كتابة :
آخر تحديث: 08/10/2021

ما هي تقاليد الزواج في فلسطين؟

ما هي تقاليد الزواج في فلسطين؟ تختلف تقاليد الزواج من بلد لآخر، ومن منطقة لأخرى داخل البلد، وتعد فلسطين من الدول الغنية بتراثها الشعبي وتقاليدها المميزة عن الدول الأخرى.
في هذا المقال سنأخذكم جولة حول تقاليد الزواج الفلسطينية وما هي أهم الأشياء التي تُقام في حفلات الزفاف الخاصة بهم.
ما هي تقاليد الزواج في فلسطين؟

تقاليد الزواج في فلسطين.. اختيار العروس والخطبة

نظرا لعدم وجود نظام التوفيق بين الزوجين في فلسطين، فإن مهمة اختيار العروس عادة ما تسند إلى :

  • والدة الشاب حسب الشروط والمواصفات الموضوعة للشاب لشريك حياته، عندما يختار الشاب فتاة تذهب والدتها إلى منزل الفتاة وتطلب يدها من والدتها.
  • من عادة الشعب الفلسطيني أن يمنح أهل العريس عائلة الفتاة بعض الوقت لطرح أسئلة حول العريس وعائلته والأخلاق والدين والأمانة.
  • بعد انقضاء المهلة، تعود والدة العريس إلى منزل الفتاة لتسمع الجواب، إذا كانت الإجابة إيجابية، فسيتم تحديد يوم للعريس لرؤية عروسه والعروس لعريسها.
  • وبعدها يزور العريس العروسة، في حضور أعمام العروسة وأسرتها وأخواتها وإخوانها، ويتم الاتفاق في هذه الجلسة على المهر وبعدها يترك وقت للعائلتين للتفكير والاستخارة.
  • ثم يعود شيوخ الأسرة ومن لهم رأي (امتياز) إلى منزل العروس، ويطلبونها رسميًا ويبدأون في الحديث عن المهر وأثاث المنزل وغير ذلك من الأمور، تختلف المهور، سواء كانت عاجلة أو مؤجلة، من عائلة إلى أخرى.
  • بعد الاتفاق بين العريس وعائلة العروس، يتم تحديد يوم، يُعرف باسم "يوم التقبيضة"، حيث يتم دفع المهر للعروس ودعوة الأصدقاء والأقارب.

الخطوبة:

  • عادة تأتي والدة العريس في البداية بمفردها أو مع إحدى بناتها أو أخواتها وتذهب لتتحدث مع والدتها عن أوضاعهم ورغباتهم وترتيب موعد للطلب، وهذا من عادة الناس هناك.
  • يُمنح لأهل العروس فترة من الوقت لطرح الأسئلة حول العريس وأهله من حيث الأخلاق والدين والاستقامة، وبعد ذلك تعود والدة العريس إلى أهل العروس لسماع الإجابة، على الجانب الإيجابي.
  • يتم تحديد يوم للعريس والعروس، قبل تحديد الأولوية والتاريخ لطلب العروسة.

تقاليد الزواج وعادات الزفاف في فلسطين

الجاهة:

  • وهي عبارة عن عائلة العريش ومجموعة من شيوخ الأسرة، وهم من يذهبون إلى بيت العروس لطلب يدها، وفي هذه الجلسة يتم تحديد قيمة المهر والذهب ومكان سكن العروس بعد الزواج.
  • تعتبر هذه الخطوة من الإعلانات الرسمية والعامة للزفاف، وكذلك لعائلة العروس، حيث يتم تقديم الحلويات مثل البقلاوة والمشروبات الغازية المختلفة وتوزيع القهوة.

الكسوة:

  • فستان العروس يشتريه العريس وعائلته، تشمل الأغطية الملابس، وأدوات النظافة، والحلي، وأغطية الرأس، والأحزمة والملابس الداخلية، كما يشتري العريس زي "هدم" لكل من أخواته وخالاته، تنقل الكسوة إلى بيت العروس بحفل تهتز فيه النساء.
  • عادة ما يتم حمل الكسوة على رؤوس النساء على أطباق من الخيزران، مغطاة بالورود وأغصان الأشجار الخضراء، وبعد ذلك تدخل النساء إلى بيت العروس وينثرن الثياب والهدايا هناك، تبدأ جولة من الغناء والرقص الاحتفالي حول الكسوة، ويمثل هذا الاحتفال بداية احتفالات الزواج.

احتفالات ما قبل الزفاف:

  • الاحتفالات المتعلقة بالزفاف بين الناس كثيرة ومتنوعة، فهناك احتفالات تتعلق بالخطوبة وكتابة العقد، وكذلك نقل الكسوة إلى بيت العروس، ومن الممكن أن تستغرق هذه الاحتفالات وقتاً طويلاً.
  • ولكن أهم الاحتفالات التي تسبق الزواج هي الاحتفالات التي تتم قبل الزفاف بسبع ليالٍ، حيث تجري العادة في فلسطين أن يتم الاحتفال بالزفاف في ليلة الجمعة، أي يوم الخميس، لذا يتم الاحتفال قبلها بسبعة أيام وتكون غالبًا ليلة السبت، وتقام في هذه الفترة ولائم لأهل العروس والعريس.
  • بينما يحتفل الرجال بليلة الحناء في الديوان أو في ساحة البيادر، والنساء في بيت العريس أو بيت العروس، تقام الاحتفالات في مكانين منفصلين.
  • في وقت لاحق انتشر استخدام مصابيح الغاز والكهرباء على نطاق واسع، يتم الاحتفال بليلة الرجال كأغنية شعبية، حيث يتم غناء أنواع مختلفة من الأغاني الشعبية التقليدية.
  • يمكن أن تقام الأمسية في دار ضيافة أو حتى في مقهى شعبي، حيث يستقبلهم شاعر شهير يغني رباب، ويغني الترانيم على صوت التصفيق.
  • في نهاية الأمسية، يتم منح المدعون الصغار والكبار الفرصة لإضافة شخصية مرحة إلى المساء من خلال تقديم فقرات ضاحكة لا تخلو من المشاهد التمثيلية، تدور هذه المشاهد حول مواضيع ساخرة تمامًا.
  • حيث يلعب شاب جميل ومبهج دور امرأة، ويرتدي ملابسها، ويضفي على الأمسية طابعًا ساخرًا.
  • ترقص النساء حتى وقت متأخر ويغنين أغاني تقليدية مصحوبة بالتصفيق وقرع الطبول، يستفيد بعض الأثرياء في القرية على نطاق واسع من مغني شعبي محترف للاحتفال بأمسيات النساء وحضور زفاف العريس.

ليلة الحناء:

  • ليلة الحناء في القرية وليلة الصباحية في المدينة هي أهم ليلة في الأمسيات والأعراس الفلسطينية وتأتي في اليوم السابق ليوم الزفاف وتقام الاحتفالات في مكانين منفصلين للرجال والنساء.
  • حيث يجتمع أصدقاؤها وأقاربها لتوديعها، يغنون قصائد حزينة تسمى الترويدة، وتحكي عن إخلاص العروس لعائلتها وأصدقائها، في الليلة التي تسبق "ليلة العرس" تقوم النساء "بتحنية العروس، أي لتطريزها بالحناء، وتوزيع حزم الحناء على الجيران والأصدقاء، ودعوتهم للانضمام إلى حفلة الحناء.
  • المرأة العادية تغسل يدي العروس وذراعيها ورجليها وقدميها، وتحضر فتاة محترفة للعريس وتمشيط وإزالة شعر الجسم وتجميل العروس.

يوم الزفاف:

  • نظرًا لتعدد هذه الإجراءات وتعقيدها، فإن القرية وسكانها مشغولون تقريبًا بإجراءات يوم الزفاف، تبدأ عملية تحضير وليمة العرس الصباحية بذبح الضحايا وتجهيز اللحوم وطهي الوجبات.
  • وقبل الظهر يساعد الشبان العريس في الاستحمام وارتداء ملابسه الجديدة المزينة بالورود ورشها بالعطر، وعندما يخرج العريس من الحمام، يقابله حشد من الشباب المنتظرين بالخارج لتلك اللحظة بفارغ الصبر.
  • بعد ذلك يذهب موكب العريس إلى المكان الذي يجتمع فيه أهل القرية على الأريكة ويغنون، وعند الظهر تقام مأدبة على شرف العريس لجميع القرويين وضيوفهم، انتهى جزء الدبكة، ويغني شاعر شهير الأغاني والجولات بشكل مستمر حتى فترة ما بعد الظهر عندما يحين وقت زواج العريس بعروسه.
  • وفي هذه الأثناء تخرج زفة العروس من بيت والدها أو من الكوافير، ويذهب العريس لأخذها من هناك، وقديمًا كان أهل العريس يقدمون الأموال لشباب العائلة تحت اسم "شاة الشباب" والخال يقدم الأموال تحت اسم "هدم الخال".
  • من ضمن التقاليد هناك أنه من حق ابن العم أن يرفض الزيجة ويوقف الزواج، عملا بالقول المأثور "ابن العم ينزل العروس عن الفرس".
تقاليد الزواج في فلسطين مميزة ومختلفة عن بقية الدول، في هذا المقال قدمنا لكم أهم المعلومات حول عادات وتقاليد الخاصة بالزواج في فلسطين.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ
ذات صلة من مقال

ما هي تقاليد الزواج في فلسطين؟