركية للتقارب مع السعودية وعن الهدف وراء ذلك.
أسباب تركية للتقارب مع السعودية وعودة العلاقات السعودية التركية

أسباب تركية للتقارب مع السعودية

أسباب تركية للتقارب مع السعودية كانت أسباب تُعد منطقية، وذلك لأنها تسعى إلى:

  • إصلاح جميع تعاملاتها وعلاقتها مع المملكة العربية السعودية، وذلك لحل جميع المشاكل الاقتصادية والعزلة الإقليمية، كما أن السعودية فضلت قبرص واليونان على تركيا.
  • كما أدت تواجد المشاكل الاقتصادية في تركيا إلى تراجع الدعم الوطني من الشعب للرئيس التركي قبل البدء في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والتي ستقام في يونيو 2023م.
  • وعلى ذلك، فإن الاستثمارات الخليجية تعد هي الحل لعودة شعبية أردوغان قبل بدء الانتخابات، كما أن حكومة أردوغان تسعى وراء إنهاء التباعد المتزايد بين البلاد في الشرق الأوسط، بحيث يكون المستفاد من ذلك التباعد هما قبرص واليونان.
  • كما أنهما في علاقات متبادلة ومهمة بينهما وبين مصر والسعودية والإمارات العربية، معتبرين هذا التطور شيء مقلق وترغب في إنهاء هذا التحالف.

ما هي أسباب تركية للتقارب مع السعودية؟

  • أسباب تركية للتقارب مع السعودية ليس فقط للحصول على التقارب السعودي، والذي شهد مواقف دبلوماسية في الفترة الأخيرة، وأيضًا تصريحات ولقاءات ومواقف بين العديد من الدول، مثل تركيا، مصر، السعودية، إيران، الإمارات.
  • وهذا يعني بأن رغبة التقارب ليست مقتصرة فقط على أنقرة، وإنما الدوافع وراء تلك التصريحات تمت للجميع.
  • كما أن طلب انتهاء مدة التعامل مع جميع الملفات والأطراف الإقليمية على طريقة ترامت، كان ذلك من ضمن الأسباب لدى الإدارة الأميركية الجديدة، وكذلك التوجهات التي كانت تصدر من جو بادين، والتي كان لها تأثيرها على العديد من القوى الإقليمية، التي تشملها تركيا ومصر والسعودية.
  • ويوجد الكثير من الأزمات التي استنزفت تلك القوى على مر السنين دون انتهاء، ويُعد ذلك انتصارًا من جهة، ومن جهة أخرى يُعد تراجع عن حدة المواجهات العسكرية، مما أدى إلى انخفاض مستوى الاستقطاب وجعل الطريق ممهداً لإمكانية الحوار.
  • واستغلت البلدان الأخرى هذا الاستنزاف، وسجلت نقاطًا مهمة في التنافس الجيوسياسي، مثل دولة اليونان وإثيوبيا بالنسبة لتركيا ومصر، وأيضاً إسرائيل التي كانت تُعد من أكبر الدول استثمارا في الفترة الأخيرة.
  • وذلك من خلال التطبيع مع عدد من الدول العربية وبنقل التعاون معها إلى مستويات أعلى، كما أن حدة الاستقطاب تتراجع بشكل تدريجي مؤخرًا.

ما هو معنى تقارب تركيا مع السعودية؟

  • كان يوجد سابقاً علاقة اقتصادية بين دولتي السعودية وتركيا، كما كانت علاقة قوية وودية، أما الآن فإن العلاقة بينهما من حيث العلاقة الدبلوماسية والسياسية أصبحت متوترة وغير مستقرة.
  • كما أنه يوجد سفارة داخل أنقرة وهي تابعة للمملكة العربية السعودية، ويوجد أيضا قنصلية عامة في إسطنبول، ويوجد سفارة داخل الرياض تابعة لتركيا وقنصلية عامة في جدة.
  • كذلك البلدان هما عضوان داخل منظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون الإسلامي، وبعد ما تم من استطلاع للرأي العام بيو لسنة 2013، فإن الأتراك لديهم نظريات سلبية إلى المملكة العربية السعودية أكثر من أي بلد أخرى قد تم مسحها.

ما هي أهداف البلدين من تحسين العلاقات؟

  • تمر تركيا بأزمة اقتصادية في الوقت الذي ضعفت فيه قيمة الليرة التركية حتى تجاوزت 70%، كما جاءت أوكرانيا بحربها بهدف زيادة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا من ارتفاع في الأسعار والطاقة والمواد الغذائية.
  • أيضا قد تعرضت تركيا إلى انخفاض كبير في السياحة، وتسعى جاهدة إلى إيجاد حلول تجارية وزيادة استثماراتها، كي تتمكن من حل أزمتها الاقتصادية المتفاقمة.
  • الجدير بالذكر أن تركيا أصبحت تتجهز إلى بدء انتخابات رئاسية وتشريعية هامة في منتصف شهر يونيو 2023، بالإضافة إلى أن دور الاقتصاد في تلك التجهيزات هو تحديد التوجهات التصويتية لعدة شرائح من الشعب التركي.
  • كما أن تلك الأسباب تبدو منطقية إلى حدٍ كبير، حتى يتم تحسين العلاقات بين تركيا والسعودية، وكل ذلك بالنسبة إلى تركيا.
  • أما على الجانب السعودي، فإن الرئيس السعودي يعمل على إنهاء عزلتها السياسية والعودة إلى المشهد الأول.
  • ذلك بعد ما تم اغتيال صحفي سعودي الجنسية، كما رأى السعوديون بأن عودتهم من باب تركيا هو الطريق الأفضل، خاصةً أنه قد تم اغتيال الصحفي السعودي في ذلك المكان.
  • كما أن التسريبات جميعها التي تتعلق بجريمة القتل التي عمل المسؤولون السعوديون على جمعها جاءت منها، ولم يلق ولي العهد اتهامًا مباشرًا من رئيس تركيا، وإنما قال بعد الجريمة بأنه يعرف أن الأمر الذي جاء لقتل الصحفي قد جاء من أعلى مستويات الحكومة السعودية.
  • وذكر أنه قد ورد تقرير عن الاستخبارات الأمريكية إلى أن ولي العهد قد وافق على عملية القبض على الصحفي أو قتله، في حين أنه قد نفى ولي العهد إعطاءه أي أوامر لقتل الصحفي السعودي.
  • كما ذكر المحرر الدبلوماسي أن ولي العهد قد فعل ذلك بعد رؤيته ما حدث للاقتصاد السعودي من تدهور وفوضى.
  • وقد تمت صفقة بين الرئيس التركي وولي العهد على أن يتم مساعدة تركيا وتعزيز فرصة بقائه رئيساً للبلاد، مما يعني بأن السعودية ستقوم بتمويل تركيا لدعم خزائن البنك المركزي.

ما حدث بعد زيادة الاستثمارات السعودية

  • أثبتت تركيا نجاحها بفضل صناعتها العسكرية، وذلك بتسويقها الناجح عن الطائرات التي تطفو دون طيار، كما أنها تدخلت في ليبيا طائراتها بدون طيار على إجبار الجنرال الليبي على التراجع عسكريًا بعد ما تقدمت قواته إلى أبواب العاصمة طرابلس.
  • كما أن تلك الطائرات قد تمكنت من إحباط الهجوم السوري على إدلب بالمدرع، وقد ساهم الدعم العسكري لتركيا على هزيمة القوات البرية الأرمنية، وعملت على فرض سيطرتها على بعض المناطق المتنازع عليها.
  • كما أن المسيرات التركية في بداية الحرب قد استخدمتها أوكرانيا في استهداف ووقف تقدم القوات الروسية، وقد تعرضت المملكة العربية السعودية إلى الاستهداف على يد الحوثيين.
  • ومن الأفضل أن تهتم المملكة بالسيطرة على المسيرات التركية للحصول على المساعدة في وقف الهجمات جميعها التي تعرضت لها، وأيضاً ويتم تأمين منشآتها الحيوية.
  • وذكر أن العلاقات بين تركيا والسعودية بدأت في التدهور بداية من التسعينات، وذلك حينما قامت السعودية بالانحياز مع سوريا في النزاعات التي كانت بينها وبين تركيا.
  • كما أن الرياض كانت تدين الإخوان الإرهابيين كمنظمة إرهابية، ومن جهة أخرى كانت إسطنبول تعد عاصمة للمعارضين العرب وبالتحديد المتحالفين مع الإخوان.
أخيراً نكون تحدثنا بالتفصيل عن كل ما يخص أسباباً تركية للتقارب مع السعودية، والاطلاع على تلك الأسباب من حل الأزمات والمشاكل الاقتصادية، كما تم توضيح الدوافع جميعهم وراء رغبة تركية للتقارب والدافع وراء ذلك، كما قمنا بتوضيح معنى التقارب بين البلدين والأهداف من ذلك التقارب، كما أن السعودية قد عملت على تقديم المساعدة لحل مشاكل تركيا الاقتصادية، وقد ذكرنا ما حدث بعد زيادة استثماراتها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع