أهم المناطق السياحية في تونس الأكثر زيارة وجمالا
جدول المحتويات
نبذة مختصرة عن دولة تونس
إن دولة تونس تعتبر من أهم الدول الإسلامية حيث إن عدد المسلمين بها يفوق هؤلاء الذين يعتنقون الديانات الأخرى بكثير، وتعتبر هي الدولة الوحيدة التي تحمل عاصمتها نفس الاسم الخاص بها، حيث عاصمة دولة تونس هي مدينة تونس كما أن العاصمة تعتبر أكبر مدينة بها.
نظرًا لمساحتها الكبيرة فذلك جعل نسبة الذين يقطنون بها عالية جدًّا فيبلغ تعداد سكانها حوالي عشرة مليون نسمة أو أكثر من ذلك، ونلاحظ أنها مُحاطة بالدول العربية الإسلامية من معظم الجهات كدولة الجزائر من جهة الغرب ودولة ليبيا من جهة الجنوب، وذلك موضح بشكل تفصيلي على خريطة العالم.
توجد عدة روايات بخصوص اسم هذه الدولة؛ فالبعض يرى أنها سُميت بذلك الاسم لأن السمة الغالبة لشعبها هي الود والمعاملة اللينة والوَنَس ومن هنا جاء الاسم، والبعض الآخر يرى أن السبب وراء ذلك هو اسم العاصمة الخاصة بها فأخذوا الاسم من هنا.
شعب دولة تونس يتحدث باللغة الأم ألا وهي اللغة التونسية، لكن إذا دققنا في مفردات هذه اللغة سنجد أنها استمدت بعض الكلمات والعبارات والأمثال من اللغات الشرقية الأخرى كاللغة التركية، وأيضًا من اللغات الغربية كاللغة الفرنسية والإيطالية.
تلك الدولة تعتمد على السياحة بشكل كبير من أجل رفع اقتصادها، ولديها العديد من المقومات التي مكنتها من ذلك، حيث تم تصنيف دولة تونس على أنها من أكثر البلدان جذبًا للسياح كل عام.
السياحة وعلاقتها بالمناخ في تونس
قبل أن نشرع في ذكر أهم المناطق السياحية في تونس فإنه يتوجب علينا أن نشرح لمتابعينا الكرام العلاقة الوثقى التي تربط السياحة بالمناخ الخاص بدولة تونس، لذا أنصحكم بمتابعة القراءة:
- في البداية نلاحظ أن المناخ السائد في دولة تونس هو المناخ المعتدل الذي يجعل منها مكان مناسب لجذب السياح من جميع أنحاء العالم، وإذا ما تأملنا خريطة العالم سنجد أن الجهة الشمالية لدولة تونس محاطة بالبحر الأبيض المتوسط ومن هنا اكتسبت هذا المناخ الجيد.
- الاعتدال في المناخ يكون على مدار العام وليس مقتصرًا على فصل معين من فصول السنة، فقد أكد خبراء الأحوال الجوية على أن فصل الصيف يسوده القليل من الرطوبة وتعامد الشمس مع ارتفاع قليل في درجات الحرارة كما يحدث في بعض البلدان، وفصل الشتاء يمتاز بالأمطار الخفيفة التي لا تصل أبدًا إلى حد السيول.
- ومن هنا أوضح الخبراء أنه كلما كان المناخ معتدل كلما زاد عدد الوافدين على دولة تونس من أجل زيارتها ورؤية الأماكن الخلابة بها والحصول على صور تذكارية بتلك الأماكن، على عكس الدول الأخرى التي مناخها غير معتدل وبالتالي تقل لديها فرصة السياحة.
أهم المناطق السياحية في تونس
البعض يعتقد أن المناطق السياحية يشترط أن تكون مقتصرة على الشواطئ والسواحل فقط، وذلك اعتقاد خاطئ تمامًا لأنه كلما كانت المناطق السياحية متنوعة كلما كان ذلك أكثر جذبًا للسياح.
دولة تونس تمتلك العديد من المقومات السياحية التي يعدها البعض كنوزًا يجب الحفاظ عليها وصيانتها، فنجد أنها تجمع بين المراكز المخصصة لعملية التسوق والمدن الخلابة الممتلئة بالمناظر الطبيعية التي تطيب لها النَفس والمتاحف التي تجسد التاريخ بداخلها وغير ذلك إلى ما لا نهاية.
أما بالنسبة لـ أهم المناطق السياحية في تونس فسوف نذكر منها أمثلة الآن ثم سنتحدث عن كل واحدة منهم بشكل خاص من خلال الفقرات التالية، ومن أهمهم: مدينة قرطاج ومدينة القيروان ومدينة صفاقس ومسجد الزيتونة والمسجد الكبير ومسجد الأبواب الثلاث ومتحف باردو وغيرهم.
المساجد في تونس وعلاقتها بالسياحة
توجد العديد من المساجد في دولة تونس ويعتبر معظمهم من أجلّ المعالم السياحية التي يفضلها السياح وقد ذكرنا فيما سبق أمثلة كثيرة على ذلك، فعلى سبيل المثال: نجد أن مسجد الزيتونة قد لاقى اهتمام كبير من السياح بسبب شهرته بتخرج العديد من علماء الإسلام منه، كما أن الشكل البنائي لهذا المسجد يعتبر لافت للنظر جدًّا؛ فالأعمدة التي يستند عليها المسجد كلها مصنوعة من مادة الرخام، كما أن مئذنة المسجد تميل إلى شكل المربع مما جعلها جذابة نوعًا ما.
أما بالنسبة لمسجد الأبواب الثلاث فهو يعد واحدًا من أقدم المساجد التي تم بناؤها داخل دولة تونس ويرتفع عدد الزائرين له على مدار العام، الأعضاء المسؤولون عن هذا المسجد يسمحون للسياح بالدخول إلى المسجد من الداخل لكن بعد أن يقوموا بتبديل ملابسهم كي تتناسب مع المكان الذي هم به، وذلك على عكس المساجد الأخرى الموجودة بتونس والتي لا يُسمح فيها للزائرين بالدخول إلى ساحة المسجد.
المدن السياحية في دولة تونس
- مدينة قرطاج: في أول الأمر كانت هذه المدينة من أقدم المراكز التجارية الموجودة بتونس، لكن عقب ذلك تحولت إلى موقع أثري هام لكونها مركزًا للعديد من الحضارات التي شهدتها دولة تونس كالحضارة الرومانية والقرطاجية؛ وبسبب تلك الحضارة تم تسميتها بهذا الاسم.
- مدينة القيروان: شهرتها لا تقل عن شهرة مدينة قرطاج حيث تعتبر من أعرق المناطق الأثرية والتاريخية الموجودة في العالم وليس في تونس فقط، وذلك جعلها مركزًا هام لجذب السياح وبالأخص هؤلاء الذين يفضلون التعرف على تاريخ البلدان الأخرى وحضاراتهم، أيضًا نلاحظ امتلاء هذه المدينة بالمساجد المزخرفة والتي تحمل الكتابات باللغة العربية الفصحى على الجدران والأعمدة.
- مدينة صفاقس: هذه المدينة تبتعد قليلاً عن العاصمة لكن ذلك لم يؤثر على مكانتها السياحية بين الدول الأخرى، ونجد أنها مختلفة عن المدن التي سبق وقمنا بذكرها لأنها تضم العديد من المصانع المختلفة في النشاط، وإلى جانب ذلك فإنه يتواجد بها بعض المعالم مثل: السوق الخاص بهذه المدينة والذي يُعرض به جميع الأعمال اليدوية، وأيضًا المتحف الأثري والمسجد الكبير وغير ذلك من المعالم المختلفة.
المتاحف في دولة تونس
- متحف باردو: من أوائل المتاحف التي تم تأسيسها في تونس ولذلك يعتبر الأشهر من بينهم جميعًا، هذا المتحف يضم مجموعة من التماثيل والقطع الأثرية التي تحكي بنفسها تاريخ تلك الدولة العريقة، ولا يقتصر الأمر على التحف الفنية فقط بل إنه أيضًا يضم بعض اللوحات التي تخص مجموعة من الفنانين المشهورين، لذا مَن يرغب في التعرف على ماضي دولة تونس عليه أن يزور هذا المتحف وسوف يستمتع كثيرًا بما سيراه هناك.
- المتحف الأثري: وهو مَعلَم أثري شهير من معالم مدينة صفاقس التي تحدثنا عنها بشيء من التفصيل في الفقرة السابقة، وعلى الرغم من مساحته الصغيرة إلا إن ذلك لم يؤثر في عدد السياح القادمين لأجل زيارته، فنجد أنه يحتوي على الكثير من التحف والقطع الأثرية التي يرجع تاريخها إلى قرون ماضية وحضارات قديمة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12628