كتابة :
آخر تحديث: 28/11/2021

ما هو الفرق بين العلم والمعرفة؟ وما مجالات العلوم؟؟

لقد ظهر اهتمام جميع البشر بالعلم والمعرفة منذ أقدم العصور ويتضح ذلك من وجود المكتبات الضخمة التي كان يتنافس حكام البلاد في إنشائها ولكن هل تعلم عزيزي القارئ الفرق بين العلم والمعرفة.
هناك الكثير من البشر يختلط عليهم فهم الفرق بين العلم والمعرفة ويعتقدان أنهما لفظان لمرادف واحد ولكن في الحقيقة أنه هناك فرقا بين المعرفة والعلم وهذا ما سوف تعرفه.
ما هو الفرق بين العلم والمعرفة؟ وما مجالات العلوم؟؟

الفرق بين العلم والمعرفة

هناك اعتقاد خاطئ من قبل الكثيرين وهو أن العلم والمعرفة أنهما كلمتان مترادفان وكل واحدة منها نفس المعنى للآخر وحقيقة الأمر أن بين هاتان الكلمات فرقا شاسعا وذلك لأن:

العلم :

غالبا ما يشير إلى فرع معين من فروع المعرفة كعلم العلوم وعلم الرياضية وعلم الفيزياء فالعلم يعبر عن نوع واحد من المعرفة.

أما مصطلح المعرفة:

  • فإنه أعم اشمل فالمعرفة تعد بمثابة البحر الفياض التي تنهل منه العلوم كافة معلوماتها ولذلك من الممكن أن يكتسب الفرد المعرفة الشاملة حول العديد من الموضوعات ولكنه إذا أراد أن يتعلم فإنه يتخصص في مجال معين ثم يبدأ يتوسع ذي دراسة ذلك المجال,
  • وهناك فرقا آخر بين العلم والمعرفة وهو أن العلم يقوم على أساس التعامل مع كافة المبادئ العلمية التي تستند على القياس أو تلك المبادئ التي تخضع لقوانين الطبيعة الأساسية أو تخضع للمعايير الممنهجة.
  • ولذلك يمكن اختصار الفرق بين العلم والمعرفة في أن المعرفة تتميز بالإطلاق الذي لا حدود له وأما العلم فإنه يقتصر على فرع محدد من فروع المعرفة ولذلك فهو محدد وخاص، ولكي تتعرف عزيزي القارئ على الفرق بين العلم والمعرفة ينبغي أن نذكر لك ما هو تعريف العلم وتعريف المعرفة.

مفهوم العلم

  • يعد العلم هو نظاما معرفيا يهتم بدراسة العالم المادي ودراسة الظواهر الخاصة به وذلك عن طريق الاعتماد على مبدأ الملاحظة وإجراء التجارب فكل ما هو موجود من حولنا يعد علما يستحق الدراسة والبحث.
  • ومثال ذلك يعد الماء الذي نشربه هو عبارة عن مركب يتكون من ذرتين من الهيدروجين وذرة واحدة من الأكسجين والملابس الذي يرتديها البشر تتألف من مجموعة من الأنسجة والهواء الذي نستنشقه يتكون من مجموعة من الغازات ولذلك كل هذه الأشياء بالإضافة إلى الأشياء الأخرى تعد علما من العلوم وفرعا من فروع المعرفة.
  • أما تعريف العلم في الاصطلاح فيمكن تعريفه على أنه نظام معرفي يهتم بدراسة العالم المادي وظواهره من اجل التوصل غلى ملاحظات يمكن تجريبها والوصول من خلالها إلى معلومات موضوعات خالية من التحيز.

ومن أهداف العلم:

  • أن يسعى للوصول إلى نتائج مفيدة يستغلها الإنسان لكي يحيا حياة أفضل وذلك من خلال توفير له كافة الظروف المثلية التي من خلالها يضمن حياة مثالية على وجه أفضل.

مجالات العلوم

تتعدد المجالات العلمية ولكن سوف نعرض لك عزيزي القارئ أبرز هذه المجالات وهي:

1. العلوم الطبيعية:

  • وهي تلك العلوم التي تهتم بدراسة الطبيعة وظواهرها والتي تتضمن علم الفضاء وعلم الفيزياء وعلم الأحياء الذي يهتم بالدراسة البيولوجية لحياة الإنسان.

2. العلوم الاجتماعية:

  • وهي التي تعرف بالأنثروبولوجيا الاجتماعية والتي تهتم بدراسة المجتمع والإنسان كما أنها تشمل علم النفس الذي يهتم بدراسة الخصائص النفسية للبشر.

3. العلوم الرسمية:

  • وهو ذلك المجال من العلم الذي يهتم باستخراج النتائج المنطقية والتي منها علم الرياضيات.

4. العلوم التطبيقية:

  • وهو ذلك المجال من العلم الذي يعتمد على مبدأ العلم من أجل الوصول إلى تطبيقات جديدة وتتضمن علم الهندسة والطب وعلم الذكاء الاصطناعي.

مفهوم المعرفة

  • تعد المعرفة هي محصلة لعملية التعلم عبر العصور السابقة وقد قام تعريفها صموئيل جونسون بأنها تتمن معنيان النوع الأول هو قيام الفرد الوصول إلى المعلومة بنفسه والمعنى الآخر هي عبارة عن مكان يستخدمه الفرد للبحث عن المعلومات والوصول إليها.
  • ومن الجدير بالذكر أن علم الفلسفة يتضمن نظرية تعرف باسم نظرية المعرفة وهي التي يتضح من خلالها أن الفرد يحصل على المعلومات من خلال تجاربه وخبرته الحياتية أو من خلال قدرته على استخدام التفكير ولكن بشكل فطري.
  • كما أن هذه النظرية من مبادئها أنها تشير إلى إمكانية الفرد من تغيير معرفته من خلال ظهور أفكار جديدة حول مجموعة محددة من الحقائق.
  • ويمكن للإنسان أن يكتسب معرفته من خلال عدة طرق والتي من أهمها الغريزة والعقل والاعتماد على الحدس مع العلم أن مقدار ما يحصل عليه الفرد من معارف يختلف من شخص إلى آخر وفقا لعمره مقدار ثقافته ومستوى تعليمه

أقسام المعرفة

تنقسم المعرفة إلى أربعة أقسام رئيسة وهي:

1. المعرفة الحقيقة:

  • وذلك النوع يهتم المصطلحات والتفاصيل المحددة بالإضافة إلى معرفة العناصر الأساسية في كافة مجالات العلوم وتعمد قوة هذا النوع على ذاكرة الفرد وما يستطيع تخزينه من حقائق وقدرته علي استرجاعها وقت الحاجة إليها.

2. المعرفة المفاهيمية:

  • وهي التي تهتم بمعرفة العلاقات المتبادلة بين كافة المبادئ والنماذج والنظريات ويقوم هذا النوع بتنظيم الحقائق من اجل الوصول إلى هدف معين.

3. المعرفة الإجرائية:

  • وهذا القسم يهتم بتجميع كافة المهارات والتقنيات والأساليب التي يمكن الاعتماد عليها من أجل البحث في موضوع معين والوصول إلى تحقيقه حيث يتم فيها استخدام الجسد والحواس والعقل من أجل اكتساب الكثير من المعلومات.

4. المعرفة ما وراء المعرفية:

  • يعد هذا القسم أحد الاستراتيجيات التي يراها بعض الباحثين غير مريحة وذلك لأنها تتعلق بان المعرف التي يتم اكتسابها والتوصل إليها قد تكون مبهمة وغير واضحة بشكل كافي ومن المعروف أن المعرفة تتطلب وجود الثقة والاعتماد على الحدس.

خصائص المعرفة العلمية

يجب أن تتوافر في المعرفة مجموعة من الخصائص لكي يتم إطلاق عليها مسمى المعرفة العلمية ومن هذه الخصائص ما يلي:

1. الموضوعية:

  • وتعني الموضوعية القدرة على قبول الحقائق كما تم التوصل اليها دون تغيير او تزييف.

2. إمكانية التحقق:

  • وذلك لأن العلم يعتمد في المقام الأول على تلك المعلومات الي يمكن الحصول عليها من خلال استخدام الحواس وذلك للتأكد من حقيقتها بالاعتماد على الملاحظة والتجريب.

3. الدقة:

  • في النتائج العلمية تعد حقائق يتم كتبتها بإحصاءات تتسم بالدقة.

4. القدرة على التنبؤ:

  • فلا يكتفي العالم بوصف الظواهر ودراستها فقط وإنما يقوم بمحاولة الأشياء التي سوف تحدث مستقبلا وذلك بناء على تسلسل علمي يكون مدعم بالأدلة والبراهين.
خلاصة القول يكمن الفرق بين العلم والمعرفة في أن المعرفة أوسع وأشمل من العلم وكل مصطلح منهما يشير إلى مقدار ما يتوصل إليه الفرد من معلومات.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ