أهم محظورات مرحلة الخطوبة
محتويات
تعريف الخطوبة
الخطوبة هي فترة تعارف بين الرجل والمرأة، وتكون قبل الزواج حيث يلجأ الرجل لطلب المرأة للزواج فيذهب لأهلها ويخبرهم أنه يريدها، فعندما تراه الفتاة ويحدث قبول مبدأي يتم الاتفاق على قراءة الفاتحة وتحديد موعد لعمل حفل بسيط للخطوبة.
والكثير من الأشخاص لا يفضلون حفلات الخطوبة ويعملون الخطوبة بين الأسرتين فقط، وقد تم الاتفاق على أن الخطوبة هي وعد بالزواج.
سمات فترة الخطوبة والضوابط الشرعية بها
محظورات مرحلة الخطوبة
تعتبر قراءة الفاتحة قبل الخطوبة قبول واتفاق على الزواج، والخطوبة فترة لها العديد من السمات التي يجب أن يعرفها كل الأشخاص حتى لا يتعدون حدود الله فقد قال الله تعالى ( ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه) صدق الله العظيم ونسأل الله ألا يجعلنا من الظالمين، ومن الضوابط الشرعية بفترة الخطوبة ما يلي:
الحديث بين الخطيب والخطيبة
عند تحدث الرجل لخطيبته في فترة الخطوبة يجب ألا يتخطى حدود الكلام وأن يكون هناك حدود يجب الوقوف عندها وهي:
- ألا يتجاوز الكلام حدود الشرع فلا يتكلم أي منهما في العلاقة الجنسية أو أي كلام قد يحض على الفاحشة.
- أن يكون الكلام فيما يخص مصلحة الخطيبين وأن يعرفهما على بعض أكثر بدلا من التحدث في الحب ونسيان أنها مرحلة للتعارف وليس للحب.
- محظورات مرحلة الخطوبة ألا يتغزل الخطيب في خطيبته أو ينظر لها طويلا، وألا يختلي أحدهما بالأخر.
- ضرورة التزام المرأة بالملابس الشرعية وطريقة الكلام الملتزمة والبعد عن الإيحاءات الخاطئة والتميع في الكلام.
- من محظورات مرحلة الخطوبة لمس اليد مما قد يوقع الفاحشة بينهما ويتسبب في مشكلات كبيرة وألا تخضع المرأة بالقول لبعدهما عن الفتنة.
النظر للمخطوبة
أباح الشرع النظر بين الخطيب والخطيبة لأنه يقربهما من بعضهما ويزيد من القبول، لكن النظر له مجموعة من الضوابط التي هي:
- يكون النظر بهدف الزواج وليس رجل يذهب لينظر لامرأة ويصادقها ثم يتركها قبل الزواج، فديننا أباح النظر بالنية السليمة فقط، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا ألقى الله في قلب امرئ خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها).
- يجب أن ينظر الرجل لوجه الفتاة وكفيها فقط ولا يراقب جسدها.
- يكون تكرار النظر مباح بغرض التحدث وفهم كل منهما للأخر.
- يجوز النظر للخطيبة في حالة عدم علمها أيضا فقد قال سيدنا محمد لشخص لم ينظر لخطيبته ( اذهب فانظر إليها فإنه أجدر أن يؤدم بينكما) صدق رسول الله.
- عدم إظهار مفاتن المرأة أمام خطيبها لأنها محرمة عليه في هذه الفترة وتكون محللة له بعد الزواج.
ألا يخطب أحد على خطبة أخر
ويقصد بذلك أن الفتاة عندما تكون مخطوبة لرجل فإن أهلها قد يقبلون خطيب أخر ليختاروا بين الاثنين أو لتنتقي ابنتهم من الخطيبين الأفضل ولكن الشرع حرم ذلك ولم يعد أي شخص يفعل ذلك الأن.
فقد حرم الدين الإسلامي ذلك وقد نهى النبي عليه أفضل الصلاة والسلام وقال ( لا يبيع بعضكم على بيع بعض، ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى يترك الخاطب قبله أو يأذن له الخاطب)، وذلك مراعاة لمشاعر الناس وفي حالة رفض الفتاة الخاطب الأول فإن الثاني من حقه التقدم للخطبة.
حكم الخطبة
اختلفت أراء العلماء في الحكم على الخطبة بشكل عام حيث أن القول الأول ينص على أن الخطبة ليست شرطا لصحة الزواج فمن الممكن عدم عمل الخطبة، وكتب الكتاب مباشرة ولكن كل الناس يفضلون الخطبة لأنها تعرف بين الزوجين قبل الزواج وتفيد في معرفة طباع كل منهما وشخصيته وأخلاقه.
أما الرأي الثاني فيقول أن الخطبة مستحبة أو أن وجودها أفضل من عدمه لأن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان يخطب قبل زواجه.
ولكن الفقهاء رأوا أن الخطبة يختلف حكمها تبعا لحالة الفتاة وحال الخاطب بمعنى أنها واجبة في حق الشخص الذي لا يخشى عليه من الوقوع في المعاصي، كما تكون الخطبة محرمة في حالة زواج الرجل من أربع سيدات، أو أن زوجته في فترة العدة.
الفترة الزمنية للخطبة
لم يرد نص يحدد مدة الخطوبة بين الرجل والمرأة ولكن يجب أن تكون فترة معقولة أي ليست قصيرة أو طويلة، لأنها إن قلت جدا فلا تكون ذات فائدة للطرفين وأيضا إن زادت بدون سبب فإنها قد تتسبب في حدوث المشكلات أو ترك الخاطب لخطيبته أو تركها له، أو قد يقع الخطيبان في المعصية.
فمن المستحب في الدين ألا تطول دون سبب هام كسفر الرجل أو دراسة المخطوبة وغيرها، أما إن زادت بهدف الاستمتاع بالوقت فذلك محرما، حيث قال رسول الله علية الصلاة والسلام ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).
أداب الخطبة في الإسلام
فترة الخطوبة لها أداب عند تنفيذها فإننا نسير في الطريق الصحيح، ولا يمكن لنا أن نندم على فعل شيء ومن هذه الآداب الاستخارة والاستشارة، فالمسلم يجب أن يستخير الله في كلفة أموره زواج أو عمل أو دراسة أو غيره.
فيوجد دعاء أرشدنا له نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يسمى دعاء الاستخارة، يمكن من خلاله أن يدعي الإنسان ربه ويعرف الخير له، فيمكن أن يعرف خلال منامه أو إحساسه الداخلي أو من خلال الظروف المحيطة به التي قد تمنع الزواج ويعرف الشخص بعد ذلك أن الله يفضل له تركها.
من أداب الخطبة أيضا عدم إخفاء شيء قد يتسبب في مشكلة بعد الزواج وإيضاح جميع الأمور الهامة للخطيب.
ضرورة أن يكون هدف الخاطب أو الخطيبة الدين أولا في شريك حياته فقد قال رسولنا الكريم ( تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) كما قال ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) صدق رسولنا الكريم.
الرجوع عن الخطبة
بعدما تتم الخطبة قد يرجع أحد الأطراف وينسحب دون إرادة تكملة الزواج وذلك لأسباب عديدة أو قد يكون بدون سبب مقنع فقد يرجع الرجل أو الفتاة عن الخطبة لسبب أن الشخص غير مناسب له ولطباعه الشخصية وهذا يكون سبب هام للرجوع ومباح به.
أما إن كان السبب هو رؤية من هو أفضل منه مثلا فيكون الرجوع مكروه في هذه الحالة ولكنه غير محرم، أما بالنسبة للهدايا والمصروفات التي صرفها الخطيب على الخطيبة فهناك الرأي الحنفي فيقول ضرورة إرجاع كل شيء أخذته المخطوبة من خطيبها.
أما المالكية فتقول بعدم إرجاع شيء للخطيب وأنه حلال للمرأة ومن حقها، وهناك أراء أخرى تقول يكون الإرجاع في حالة ترك المخطوبة لخطيبها أما في حالة ترك الخطيب فلا ترجع شيئا.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_3782