كتابة :
آخر تحديث: 20/02/2022

مفهوم تكيف الكائنات الحية مع البيئة

يساهم تكيف الكائنات الحية مع البيئة في بقائها على قيد الحياة من خلال أحداث تغير في بعض الخصائص الخاصة بها لتتلاءم مع البيئة التي تعيش بها أو الجديدة ولكي تبقى على قيد الحياة أطول فترة ممكنة.
سنتعرف في هذا المقال على ما يخص تكيف الكائنات الحية مع البيئة من مفهوم وأنواع وميزات وغير ذلك من المواضيع المتعلقة بموضوع مقالنا.
مفهوم تكيف الكائنات الحية مع البيئة

مفهوم تكيف الكائنات الحية مع البيئة

  • من المعروف أن لكل كائن حي موجود على سطح كوكب الأرض يتميز بأن له نظام بيئي معين هذا النظام يوفر له جميع متطلبات الحياة من حيث انه يوفر له الغذاء والمياه والملجأ يحميه من عوامل المناخ والطقس المختلفة وكذلك مكان للتكاثر وتربية الأطفال الناتجة من هذا التكاثر.
  • وكما ذكرنا أن التكيف عملية حيوية ولذا هو عملية في غاية الأهمية بنسبه لحياة الكائن الحي، وتفسير هذا العبارة هو أن الكائن الحي يلجأ إلى التكيف من أجل إبقاءه على نفسه وعلى نوعه على قيد الحياة أطول فترة ممكنة.
  • والجدير بالذكر أن الحيوانات بأقسامها الخمسة وكذلك النباتات لكل كائن حي منهم مجموعة خاصة به من مظاهر وظروف التكيف والتي من خلالها يمكن التعرف على هذا الكائن أو بمعنى اصح على المجموعة أو التقسيم الذي ينتمي إليه.
  • ويعرف التكييف بصفه عامة على أنه يحدث بسبب الانتقاء أو الانتخاب الطبيعي وبمعنى آخر هو حدوث اختلاف أو تطور في الصفات الوراثية المتباينة في سلسلة من التغيرات التي تحدث لجنس أو مجموعة تابعه لكائن حي من خلال أجيال متتالية، ولذا فإن التكييف يقوم بإكساب الكائن الحي مجموعة من الصفات المحسنة لكي تتماشي مع بيئتها وتتلاءم معها.

أنواع تكيف الكائنات الحية مع البيئة

  • التكييف الهيكلي: ويطلق أيضاً عليه اسم التكييف الجسدي أو التركيبي ومن هذه المسميات يعرف أن هذا التكيف يحدث في التركيب البنائي لجسم الكائن الحي، ونتيجة لحدوث تغير في الصفات الهيكلية للكائن الحي على مر الأجيال يؤدي ذلك حدوث تباين في بعض الخصائص الخاصة به حدوث تغير في الطريقة التي يأكل بها الكائن الحي أو طريقة التكاثر وتربية الأطفال
  • التكييف السلوكي: من المعروف أن هناك نوعان من السلوكيات النوع الأول سلوكيات تولد مع الكائن الحي وهي ما تسمى بالغرائز أما النوع الثاني فهي التي تكتسب وتتعلم من الغير وهو ما يطلق عليه خصائص تكييف مثل تعلم بعض أنواع الطيور القيام بالهجرة في المواسم، أو تعلم الطيور التغريد والألحان الجميلة عند سماعها هذه الأشياء من طيور أخرى من نفس النوع أو المجموعة.
  • التكييف الوظيفي: هو نوع تكيفي يحدث في تركيب الهيكلي للكائن الحي، مما يؤدي نتيجة لذلك حدوث تغير في سلوك نشأ عن التغير الجسدي وهو مشابهة لتكييف الجسدي في هذه الجزئية المتعلقة بالتغير الجسدي ولكن الاختلاف يكمن في أن نتيجة هذه التغيرات يحدث تغير وظيفي، وضرورة التنويه أن هذا النوع من التكييف يحدث بسبب أن البيئة التي يعيش بها الكائن الحي قد حدث بها تغيير مما أدى إلى حدوث هذا التغير الوظيفي مثل أن تقوم أنواع معينة من الزواحف بتغير وظيفي هي أن تقوم بوضع بيض غير منفذ للمياه بسبب أن البيئة التي تعيش بها حدث بها تغير وتحولت إلى بيئة جافة لذا هي بحاجة لوضع بيض غير منفذ للمياه لان النوع المنفذ الذي كانت تضعه كان يجف في هذه البيئات الجديدة، والسبب أو الدافع الثاني لهذا التكييف الوظيفي هو حدوث تغير في السلوك.

أمثلة على أنواع تكيف الكائنات الحية مع البيئة

  • التكييف الجسدي أو الهيكلي: مثل امتلاك الكائنات الحية مخالب حادة والتي تستخدم من أجل أغراض مختلفة فمثلا الكلاب التي تعيش في البراري وهي الكلاب البرية تستخدم المخلب من أجل حفر الإنفاق والطرق تحت الأرض، أما الدببة فتستخدمها من أجل الدفاع عن نفسها ضد الصيادين وإمساك الفريسة، وهناك أنواع أخرى من المآذن آت تستخدم للحماية والدفاع فقط.
  • التكيف الوظيفي: والذي يشمل الوظائف والسلوك وأفضل مثال على ذلك هو أن هناك أنواع معينة من الثعابين لديها القدرة على افتراس أنواع أخرى من الثعابين مثل أفعى المجلجلة أو الجرس نظرا لان لديها القدرة على تحمل السم الموجود في هذه الثعابين، وكذلك حيوان الجمل يعتبر من أشهر الحيوانات وخير مثال للتكيف الوظيفي نظرا لأنه قادر على تحمل ظروف الصحراء القاسية من عطش وجوع ومياه وأتربة، وذلك من خلال رموشه وأهدابه الطويلة التي تمنع دخول الرمال إلى عينه، أما بالنسبة لتحمل الجوع والعطش فمن خلال السنم أو الحدبة الموجودة أعلى ظهره والتي يقوم بتخزين المياه والطعام بها لدرجه أنه قادر على تحمل الجوع والعطش لشهور طويله ولذلك يطلق عليه اسم سفينة الصحراء.
  • التكييف السلوكي: وهو الذي يحدث بسبب دافع بيئي لحدوث هذا التطور، فمثلا حيوان الكسلان يتبع نمطا معينا في السير فهو يمشي ببط بين الأشجار لكي لا يتمكن أي حيوان مفترس من مشاهدته، بعض أنواع الطيور وبشكل خاص طائر الإوز يقوم بالهجرة الموسمية وعلى وجه الدقة فصلين الخريف والشتاء إلى اتجاه الجنوب وذلك لإيجاد أماكن أكثر دفئا وفي نفس الوقت يتوفر بها طعام يكفي خلال هذه الفترة.

العوامل والأسباب التي تؤثر على قدرة الكائنات الحية على التكاثر

  • العوامل والصفات الجينية: ويقصد بذلك هي أن بعض أنواع الكائنات الحية تحمل الموروثات الجينية التي تجعلها أكثر استعدادا من غيرها لأحداث تغيير جيني أو سلوكي يؤدي في النهاية إلى حدوث تكييف في هذا النوع أو الجنس، وبسبب ذلك يكون الوقت الذي يحتاج التكييف لأحداث تغيير جيني متسلسل عبر أجيال يكون أقل إذا ما قورنت بغيرها من الأنواع التي لا توجد بها مثل هذه الموروثات.
  • التغير البيئي: هذا التغير المذكور مثله مثل التغير المناخ من حيث التأثير على بقاء الكائنات الحياة واستمراها على قيد الحياة أو تعرضها إلى الإقراض أو نقص في الأعداد، فمثلا في التغييرات البيئية الكائنات التي تتمتع بقدرك على التكييف وملائمة ظروف البيئة تغيراتها تظل محتفظة بإعداد وتعيش في معدل عمرها الطبيعي دون نقص في أعدادها، أما الأخرى التي لا تتماشى مع هذا التغيير شيء طبيعي أن أعدادها تصبح في تناقص وبشكل كبير مما يجعلها مهددة بالانقراض اذا لم تتمكن من مواكبة هذه التغييرات.
  • العلاقات التنافسية: شيء طبيعي أن أي نوع من مجموعات أو أجناس الكائنات الحية ذات النوع الواحد معروف عنها انه يوجد بينها علاقات تنافسية على المواد التغذية وحتى على اختيار الشريكة من أجل عملية التكاثر الجنسي، لذا تقوم هذه الأفراد بإحداث مجموعة من التغيرات من أجل عملية التكييف ذلك من أجل أن تزيد فرصتها في البقاء على قيد الحياة وأيضا من أجل أن تمر باي علاقة تنافسيه وتفوز بها.
تعتبر عملية تكيف الكائنات الحية مع البيئة عملية في غاية الأهمية نظراً لأنها تزيد من فرص الكائنات القدرة على التكييف من حيث البقاء على قيد الحياة ومن حيث أن تكون صفاتها غالبة على بقية الحيوانات من الناحية الحيوية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ