كتابة :
آخر تحديث: 25/04/2022

الشذوذ الجنسي أسبابه وأشكاله وطرق علاجه

يطلق على الشذوذ الجنسي الخطل الجنسي أو البارافيليا، وهو عبارة عن اضطراب نفسي يدفع الشخص إلى التفكير في سلوكيات جنسية انحرافية، أو قد يمارس تلك السلوكيات فيشعر بالمتعة خلالها، وسوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن أشكال الشذوذ الجنسي. وأسبابه وطرق علاجه، وعلى الرغم من اعتقاد البعض أن العلاج أمر صعب ولكن توجد حالات تم علاجها بالفعل، فالأمر يستحق الاهتمام من أجل إنقاذ الدين وبناء النفس والأسرة.
الشذوذ الجنسي أسبابه وأشكاله وطرق علاجه

معلومات عن الشذوذ أو الانحراف الجنسي

يتصف الشذوذ بالرغبة الشديدة لأشياء خارجة عن نطاق المألوف والطبيعي، ويشعر المريض بالكثير من التخيلات الجنسية الغير طبيعية والتي قد تكون تجاه أشياء ليس لها علاقة بالجنس.

  • تبدأ البارافيليا أو الشذوذ الجنسي بداية من عمر المراهقة وتستمر إلى البلوغ أو قد تظل طوال حياة المريض ما لم يتم علاجه.
  • تختلف درجة الشذوذ الجنسي من شخص لآخر كما تختلف معدلات حدوث التخيلات الجنسية، ولكنها تقل مع التقدم في العمر، فقد يشعر أحدهم بالرغبة في تكرار الأمر عدة مرات يومياً، وقد يعاني شخص آخر ولكن بمعدل بسيط.
  • ويمكن الحكم على شخص بأنه شاذ جنسياً في حالة حدوث الشهوة لديه للأشياء الغير طبيعية بشكل متكرر وعلى مدار ستة أشهر متتالية، لأن العلماء يعتبرون الحالات التي تحدث لمدة أقل من ذلك وتنتهي بأنها عرض غير طبيعي أو نزوة ويمكنها أن تتلاشى تماماً ولا تعود مرة أخرى.
  • يتسبب الشذوذ في كثير من الأحيان بإحراج صاحبه في أماكن عامة أو في أي مكان إن كان غير مسيطر على شهوته.
  • لا يمكن للدراسات أن تحدد تماماً عدد الشاذين جنسياً نظراً لوجود حالات لا تظهر نفسها أو تكتم رغبتها أو تفعل ذلك في الخفاء.
  • معظم الأشخاص الذين لديهم سلوكيات جنسية شاذة يكونون من الرجال، ذلك على الرغم من وجود نساء أيضاً شاذات.

أشكال الانحراف الجنسي

تتعدد أنماط وأشكال الانحراف الجنسي والتي يمكننا ذكرها في ما يلي:

  • التلصص أو المراقبة الجنسية هو نوع من الانحراف الجنسي يتمثل في شعور المريض بالإثارة أو المتعة الجنسية بمجرد التلصص أو التجسس على شخص يخلع ملابسه أو شخص عاري تماماً في الحمام أو مراقبة شخص يمارس الجنس مع شخص آخر، ولا يحاول المصاب بالتلصص ممارسة الجنس مع الضحية التي يراقبها بل يكتفي بالمشاهدة والاستنماء للوصول إلى النشوة الجنسية.
  • التشبه بالجنس الآخر يعد التشبه بالجنس الآخر نوع من أنواع الانحراف الجنسي أو الشذوذ، حيث يلجأ الشخص إلى ارتداء ملابس الجنس الآخر أو التصرف مثله أو وضع الرجل للماكياج مثل النساء، أو قيام الرجل بارتداء ملابس داخلية نسائية، وقد لا تنطوي الإثارة في هذا النوع على وجود شريك حقيقي، بل قد يتخيل نفسه أنه ذكر وأنثى في نفس الوقت، وقد يجري حوارات جنسية مع نفسه ليصل إلى النشوة الجنسية.
  • السادية الجنسية هي نوع من الشذوذ الجنسي الذي يتضمن في مفهومه الرغبة في ضرب وإهانة الشريك أثناء ممارسة الجنس من أجل الوصول للنشوة الجنسية، وقد يتراوح الأذى بين الضرب الخفيف ويصل إلى الضرب الشديد أو الاغتصاب والتعذيب، وقد يصل الأمر لقتل الشريك أو خنقه، وغالباً بحث الساديون عن أشخاص يستمتعون بالضرب والإهانة حتى تتم العلاقة بدون مشاكل.
  • الماسوشية تعرف أيضاً بالمازوخية أو المازوكية أو المازوشية، وهي حالة شاذة يشعر المصاب بها بالرغبة في الضرب والإهانة وبخاصة مع الشريك أثناء الجنس، فلا يصل للنشوة الجنسية إلا بعد الضرب المبرح وسماع الكلمات الجارحة.
  • الشهوة الجنسية تجاه الأطفال هو نوع خطير جداً من الشذوذ ويعرف بعشق الأطفال، حيث أن المصاب بذلك الاضطراب يكون خطر كبير على المجتمع، لأنه يرغب في ممارسة الجنس مع الأطفال وبخاصة الذين تقل أعمارهم عن 13 سنة، وقد تتضمن الرغبة سلوكيات شاذة مؤذية أو مدمرة للطفل ومنها، إجبار الطفل على التعري، أو لمس أعضاء الطفل الجنسية، أو التحرش بالطفل وممارسة الجنس معه تحت التهديد.
  • الاحتكاك الجنسي هو نوع من الشذوذ الجنسي الذي يتضمن الرغبة في الاحتكاك بالضحية للوصول إلى النشوة الجنسية، وقد يكتفي المصاب بالاحتكاك فقط حتى مع ارتداء الملابس، وينتشر ذلك الأمر بصفة خاصة لدى الذكور، وقد ظهر قبل ذلك ولا زال حتى الآن يظهر في الأماكن المزدحمة.
  • الاختزالية الجنسية هي نوع من الاضطرابات الجنسية التي ترتبط بالفيتشية والتي تنطوي على الإثارة عن طريق جزء معين في الجسم غير الأعضاء الجنسية مثل القدمين أو الأرداف أو الثديين أو العين أو الأنف أو الشعر، أو اليدين أو العنق أو الإبط.
  • الفتيشية الجنسية هو شذوذ جنسي يتضمن رغبة المصاب في ممارسة الجنس مع الأشياء الغير حية، الأمر الذي يدفع المصاب إلى استخدام تلك الأشياء من أجل النشوة الجنسية، ومن هذه الأشياء الأحذية النسائية أو نوع معين من الثياب الداخلية أو الثياب الجلدية أو الوسائد، وغيرهم، وقد يمتنع المصاب من الممارسة الجنسية الحقيقية من أجل ذلك أو يمكن أن يدمجها مع الجنس الطبيعي.
  • التعري العلني أمام الناس هي حالة من الشذوذ الجنسي التي تدفع الفرد سواء كان ذكر أم أنثى بخلع ملابسه بشكل مفاجئ في الأماكن العامة أو أمام أحد الغرباء، ويكون الغرض هو إثارة الإعجاب لممارسة الجنس أو قد يحاول الاستنماء أمام الضحية بغرض الوصول للنشوة الجنسية ونادراً ما يحدث اتصال جنسي حقيقي مع الضحية.
  • ممارسة الجنس مع الحيوانات يوجد حالات من الشذوذ الجنسي التي تفضل ممارسة الجنس مع الحيوانات، وعادةً الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط أو الحصان وغيرهم، وهو أمر ضار جداً لصحة الإنسان والحيوان على حد سواء.
  • المثلية الجنسية هي اضطراب وانحراف جنسي يتطلب ممارسة الجنس مع نفس النوع من الأشخاص، مثل ممارسة الرجل مع الرجل أو الأنثى مع الأنثى، ولا يرغب المثليون في الزواج بشكل طبيعي بل يرغبون في الزواج من أشخاص من نفس نوعهم، ولكنهم يهاجمون في كل مكان ويتعرضون للحبس والعقوبات، في ما عدا بعض الأماكن التي تتركهم أحرار.

أسباب الشذوذ الجنسي

أثبتت الأبحاث والدراسات أن الشذوذ الجنسي له العديد من الأسباب وقد تكون له أسباب غير معروفة حتى الآن، ولكنها غالباً أسباب تجمع بين عوامل بيولوجية وبيئية واجتماعية ووراثية، وقد يكون السبب اضطراب نفسي بسبب التعرض لصدمة أو حدث مؤلم منذ الطفولة، أو تعرض المصاب لمؤثرات جنسية غير طبيعية من أشخاص مرضى نفسيين.

علاج شذوذ الجنس

  • يحتاج المصاب في البداية إلى علاج نفسي عصبي.
  • يبدأ العلاج بمساعدة المريض على التوقف عن كل السلوكيات الشاذة، ويتم ذلك أيضاً بدعم الأسرة والأطباء النفسيين.
  • إبعاد المصاب عن كل ما يرغب فيه جنسياً بشكل غير طبيعي وتهيئة جو طبيعي في الأسرة.
  • تهيئة الشخص الشاذ بقبول الجنس الآخر وتهيئة النفس لفكرة الزواج والارتباط وتكوين أسرة.
  • تقوية شخصية المريض وإظهار مواطن القوة فيها ومساعدته تدريجياً على التخلص من الشذوذ عن طريق شغل وقت فراغه وتعليمه وتدريبه وسماع القصص الدينية.
وبذلك فقد قدمنا أشكال الشذوذ وطرق العلاج، ويجب أن يكون قرار العلاج نابع من النفس حتى يكون العلاج أسهل، فلا يجب فقدان الأمل في العلاج، ويعتبر القرآن والذكر وتدبر آيات الله من أفضل طرق العلاج النفسي التي تعمل على تنظيف النفس وتخليصها من النجاسة والبدء من جديد، لذلك يجب الالتزام بالصلاة في أوقاتها وبذكر الله تعالى.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ