آخر تحديث: 29/06/2019

تعرف على أول مساجد مصر

كان خليفة المسلمين في سنة 20 هجرية هو عمر بن الخطاب وقام بإرسال الصحابي عمرو بن العاص على رأس جيش إلى مصر وكانت مصر أرض بكر في حاجة وتعطش إلى التجديد ةاستقبال الدين الجديد الذي أتى به المسلمين فاستقر القائد عمرو بن العاص ومعه جيشه بالقرب من عاصمة مصر وهنا أمر بإنشاء أول مساجد مصر .

تعرف على أول مساجد مصر

بداية جامع عمرو بن العاص

أنشيء جامع عمرو بن العاص على مساحة من الأرض تبلغ 50 ذراعا طولا في 30 ذراعا عرضا وفتحت له ستة أبواب وظل على هذه الحال منذ سنة 20 هجرية حتى سنة 53 هجرية الموافقة لسنة 672 ميلادية وفي هذا العام كان يحكم المسلمين الدولة الأموية بقيادة معاوية بن أبي سفيان والذي ولى مسلمة بن مخلد الأنصاري على مصر فزاد من مساحة الجامع وأقام فيه أربع مآذن ’ ثم توالت من بعده التوسعات في تنافس بين الولاة كل منهم يريد أن يزيد في مساحته ويدخل عليه الإصلاحات والتجميل والتزيين لتخليد أسمائهم حتى وصلت مساحته إبان العدوان الصليبي إلى 24 ألف ذراع معماري ولكن كل ذلك احترق في سنة 564 هجرية لما خاف الوزير شاور أن يستولي الصليبين على الفسطاط وهي المكان الذي أنشيء به الجامع فقام بحرقها عن آخرها ومن ضمن ما احترق هو جامع عمرو بن العاص.

أشهر التوسعات في جامع عمرو بن العاص

كانت الزيادة الأولى قد حدثت في عصر مسلمة بن مخلد الأنصاري ومن ضمن التوسع والتجميل أنه غطى الردهة الخاصة بالجامع بالبلاط وأدخل فيه المأذنة مع العلم أن الجامع من قبلها كان خاليا من الزخارف وليس به محراب أو مآذن ’ ثم جاء عبالعزيز بن مروان في سنة 79 هجرية ليضيف التوسعات للجامع ثم قام من بعده قرة بن شريك بهدم الجامع وإعادة بنائه مع التوسع في المساحة وكان ذلك في سنة 92 هجرية ثم جاء من بعدهم صالح بن علي بزيادة عدد الأبواب والتوسع في الجامع وذلك في سنة 175 هجرية ثم في عام 212 هجرية قام عبدالله بن الطاهر بزيادة المساحة حتى كانت مساحته الحالية وقام بتزيين الجامع وزخرفته بالجص والخشب وقد بلغت المساحة في عهده بعد التوسع 112.5 متر عرضا في 120.5 متر طولا .

إعادة بناء جامع عمرو بن العاص

بعد أربع سنوات من إحراق الوزير شاور للفسطاط بما فيها جامع عمرو بن العاص وفي عام 568 بعد أن قوية شوكة صلاح الدين الأيوبي أمر بإعادة بناء الجامع مرة أخرى فتم بناء صدر الجامع والمحراب الكبير وتم تزيينه بالنقوش واستخدم في كسوة المحراب الرخام ثم بدأت عمليات التوسع مرة أخرى حتى عاد جامع عمرو بن العاص إلى سابق عهده واتساعه الذي كان في عهد عبدالله بن الطاهر ولكن تمت زيادة نقوشه وزينته وحاليا تقام فيه الصلوات الخمس والجمع والعيدين وبوسطه فسقيه كانت تستخدم للوضوء ثم أصبحت لشرب الماء فقط أما الوضوء فقد تمت إضافة ملحق يبعد أمتار قليلة عن الجامع خصص لهذا الغرض .

التسمية

سمي مسجد الفتح وهي تسمية تنسب إلى فتح مصر للمسلمين وسمي المسجد العتيق لأنه أول جامع في مصر وأقدم جوامعها حتى أن المنطقة المحيطة به والتي كانت تسمى الفسطاط تغريت تسميتها بين العامة حتى أصبحت مصر القديمة أو مصر العتيقة وأيضا سمي بتاج الجوامع لأنه الجامع الأول في أفريقيا ولمساحته الشاسعة ولتصميمه المعماري المتميز وزخارفه الرائعة .

جامع وجامعة إسلامية

لم يكن الاستخدام الوحيد للجامع هو أداء الفرض الديني فقط بل استخدم كمركز ومقر للحكم واتخاذ القرار واستخدم أيضا كجامعة وهو من أول جامعات العالم حيث بدأت فيه حلقات الدرس والعلم والتي لم تقتصر على العلوم الدينية فقط بل امتدت لكل نواحي العلوم التطبيقية والنظرية لذلك تم اعتباره أحد أقدم جامعات العالم ومن أشهر من أقاموا الدرس فيه الإمام الشافعي والليث بن سعد وابن هشام كاتب السيرة أما حاليا فه يستخدم كجامع ولكنه يظل قبلة لطالبي العلم التطبيقي في دراسته كأثر حي على العمارة الإسلامية وطرق البناء والزخرفة وأساليب استخدام المواد المعمارية كما أنه يستخدم كمزار سياحي يقبل عليه السياح من كل مكان للاستمتاع بجمال الحضارة الإسلامية .

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ