تعريف الاقناع وأهم طرقه وأساليبه وأسباب الحاجة إليه
تعريف الاقناع
تعددت الآراء حول تعريف الاقناع، ومن تلك الآراء ما يأتي:
- أن تعريف الاقناع هو الجهد المبزول وفقاً لنظم مدروسة، ويستخدم للتأثير على معتقدات وآراء الآخرين، وذلك يؤدي إلى تغير رأي الطرف الآخر.
- أو هو عبارة عن محاوله فرد تغيير آراء وأفكار أشخاص آخرين، من خلال اتباعه لبعض الطرق الموثوقة.
- أو هو عملية إحداث تغيير في فكر ورأى شخص ما اتجاه شخص أو رأي أو حدث معين، ويتم ذلك عن طريق الكلمات أو الحروف المكتوبة.
- أنه الأداة التي يستخدمها أغلب الأشخاص بهدف تحقيق المكاسب الشخصية، مثل ما يحدث في عملية الانتخابات أو عملية التفاوض.
وتحدث تلك العملية عندما يختلف شخصين حول رأي ما، ويتمسك كل طرف منهم براية ويبدأ كل طرف منهما بمحاولة إقناع الطرف الآخر برأيه، ويبدأ الطرف الآخر في الاستجابة عن طريق أمرين، وهما:
-
- الأمر الأول: إنصات الفرد إلى عبارات الطرف الآخر بتركيز، فقد يقتنع بها أو لا يقتنع، ثم يطرح بعض الأسئلة لكي يعرف المزيد من المعلومات.
- الأمر الثاني: وهم من تغلق عقولهم، لكي لا يستمعوا إلى آراء الشخص الآخر، فلا يقوم بالإنصات، ويقوم بالحكم على الموقف عن طريق غرائزه والأفكار المحدودة التي يمتلكها.
- وتؤثر عملية الإقناع على في الفرد بشكل ملحوظ، حيث يتحول من مرحلة الأمل في الحصول على شيء ما، إلى مرحلة الإيقان من الحصول عليها، ولذلك يلجأ كثير من الأشخاص إلى اكتساب مهارة الإقناع.
ما هي طرق الإقناع؟
من أهم الطرق التي يمكن من خلالها الاعتماد على الاقناع ما يلي:
أولاً: كن متحضرا:
- فيجب على كل طرف من الأطراف احترام آراء وأفكار الطرف الآخر مهما كانت سخيفة، مثل المناظرة الرئاسية الثانية التي حدثت بين باراك أوباما وميت رومني.
ثانياً: عدم التسرع في إفحام الخصم:
- فيجب على كل فرد أن يهدأ أمام الطرف الآخر، فلا يقوَ بمهاجمة وجهة نظر الطرف الآخر، لأن ذل سيؤدي إلى تحول الوضع من نقاض إلى شجار، مثل ما حدث في شجار البرلمان التركي.
ثالثاً: كن واثقا من نفسك:
- فوفقاً لما قاله الفيلسوف الأميركي (وليام جيمس) "إذا لم تثق بنفسك فمن ذا الذي سيثق بك".
رابعاً: قم بطرح أسئلة مفتوحة:
- فكثير من المناقشات الحاده تهدأ عند قيام أحد الأطراف بطرح سؤال مفتوح.
خامساً: لا تسأل لماذا، اسأل كيف:
فقد قامت دراسة في جامعة كولورادو، على يد عالم النفس الأميركي (فيليب فيرنباخ)، حيث قام بتقسم أشخاص يملكون بعض وجهات النظر السياسية المتطرفة إلى مجموعتين:
- المجموعة الأولي، وكانت مسئولة عن تفسير (لماذا تعتبر وجهة نظرها صحيحة).
- والمجموعة الثانية، مسئولة عن شرح: كيف يمكن تطبيق وجهة نظرها على أرض الواقع.
ما هي أسباب فشل الأشخاص في الإقناع؟
يوجد كثير من الأشخاص لذين يفشلون عند دخولهم في حوار مع شخص آخر لإقناعه بأفكاره، ولذلك يجب على كل فرد المحاولة لاكتساب مهارات الإقناع، وذلك على عكس الأشخاص الذين يملكون مهارة الإقناع بالفطرة، ويؤدي افتقار الفرد لمهارة الإقناع إلى قيامه بالعديد من الأشياء الخاطئة لإقناع الطرف الآخر، ومن تلك الأشياء ما يأتي:
أولاً: اللجوء إلى عنصر الترهيب:
- يلجأ كثير من الأشخاص لاستخدام الترهيب والتخويف بهدف إقناع الطرف الآخر، لكن ذلك لا يؤدي إلى نتائج إيجابية، فقد أثبتت العديد من الأبحاث والدراسات العالمية أن تلك الطريقة تؤدي إلى رفض الآراء، وذلك لأن كثير من الأفراد لا يفعلون الأشياء التي تطلب منهم عند استخدام القوه إلا لفتره قصيرة.
ثانياً: اللجوء إلى عنصر الإلحاح:
- أثبتت الدراسات أن استخدام الإلحاح مع الآخرين ليست طريقة فعاله، بحيث يظن الكثير أن تلك الطريقة ستدفع الآخرين لفعل الشيء الذي يرغبون به، لكن ذلك يأتي بنتائج سلبيه، مثل أن يثوموا بالتعصب أو صد ذلك الشخص للتخلص منه.
ثالثاً: التحدّث دون الاستماع للطرف الآخر:
- يعتمد كثير من الأفراد على قدرتهم الحوارية، فلا يهتمون بالاستماع للأطراف الآخرين أو لرأيهم، وذلك يؤثر على المحادثة بالسلب.
رابعاً: فهم الطرف الآخر بشكل خاطئ:
- يؤدي إساءة فهم الطرف الآخر إلى إعطائه معلومات وآراء غير صحيحه، وذلك يؤدي إلى سلبيات كثيره، لأنه إما أن يقتنع الطرف الآخر بتلك الأفكار، فسيدرك بعدها أنها أفكار خاطئة، أو لن يقتنع نهائياً.
خامساً: المبالغة في تقييم قدراتك على الإقناع:
- فيوجد كثير من الأشخاص يخدعون أنفسهم بقدرتهم القوية على الإقناع، وذلك يؤدي إلى عدم تنمية وتطوير مهاراتهم، ولذلك ينصح بقيام كل فرد بتقييم مهاراته من وقت لآخر.
سادساً: الحماس المبالغ فيه:
- توافر الشغف والحماس في أي محادثه يؤدي إلى الوصول إلى الأهداف المرجوة، لكن ليس دائماً فالإفراط من ذلك الحماس لا يؤدي إلى التأثير على الآخرين أو إقناعهم.
ما هي معوقات الإقناع؟
توجد العديد من الأشياء التي تعيق الفرد عند محاولته لإقناع الأشخاص الآخرين، ومن تلك الأشياء:
أولاً: استخدام لغة تواصل صعبة ومعقده:
- يقوم كثير من الأشخاص باستخدام المصطلحات والعبارات المعقدة عند إقناع شخصاً ما، وذلك يؤدي إلى عدم فهم وإيصال الرأي للطرف الآخر، ولذلك يجب أن يبتعد الشخص عن استخدام تلك المصطلحات.
- بل يفضل اللجوء إلى المصطلحات السهلة البسيطة، بجانب استخدام وسائل أخرى مثل استبدال العبارات المعقدة بعبارات أخرى بسيطة تحمل نفس المعني، واستخدام بعض الأفكار البسيطة لإيصال الفكرة للشخص الآخر.
ثانياً: عدم قبول الرأي الآخر:
- يوجد كثير من الأشخاص من يجد صعوبة في تقبل رأي الأشخاص الآخرين، ويرجع ذلك إلى التعصب أو الضجر، ولذلك يجب أن يحاول الفرد تقبل أفكار وآراء الآخرين، لكي يستوعب العبارات المطروحة.
- ويجب أن يتوفر الإنصات والتقبل بين الأشخاص، وذلك لأنه كلما يبتعد مجال النقاش، كلما حدث تشتت في الأفكار.
ثالثاً: عدم الإصغاء والتركيز:
- يعد الإصغاء عامل هام جداً للإقناع، فيجب على كلاً من الطرفين الإصغاء والاستماع للشخص الآخر، وذلك لأن كثير من الأشخاص يقعون في خطأ كبير وهو اهتمامهم بدورهم الحواري، حيث يقومون بتجاهل الأشخاص الآخرين.
- وذلك يؤثر عليهم فلا بحيث لا يقومون باستغلال المحادثة، ولذلك يجب أن يتوافر جانب الإصغاء، فالشخص الذي يقوم بذلك يستطيع أن يسيطر على الحوار، وبالتالي يمنع حدوث أي مقاطعات أو أي شيء آخر.
رابعاً: عدم تقديم الطرفين لأي تنازلات:
- يحتاج الإقناع إلى تقديم بعض التنازلات في أغلب الأوقات، وذلك بهدف الوصول إلى حلول تفيد جميع الأطراف وتسوية الخلافات، مثل ما يحدث عند القيام بعقد صفقه أو إنهاء بعض المشاكل.
- ولذلك يجب على كلا من الطرفين إدراك أن التنازلات ما هي إلا أساليب بديلك تساعد على إنهاء الوضع، لكن إذا قام كلا من الطرفين بالتمسك برأيه دون تقديم أي تنازلات، فذلك يدل على عدم فائدة الحوار.
خامساً: افتراض المعرفة مسبقاً:
- يقع كثير من الأشخاص في خطأ كبير وهو افتراض أن كافة المعلومات ظاهره ومعروفة لجميع الأطراف، وذلك يجعله يقوم بتخطي كثير من الأفكار ولا يقوم بشرحها.
- وذلك يؤدي إلى شعور الحضور بالغموض والصعوبة، ولذلك يجب على كل متحاور أن يقوم بتبسيط الأفكار والعباران.
- واستخدام بعض الطرق البسيطة التي تساعد على تفسير الأفكار، ويحرص على إجابة على كل الأسئلة التي تطرح.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12201