كتابة :
آخر تحديث: 31/05/2022

معلومات عن الحجر الأسود والركن اليماني

الركن اليماني والحجر الأسود هم أجزاء من الاتجاهات الأربعة الموجودة حول الكعبة المشرفة، ولكل جزء عبادة معينة من العبادات الخاصة بالطواف حول الكعبة، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن الحجر الأسود والركن اليماني، ومن الجدير بالذكر أن هناك سبب في تسمية الحجر الأسود أو الركن اليماني بهذه الأسماء فضلا أن هناك بعض القصص الخاصة بهذه الأجزاء.
معلومات عن الحجر الأسود والركن اليماني

معلومات عن الحجر الأسود والركن اليماني

الحجر الأسود هو حجر ليس من الأرض بل منزّل من السماء من عهد سيدنا إبراهيم وإسماعيل عليه السلام أثناء القيام ببناء الكعبة بأمر من الله عز وجل وبشكل محدد هو منزل من الجنة، وهناك رواية تقول أن في نهاية الأرض سوف يقوم الله عز وجل بإعادة رفع الحجر الأسود إلى السماء مرة ثانية والله أعلى وأعلم.

الحجر الأسود هو الركن الذي من عنده يبدأ الطواف وينتهي ويليه بعد ذلك بالترتيب الركن الشمالي والركن الشامي (لأنه في نفس اتجاه بلاد الشام).

الركن الرابع هو الخاص بالركن اليماني، ومن الضروري التفريق بين الطواف بـ الحجر الأسود والركن اليماني لأنه يوجد اختلاف بين الأثنين فيجب على الطائفين في كل طواف أن يستلموا الركن اليماني باليد دون القيام بأي تكبير أو تهليل وفي حال عدم وصوله إلى الركن اليماني بيده لا يجب عليه أن يشير بأصبعه أو بيده إلى الركن اليماني.

لأنه لم يرد على الرسول صلي الله عليه وسلم أنه فعل ذلك، وفي حين أن الشخص الذي يطوف يجب عليه أن يقوم بتقبيل الحجر الأسود كلما قام باستلامه مع التكبير، ويحب للطائف أن يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود: (ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول هذا الدعاء.

ومن المعلومات التي لا يعرفها الكثير عن الحجر الأسود والركن اليماني أن الحجر الأسود وقت نزوله من الجنة والسماء كان شديد البياض لدرجة أنه كان يشبه بأنه حجر من الياقوت لشدة بياضه ولكن سبب ميله لونه إلى الأسود مع مرور السنين والأجيال بسبب كثرة الذنوب والخطايا التي كان يفعلها الإنسان وما زال.

والتي أدت إلى تحوله لونه من الأبيض الناصع إلى الأسود الداكن، وأما بخصوص الركن اليماني فإنه يوجد في هذا الركن حجر عائد إلى عهد بناء عبدالله بن الزبير للكعبة المشرفة وأن هذا الحجر يلقي اهتمام كبير في أي مرحلة من مراحل بناء وتجديد الكعبة منذ ذلك الوقت إلى وقت هذا.

قصة الحجر الأسود

قيل سبب نزول الحجر الأسود أن سيدنا أدم عليه السلام لما نزل من الجنة أحس بالوحدة لذا أنزل الله عز وجل الحجر لسيدنا أدم وذلك لكي يستأنس به ويعوض افتقاده للجنة وكان أبيض وأسود من خطايا العباد.

في فترة شباب الرسول صلى الله عليه وسلم وقبل نزول الوحي والبعثة تعرضت بعض الأجزاء من الكعبة إلى الهدم ونتيجة لذلك قررت قريش أن تهدمها وتبدأ بعد ذلك في إعادة بنائها من جديد، ومن الجدير بالذكر أنهم أصابتهم الحيرة في هذا القرار قبل أتخاذه لأنهم خشوا أن يصيبهم عذاب وسخط من الله بسبب قيامهم بهذه الأمر.

وأثناء إعادة البناء اختلفوا في القبيلة التي تحمل الحجر الأسود لأنهم كانوا يرون في ذلك شرف عظيم وكل قبيلة كانت تريد هذا الشرف لنفسها، وبعد أن تجدلوا في الأمر أتفقوا على أن يحكم بينهم أول شخص يمر من أمام الكعبة .

وكان هذا الشخص الرسول صلي الله عليه وسلم وبسبب حكمته ورجاحه عقله أقترح عليهم أن يضعوا الحجر الأسود على قطعة كبيرة من القماش وكل رئيس قبيلة يمسك طرف من هذا الثوب وبهذا تنال كل القبائل هذه الشرف العظيم، وبالفعل قام الرسول بحمل الحجر الأسود ووضعه في منتصف الثوب وحمله بعد ذلك كل كبير قبيلة.

قصة الركن اليماني وسبب تسميته بذلك الاسم

الحجر الأسود والركن اليماني

العرب قديما كانت تطلق لفظ يمن على اتجاه الجنوب وهذا الركن من الكعبة مواجهه إلى الاتجاه الجنوبي ولهذا أطلق عليه الركن اليماني، وكما ذكرنا أن الركن اليماني يوحد به حجر من عهد عبدالله بن الزبير رضي الله عنه هذا الحجر كان يتم مراعاته في كل مرحلة من مراحل التجديد التي يتم أجرائها للكعبة.

في عصر الفاطميين تعرض طرف من حجر الركن اليماني إلى التكسر من تلقاء نفسه وبسبب عوامل التعرية ومرور السنين لذا أمر الفاطميين بإعادة تسمير الجزء المهدوم بالحجر مرة أخرى وإعادة لصق للقطع المتكسرة.

من الجدير بالذكر أن في أخر مرة تم تجديد الكعبة في عهد السلطان مراد الرابع سنة ١٠٤٠ هجريا انكسرت بعض الأطراف من الحجر فتم إذابة الرصاص وصبه على الجزء المنكسر وإعادة لصق الأجزاء المتفتتة.

قصة أبعاد الحجر الأسود عن الكعبة

مكة المكرمة ومنطقة القطيف تم احتلالها من قبل طاهر القرمطى الذي قام بأبعاد الحجر الأسود عن الكعبة المشرفة ومكة بأكملها، حيث قاموا القرامطة بوضع الحجر الأسود في منطقة الجش وظل الحجر الأسود بعيد عن بيت الله الحرام لمدة أكثر من ٢٢ سنة، وبعد مرور هذه المدة وفى عام ٣٣٩ هجريا تم إعادة الحجر الأسود إلى الكعبة مرة ثانية.

قصة سرقة الحجر الأسود

في عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام أتت قبيلة تحمل أسم جرهم وهي قبيلة دخيلة على مكة وظلت بها مدة ليست بقصيرة ومن بعدهم جاءت قبيلة بنو خزاعة وأقامت أيضا بمكة وقامت هذه الأخيرة بطرد قبيلة جرهم لذا قام فرد من هذه القبيلة كنوع من الانتقام بسرقة الحجر الأسود وقام بدفنه في بئر زمزم أو في مكان قريب منه ثم قام بعد ذلك بمغادرة مكة.

الذي شاهد هذ الرجل وهو يقوم بدفن الحجر الأسود امرأة من قبيلة بنو خزاعة وقامت بأخبار قبيلتها بالأمر ثم قاموا بإخراج الحجر وأعادته مرة أخرى إلى الكعبة، وهناك رواية أخرى تقول أن هذه السيدة اشترطت شرط قبل أن تخبرهم بمكان الحجر وهي أن يتولى قبيلتها ولاية مكة بأكملها وإلا لن تخبرهم بمكان الحجر وبالفعل وافقت قبيلة مضر على الأمر.

لم يقتصر الأمر على ذلك بل أن هناك رواية تقول أن قصي بن كلاب جد الرسول صلي الله عليه وسلم ذهب إلى هذه المرأة مباشرة وأخبرته أنها رأت بنو جرهم وهم يحملوا الحجر الأسود على جمل وهذا الجمل رفض الخروج من مكة وبرك في هذا المكان وهم بدورهم قاموا بدفن الحجر في نفس المكان.

وبالفعل ذهبوا إلى هذا الموقع وأخذوا بالحفر هناك حتى وجدوا الحجر الأسود وقاموا بإعادته إلى مكة وأخذوا الناس يتبركون به وكان موضوع على الأرض وبعد ذلك أمر قصي بن كلاب بإعادة بناء الكعبة وبالفعل تم بناؤها من جديد ووضع الحجر الأسود في المكان المعروف لنا والذي يكون بالقرب من الركن اليماني أو بمحاذاته.

وفي النهاية، يعتبر الحجر الأسود والركن اليماني من الاتجاهات التي يندب ويستحب استقبالها أثناء الطواف بالكعبة المشرفة مع مراعاة التقبيل والتكبير للحجر الأسود دون الركن اليماني الذي يقتصر عليه اللمس فقط لأن ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم فعل هذه الأشياء.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع

ذات صلة من مقال

معلومات عن الحجر الأسود والركن اليماني