مفهوم ثقافة الحوار وتأثيره على العلاقات الاجتماعية
ثقافة الحوار
يمكن تعريف ثقافة المناقشة والحوار بأنها هي :
- مجموعة من المعارف والمسالك والتي تقوم بتشكيل أسلوب الحياة أيضا تقوم بتشكيل العلاقات في المجتمعات.
- ولكن الحوار يعتبر هو القدرة علي القيام بالتفاعل بكافة أشكاله العاطفية وأشكاله السلوكية وأشكاله المعرفية مع الأفراد الآخرين.
- فهذا أيضا قد ساهم بشكل كبير في عملية تبادل كلا من المفاهيم والخبرات والقيام بنقلها بين المجتمعات وبين الأجيال المتتابعة فهذا يتم عن طريق التحدث والاستماع.
- فهذا يجعلنا ننظر إلى المصطلح الخاص بثقافة الحوار حيث أنه يعتبر نتاج خطابي وسلوكي يتكون من القيم والمبادئ ويتمثل الدور الرئيسي فيه للحوار.
عوامل ثقافة الحوار وفوائده
يوجد الكثير من العوامل التي تعد أساسية التي يكون لها دور كبير جدا في عملية بناء وتشكيل ثقافة المناقشة والحوار في كافة المجتمعات وتتمثل في:
- لأن الأسرة هي التي تشكل اللبنة الأساسية حيث أن الأسرة هي التي تنشأ علي التفاهم والوعي بكافة الاحتياجات.
- وأيضا رغبات كافة الأفراد وأيضا العمل علي بناء العلاقات التي تكون قائمة علي الاحترام المتبادل وأيضا قائمة علي مواجهة المشكلات عن طريق القيام بطرح الحلول من خلال الاعتماد علي الحوار.
- كما تعتبر المدرسة أنها العامل الأساسي الثاني حيث أن المدرسة هي التي تشكل وترسخ قيم التعلم والمعرفة والتربية المنزلية ومبادئ الحوار وتقبل الاختلافات، يعد الإعلام هو العامل الأساسي.
- حيث أنه اكتسب أهمية كبيرة في وقت متأخر فكان ذلك عن طريق انتشاره وتأثيره حيث أن الإعلام ساهم بشكل ظاهر في بلورة وعي وثقافة المتلقي فمن المعروف أن للحوار أهمية كبيرة لكلا من الفرد أو المجتمعات والمؤسسات.
فهو له أهميةً كبيرة في العمل علي تطوير الحضارات, وإليكم الفوائد العديدة لثقافة الحوار :
- تساعد ثقافة المناقشة والحوار علي كسب حب الآخرين واحترامهم.
- فتعد ثقافة المناقشة والحوار من أهم وسائل الاتصال وهي أيضا تؤثر في الغير.
- تقوم ثقافة المناقشة والحوار بالإصلاح بين الناس وتساعد علي نشر الود وأيضا تقوم بضمان الأمن الاجتماعي.
- تقوم ثقافة المناقشة والحوار بتغيير اتجاهات الناس وهذا يكون طريق إقناعهم الذي يكون قائم علي الحوار.
- تساعد ثقافة المناقشة والحوار علي كشف وبيان الحقائق وأيضا تقوم بكشف مصالح الناس وتقوم بإرشادهم إلى هذه المصالح.
- تساعد في الرد علي هجوم الآخرين بأسلوب يكون حضاري وموضوعي.
- تقوم أيضا بالمحافظة على كافة الحقوق في كافة المجالات وعلي كافة ومختلف المستويات.
- تساعد ثقافة الحوار علي توفير كلا من الوقت والجهد وحفظ المال والدم.
ما هي أنواع الحوار
الحوار هو الأساس في التواصل, حيث أن التواصل يكون مهم لكلا من الأفراد والمجتمعات حيث أن ذلك يكون عائد إلى لكافة متطلبات الحياة، فهذه المتطلبات يتم فرضها على الإنسان، فالحوار يصنف إلى نوعان هما :
- الحوار مع الذات أي الحوار الداخلي.
- الحوار مع الآخر والذي قد يكون متشابه أو مختلف أو متباين في الشكل أو العرق أو الدين أو الجنس أو الثقافة.
- حيث أن حدود التواصل يمكن أن تصل إلى درجة الصراع.
آداب الحوار
يكون الحوار قائم بين شخصين أو أكثر فهذا يعد من ضمن مجموعة من الآداب التي يجب أن يلتزم بها الجميع أثناء الحوار وذلك حتي ينتج عن ذلك حوار ناجح ومنتج حتي لا يحدث أي خلاف أي أو ضغينة بين الأشخاص، ومن هذه الأداب الأتي:
- فالحوار الذي يتسم بالآداب يعد حوار ذو قيمة علمية فهذا الحوار ينتج عنه فائدة كبيرة حيث أنه يسهم في عملية بناء جسور الثقة بين الأطراف حتي اذل اختلف أفكارهم وآرائهم أيضا.
- فهذا يؤدي إلى الوصول إلى القواسم المشتركة بين الأطراف كما أن ذلك يساعد علي التخلص من الأفكار الخاطئة والسيئة, فالحوار الجيد يجب أن يكون يحتوي علي الآداب حتي اذا كانت آداب نفسية أو آداب لفظية أو آداب علمية.
- فأهمية هذه الآداب تكمن أهميتها في ضمان استمرارية الحوار وهي أيضا تبقي مهمة حتي بعد انتهاء الحوار لكي يضمن القيام بتنفيذ النتائج التي ستوصل إليها الحوار.
الآداب النفسية
يتميز الحوار بأنه متقلب منذ أن يبدأ إلى أن ينتهي من الناحية النفسية التي تكون بين الأطراف المتحاورة لذلك يجب اتباع بعض الآداب التي تبقي علي الحوار ضمن أطاره الصحيح, فهذه الآداب هي:
- الصدق : يجب أن يكون المحاور صادق في كلامه لكي يكتسب احترام وثقة الطرف الآخر، حيث أن قدرته علي الأقناع أيضا سوف تزيد.
- الحلم والصبر: يجب أن يتسم المتحاور بالصبر فيكون لديه الصبر علي القيام بمواصلة الحوار إلى آخره وأيضا أن يتحمل أي سوء يمكن أن يصدر من الطرف الآخر وأن يصبر علي رغبته في الفوز بالحوار.
- حسن الاستماع : يعد حسن الاستمتاع من أهم ما يمكن أن يقوم المتحاور بتقديمه من احترام للطرف الآخر فلا يقوم بمقاطعته حتي لا يقطع عليه أفكاره ويقوم بمخالفة عادة أدب الاستماع.
- الاحترام : اختلاف الآراء والأفكار لا يفسد للود قضية ولا يولد الضغينة والكره، فيجب علي المتحاور أن يقوم باحترام الطرف الآخر حتي اذا اختلف معه في الأفكار وأيضا أن يتقبل الحق حتي اذا أدي ذلك إلى خسارته في الحوار.
الآداب اللفظية
- يعتبر اللسان هو أداة الإنسان عندما يريد عرض أفكاره وآرائه فيجب عليه أن يكون حذرا أثناء التحدث في الحوار لما يقوله من كلمات وأيضا لما يستخدمه من ألفاظ، حيث أن بعض التعابير يمكن أن توصل رسالة خاطئة لمن يتلقاها.
- فبذلك هي يمكن أن تثير الفتنة والمشاكل فيجب علي المحاورين أن يقوموا بالابتعاد عن الكذب أو التجريح والاستهزاء أو رفع الصوت الذي يكون بغرض الإيذاء.
- وأيضا يجب علي المتحاورين أن يقوموا بالابتعاد عن الألفاظ المبهمة التي تكون غير واضحة وأيضا الابتعاد عن الأساليب التي يقصد بها الإطالة واستئثار المتحدث وقت المحادثة لنفسه.
الآداب العلمية
لكي يتم نجاح أي حوار يجب أن نلتزم بالمبادئ العملية للحوار, فهذه المبادئ هي :
- العلم : تعد الخلفية العلمية أنها مطلب مهم وأساسي لإيجاد حوار يكون ثري وخال أيضا من الأفكار الخاطئة التي تمون غير مبنية علي أسس علمية حيث أن الدخول في حوار دون اعتماد الأفكار العلمية حتي لا يتعرض المتحاور للأحراج وعدم التقدير ويبين الوهن في الأفكار التي يعرضها المحاور.
- البدء بالأهم : كون الحوار يكون منطلق من المحاور المهمة لكي يتم استغلال الوقت.
- الدليل : المعلومات التي نقولها تحتاج إلى دليل فعلي لتأكيدها فيجب علي المتحاورين أن يقوموا بإيجاد الدلائل والحجج القوية التي تعمل تقوية الفكرة أو الرأي الذي يتم طرحة.
- طرح الأمثلة : في أغلب الأوقات تكون الأمثلة هي مرآة تقريبية للأفكار وهي تجعلها أكثر واقعية وفهم للطرف الآخر.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10042