ما هي اعلى قمة في الجزائر؟
جدول المحتويات
نبذة عن تاريخ الجزائر
كانت الجزائر مركزًا للاستيطان في العصور القديمة، وأقدم الناس المعروفين فيها هم البربر، ثم جاء الفينيقيون أولاً إلى شواطئ الجزائر ثم تطورت البلاد، التي احتلها القرطاجيون في 814-813، وأصبحت مركزًا مهمًا للتجارة الساحلية.
ثم احتلها الرومان والبيزنطيون فيما بعد، قبل المسيحين في ذلك الوقت، ثم جاء المسلمون الذين انتشروا في جميع أنحاء العالم لنشر الإسلام إليها في القرن السابع.
لقد اعتنق الشعب الجزائري الإسلام، وتقدم بفضل الإسلام في زمن سيطرة الدولة الإسلامية، وحافظ على الثقافة الإسلامية والحضارة والعادات واللغة العربية التي اعتمدوها حتى اليوم.
أصبحت الجزائر، التي احتلها زعماء أوروج وحيزر (بربروس خير الدين باشا) في القرن السادس عشر، قاعدة التحركات الإسلامية التي ناضلت ضد القراصنة الأوروبيين الذين حولوا البحر الأبيض المتوسط إلى حمام دم بنهبهم وبربريتهم.
حول بارباروس خير الدين باشا هذا المكان لاحقًا إلى مكان حكم للإمبراطورية العثمانية وظلت الجزائر تحت الحكم العثماني لمدة ثلاثة قرون، ولا تزال القطع الأثرية والتقاليد في تلك الفترة تحافظ على حيويتها هناك.
في عام 1830، استولى الفرنسيون على البلاد بعد حروب طويلة مع قوات بحرية وبرية ضخمة، ولم يقبل الشعب أبدًا الفرنسيين، الذين أسسوا إدارة استعمارية، وحاولوا التمرد باستمرار بقيادة عبد القادر الجزائري.
استخدمت فرنسا الجزائر كمركز للمقاومة في الحرب العالمية الثانية (1942)، وبعد انتهاء الحرب، أراد الجزائريون الاستقلال أو نفس الحقوق التي يتمتع بها الفرنسيون مقابل تضحياتهم، قوبل هذا الطلب برد فعل كبير من قبل الفرنسيين وبدأت مذابح فرنسا في حق الشعب الجزائري.
الشعب بدأ تنظيم النضال ضد فرنسا بعد عام 1950، ونجح في إنشاء جيش نظامي وقدم الكفاح المسلح، الذي بدأ بالفعل عام 1954، بدعم من المغرب وتونس اللتين نالتا استقلالهما عام 1956 وأدى هذا النضال إلى إعلان الاستقلال عام 1962 باسم "الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية".
اعلى قمة في الجزائر
جبل تاهات هو جبل يقع في الجزء الجنوبي من الجزائر ويعتبر أعلى جبل في البلاد ويقع في ولاية تاتراست على ارتفاع 3003 متر فوق مستوى سطح البحر.
وهناك فرق بين ارتفاع هذه القمة، إذ تشير بعض المصادر إلى أن ارتفاعها 3003 متر، وتشير بعض المصادر إلى أن ارتفاعها لا يتجاوز 2908 مترًا عن سطح البحر.
جبل تاهات وجهة سياحية مهمة في جنوب الجزائر بسبب المناظر الطبيعية المحيطة به والكهوف الجبلية التي تحتوي على لوحات صخرية تصور حياة سكان المنطقة الأوائل.
ثاني اعلى قمة في الجزائر
جبل تشيليا هو أعلى قمة في سلسلة جبال الأوراس ويقع غرب خنشلة في منطقة بوحمامة على ارتفاع 7638 قدمًا فوق مستوى سطح البحر ويبلغ ارتفاعه 1612 قدمًا.
قبل عام 1850، كانت حرائق الغابات شائعة في غابات جبال تشيلي، مما أدى إصدار القوانين المنظمة لاستخدام الأراضي والغابات في الجزائر إلى انخفاض حاد في وتيرة حرائق الغابات.
من الجدير بالذكر أن السياحة في الجبل لا تحظى بشعبية كبيرة لأنه من الصعب جدا تسلق الجبل.
ثالث اعلى قمة في الجزائر
يبلغ ارتفاع جبل لالا خديجة 7572 قدمًا وارتفاعه 5640 قدمًا، وهذا الجبل هو ثالث أعلى جبل في الجزائر وأعلى جبل في سلسلة جبال تل أطلس.
في فصل الشتاء، دائمًا ما يكون مغطى بالثلج، وهناك العديد من المعالم البارزة، بما في ذلك الممرات الجبلية مثل Tizi-n-Kouilal و Tizi Tircabine و Tizi Bougueni كما يقع المعبد التاريخي لسيدي محمد عند سفح الجبل.
تقع بلدة إيليتين على بعد ميلين شمال الجبل، ولا توجد معلومات أو وثائق كثيرة عن مغامرات تسلق الجبال.
جغرافية الجزائر
جبال الأطلس تزينها في صفين موازيين للبحر الأبيض المتوسط، وتقسم البلاد إلى ثلاث مناطق جغرافية مختلفة، وهم:-
الأطالس الصغرى، التي تقع في شمال سلاسل الجبال المسماة الأطلس الكبير والصغير، تحمل اسم التل، لأنه كثيرًا ما يتفكك بسبب وجود العديد من الوديان.
المنطقة الواقعة بين سلاسل الجبال هذه وساحل البحر الأبيض المتوسط هي أرض منبسطة تضم أكثر الأراضي خصوبة في البلاد.
ويقع وادي شليف في المنطقة الساحلية من الشرق إلى الغرب، وهذا الوادي قاحل إلى حد ما مقارنة بالمناطق الساحلية الأخرى، ومن ثم تمتد المنطقة المسماة "شاطئ وهران"، حيث تبدأ الأراضي الخصبة من جديد، وترتفع جبال تل من الغرب إلى الشرق.
أعلى نقطة فيها هي تل جرجرة بارتفاع 2308 متر، وتليها سلسلة جبال الأطلس الثاني في الجنوب تسمى سلسلة جبال الأطلس الكبرى.
مناخ الجزائر
الجزائر لديها ثلاثة مناخات مختلفة، فبينما يسود مناخ البحر الأبيض المتوسط النموذجي في المنطقة الساحلية بين جبال تل وساحل البحر الأبيض المتوسط ، يسود مناخ أكثر قسوة بين سلسلتي الجبال.
أبرز سمات المناخ الصحراوي تتجلى في الصحراء التي تقع من جنوب أطلس الصحراء.
وفي المنطقة الساحلية، حيث الصيف حار وجاف والشتاء دافئ وممطر، يبلغ معدل هطول الأمطار السنوي حوالي 500 ملم في المتوسط.
يبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية حوالي 25 درجة مئوية في الصيف وحوالي 10 درجات مئوية في الشتاء، وفي منطقة المرتفعات، حيث يكون الصيف حارًا وجافًا والشتاء شديد البرودة، يسود مناخ مشابه للمناخ القاري.
يتراوح هطول الأمطار السنوي بين 250-400 ملم، وفي الصيف تصل درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية خلال النهار وتنخفض إلى 10 درجات مئوية في الليل.
يزداد هذا الاختلاف في درجات الحرارة بين الليل والنهار بشكل أكبر في فصل الشتاء، فتنخفض درجة حرارة الليل إلى ما دون 0 درجة مئوية، كما قد تهب عواصف رملية شديدة وقد لا توجد قطرة مطر لسنوات، وقد نُلاحظ أحيانًا هطول أمطار غزيرة أيضًا.
الموارد الطبيعية في الجزائر
عندما تتسلق نحو جبال تل، توجد منطقة غابات مغطاة بأشجار البلوط والصنوبر في المناطق الممطرة، وهناك هضاب مغطاة بالمروج، يسودها الغطاء النباتي الصحراوي في الصحراء، والذي يبدأ من قمم أطلس الصحراء.
كما تم العثور على أشجار النخيل في واحات الصحراء.
إن الجزائر، التي لا تتمتع بأهمية كبيرة من حيث الحيوانات البرية، غنية جدًا بالمعادن وعلى الرغم من وجود كميات كبيرة من مناجم الحديد والمغنيسيوم والقصدير والذهب والألماس بالقرب من تونس، إلا أن مناجم الفحم قليلة جدًا في منطقة تل، ويعتبر النفط والغاز الطبيعي من أهم الموارد الجوفية، فهي أغنى دولة في العالم باحتياطيات الغاز الطبيعي.
يعتمد اقتصاد الجزائر على الزراعة والنفط، فالزراعة ذات أهمية كبيرة في البلاد، وعلى الرغم من أن 50 ٪ من السكان العاملين يعملون في الزراعة، إلا أن العناصر الغذائية التي يزرعونها ليست على مستوى يلبي احتياجات البلاد بسبب ندرة الأراضي الصالحة للزراعة والافتقار إلى الأساليب الحديثة للزراعة.
ومن أهم المنتجات المزروعة القمح والعنب والشعير والتمر والخضروات، وتتم الزراعة في الغالب في شمال البلاد وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، ويعتبر إنتاج الحمضيات، وخاصة الزيتون والعنب وإنتاج التبغ مهمًا في سواحل البحر الأبيض المتوسط.
يعمل بعض الناس، وخاصة البدو، في تربية الحيوانات التي تتم بالطرق البدائية، مثل تربية الماشية الصغيرة والأغنام والماعز والجمال والحمير، وتحاول الدولة سد العجز في اقتصادها بمناجم المعادن.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15311