لماذا التعاون سر النجاح؟ وما هي أنواعه وصوره وفوائده؟

ويعمل التعاون على نشر المحبة بين الناس، وهو من الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، تابعوا معنا على موقع مفاهيم للتعرف بالموضوع أكثر.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• التعاون
• أنواع التعاون
• صور التعاون للأطفال
• فوائد التعاون
• أهمية التعاون في المجتمع
• كيفية إرساء مبدأ التعاون في المجتمع
• أمثلة على التعاون في الإسلام

التعاون

• إن التعاون عبارة عن آلية تقوم بها مجموعة من الناس، وذلك بهدف المنفعة المشتركة بينهم، وأن التعاون من الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، وبسبب التعاون يقضي الناس حاجتهم، ويساعد كل منهم الآخر حتى يحصل على منفعته.
• ومن خلال التعاون يتم عمل علاقات محبة بين الناس، وأيضا تختفي الأنانية بين الناس ويكتسب الناس الثقة في أنفسهم عن طريق التعاون، حيث أنه يبين مدى أهميتهم داخل المجتمع، ويساعد التعاون على الحصول على الأهداف بسهولة وفي وقت قصير، فهو مقوم أساسي من مقومات المجتمع المزدهر.
• ويكون التعاون في عدة أشكال، مثل: مساعدة الوالدين في أداء المهام المنزلية أو مساعدة كبار السن في بعض الأشياء، ومساعدة الجيران أيضا، ومساعدة الأصدقاء في العمل ومساعدة الطلاب لبعضهم البعض.
• فيجب التوعية في المجتمع بأهمية التعاون بين الأفراد لتحقيق المنفعة المشتركة، وللتقدم بالمجتمع إلى أفضل شيء، ويجب إنشاء الأطفال على التعاون منذ نعومة أظافرهم.
• وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)، لذلك إن التعاون سر النجاح.

أنواع التعاون

للتعاون أنواع كثيرة وهي:

• التعاون التقليدي: هو التعاون الذي ينتج نتيجة المنفعة دون حاجة إلى دخول المجتمعات، ويتم عمل جمعيات تعاونية للحصول على منفعة الفرد، وغيرها، وينتج دون تدخل الإرادة أو الغريزة الإنسانية.
• التعاون التلقائي: هو التعاون الذي لا يحتاج إلى ترتيب وينشأ نتيجة الفطرة الإنسانية، ودون تدخل الإنسان، ويكون نتيجة الارتباط بسلوك معين يعتمد على المنفعة المشتركة نتيجة لوجودهم في بيئة مشتركة.
• التعاون التعاقدي: يحدث هذا التعاون في المجتمعات الصناعية، حيث يتم تنظيمها بشكل تعاقدي وليس تقليدي، ويكون هناك شروط وأهداف محددة، ويكون حسب رغبة جميع الأطراف.
• التعاون الموجه: ينتج التعاون الموجه عن القيادة أو الاتجاه، مثل: التنظيم العسكري وتعاون النظام المدرسي، والمنظمات الدينية والمنظمات الترفيهية وغيرها.
• التعاون العفوي: ينتج هذا التعاون نتيجة الفطرة الإنسانية، والعلاقات الشخصية وهو من أشكال التعاون المنتشرة في كل مكان، مثل: التعاون بين الأصدقاء والتعاون الأسري وغيرهم.

صور التعاون للأطفال

هناك الكثير من صور التعاون المفيدة للأطفال للقيام بمجهود حسب قدر طاقتهم، ومن صور التعاون للأطفال ما يأتي:

• مساعدة الوالدين في الأعمال المنزلية والقيام بمساعدة الأسرة في شراء الطلبات الخاصة بهم.
• تنظيم غرفة النوم وترتيبها وتنظيفها.
• الحفاظ على البيئة والأماكن العامة التي في المجتمع.
• الحفاظ على نظافة الشارع وعدم إلقاء المهملات فيه وجعل شكله جميلا.
• الاشتراك في الجمعيات التعاونية وخدمة الكلاب وتقديم المعاونة لهم.
• مساعدة كبار السن في عبور الطريق.
• تقديم نصائح للأشخاص الذين يفعلون سلوك غير أخلاقي.
• نشر الصفات الحسنة والسلوك الحسن بين الطلاب.
• معاونة الزملاء المحتاجين لتعاون شخص معهم في إنجاز عمل ما فـالتعاون سر النجاح.

فوائد التعاون

هناك عدة فوائد للتعاون بين الأفراد في المجتمع وهي:

• زيادة الروابط الإيجابية بين الزملاء وبعضهم البعض.
• توفير الوقت وإنجاز الأعمال بسرعة، وبجودة ممتازة، حيث أن كل فرد يقوم بالعمل الذي يجيده بصورة ممتازة.
• توفير الوقت وتقسيم الجهد بين الأفراد، فبدل من أن يتحمل الفرد إنجاز شيء ما، يتم توزيع الجهد على العديد من الأفراد الأخريين مما يوفر الجهد والوقت سويا.
• إظهار القوة وتماسكهم فإن الأفراد المتعاونين من الصعب هزيمتهم، لأنهم عبارة عن قوى مترابطة بين بعضها البعض.
• الحصول على رضا الله سبحانه وتعالى، حيث أن الله يكون في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
• إن التعاون يجعلهم مترابطين ويكون الله معهم، وسوف يحصلون على النجاح الحقيقي.
• يعمل التعاون على القضاء على الأنانية والقضاء على حب الذات، ويكون الإنسان محبا لما يفعله ويبذل جهدا كبيرا فيه.

أهمية التعاون في المجتمع

للتعاون أهمية كبرى في حياة الفرد وللمجتمع بشكل كلي، من خلال الأشياء التي سوف يجنيها، لذلك له أهمية كبرى في المجتمع تتمثل فيما يلي:

• يسبب التعاون الخير للوطن وأبنائه ويكون الازدهار والتقدم في المجتمع.
• يخلص التعاون المجتمع من أنانية الفرد وحبه لنفسه وذاته.
• يساعد التعاون على نجاحات عديدة والوصول إلى الغايات المحددة لتحقيق الأهداف والمنفعة العامة.
• يساعد التعاون على التخلص من الأزمات التي تصيب المجتمع والأفراد، والتغلب على الصعوبات التي يمر بها الإنسان والمحن التي يمر بها المجتمع أيضا.
• يشعر الفرد بدوره الهام في المجامع وأهميته في المجامع من خلال مشاركته فيه ويمكن الاعتماد عليه في المهام الأساسية.
• يتم تقوية العلاقات بين أفراد المجتمع وزيادة الآثار النفسية الإيجابية بين الأفراد.

كيفية إرساء مبدأ التعاون في المجتمع

يجب ترسيخ مبدأ التعاون في المجتمع ويتم ذلك عن طريق إنشاء الصغار على ذلك وبيان فضله بالنسبة للكبار، ويجب اتباع النصائح الآتية:

• نشر الثقافات المختلفة بين أفراد المجتمع عن التعاون، وبيان فضل التعاون، وأهميته، وكيف تقدمت الدول الأخرى عن طريق التعاون فيما بينهم،مما أدى إلى ازدهارها، ولذلك التعاون سر النجاح.
• تربية الأطفال منذ الصغر على التعاون، وأهميته الكبرى من خلال الأسرة والمدرسة والمنظمات العامة.
• نشر فكرة أن التعاون مفيد من خلال الجانب الديني، عن طريق نشر أهمية التعاون في المساجد وفي الإعلام ،وفي أشياء مختلفة أخرى.

أمثلة على التعاون في الإسلام

• التعاون في بناء المسجد الأول: كان من أول الخطوات التي فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة إلى المدينة المنورة هي إقامة المسجد، فأمر ببناء المسجد في المكان الذي بركت فيه ناقته عليه السلام، واشترى المكان من غلامين يتيمين كانوا يملكانه، وكان ينقل اللبن والحجارة بنفسه.
• مساعدة المسؤول: دعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه سعيد بن عامر إلى مساعدته وقال: يا سعيد، إنا مولوك على أهل حمص، فقال: يا عمر نشدتك الله ألا تفتني، فغضب عمر وقال: ويحكم وضعتم هذا الأمر في عنقي ثم تخليتم عني!! والله لا أدعك، ثم ولاه على حمص وقال: ألا نفرض لك رزقا؟ قال: وما أفعل به يا أمير المؤمنين؟! فإن عطائي من بيت المال يزيد عن حاجتي، ثم مضى إلى حمص.
• التعاون بين الزوجين: قامت أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما زوجه الزبير بن العوام، فقالت أسماء رضي الله عنها: كنت اخدم الزبير خدمه البيت كله، وكان له فرس وكنت اسوسه، وأقوم عليه، وكانت رضي الله عنها تعلفه، وتسقي الماء وتخرز الدلو وتنقل النوى على رأسها من ارض له ثلثي فرسخ.
• تعاون الأبناء مع الآباء: عندما أمر الله نبيه إبراهيم عليه السلام أن يبني الكعبة لكي يحج الناس ويزوروها من كل مكان وفي كل زمان، فقال إبراهيم عليه السلام لإبنه إسماعيل عليه السلام بذلك، فوافق على الفور وقام بالتعاون مع أبيه في هذا العمل العظيم، وذهب إلى المكان المخصص لبناء البيت الحرام،وقام بجمع الحجارة، وكان إبراهيم عليه السلام يقوم بالبناء حتى ارتفع البناء.