ما هو السن المناسب للزواج؟ وما فوائد وأضرار الزواج المبكر والمتأخر؟
السن المناسب للزواج
يختلف سن الزواج بين الماضي والحاضر، فقديماً، كان الزواج يتمثل فيما يلي:
- كان العرب يتزوجون في عمر صغير وبخاصة الإناث منهم، فكانت الفتاة تتزوج في عمر 14 عام والشاب كان يتزوج في عمر 17 عام، ولكن هذا النظام تغير جذرياً في وقتنا الحالي.
- أصبحت الفتاة تتزوج في أي عمر أو أصبحت تتأخر وحتى سن الثلاثون أو أكثر، فيما عدا بعض الفئات التي تزوج البنت تحت عمر العشرين، ولكن تزويج الفتاة في عمر 13 أو 14 أصبح غير موجود أو نادر جداً.
- أما الرجل فأصبح يتزوج بين سن الثلاثون والأربعون، ولكن الشائع والأساسي في كثير من المجتمعات أن الفتاة تتزوج بين العشرين والخامسة والعشرين أو بعد إكمال تعليمها الجامعي، والشاب غالباً يتزوج من الخامسة والعشرين وحتى الثلاثون، في ما عدا بعض الحالات التي تختلف عن هذه القاعدة.
ما هو أفضل سن للزواج؟
تختلف الإجابة من شخص لآخر، ولكن نستطيع القول أن أفضل سن للزواج هو:
- ذلك السن الذي يكون الرجل أكمل تعليمه وحصل على مهنة تدر عليه دخل جيد يستطيع من خلاله تكوين أسرة والإنفاق على الأفراد.
- كما أن السن المناسب لزواج البنت يكون بين العشرين والخامسة والعشرين، لأن الفتاة عندما تتزوج مبكراً فذلك له أضرار كثيرة عليها، كما أن زواجها في وقت متأخر من العمر يكون له أيضاً أضرار.
السن المناسب لزواج الرجل
- أثبتت الأبحاث أن الرجل قبل أن يبلغ الخامسة والعشرين فإنه يكون في حاجة إلى اكتمال القدرات العاطفية والعقلية، وبذلك فإن الزواج قبل ذلك السن يكون به عدم نضج في الشخصية أو قد يعاني الرجل من ثقل المسؤولية عليه.
- أما الفترة العمرية التي تقع بين الخامسة والعشرون والخامسة والثلاثون فإن الرجل يتميز بمعدل أكبر في القدرة على الإنجاب، كما يتميز بالنضج العقلي وبالتفكير السليم، حيث يختلف تفكير المراهقين عن تفكير البالغين.
- فالشخص المراهق ينظر للأمور غالباً من ناحية المتعة والتسلية والترفيه فقط من دون التفكير في تحمل المسؤولية، لكن الشخص البالغ يفكر بعقله أكثر من تفكيره بعواطفه ويتحمل المسؤولية أكثر ويكون قادر على حل مشكلاته أو مشكلات الأسرة.
العمر المناسب للزواج الفتاة من الناحية الطبية
أفضل سن مناسب لزواج الفتاة يكون:
- بين الواحد وعشرون عام وحتى الثامنة والعشرون، لأن معدل الخصوبة يكون أعلى درجاته، ونلاحظ أن السن المناسب لزواج الفتاة يختلف.
- ويكون أقل من السن المناسب لزواج الرجل حيث تنمو دماغ المرأة بشكل أسرع من الرجل.
هل سن 17 مناسب للزواج؟
بالطبع يمكن الحزم أن الرجل أو الفتاة في سن 17 عام وصل إلى البلوغ الجسدي والفسيولوجي، ويمكنه الزواج والإنجاب في هذا العمر، ولكن لا يمكنه تحمل المسؤولية والزواج بمفهومه الاجتماعي وهي إقامة علاقة اجتماعية وطيدة قائمة على الاحترام والمودة والرحمة، وقد يجهل الزوجين في هذا السن القدرة على إدارة المنزل وحل المشكلات وتحمل مسؤولية إنجاب الأطفال، وهذا بالطبع قد يؤدي في النهاية إلى فشل الزواج، لذا لا يعد سن 17 عام مناسب للزواج، وعلى كل من الشاب والفتاة التريث وانتظار العمر المناسب للزواج.
مشاكل الزواج المبكر والمتأخر
أثبتت الأبحاث أن معظم الزيجات التي تمت للفتاة قبل عشرون عام كانت نسبة الطلاق فيها مرتفعة أو وصلت إلى 50%، أما زواج الفتاة بعد 35 تصل فيه نسب الطلاق إلى 20%.
وتبين من الأبحاث أيضاً أن الزواج من عمر 28 عام وحتى 32 للرجل يكون أنسب عمر للزواج، حيث تبين أن نسبة الطلاق فيه منخفضة وتصل إلى 10%.
أضرار الزواج في سن مبكر
يمكن تعريف الزواج المبكر بأنه زواج يتم قبل إتمام عمر الثامنة عشر الأمر الذي يؤثر سلبياً على الشخص، ويكثر الزواج المبكر في جنوب آسيا بنسبة تصل إلى 45% حيث يكون لهذا الزواج أضرار كثيرة تتمثل في ما يلي :
الضرر الجسماني:
- يؤثر الزواج المبكر على الصحة البدنية للفرد، ويمكن أن يتسبب في مشاكل صحة إنجابية وجنسية من خلال إجبار الفتاة على إقامة علاقة جنسية ليست صحية لها كما أنها تكون غير واعية بشكل كاف لممارسة العلاقة الحميمية، كما أنه قد تغفل عن أمور تنظيم أو منع الحمل.
- ويمكن أن تصاب الفتاة بفيروس نقص المناعة البشري مع إمكانية حدوث حمل في وقت مبكر الأمر الذي قد يتسبب في الوفاة بسبب مضاعفات الحمل والولادة.
الضرر النفسي من الزواج المبكر:
- تتأثر الصحة النفسية للفتاة بشكل سلبي عند زواج البنت في وقت مبكر من العمر لأن الفتاة تفتقر إلى الرفاهية النفسية أو تتعرض للتهميش فتصبح غير حرة أو تحرم من حريتها بمختلف أشكال الحرية أو يتم حرمانها من عيش مراهقتها.
الحرمان من الطفولة واللعب:
- فالفتاة في عمر قبل الثامنة عشر تشعر بأنها طفلة وتريد أن تلعب، ولكن تتفاجأ بظروف أدت لزواجها وتجد نفسها مسؤولة في وقت تكون فيه غير مستعدة عقلياً وجسدياً أو يتم حرمانها من حقوقها وقد تتعرض للعنف من قبل الزوج، ولا تعيش حياتها في سنها الطبيعي.
الحرمان من إتمام التعليم:
- قد يكون الزواج المبكر عائق أو عقبة في سبيل التعليم، فالتعليم الجامعي يتأخر إلى بعد العشرين، وعند زواج الفتاة في سن مبكر فإنها لا تكمل تعليمها الذي ربما كانت تحلم به.
عدم وجود تفاهم بين الزوجين:
- عند زواج البنت في وقت مبكر قد تكون غير ناضجة عقلياً بالشكل الكافي، الأمر الذي يتسبب في وجود خلافات بينها وبين الزوج، لأن الفتاة التي تتزوج صغيرة قد تجهل غالباً أسلوب التعامل مع الزوج أو فهم رغباته واحتياجاته.
حدوث الطلاق أو الانفصال الزواج المبكر:
- يتم بزواج شخصين لديهم عقول صغيرة أو غير ناضجة يتصرف كلاً منهم بشكل تلقائي دون مراعاة شعور الطرف الآخر، الأمر الذي يعني فقدان أهم الأسس التي تعمل على نجاح الزواج واستمراره، ومن أهم أسس استمرارية الزواج هو تحمل المسؤولية التي تكون غالباً غير موجودة لدى المتزوجين في وقت مبكر وبالتالي يحدث الانفصال أو الطلاق.
عدم القدرة على رعاية الأبناء:
- حيث تكون رعاية الأبناء وتربيتهم أمر في غاية الصعوبة عندما تكون الفتاة غير مؤهلة نفسياً لأن تصبح أم أو يكون الأب غير مؤهل نفسياً لأن يصبح أب، بذلك فإن تربية الأبناء سوف تكون بدرجة كبيرة خاطئة.
إيجابيات وسلبيات الزواج المتأخر
يحمل الزواج المتأخر بعض السلبيات وبعض الإيجابيات، ويمكننا التعرف على كلا منها الآن :
بالنسبة لفوائد الزواج المتأخر للرجال
- يتمتع الشاب بشبابه لأطول فترة ممكنة، وذلك بعيداً عن المسؤوليات وقيود الزواج.
- يكون الشاب حر في أمواله والقرار يعود له كلما رغب في شراء شيء ما.
- قضاء وقت أطول مع الأسرة والوالدين.
أما أضرار الزواج المتأخر للرجال
- إنجاب أطفال في وقت متأخر وسوف يصبح الرجل في خريف العمر في حين أن الأطفال يكونون في فترة الطفولة.
- العمل والجد والاجتهاد في عمر متقدم أو في عمر الشيخوخة من أجل تزويج الأبناء.
- عدم التفكير في الحفاظ على الصحة بقدر التفكير في متطلبات الزواج والأبناء.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17254