آخر تحديث: 14/02/2022
أهم مخاطر الأشعة الكونية على رواد الفضاء
تعدالأشعة الكونية هي عبارة عن فتات لجسميات عالية الطاقة تنزل إلى الأرض من خارج المجموعة الشمسية وهذه الفتات تتألق عند سرعة الضوء، كما أنها المسئولة عن حدوث الأعطال الإلكترونية في الأقمار الصناعية.
وسوف نتحدث في هذا المقال عن تعريف الأشعة الكونية وتاريخها، بالإضافة إلى توضيح أضرارها علي رواد الفضاء ولمعرفة كل ما تريده عن الأشعة ينبغي عليك عزيزي القارئ تصفح هذا المقال.
ما هي الأشعة الفضائية أو الكونية؟
- أن هناك عدد من الجسيمات عالية الطاقة يتم إنشاؤها نتيجة ضرب هذه الأشعة النشطة الغلاف الجوي المحيط بالأرض، كما أن هذه الأشعة تتكون من نواة ذرية حيث أن اغلب هذه الأشعة تتكون من ذرات الهيدروجين والبعض يتكون من الهليوم والبعض الآخر يتكون من جزيئات صلبة.
- وقد تم اكتشاف هذه الأشعة عام 1912 ومع ذلك بقي الكثير من المعلومات عنها ما زال لغزا لم يتم الوصول إلى حل له حتى الآن حيث لم يصل الباحثين في مجال الفضاء من أين أتت هذه الأشعة وما هو ما مصدرها.
- ولكن هناك من الباحثين من يعتقد أن أصولها ترجع إلى الانفجارات النجمية الكبرى التي حدثت في قديم الزمان إلى إن جاء بيبير اوجير عام 2017 وقام بعمل قفزة جديدة في علم الأشعة، حيث قام بدراسة مسارات وصول 30000 جسيم كوني إلى الأرض وبهذه الدراسة قد وضح أن الأشعة تختلف في عدد مرات نزولها إلى الأرض ويرجع ذلك إلى المكان الذي تنظر إليه.
- ومن الجدير بالذكر انه يمكن ان يتم استخدام هذه الأشعة في كثير من التطبيقات التي تكون خارج علم الفلك حيث قام فريق بحثي في نوفمبر عام 2017 باكتشاف ثقب في الهرم الأكبر الموجود بالجيزة والذي يتم بناؤه عام 2560 قبل الميلاد وذلك عن طريق الاستعانة بالأشعة الكونية.
- وقد استطاع الباحثون اكتشاف هذا الثقب عن طريق استخدام التصوير المقطعي بالليون وهذا النوع يتم استخدامه من اجل البحث في مجال هذه الاشعة وكيفية اختراقها للأجسام الصلبة.
اكتشاف الأشعة الكونية
تم اكتشاف هذه الأشعة في:
- بدايات القرن العشرين وذلك لأن العلماء قد علموا بان هناك شيئا غامضا كان يحدث في الغلاف الجوي في الثمانينات من القرن السابع عشر فقد لاحظ العالم الفيزيائي شارل أوجستين دي كولوم وجود كرة مشحونة بشكل فجائي تفقد شحنتها نهائيا بصورة مفاجئة.
- ولذلك اعتقد العلماء أن الهواء يكون عازلا وليس يكون ناقلا للكهرباء ومع مزيد من الدراسات تم اكتشاف أن الهواء يمكن أن يكون ناقلا للكهرباء وذلك في حالة إذا كانت جميع جزيئاته مشحونة أو متأينة الشحنات.
- كما أن هذا الوضع يمكن أن يحدث اذا حدث تفاعل بين جزيئات الهواء والجسيمات المشحونة أو الأشعة السينية
- ولكن وقف الباحثين إمام سؤال من أين أتت هذه الجسيمات المشحونة وهذا السؤال أصبح لغزا يحتاج إلى إجابة واضحة ولذلك قاموا بعدة محاولات قد باءت بالفشل ومن هذه المحاولات منع شحن هذه الأشعة بكميات كبيرة من الرصاص إلى أن جاء الفيزيائي فيكتور هس والذي قام بعمل بالون مطاطي يطير في الهواء على ارتفاع 17400 قدم.
- وقد قام باكتشاف أثناء بحثه أن الإشعاعات المؤينة كانت أكبر بحوالي ثلاثة أضعاف الإشعاعات الموجودة على الأرض وهو ما يعني أن الإشعاع لا بد أن يكون قد أتى من الفضاء الخارجي.
- أما في عصرنا الحالي فإن هذه الأشعة التي تأتي من المجرات هي عبارة عن شظايا ذرية تحمل جسيمات موجبة الشحنة التي هي البروتينات وجسيمات سالبة الشحنة التي تمثل الإلكترونيات، وهذه الشظايا تتولد عن حدوث انفجار في المستعرات العظمي كما أن العلماء يعتقدون أن هناك مصادر أخرى يمكن أن تتولد منها هذه الأشعة.
- ويتم تساقط هذه الأشعة على الأرض باستمرار وأثناء نزولها إلى الأرض تصطدم هذه الأشعة التي تكون عالية الطاقة بالذرات الموجودة في قمة الغلاف الجوي للأرض.
- ولذلك نادرا ما يصل جزء منها إلى الأرض إلا أنه في حالات نادرة قد يصل جزء من هذه الأشعة إلى الأرض ومع ذلك لم يتم معرفة مصدرها وذلك يرجع إلى تغير ماراها أثناء انتقالها من خلال الكثير من المجالات المغناطيسية.
كيف يمكن اكتشاف الأشعة الكونية؟
يمكن اكتشاف تاريخ هذه الأشعة عن طريق:
- الاستعانة بالنشاط الإشعاعي النووي وذلك لان هذا النشاط يتناقص مع مرور الوقت، ويمكن حساب ذلك عن طريق حساب عمر النصف لكل نواة وهذا الحساب يعطينا بالتحديد مدة بقاء الأشعة في الفضاء.
- يمكن الكشف عن هذه الأشعة باستخدام المنطاد وذلك عن طريق تجربة قام فيها الباحث بتحويل العناصر الكبيرة.
مخاطر الأشعة الكونية على رواد الفضاء
من أهم المخاطر التي قد تصيب بعض رواد الفضاء نتيجة للتعرض لهذه الأشعة الأتي:
الجسيمات الصلبة التي تحتويها هذه الأشعة يمكن أن تسبب إعاقة ذهنية لرواد الفضاء:
- وهذا ما أثبتته التجارب التي تم إعدادها على فئران التجارب، حيث قام الباحثون بتعريض الفئران لأشعة أشبه بالأشعة الكونية وقد لوحظ على هذه الفئران إصابتها بتدهور في القدرات العقلية كما حدث لهم تغير في تركيب الخلايا العصبية الموجودة بالمخ مما أثر على صحتها وسلامتها.
أنها تزيد من احتمال إصابة رواد الفضاء بأمراض القلب:
- حيث قال باحثون أمريكيون أن رواد الفضاء الذين يشاركون في برنامج أبولو الذي تم عقده لاكتشاف القمر معرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب التي تؤدي بهم إلى الوفاة وذلك خمسة أضعاف نسبة الإصابة لرواد الفضاء الذين يبحثون في الفضاء وهم يستخدمون المكوك ويرجع ذلك إلى مخاطر الإشعاع الكوني الذي يوجد في المنطقة التي تقع ما بعد المجال المغناطيسي سطح الأرض.
تعرض رواد الفضاء لخطر الإصابة بأمراض السرطان:
- وذلك لأن الغلاف الجوي ملئ بكميات عالية من الإشعاعات التي تزيد معدلات الإصابة بأمراض السرطان وخاصة إذا تم استغراق الرحلة مدة طويلة.
مخاوف الإشعاعات الفضائية
- يحتوي كوكب الأرض على مجال مغناطيسي ضخم يتمكن من توفير الحماية للكوكب من +99.9 % من الإشعاعات الواردة من الفضاء ورغم ذلك فإن الأشخاص الذين يرتادون الفضاء والذين يكونون خارج حماية المجال المغناطيسي.
- فأن احتمال إصابتهم بأمراض القلب والسرطان بالإضافة إلى حدوث اضطرابات في الإدراك ويصبح هذا الإشعاع خطر على حياتهم.
- وذلك يرجع إلى أن جرعة الإشعاع التي يتعرض لها رائد الفضاء في أقصر رحلة له تقدر بحوالي 0.66 سيفت الأمر الذي يعني أن هذا المقدار يعادل ما يتلقاه الجسم عند خضوعه لأشعة مقطعية كل خمس أو ستة أيام.
- ولذلك وجب على رواد الفضاء الذين يصعدون إلى سطح القمر تأمين حياتهم حيث ان القمر ليس له غلاف جوي كما أن مجاله المغناطيسي ضعيف جدا وكذلك الأمر بالنسبة لكوكب المريخ.
تعد الأشعة الكونية هي عبارة عن جسيمات عالية الطاقة نتيجة في الفضاء الخارجي كما أن العلماء يعتقدون أن هذه الأشعة تملأ مجرة درب التبانة وكذلك المجرات الأخرى.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_11886
تم النسخ
لم يتم النسخ