ما هي أكثر التصرفات التي تزعج الرجل من شريكة الحياة
جدول المحتويات
علاقة الرجل بشريكة حياته
يعد العصر الحالي هو عصر التقدم بكل المقاييس حيث أتاح المجتمع للمرأة فرصة العمل والحصول على المال الذي يلبي احتياجاتها الأساسية من مأكل مشرب وملبس سواء لها أو لأفراد أسرتها.
يتبادر إلى أذهان الرجل بعض الأسئلة التي تدور حول ما إذا كانت المرأة قد تخلت كليا عن المساعدات التي يمكن أن تطلبها من الرجل، فمهما حصّلت المرأة ما يكفيها من أموال إلا أنها تبقى في حاجة إلى الرجل لتلبية احتياجاتها العاطفية.
والرجل كذلك هو محتاج إلى المرأة لتلبية احتياجاته العاطفية كذلك، ولذلك لا بد من اقتران رجل وامرأة تحت سقف واحد من أجل بناء الشراكة المصغرة التي هي شركة الزواج التي من خلالها يرتبط كلا من الزوج والزوجة برباط مقدس من أجل إنتاج بذور جيدة تزرع في قلب المجتمع من أجل تغذيته والمساهمة في تطويره.
ولكي تنجح هذه الشركة لا بد من أن يدرك الطرفان ما له من حقوق وما عليه من واجبات وأن يكون على وعي كامل أن الزواج مبعث للراحة والاستقرار النفسي وأنه علاقة تكاملية بين الطرفين لا مجال فيها للأنانية وحب النفس.
ولذلك، هناك الكثير من الزوجات غير مدركات للسبب الحقيقي الذي يكمن وراء الكثير من المشاكل التي تحدث بينها وبين زوجها ولعل السبب الرئيسي هو عدم التفاهم بين الطرفين وعدم فهم كل طرف لاحتياجات الطرف الآخر الشريك معه في نفس العلاقة.
ومن الطبيعي أن نتيجة تلك الاختلافات قد تؤدي إلى نتائج غير محمودة حيث تكون سببا في كثرة الخلافات بينهما وخاصة إذا قام كل طرف بالإصرار علي موقفه دون أن يبذل أي جهد لمحاولة فهم وجهة نظر الطرف الآخر أو تجنب تلك التصرفات التي تزعج شريكه في الحياة.
ما أكثر التصرفات التي تزعج الرجل من شريكة الحياة؟
يمكننا توضيح أكثر التصرفات التي تزعج الرجل من شريكة الحياة من خلال الآتي:
عدم اهتمام المرأة بمظهرها:
- يعد إهمال المرأة مظهرها الخارجي من أكثر الأمور التي تسبب إزعاجا للرجال، حيث أن الرجل يريد أن يرى زوجته في أحسن حال بحيث تكون مرتبة نظيفة مع تمتعها بالصحة النفسية والجسدية الجيدة، حيث أن ذلك سوف يؤثر إيجابيا على علاقتها بنفسها أولا ثم ينعكس ذلك على علاقتها بزوجها وأولادها.
- كما أن اهتمام المرأة بنفسها وزينتها يعد من الوسائل التي تساعد الزوج في عف نفسه وتجنب النظر إلى المحرمات والذي يعد هذا الهدف هو من أهم مقاصد الزواج وهذا المفهوم لا يتعارض على الإطلاق مع المفهوم القائل بأن الرجل عليه المسؤولية في أن يغض بصره عن المحرمات وأن يكتفي بزوجته التي اختارها عن قناعة منه.
عدم احترام زوجها أمام عائلته وأصدقائه:
- من الطبيعي لنجاح أي علاقة أن يكون أساسها مبني على مبدأ الاحترام المتبادل بين الطرفين فماذا إذا كانت تلك العلاقة هي أسمى من جميع العلاقات الإنسانية ألا وهي العلاقة الزوجية فالاحترام يعد من الاحتياجات الهامة للنفس الإنسانية.
- ومع أن الحب والكلام الحلو من أهم الاحتياجات التي تحتاجها المرأة في العلاقة الزوجية كذلك الرجل، يعد الاحترام والتقدير لذاته من أهم الأولويات التي يريدها الرجل في العلاقة مع زوجته ولذلك وجب على الزوجة أن تحترم زوجها دائما وأن تشعره بأنه محل تقدير بالنسبة لها، خاصة أمام عائلته وأصدقائه.
- فلا يحق لها التطاول عليها بالكلام الفاحش حتى ولو كان ذلك على سبيل الفكاهة، وذلك لأن ذلك سوف يشعر الرجل بالنقص وربما يقوم الرجل بردود أفعال عدوانية من أجل رد اعتباره أمام الأفراد الآخرين.
مراقبة الرجل والشك فيه:
من أكثر التصرفات التي تزعج الرجل من شريكة الحياة هي انعدام الثقة فيه، فعلي الرغم من أن الغيرة تعد نوعا من أنواع الحب، وذلك إذا كانت في إطارها المعقول، لكن إذا وصلت الغيرة إلى حد الشك وانعدام الثقة في شريك الحياة فإنها تؤدي إلى تفكك العلاقة الزوجية وتحد من استمرارها في جو مستقر، ولذلك تعد الثقة من أهم الركائز الأساسية التي يجب أن تتوافر في العلاقات وإذا ضاعت الثقة فقدت تلك العلاقة ملامحها الجميلة.
وذلك لأن ملاحقة الرجل والشك في جميع تصرفاته من الأمور التي تزعج الرجل كثيرا وتؤدي إلى جرح مشاعره، كما أن انشغال الزوجة بملاحقة زوجها وتفقدها لأحواله يجعلها تنشغل عن الاهتمام بشؤونها وشؤون منزلها ومتطلبات أولادها مما يؤثر سلبيا علي حياتها بأكملها بالإضافة إلى تأثر الصحة النفسية لأطفالها.
تصرفات تزعج شريك الحياة
- عدم إعطاء الرجل مساحة من الحرية:
ما لا شك فيه أن قضاء الزوجة وقتا ممتعا مع الزوج من الأمور التي تساعد على إحياء العلاقة الزوجية وخاصة مع الانشغال بأمور وضغوطات الحياة.
ولكن إصرار الزوجة على تقييد حرية الزوج وذلك عن طريق إرغامه علي قضاء أكثر الأوقات معها وتركه لمهامه ومشد مسؤولياته من الأمور التي لا يعرفها الزوج وتسبب له كثير من الإزعاج.
فالزواج هو علاقة تكاملية لا علاقة انصهار، حيث أن لكل طرف من الأطراف هواياته واهتماماته مع أنه لا يوجد ضرر في ممارسة الأزواج هواياتهم مع بعضهم البعض، حيث أن هذا الأمر يجعلهم يقضون أوقاتاً ممتعة وله الكثير من الآثار الإيجابية على صحة العلاقة الزوجية بالإضافة إلى إصلاح نفسية الأطفال إلا أنه يجب على المرأة ألا تأسر الزوج بحيث تمنعه من ممارسة حريته في الخروج مع أصدقائه والاستمتاع بممارسة هواياته.
- إفشاء أسرار المنزل:
يعد إفشاء أسرار المنزل هو العدو الأول واللدود للعلاقة الزوجية، فيجب أن المرأة أن تدرك أن لكل بيت حرمته.
فعلى الرغم من أن المرأة تقوم بإفشاء أسرار منزلها على سبيل الفضفضة من أجل الشعور بالارتياح إلى أن سرعان ما تنقلب الأمور وتشعر بالقلق والخوف من انتشار أسرار بيتها بين الخلائق فكل فرد له منفعة بالإضافة إلا أن إفشاء الأسرار يؤدي إلى إنهاء العلاقات الزوجية وينزع الثقة بين الزوجين ويولد بينهما النفور.
- عدم تقديم الدعم العاطفي:
يعد المنزل هو مملكة الإنسان الخاصة الذي يلجأ إليه في نهاية يوم حافل بالأشغال من اجل إلقاء الضغوطات والمتاعب عن كاهله ويرغب الرجل أن يجد في هذا المنزل من ينتظره بحب واهتمام وأن يخفف عنه متاعب ذلك اليوم كما يرغب أن يرجع إلى المنزل ويجد فيه من يسانده ويخفف عه همومه فالرجل له احتياجاته العاطفية التي يريد أن يشبعها والذي قليلا ما يقوم بالتعبير عنها.
ولذلك وجب على الزوجة أن تدرك متى يكون الزوج بحاجة إليها ومتى تنسحب منه بهدوء من أجل ترك له الحرية الكاملة للتعبير عن مشاعره والتفكير الجاد لحل مشاكله.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12417