ظاهرة امتصاص الألوان وانعكاسها ومن مكتشفها؟
جدول المحتويات
ما هي الألوان؟
الألوان ما هي إلا انعكاس للأمواج الكهرومغناطيسية أو الأشعة عن الأجسام، ويحدث ذلك عندما يسقط الضوء على تلك الأجسام، فتقوم بامتصاص جزء منه وعكس الجزء الآخر، وقد استخدم الإنسان الألوان منذ القدم، واستخدامها لكي يعبر عن حياته ومشاعره وميوله، ولم يقتصر دور الألوان على ذلك فقط بل كان يتم استخدامها في العصور القديمة كعلاج، مثل: الصين، وبلاد الهند.، وقد أثبتت الدراسات أن الألوان ليست عبارة عن بعض الاهتزازات والموجات الضوئية فقط، بل هي ذات دلالات رمزية وأثر كبير على حياة الإنسان، ولذلك ظهر علم جديد من العلوم الحديثة وهو علم النفس اللوني.
ما هي ظاهرة امتصاص الألوان وانعكاسها؟
يعد الضوء الأبيض الذي يأتي من الشمس هو المصدر الأساسي لجميع الألوان التي يراها الإنسان، فقد عرف نيوتن الضوء الأبيض على أنه مجموعة الألوان التي تُكون طيف الشمس عند اجتماعها معاً.
وقد توصل نيوتن إلى أن الضوء الأبيض يتكون من سبع ألوان أساسية عن طريق تجربة (تحليل الضوء عبر المنشور الثلاثي) التي أجراها، حيث جعل الضوء الأبيض يمر من خلال منشور، مما أدى إلى انعكاس الألوان التي يتكون منها الضوء الأبيض في زوايا مختلفة، وانفصال بعضها عن بعض.
أما السبب الأساسي في ظهور الأشياء بألوان مختلفة فيرجع إلى تفاعل الضوء مع العين والأجسام، حيث أن للأجسام قدرة على امتصاص بعض إشعاعات الضوء وعكس البعض الآخر، كما أن عين الإنسان تشعر بالإشعاعات المنعكسة عن تلك الأجسام، مثل: النباتات الخضراء، فيرجع السبب وراء لونها إلى أنها امتصت المكونين الأحمر والأزرق، وقامت بعكس المكون الأخضر الساقط عليها من ضوء الشمس.
من هو مكتشف ظاهرة امتصاص الألوان وانعكاسها؟
يرجع الفضل الأول في تاريخ اكتشاف الألوان إلى العالم الفيزيائي نيوتن، حيث قام بالعديد من التجارب بالاعتماد على النظريات الميكانيكية، حتى توصل إلى أن الضوء الأبيض يتكون من جسيمات صغيرة تسير في خطوط مستقيمة.
كما قام بترتيب الألوان الرئيسية بالشكل الآتي:
- الأحمر.
- البرتقالي.
- الأصفر.
- الأخضر.
- الأزرق.
- النيلي.
- البنفسجي.
وعلى الرغم من أن نيوتن قام بوضع نظرية الانبعاث للضوء، إلا أن العالم الفيزيائي (كريستيان هيغنر) أشار إلى أن الضوء ينتقل على شكل موجات وليس كجسيمات.
ما هي أقسام الألوان؟
تنقسم الألوان إلى ثلاثة أقسام، وهي كالآتي:
- أولاً: الألوان الأساسية: وهي الألوان التي لا يستطيع الإنسان الحصول عليها عند مزج وخلط الألوان الأخرى، وهي: الأحمر، والأزرق، والأصفر.
- ثانياً: الألوان الثانوية: وهي الألوان التي يحصل عليها الإنسان من خلال خلط لونين من الألوان الأساسية معاً، ويتم ذلك كالآتي:
- اللون البرتقالي، ويصنع من خلط اللونين الأحمر والأصفر.
- اللون الأخضر، ويصنع من خلط اللونين الأزرق والأصفر.
- اللون البنفسجي، ويصنع من خلط اللونين الأزرق والأحمر.
- ثالثاً: الألوان التكميلية: وهي الألوان التي يحصل عليها الإنسان من خلال خلط لون من الألوان الأساسية مع لون ثانوي، ويتم ذلك كالآتي:
- الأخضر المُزرق، ويصنع من خلط اللونين الأخضر والأزرق.
- الأخضر المُصفر، ويصنع من خلط اللونين الأصفر والأخضر.
- البرتقالي المُحمر، ويصنع من خلط اللونين الأحمر والبرتقالي.
- البنفسجي المُحمر، ويصنع من خلط اللونين الأحمر والبنفسجي.
ما هي أقسام الألوان من حيث النغمة؟
بعد التعرف على ظاهرة امتصاص الألوان وانعكاسها لا تقتصر الألوان على الأقسام الثلاثة السابقة، بل تنقسم إلى أقسام أخرى من حيث النغمة؛ وهي كالآتي:
أولاً: الألوان ذات النغمة الباردة:
هي الألوان التي تقع في الجانب الأزرق من ألوان الطيف، وتتميز تلك الألوان باختلاف معانيها حيث تدل على الهدوء تارة والحزن واللامُبالاة تارة أخرى، وهي: الأخضر، والأزرق، والبنفسجي.
ثانياً: الألوان ذات النغمة الدافئة:
هي الألوان التي تقع في الجانب الأحمر من ألوان الطيف، وتتميز تلك الألوان بقدرتها على بث الراحة والطمأنينة في النفس، وهي: الأصفر، والأحمر، والبرتقالي.
ما هي المعاني التي تدل عليها الألوان؟
توجد العديد من الآراء المختلفة حول الألوان ومدى تأثيرها ودلالاتها، فالبعض يرى أن للألوان دلالات وتأثيرات نفسية على الإنسان، ومنهم من يرى عدم وجود دلالات للألوان وما هي إلا خرافة قديمة، ومن أبرز المعاني التي تدل عليها الألوان:
أولاً: اللون الأبيض:
يعد ذلك اللون هو المصدر الأساسي لجميع الألوان، كما يدل على مدى البساطة والصفاء ويعطي شعور بالأمان، وتم ذكره في القرآن الكريم اثنا عشرة مرة.
ثانياً: اللون الأسود:
يعد ذلك اللون هو اللون الوحيد الذي يمتص جميع ألوان الطيف، كما يدل بشكل عام على القوة والإثارة، وعلى الرغم من أنه كان يرتبط بالخصوبة والحياة بعد الموت عند القدماء المصريين إلا أنه الآن يرتبط بالموت والحياة، وقد تم ذكره في القرآن الكريم 7 مرات في 6 آيات.
ثالثاً: اللون الأحمر:
يعد ذلك اللون من أكثر الألوان تأثيراً على نفسية الإنسان، فهو يدل على الحيوية والحركة، وتختلف تأثيراته وفقاً لتدرج ألوانه، وهو كالآتي:
- اللون الأحمر القاتم، وهو المسؤول عن إعطاء الشيء فخامة وأناقة.
- اللون الأحمر الفاتح، وهو المسؤول عن إعطاء طاقة وحيوية للإنسان.
- اللون الأحمر القريب من البنيّ، وهو المسؤول عن منح الشعور بالدّفء والقوة.
رابعاً: اللون الأخضر:
يعد ذلك اللون مزيج بين اللون الأصفر والأزرق، ويتميز باتصاله بالطبيعة ودلالته على السكينة والسلام، وقد تم ذكره في القرآن الكريم 8 مرات على أن لباس وفراش أهل الجنة خضراء اللون.
خامساً: اللون الأزرق:
يعد ذلك اللون كم أكثر الألوان التي تدل على التنظيم والهدوء، ويوحي بالقوة والطاقة والانتعاش، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه كان يدل على الحزن والخوف والمرض والموت عند العرب، وقد تم ذكره في القرآن الكريم مرة واحدة فقط في سورة طه.
سادساً: اللون البرتقالي:
يعد ذلك اللون مزيج بين اللون الأحمر والأصفر، وقد تم إطلاق ذلك الاسم نسبة إلى فاكهة البرتقال، ويتميز اللون البرتقالي بأنه لون الشباب والطاقة والإثارة، كما يشير إلى شروق الشمس وغروبها.
سابعاً: اللون الأصفر:
يعد ذلك اللون مزيج بين اللون الأحمر والأخضر، ويدل على العديد من المعاني المختلفة، مثل:
- الغش والخداع.
- الثراء، فهو يحمل لون الذهب والشمس.
- الغضب والإحباط.
- الابتسامة الغير صادقة.
- المرض.
أما المصرين القدماء فكانوا يستخدمون ذلك اللون للدلالة على الشمس، وقد تم ذكره في القرآن الكريم 5 مرات.
ثامناً: اللون البنفسجي:
يعد ذلك اللون مزيج بين اللون الأحمر والأزرق، َيدل ذلك اللون على العديد من الأشياء، ومنها:
- القوة والطموح.
- الرومانسية والحب.
- الإبداع والاستقرار.
- الروحانية والغموض.
- الخيال والحكمة.
تاسعاً: اللون الوردي (الزهري):
يتصف ذلك اللون بالرومانسية إذا كان فاتحاً، ويتصف بالتشويق والإبداع إذا كان مشعاً.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16380