كتابة :
آخر تحديث: 11/02/2021

أكبر بركان في العالم

تعددت البراكين باختلاف أنواعها وتركيبها ولكن يعد بركان مونا لو أكبر بركان في العالم والذي يوجد في جزيرة هاواي ويحتل معظم مساحتها.
يصنف بركان مونا لو, بأنه أكبر بركان في العالم ليس من فراغ ولكن بسبب ارتفاعه وطبيعة الحمم البركانية التي تتدفق منه بالإضافة إلى تاريخ نشاطه، كل هذا سنتناوله في هذا المقال.
أكبر بركان في العالم

معلومات مهمة عن البراكين

  • إلى يومنا هذا يوجد على سطح الأرض ١٥٠٠ بركان، بخلاف تلك الموجودة في قيعان المحيطات التي تتجمع على شكل سلسلة.
  • يعتبر حزام النار احد الأماكن التي توجد بها براكين عديدة وبشكل كبير وتوجد تلك المنطقة في المحيط الهادئ.
  • يبلغ عدد البراكين النشطة حتى وقتنا هذا من ٤٠_٥٠ بركان نشط، ويوجد ما يقارب١٥٠ بركان في حالة نشاط ولكن لا تقذف الحمم البركانية أو تحدث الثوران، وبلغ عدد الثوران التي حصلت في التاريخ إلى ٥٠٠ ثوران كبير.

أكبر بركان في العالم

من المعلومات التي يبحث عنها العديد هو مكان تواجد أكبر البراكين في العالم والإجابة على السؤال تتمثل في:

  • يعتبر بركان مونا لو أو الجبل الطويل أكبر بركان في العالم يقع في جزيرة هاواي ويحتل أكثر من نصف مساحتها.
  • يبلع طول البركان ١٧ كيلومتر، مقسمة على جزئيين يصل الطول إلى ٤ كيلومتر فوق سطح الماء
  • أما تحت سطح البحر يبلغ الطول ٥ كيلومتر بالإضافة إلى أن جذور البركان تمتد لحوالي ٨ كيلومتر في أعماق البحر يأخذ شكل الجبل المعكوس.
  • ترجح الدراسات أن بركان مونا لو تكون منذ أكثر من مليون سنة ماضية.

تركيب البركان مونا لو

يتميز بركان مونا لو بأنه كما وذكرنا هو أكبر بركان ببعض الخصائص ومنها:

  1. يبلغ ارتفاع أكبر بركان في العالم ٩٧ كيلومتر، وبالنسبة للعرض يصل إلى حوالي ٤٨ كيلومتر، فهو بهذا الطول والارتفاع اعلي من قمة جبل ايفرست، ولوحظ انه يتميز من الناحية الخارجية بأنه يأخذ هيئة جبل معكوس وهو أقرب ما يكون شبيه بالدرع.
  2. يمتلك فوهة واحدة وثلاث تصدعات منتشرة في ثلاث اتجاهات مختلفة هي الجَنُوب الغربي، الشمال الغربي، وأيضا الشمال الشرقي.
  3. أكثر منطقتين بهم نشاط كبير وملحوظ هي التصدعات الموجودة في الجانبين الجَنُوب الغربي والشمال الشرقي، وذلك لا ينطبق على المنطقة الثالثة الشمال الغربي فهي لا يحدث بها أي نشاط ملحوظ مع أنّ امتلاكها أكثر من ٣٠ فَتْحَة.
  4. تتميز تدفقات هذا البركان بأنها تسيل وتتدفق وبذلك تتمكن من الوصول إلى مسافات بعيدة، وأثبتت الدراسات أن هذه التدفقات تمكنت من الوصول وتغطية ٩٠٪من سطح البركان الخارجي خلال آخر ٤٠٠٠ سنة من عمر بركان مونا لو.
  5. يخالف بركان مونا باقي البراكين في انه يأخذ شكل درع فهو يصنف من ضمن البراكين درعية القمم، فهو بذلك يخالف جميع البراكين الموجودة على سطح الأرض التي تتميز بان لها شكل مخروطي القمة.
  6. البراكين درعية الشكل ثوران الحمم البركانية يحدث بها بشكل طفيف ولطيف وذلك إذا قورن بثوران براكين القمم المخروطية، بالإضافة إلى أن شكله يأخذ معظم المساحة الموجود بها فهو يتمدد بشكل واسع، ولكن حواف الجوانب يوجد بها ميلان ملحوظ.
  7. اثبت العلماء المختصون بدراسة الظواهر الطبيعية أن هذا البركان تكون منذ مليون سنة تقريبا، وسبب لان المحيط كانت تخرج منه حمم بركانيه تبرد بفعل مياه المحيط وتستقر في القاع على شكل نتوء، ومع مرور السنين تكرارات هذه الخطوة فنتج عن ذلك تكون الجزء السفلى منه تحت الماء إلى اكتمل تكونه في الجزء العلوي أيضا.

ثوران بركان مونا لو وثورانه

أثبتت بحوث مراكز الظواهر الطبيعية أن الحمم البركانية في أثناء التدفق والسيلان في ١٥٠ سنه المنصرمة، غطت ١٤٪من مساحة سطح البركان، بما يعادل بالكيلومترات ٧١٤ كيلومتر مربع, ومن أهم الثوران الذي حدث الأتي:

  • يتبع بركان مونا لو نظام حدوث ثوران أو انفجار واحد لكل ٦ سنوات منذ الألف السنين، ولكن هذا النظام تغير من عام ١٨٤٣م حدث ٣٣ ثوران بمعدل ثوران واحد لكل خمس سنوات.
  • يقدر عدد انفجارات الحمم البركانية التي انطلقت من القمة ١٧ انفجار، حيث اندفعت في سيلها إلى مناطق التصدع وفتحات التهوية، وبذلك تعتبر هذه الحمم غطت قدر واسع من مساحة سفح البركان.
  • تتميز الانفجارات البركانية التي حدث من عام ١٨٥٥ إلى ١٨٨٠ على أنها غطت سفح قمة البركان، واستمرت في تدفقها حتى وصلت قرية هيلو ولكن توقفت عند هذه الأراضي ولم تبلغ مياه المحيط.
  • في عام ١٩٠٠ حدث ١٥ انفجار للحمم البركانية، التي تباينت في المدة فمنها ما استمر إلى ساعات ومنها ما استمر لمدة طويله قاربت ١٤٥ يوم.
  • في عام ١٩٧٥ حدث انفجار آخر استمر ليوم فقط، ولكن في عام ١٩٨٤ حدث ثوران واحد أيضا ولكن هذا الثوران استمر لمدة أطول من الانفجار السابق، حيث استغرق ٣ أسابيع.

أضرار ومخاطر البراكين

توجد العديد من المخاطر التي تضر المجتمع وتتمثل في:

التدفقات الطينية :

  • هذا الضرر يظهر بشكل ملحوظ بعد مرور سنوات على حدوث انفجار البركان أو ثوران، وذلك لان المياه الجارية تتلوث بسبب الرماد المتطاير من الحمم والقذائف البركانية مما يترتب عليه من تكون طبقات من الطين في المياه.

الفيضانات :

  • نتيجة لثوران البركان وحدوث انفجار وتطاير الصخور التي تسبب في انسداد وغلق فتحات الصرف المائي والصحي مما يؤدي ذلك إلى تجمع المياه وتراكمها وحدوث فيضان في تلك المناطق.
  • بالإضافة إلى أن تدفق الحمم البركانية في البحر يؤدي إلى حدوث فيضانات مثل فيضان تسونامي الذي حدث سنة ١٨٨٣.

الزلازل البركانية :

  • البراكين والزلازل متلازمان فإذا حدث أحدهم فإن الأخر يتبعه، فهي تنقسم إلى قسمين منها ما يسبب حدوث انهيارات جليدية أو أرضية حيث تكون بالغة القوة والأثر، ومنها ما يقتصر اثرها وقوتها على المناطق المحيطة فقط بالبركان.

الغلاف الجوي :

  • يرافق بعد حدوث انفجار بركاني انخفاض في درجات الحرارة، ذلك لان في أثناء الانفجار يتطاير من البركان غازات مختلفة الحرارة فتعمل على تبريد الغلاف الجوي وبتالي خفض الحرارة.

الخراب :

  • بالإضافة إلى الأضرار والمخاطر التي تلحق بالإنسان من خساره في الأرواح البشرية في حالة وصول الحمم والقذائف البركانية إلى المناطق السكنية، وتدمير البنية التحتية وحلول الخراب على كل مظاهر الحياة.

فوائد وإيجابيات البركان

كثير يعتقد أن البراكين لها أضرار ومخاطر فقط ولا يتبادر إلى الذهن أن لها العديد من الإيجابيات التي تعود بالنفع على البيئة والإنسان وتتمثل في:

  • استخدام الحرارة المنبعثة من البراكين في توليد طاقة حرارية وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية الرائدة في مجال توليد الحرارة والكهرباء من البراكين.
  • لوحظ أن التربة والأراضي المحيطة بالبراكين تكون أكثر خطوبة وصلاحية للزراعة، وذلك لأنها تمدها ب المواد اللازمة لخصوبتها والمسئول عن ذلك الرماد البركاني.
  • تساعد في تكوين ينابيع المياه الساخنة المعروفة باسم الحمامات الدافئة، التي تستخدم لأغراض علاجية بالإضافة إلى إنها تعمل على زيادة معدل السياحة وذلك لزغبة السياح بالتمتع بهذه الحمامات ومشاهدة البراكين من مسافة آمنة.
  • تعمل على تكوين واستخراج المعادن الطبيعية الخام من ذهب وفضه ورصاص ونحاس وغيرها من المواد المتنوعة، وأيضا تساعد في تكوين جزر جديدة سواء في المحيط أو البحر
  • تساعد العلماء على التعرف بصورة اكبر للتركيب الداخلي للقشرة الأرضية مع سهولة بيان مناطق الضغط بها.
البراكين متعددة وأنواعها كثيرة ولكن لم يصل منها إلى بلوغ أكبر البراكين في العالم هو بركان مونا لو أو الجبل الطويل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ