ما هو المسبار الفضائي؟ رحلته وأنواعه
جدول المحتويات
المسبار الفضائي
هو عبارة عن مركبة فضائية غير مأهولة بأي فرد من رواد الفضاء يتم إعداد المسبار بطريقة خاصة، حيث يتم إضافة إلى المسابير الفضائية بعض الأدوات والكاميرات من أجل إرسالها إلى الفضاء الخارجي من اجل إجراء كثيرا من البحوث، وذلك من أجل استخدامها للحصول على كثير من المعلومات بالإضافة لالتقاط الصور الفضائية التي يمكن من خلالها استكشاف معلومات اكثر عن الكواكب والأقمار والمذنبات وكثيرا من الكويكبات التي توجد في نظامنا الشمسي، كما انه يمكن إرسال المسبار إلى الفضاء من أجل دراسة الكواكب والأقمار، وذلك عن طريق التحليق فوق هذه الأقمار والكواكب وإما عن طريق الهبوط على سطحها من أجل دراستها عن قرب.
ألية نقل المسبار إلى الفضائي من أجل نقل البيانات
ينقل المسبار كثير من المعلومات الموثقة بالصور إلى الأرض، وذلك من خلال استخدامه لشبكة الفضاء العميق التي تعني بالإنجليزية (Deep Space NETWORK) التي هي عبارة عن شبكة تشتمل على مجموعة من الهوائيات الراديوية كبيرة الحجم التي تنتشر بكثرة على سطح الأرض، كما انه يقوم بإرسال كثير من التفاصيل حول المركبات الفضائية التي توضح طريقة عملها، كما أن وكالة الفضائية الأمريكية ناسا تستخدم شبكة DSN من اجل إرسال التعليمات إلى المركبة الفضائية.
ومن الجدير بالذكر أنه توجد مراكز شبكةDSN في مكان قريب من ولاية كانبرا بأستراليا وفي مدريد بإسبانيا كما يوجد في مدينة جولد ستون في ولاية كاليفورنيا، وهنا يجب التنويه إلى أنه على الرغم من أن وجود هذه الشبكة في أماكن متباعدة عن بعضها إلا أنه لم يتم فقد بالاتصال باي مسبار أثناء دورانه حول النظام الشمسي.
رحلة المسبار الفضائي
يتم إطلاق هذا المسبار إلى الفضاء وذلك لكي يقوم بحلته التي يمكن تقسيمها إلى عدة مراحل وهذه المراحل تتمثل في:
- المرحلة الأولى وهي التي تعبر عن مرحلة الانطلاق: وهي التي يجب أن تكون بسرعة كافية، وذلك من أجل التغلب على جاذبية الأرض ومن الجدير بالذكر أنه تختلف سرعة انطلاق كل مسبار حسب نوعه.
- المرحلة الثانية وهي المرحلة التي تعبر عن الدفع: حيث يستمر المسبار في التحرك وذلك تحت تأثير الدفع الأولي الذي يطلق عليه مسمى آخر وهو الزخم، بالإضافة إلى تأثير جاذبية الشمس له وحركة الأجسام التي توجد بالقرب من مسار رحلته وخاصة الكبيرة منها.
- المرحلة الثالثة وهي المرحلة التي تعبر عن الهبوط: حيث يهبط المسبار وذلك من أجل تحقيق هدفه الذي أطلق من أجله على أن يكون هذا الهبوط بفعل جاذبية الهدف.
ومن الجدير بالذكر أن عملية دراسة المسبار ومتابعة مساره من الأمور المعقدة جدا ولذلك يجب عند دراسة مساره يجب أن نأخذ بعين الاعتبار كثير من العوامل التي تتمثل في العمل علي زيادة الأشياء التي يحملها أثناء رحلته مع مراعاة تقليل التكلفة في نفس الوقت، بالإضافة إلى مراعاة تقصير المدة التي يستغرقها لإنجاز المهمة، بالإضافة إلى تجنب تعرضه لمخاطر التوهجات الشمسية أو تعرضه للمخاطر أثناء مواجهة النيازك كما يجب أخذ الاحتياطات اللازمة في حالة إذا تمت مواجهته للأجسام الكبيرة، كما وضع أهم شيء في هذه العوامل وهو بقاء الاتصال معه أثناء رحلته بداية من الانطلاق إلى نهاية الرحلة بالعودة
كما يمكن زيادة سرعته عن طريق الاعتماد على حقول الجاذبية القوية لعدد من الكواكب كما يمكن من خلالها تغيير اتجاهه من غير تشغيل محركاته، وذلك من أجل الاقتصاد في استعمال الوقود فعلي سبيل المثال يمكن من خلال جاذبية كوكب المشتري أن يتم تسريع المسبار بطريقة كافية نظرا لجاذبيتها القوية وذلك من أجل استخدامها للخروج بأمان من النظام الشمسي، ومن الجدير بالذكر أنه تم الاعتماد أثناء إرسال البعثات الأمريكية إلى كوكب عطارد على استخدام جاذبية كوكب الزهرة بنجاح كما تم الاعتماد بنجاح على جاذبية كوكب المشتري أثناء إرسال مركبة جاليليو لاكتشاف الفضاء.
أنواع المسبار
مسابير القمر:
- أنه تم انطلاق المسابير في بداية الأمر إلى القمر من أجل التوصل إلى بعض الاكتشافات على سطحه، ولذلك قامت السوفييت بإرسال سلسلة من المسابير من أجل التقاط الصور الأولى للجانب البعيد من القمر.
- انه في عام 1966 قد قام لونا 9 بالنجاح في تحقيق أول هبوط على سطح القمر، حيث أن لقد قام بإرسال لقطات تلفزيونية من على سطح القمر.
- انه بعد حوالي تسعة أشهر تقريبا قد قامت الوكالة للملاحة الجوية والفضاء المعبر عنها بوكالة ناسا الفضائية بإطلاق فضاء وقد نجح هذا المسبار المرسل إلى سطح القمر في إرسال اكثر من 11000 صورة لسطح القمر إلى الأرض، حيث أنه يعد مسبار تم إعداده بتقنية متطورة جدا.
مسابير مارينر ومارس:
- أنه في عام 1962 قد قامت وكالة الفضاء ناسا بإطلاق مجموعة من المسابير وقامت بتسميتها مارينر، حيث وصل اثنان منها بالفعل إلى كوكب الزهرة كما انه حدث وان قامت بإطلاق مركبة فضائية في الفترة التي بين عامي 1964 وعام 1969 من نوع مارينر، حيث حلقت هذه المركبة في مكان قريب من كوكب المريخ وقد نجحت رحلتها حيث قد قامت بإرسال صورا توضح تفاصيل كثيرة عن هذا لكوكب.
- وفي عام 1971 قد أصبح المسبار الفضائي مارينر 9 هو أول مركبة فضائية قد قامت بالدوران حول كوكب المريخ، حيث انه قد حقق في خلال سنة من دورانه حول هذا الكوكب أن يرسل صورا لعاصفة ترابية شديدة قد حدثت لكوكب المريخ، كما قام برصد 90 % من سطح الكوكب بالإضافة إلى رصد الأقمار التابعة له.
- وفي عام 1971 قد قام الاتحاد السوفيتي بإرسال عدة مسابير إلى كوكب المريخ التي من بينها مارس 2 ومارس 3، وذلك من أجل حمل مركبات من أجل هبوطها على سطح هذا الكوكب، ولكن لم تكمل رحلتها حيث تم افتقاد الاتصال بها بعد 20 ثانية من وصولها إلى سطح هذا الكوكب والهبوط عليه.
مسابير فوياجر:
- تم إطلاق هذا النوع من المسبار من اجل أن يقوم ببعض الاكتشافات المهمة حول كوكب المشتري وكوكب زحل، وبالفعل قد قام باكتشاف حلقات تدور حول كوكب المشتري، كما رصد وجود نشاط بركاني على سطح هذا الكوكب.
- تم إطلاق فوياجر من أجل استكمال رحلته إلى كوكب أورانوس، حيث قام بأول تحليق عنه ونجح في اكتشاف عشرة أقمار جديدة.
- ومن الجدير بالذكر أن مسبار فوياجر يمتلك مزيدا من الطاقة يستطيع استغلالها في نقل كثيرا من الإشارات اللاسلكية وذلك حتى عام 2025.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_11655