كتابة :
آخر تحديث: 19/09/2022

السيرة الشخصية والأدبية لعملاق الرواية نجيب محفوظ

يشتهر عالمنا العربي بمجموعة كبيرة من الأدباء والكتاب والشعراء، الذين أثروا أدبنا العربي منذ القدم وحتى يومنا هذا، بل وصدروا جزءًا كبيرًا من إرثنا الحضاري عبر العالم كله. ولعل السيرة الشخصية والأدبية لعملاق الرواية نجيب محفوظ، هي الأبرز من بينها، إذ استطاع نجيب محفوظ عبر قصصه وروياته نقل آراءه المتعلقة بالأنظمة السياسية في مصر منذ العصور الملكية وحتى الوقت المعاصر، كما تحدث عبر رواياته عن المواضيع الاجتماعية المختلفة إلى جانب مواضيع حساسة، عرضت البعض من أعماله للحظر. لذلك سنأخذكم معنا عبر مفاهيم لنتعرف بصورة أقرب على السيرة الشخصية والأدبية لعملاق الرواية نجيب محفوظ، الأديب الكبير الحاصل على جائزة نوبل للآداب نجيب محفوظ.
السيرة الشخصية والأدبية لعملاق الرواية نجيب محفوظ

نجيب محفوظ بين الطفولة والتعليم

  • ولد نجيب عبد العزيز إبراهيم محفوظ يوم 11 ديسمبر من عام 1911 ميلادي، في مدينة القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية. نشأ وترعرع وسط أسرة تنتمي إلى الطبقة المتوسطة، مكونة من 4 صبيان وابنتان إذ كان محفوظ أصغرهم.
  • تلقى الأديب العالمي تعليمه في مدرسة دينية اسمها مدرسة كتاب، إذ أكمل فيها دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية. وهناك تأثر بالكاتب حافظ نجيب، كما عاصر الثورة المصرية الكبرى التي حدثت علم 1919، ما أثر على تكوين شخصيته وأفكاره ومعتقداته التي لمسناها فيما بعد من خلال كتاباته المختلفة.
  • وبعد انتهاء تلك الفترة، التحق محفوظ بالجامعة المصرية وذلك في عام 1930 ميلادي، إذ تخرج من قسم الفلسفة بعد ذلك بأربعة أعوام أي عام 1934 ميلادي.

الحياة الشخصية للأديب نجيب محفوظ

  • كان أديبنا الكبير واحدًا من أشهر الرجال العزاب، إذ بقي الرجل عازبًا حتى سن الرابعة والثلاثين.
  • إذ ذُكر أنه كان يخشى أن يقيد الارتباط والزواج من إبداعه في الكتابة.
  • وتجدر الإشارة إلى أنه ومع حلول عام 1954 ميلادي، تزوج من السيدة عطية الله إبراهيم وأنجب منها ابنتان هما فاطمة وأم كلثوم، المسميتان على اسم بنات النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • ولعل أبرز حدث صعب في السيرة الشخصية والأدبية لعملاق الرواية نجيب محفوظ، كان في محاولة لاغتياله عام 1994 ميلادي.
  • إذ هاجمه متعصب ديني وطعنه في رقبته في غاية قتله، لكن محفوظ نجا من الموت حينها، إلا أنه نجم ضرر كبير في أعصاب رقبته في الجانب الأيمن، ما أثر على قدرته على الكتابة فيما بعد.

السيرة الشخصية والأدبية لعملاق الرواية نجيب محفوظ

التحق نجيب محفوظ في الحياة العملية بعد تخرجه من الجامعة، إذ عمل في الأقسام المختلفة في الخدمة المدنية المصرية، وبقي في هذا العمل حتى تقاعده عام 1971 ميلادي، وتتمثل مسيرته المهنية فيما يلي:

  • بدأ محفوظ عمله ككاتب في جامعة القاهرة، ومن ثم عمل كصحفي في جريدة الرسالة عام 1936 ميلادي، العمل الذي يمكن أن نعتبره بداية مسيرته المهنية في الكتابة. كما كان ينشر بين الفترة والأخرى مجموعات قصصية قصيرة في صحيفتي الأهرام والهلال.
  • ومع حلول عام 1938 ميلادي، تم تعين محفوظ في منصب سكرتير لمجلس النواب لوزير الأوقاف. ليكون العام التالي لهذا الحدث، هو عام صدور الرواية الأولى لنجيب محفوظ التي كانت بعنوان حكمة خوفو.
  • ومنذ ذلك العام، لم يتوقف محفوظ عن إنتاج أفضل الروايات التي أغنت الأدب العربي، وساهمت في إحداث نقلة نوعية في تناول مواضيع مختلفة.
  • وهنا يجب أن نذكر رواية عباث الأقدر التي نُشرت عام 1939 ميلادي، وكذلك رواية "رادوبيس" التي نشرت عام 1943 ورواية "خان الخليلي" التي نشرت عام 1945 ميلادي.
  • وهو العام الذي نقل مكتبه فيه إلى ضريح الغوري في مدينة القاهرة، ليدير مشروع القرص الحسن وهو برنامج قروض يقدم لمساعدة الفقراء ويتميز بعدم وجود أي فوائد من خلاله.
  • وتولى محفوظ خلال فترة الخمسينيات من القرن الماضي، منصب مدير الرقابة في مكتب الفنون ومدير مؤسسة دعم السينما.
  • كما أصدر ثلاثية القاهرة" - ثلاث روايات تصور حياة ثلاثة أجيال في مدينة القاهرة ابتداء من الحرب العالمية الأولى إلى الانقلاب العسكري عام 1952. وتحمل الروايات عنوان "بين القصرين" (1956) ، "قصر الشوق". (1957) ، سكرية (1957) (بين القصور ، قصر الشوق ، بيت السكر).
  • في حين كان عام 1959 ميلادي مثيرا للجدل في حياة محفوظ، إذ نشر روايته أولاد حارتنا، التي حُظرت في مصر نظرًا لمحتواها المثير للجدل وغير المقبول. وأنهى محفوظ خدمته عام 1971 في جريدة الأهرام، إذا كان يكتب عامودًا في الصحيفة كل أسبوع، حتى فترة قريبة قبل وفاته.

أعمال نجيب محفوظ

  • تناول الأديب نجيب محفوظ في كتاباته المختلفة، حياة الشعب المصري من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية وحتى الدينية. وحسب الإحصائيات فقد ألف محفوظ 35 رواية، إلى جانب 55 كتاب و15 قصة وغيرها الكثير من المجموعات القصصية والمسرحيات والمقالات.
  • وتجدر الإشارة إلى تحويل عدد من الروايات إلى أعمال تلفزيونية وسينمائية. كما تمت ترجمة الكثير من أعماله إلى عدة لغات، مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية.

وفيما يلي نظرة أقرب على أبرز أعماله وأكثرها شهرة:

  • الثلاثية التاريخية: عبث الأقدار (1939) - رادوبيس (1943) -كفاح طيبة (1944)
  • القاهرة الجديدة (1945)
  • خان الخليلي (1946)
  • زقاق المدق (1947)
  • السراب (1948)
  • بداية ونهاية (1949)
  • ثلاثية القاهرة: بين القصرين (1956) - قصر الشوق (1957) - السكرية (1957)
  • اللص والكلاب (1961)
  • السمان والخريف (1962)
  • الطريق (1964)
  • الشحاذ (1965)
  • ثرثرة فوق النيل (1966)
  • ميرامار (1967)
  • أولاد حارتنا (1959)
  • أفراح القبة (1971) تحول لمسلسل تلفزيوني فيما بعد
  • حديث الصباح والمساء (1981) تحول لمسلسل تلفزيوني فيما بعد

الجوائز والتكريمات

حاز نجيب محفوظ على عدة تكريمات وجوائز كانت أبرزها جائزة نوبل للسلام، التي حصل عليها عام 1988 ميلادي. وفيما يلي أبرز الجوائز والتكريمات:

  • جائزتين من الدولة المصرية عن كتاباته.
  • في عام 1988 مُنح نجيب محفوظ جائزة نوبل للآداب.
  • في عام 1989، منحته الجامعة الأمريكية بالقاهرة وسام الرئاسة كما منحته الجامعة درجة الدكتوراه الفخرية عام 1995.
  • في عام 1992، أصبح عضوًا فخريًا في الأكاديمية الأمريكية ومعهد الفنون والآداب.
  • في عام 2002 انتخب عضوا في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم

نجيب محفوظ وجائزة نوبل

  • منحت الأكاديمية السويدية جائزة نوبل للأدب لنجيب محفوظ، وذلك عام 1988 ميلادي ليكون أول شخص مصري يحصل على هذه الجائزة. نظرًا لكونه من أوائل الكتاب المعاصرين في الأدب العربي، الذين غاصوا في اكتشاف المواضيع الوجودية المختلفة.

وفاة نجيب محفوظ

  • رحل الأديب العالمي الكبير نجيب محفوظ عن عالمنا، يوم 30 أغسطس من عام 2006 عن عمر يناهز 94 عامًا. وذاك في مدينة القاهرة عاصمة مصر ومسقط رأس الرجل.
  • ليرحل إلى العالم الآخر تاركًا خلفه إرثًا ثقافيًا عظيمًا، يغطي موضوعات هامة ومختلفة من حياة المجتمع المصري من جهة، والمجتمع العربي بصورة عام من جهة أخرى.
وفي الختام، كانت هذه أبرز المعلومات التي قدمناها لكم عبر السيرة الشخصية والأدبية لعملاق الرواية نجيب محفوظ فلا يمكن أن نتحدث عن عالم أدبنا العربي دون ذكر محفوظ، الذي أغنى الأدب بأفكاره وأسلوبه وجرأته في طرح مواضيع، شكلت نقطة تحول في الأدب العربي المعاصر. فإذا كنتم من الأشخاص الذين لم يقرأوا شيئا لمحفوظ، فهذه إشارتكم لبدء هذه الرحلة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع