تدبير الميزانية الشخصية
طريقة إعداد الميزانية في المنزل
إن نجاح الميزانية الشخصية يعتمد بشكل أساسي على تحديد الدخل الشهري الذي يدخل المنزل من جميع أفراد الأسرة، ثم تسجيل النفقات والمبالغ المالية التي بقيت دون إنفاق في نهاية الشهر، وذلك من خلال التدوين الجيد والدقيق للبيانات في المفكرة أو الجداول أو الكراس، ويمكن أيضاً تدوين البرامج من شبكة الإنترنت على جهاز الحاسب الآلي، أو على المحمول لتسجيل الفواتير والالتزامات المادية الخاصة بكل شهر.
تحديد فئات الميزانية في المنزل
عند تحديد الفئات التي يتم الإنفاق عليها أو أبواب الإنفاق، يمكن التحكم في الراتب المدفوع وتنظيمه والادخار من الراتب الشهري، ويمكن تحديد تلك الفئات عن طريق:
- معرفة نفقات المنزل
إن تحديد النفقات له أهمية كبيرة في تحديد الميزانية وتعديلها وضبطها، ومن النفقات: الفواتير المختلفة والرهن العقاري ونفقات الاتصالات والكهرباء والمياه والضرائب الثابتة والمختلفة.
- تحديد نفقات المعيشة
مثل مصاريف الطعام ومنتجات النظافة والعناية الشخصية والملابس ومصاريف الدراسة والكتب وغيرها.
- النفقات الاجتماعية
ومنها النفقات التي يتم إنفاقها على الأغراض الخاصة بالمجتمع، مثل نفقات الرحلات وفواتير المطاعم والحفلات ونفقات الجامعة والدروس الخصوصية، وتعد النفقات الاجتماعية من النفقات المتغيرة ويمكن تغييرها لتتناسب مع المستوى المادي للعائلة.
- المدخرات
هي الأموال الفائضة عن الحاجة، والتي تتواجد آخر كل شهر بعد إتمام جميع النفقات، ويفرح كل شخص يستطيع الادخار من راتبه لأن بإمكانه أن يدخر مع الوقت مبلغاً كبيراً من الماليمكن أن يستخدمه في الاحتياجات الضرورية المستقبلية أو لعمل مشروع يجلب المزيد من الربح أو في حالات الطوارئ.
أهمية تدوين بيانات ميزانية المنزل
بعد أن تنتهي الأسرة من تحديد فئات الميزانية، يجب تدوين المبالغ الكلية التي حصلت الأسرة عليها طوال الشهر من الرواتب أو من أي مصدر آخر ثم تدوين أو كتابة مجموع النفقات في مكان خاص بجانب الدخل.
ويفضل أن يتم كتابة صافي الدخل بعد سداد الضرائب لأن كتابة الدخل قبل إزالة الضرائب يقلل من صحة الحساب، وعند إجراء مقارنة بين المبلغ الكلي ومجموع النفقات، يمكن التنبؤ بنجاح الميزانية في المستقبل القريب.
كيفية تعديل بيانات ميزانية المنزل
يمكن التعرف على جميع البيانات التي تخص الميزانية في مكان واحد وحصرها جيداً، ثم التعرف على النفقات الظاهرة في الميزانية، على سبيل المثال: يمكن تحديد المصاريف المنزلية بالمقارنة بالمصاريف الاجتماعية وإجراء تقييم إذا كان الإنفاق على الأشياء غير الأساسية أكثر من الإنفاق على المتطلبات الأساسية، فيجب إعادة ترتيب الأمور والتركيز على النفقات الأساسية فقط والتقليل تدريجياً من النفقات غير الأساسية.
ويجب أيضاً النظر في المال المتبقي من الدخل الشهري أو معرفة حجم النفقات وهل هي أكبر من الدخل الشهري أم لا، والإجابة على كل هذه الأسئلة يساعد في وضع ميزانية فعالة.
إنشاء حوافز لنجاح الميزانية المنزلية
يساعد نظام إنشاء حوافز على التمسك بالخطط الموضوعة، ويجب اتباع أفراد الأسرة ميزانية مرضية بدلاً من التذمر والشكوى من عدم استقرار الأوضاع المادية.
على سبيل المثال: إذا استطاع الأب توفير مبلغ في أسبوع أو التقليل تدريجياً من الإنفاق على الأشياء غير الأساسية، يمكنه أن يكافئ نفسه بشراء شيء يفرح كل العائلة.
وعلى الرغم من أن هذه الحوافز تزيد من حجم الإنفاق، لكنها لا تزيد في الحقيقة، لأن المكافئ نفسه يحرم نفسه من أشياء أخرى كانت تستهلك الدخل، ويعود نظام الحوافز بالفائدة على الفرد والأسرة، فيشعر الشخص بالتشجيع على الاستمرار.
كيفية تدبير الميزانية الشخصية
تساعد الميزانية على تدبير الأموال والتحكم في الوضع المالي في الأسرة، وتمثل الميزانية موجزاً عن المدخلات والمخرجات من النفقات في فترة زمنية معينة، وكلما تم التعرف على النفقات وأبوابها والدخل الشهري والنفقات الأساسية وغير الأساسية، ازداد نجاح الميزانية، ويكون لإعداد ومعرفة الميزانية أهمية كبيرة في حالة:
- عدم القدرة على تحديد أبواب الانفاق أو عدم معرفة فيما ينفق المال.
- عند ملاحظة أن الأسرة بحاجة إلى المال دائماً.
- في حالة عدم ادخار المال بانتظام.
تحديد الأهداف المالية
وقبل إعداد ميزانية شخصية للأسرة يجب التفكير في نقطة مهمة جداً، ألا وهي تحديد الأهداف المالية، إذ يؤدي عدم تحديد الأهداف إلى عدم الإصرار على الادخار وعدم التخطيط من أجل تحقيق الهدف لأنه غير موجود، وبالتالي يتم إنفاق الأموال سريعاً، ولن يستفيد منها أصحاب الأسرة.
وهناك من الناس من يحدد أهدافه المالية التي تتمثل في شراء بيت كبير أو ادخار المال من أجل تجهيز الفتيات للزواج أو من أجل شراء الذهب وعمل المشروعات المربحة أو من أجل تأمين مستقبل مريح، وهناك من يدخر من أجل تسديد ديونه.
وكل هذه الأهداف يجب أن يتم تحديدها جيداً وفقاً للأولوية بالإضافة لأهمية مراقبة الشؤون المالية عن قرب.
البدء بالادخار
عندما يتم البدء بادخار الأموال، يجب إعداد وثيقة أو استخدام أداة محاكاة الميزانية التي يتم توفيرها لإعداد الميزانية استناداً لجميع الأرقام التي قاموا بتجميعها، ثم اختزال النفقات من الموارد من أجل تدبير جيد للميزانية.
ويجب التحقق من أن الموارد المتاحة لدى الأسرة تغطي النفقات حتى يتسنى للأسرة الادخار، ويمكن للأب والأم أن يحددا المبلغ المراد ادخاره كل شهر، ومن الأفضل توفير لا يقل عن ثلاثين بالمائة من الدخل.
وتعد الميزانية هي الأداة المثالية التي تساعد الأشخاص، وبما فيهم ضعاف الدخل في تحسين تدبير الموارد، وعندما تظهر الميزانية أن النفقات تتجاوز الإيرادات، فيجب البحث عن طريقة لسد هذه الفجوة، من خلال البحث عن مصادر أخرى للدخل مع خفض النفقات والعمل الإضافي أو الاقتراض.
يساعد تحديد الميزانية بالفعل على اتخاذ القرارات النافعة للأسرة والبحث عن عمل أو عمل مشاريع مربحة من المنزل، مثل تربية الطيور والماشية، ووضع الميزانية من شأنه أيضاً أن يساعد على ترتيب الأولويات بشكل زمني وفقاً لأهميتها، وعلى سبيل المثال: عندما نجعل في اعتقادنا أن هدفنا على المدى البعيد هو شراء فيلا، فإننا لن نذهب لتغيير الهاتف كل ستة أشهر مرة، وبالتالي نستطيع الصبر من أجل تحقيق الهدف البعيد.
نصائح لتحقيق ادخار جيد
- مراجعة الوضع المالي والتخلص من النفقات غير الضرورية أو ترشيد الاستهلاك والانفاق.
- اتخاذ القرار بخصوص المبلغ المراد ادخاره، وسداد أي أقساط مستحقة.
- تحديد خطة واضحة من أجل الادخار، وتحقيق الادخار بشكل تلقائي عن طريق وضع المال المخصص للادخار جانباً من أول أسبوع في الشهر.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_7727