آخر تحديث: 20/03/2021
أنواع الزئبق الأحمر وأشهر استخداماته
حقيقة وجود الزئبق الأحمر هي خدعة أم اعتقاد أم شائعة، تداولت الناس حول العالم هذه المادة الموضوعية، وانتشرت الشائعات، وقد طالت العلماء والأثريين والباحثين.
ولم تقتصر الشائعات حول وجود الزئبق الأحمر فقط بل تناولت استخداماته الوهمية، مما جعل العلماء والسياسيين يبحثون في هذا الشأن، وقد خسر الكثير من الأثرياء أموالهم في سبيل الحصول عليها.
الزئبق الأحمر
- هي مادة غير محددة التركيب أو المكونات، اشتهرت منذ ثمانينات القرن العشرين، وذلك يرجع إلى ظهور الشائعات حولها.
- حيث انتشر الكثير من الأقوال حول استعمالها في صناعة بعض الأنواع من الأسلحة، كما كان هناك شائعات حول علاقتها بصناعة السلاح النووي، حيث تستخدم في تركيب القنابل الاندماجية.
- حيث يتم تفجيرها فينتج منه شدة ضغط تتسبب في تشغيل التفاعل النووي، في حالة عدم وجود الوقود الانشطاري الذي ينفجر نووياً.
- كما ذاعت بعض الشائعات حول استخدام هذه المادة كبداية تشغيل أنظمة توجيه الصاروخ البالستي الروسي، أو إنها البديل الروسي المستخدم كبديل عن الطلاء المقاوم للرادارات، في طائرة الشبح.
- وقد يقبض على الأشخاص الذين تضبط معهم هذه المادة، وذلك للاعتقادات المنتشرة حول استخداماته.
- والزئبق يندر وجوده ويصعب الحصول عليه لذلك تكون تكلفته عالية، ويتوفر في الذهب الخام، بعد تعريضه للإشعاع، ويتوفر في باطن الأرض.
- حيث يندلع من البراكين الثائرة، ونظراً لعدم إمكانية الحصول عليه بسهولة تكون كمياته قليلة لا تزيد عن بضع مللي جرامات.
مزاعم استخدامات الزئبق
الزعم الأول حول:
- اعتقاد أن الزئبق الأحمر يستخدم بدلاً من الوقود الانشطاري في صناعة القنبلة الاندماجية، ومن الأشخاص الذين أيدوا هذا الاعتقاد "صامويل كوهين" وكان قد اخترع القنبلة النيوترونية.
- ومع ذلك فإنه لا يمكن الإيمان بهذا الزعم علمياً، لأن تفجير المواد الغير معلومة لا ينتج عنه طاقة هائلة كما هي الحاجة بحيث لا يمكن مقارنتها بطاقة الوقود النووي المستخدم بشكل أساسي.
أما الزعم الثاني فكان:
- حول تيسير هذا الزئبق لإمكانية تخصيب اليورانيوم، مما يجعله متاح الاستخدام في المجال العسكري، أي انه يمكن استبدال أجهزة الطرد المركزي بها.
- لأن هذه الأجهزة يمكن مراقبتها دولياً، وذلك عبر البلدان الأخرى، التي تساهم في منع تواجد السلاح النووي وتحذر من استخدامه إلا وفق معايير دولية محددة،
الزعم الثالث:
- أن هذا الاسم مجرد شيفرة لليورانيوم أو الليثيوم، ولأنها ترتبط بشكلً ما بالزئبق تم إطلاق هذا الاسم عليها، ثم أن لونها يميل للأحمر وذلك يرجع إلى بقايا الزئبق الموجودة بها.
الزعم الرابع:
- ذكر في صحيفة "برافدا" أن هذه المادة تستعمل لطلاء الأسلحة لإخفائها من الرادارات، وكذلك تستخدم في إعداد الرؤوس الحربية التي يتم توجيهها بشكل ذاتي، وقد انتشر هذا الزعم من قِبل الصحيفة الروسية في عام 1993م.
- ومؤخراً كان هناك شائعات تفيد أن مَكِنَة الخياطة من ماركة "سنجر" تحتوي على هذه المادة، وقد تسبب ذلك في إقبال المواطنين على شرائها بأسعار مرتفعة الثمن، وكان المواطنين يقبلون على ذلك بسبب اعتقادهم في استخدامها في الأسلحة النووية، وكذلك فيما يتعلق بالأمور الروحانية، وقد كانت هذه الشائعات في المملكة العربية السُّعُودية سنة 2009م، وقد كانت هذه الشائعة من قِبل عصابات نصب كما أوضحت الشرطة لاحقاً.
استخدامات وأنواع الزئبق الأحمر
الزئبق مادة نادرة الوجود، يكون في الطبقة الخارجية للأرض، وهو عبارة عن معدن سائل فضي اللون، كذلك يشتهر بأنه مادة سامّة، ومن أهم استخداماته وأنواعه الأتي :
- وقد كان يستخدم بنسب معينة في صناعة الأدوية في العصور القديمة.
- كما يستعمل في صناعة المقياس الحراري، والمصباح الفلوري، والصمام العائم.
- كما يستخدم في صناعة الكثير من المواد الكيميائية، ويستعمل في مجالات الطب المتعددة، ويمكن وِجدان هذه المادة الزئبقية الحمراء على نوعين وهما:
- الزئبق ذو اللون الأحمر الطبيعي: ويكون مركَب من الأنسجة الحية والمواد العضوية.
- والنوع الكيميائي: ويتم تحضيره من مواد مستخرجة من الطبيعة، كتعريض الذهب الخام للإشعاع لمدة محددة، وتكون كثافة هذا النوع 23جم، وهي أكبر من كثافة اليورانيوم.
حقيقة وجود الزئبق
على أرض الواقع :
- لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى وجود المادة الزئبقية الحمراء المزعومة التي لها عِلاقة بالصناعات النووية.
- على الجانب الآخر انتشرت الكثير من الأقاويل والموضوعات حول هذه المادة من قِبل الدجالين وعصابات النصب حول العالم، حول حقيقة وجودها.
أما علمياً:
- فقد أوضحت الدراسات التي أجريت بهذا الشأن عدم توافر أو وجود ما يعرف بهذا الاسم، ولكن يطلق هذا المصطلح عند الكيميائيين على أكسيد الزئبق الذي يتم تحضيره بتسخين الزئبق الأبيض في الهواء مما ينتج عنه الأكسيد الزئبقي الأحمر.
- ولكن يجب التعامل باحتياطية في أثناء تسخينه حيث تتصاعد بعض الغازات والنواتج السامة، وهو إلى ذلك هناك دارسات توضح وجوده في صخور الزنجفر.
أما ما يتعلق بالزئبق الأحمر الفرعوني:
- فقد أوضح العالم الأثري المصري "زاهي حواس" حول ما صدر عن هذه المادة بأنها اكتشفت في أحد المقابر الفرعونية، بجانب التابوت، وأنها إكسير فرعوني من يتناوله يعيش جوال عمره شاباً، وكثير من الشائعات والاعتقادات التي انطلق بشأنه.
- فقد قال دكتور زاهي بأن هذا الأمر لا يمت للفراعنة بصلة، وأن لا عِلاقة لهم بأي زئبق، فلم يوجد ما يشير إلى عدة المادة في تاريخهم، كما لم يعثر عليها من قبل، وأن حقيقة هذه المادة مجرد وهم.
- كما أكد أحد الباحثين الأثريين أنه لا عِلاقة لهذه المادة بالتحنيط الذي مارسه المصريين القدماء وأن لم يتم تسجيل أي وجود لمادة زئبقية حمراء في أثناء البحث والتنقيب على مر العصور في العالم بأجمعه.
الزئبق والجن
لا تعتبر هذه الشائعات مجرد وهم، بل أنها أقوال تداولها أيضاً الكثير من السحرة والمشعوذين في مجال عملهم، حيث انتشرت الأقاويل التي أكدها السحرة بدورهم حول وجود هذه المادة التي تفيد أن :
- وجود الكنوز من الآثار تحت الأرض تتم حراستها بواسطة الجن، وأن الذين يحاولون استخراجها تؤذيهم هذا الجن الحارس، حيث يطلق عليها "الكنوز المرصودة" أي التي يتم رصدها من الجن.
- لذلك يلجأ هؤلاء الأشخاص للمشعوذين والسحرة الذين يتعاملون مع الجن من أجل العمل مع الجن في الحصول على هذه الكنوز، لذلك حسب التصريحات لهؤلاء المشعوذين فإن الجان يطلب مقابل استخراجها الحصول على مادة الزئبق، بكمية يحددها الجان.
وقد يتساءل البعض لماذا يرغب الجن في الحصول على الزئبق؟
- فيجيب المشعوذين بأنهم يكلبون ذلك لأنه يمنحهم القوة ويطيل أعمارهم، فهو بمنزلة الغذاء النادر لهم، ثم أن القليل من الأشخاص الذي يستطيع الحصول عليه وتقديمه ليحصل على ما يريد من كنوز أو أموال مسروقة من البنوك أو خِدْمَات أخرى.
- كما يزعم الدجالون أن الأشخاص الذين يكون بحوزتهم كَمّيَّة من الزئبق فإن الجن لا يمكنها أن تمسّه أو تؤذيه، وكذلك عند معالجة الأشخاص الذين يعانون من المسّ أو اللمس، فيمكن طرد الجن عن طريق إعطائهم هذه المادة.
- ثم أن هذه المادة يتم بيعها مقابل أسعار هائلة تصل لملايين الدولارات وقد تكون كَمّيَّة قليلة جداً، لذلك فإن الكثير من الأشخاص يتعرضون للنصب والاحتيال ولا سيما الأثرياء منهم.
- وقد تم تأسيس حملة من قِبل صحفي يدعى "مايكل بي مور" وذلك لمحاربة هذه المادة ومحو وجودها الوهمي والغير موجود، وقد أسسّها بعد كتابته عن كثير من الأشخاص الذين قتلوا فعلًا في استخراج هذه المادة والحصول عليها.
لقد قام هذا الصحفي بشنّ هذه الحملة لكشف خدعة الزئبق الأحمر الذي أودت بحياة الأشخاص الذين قاموا بالبحث عنها لأغراض مختلفة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8288
تم النسخ
لم يتم النسخ