كتابة :
آخر تحديث: 09/07/2019

حقائق مذهلة عن نهر الميكونغ العظيم

يعتبر نهر الميكونغ العظيم من أهم الأنهار في آسيا وأكبرها في جنوب شرق آسيا ويمر هذا النهر العابر للحدود عبر العديد من الدول الأسيوية، بما فيها الصين، لاوس، ميانمار، فيتنام، كمبوديا والتايلند.
كما يعد واحدا من أصعب الأنهار التي يتعذر فحصها نظرا للتباين الموسمي في جريانه والشلالات والمنحدرات على طول مجرى النهر، هذا التعدد والتنوع الذي يتميز به هذا النهر يجعله واحدا من أهم النظم الإيكولوجية في الكوكب نظرا لثرائها وموقعها، فيما يلي سنتعرف على بعض الحقائق المذهلة عن هذا النهر.
حقائق مذهلة عن نهر الميكونغ العظيم

من أكبر الأنهار في العالم

يحتل نهر الميكونج الرتبة 12 كأكبر نهر في العالم، وأطول نهر في جنوب شرق آسيا، ويعتبر النهر موطنا للعديد من الكائنات الحية والموارد الطبيعية الوفيرة، وتتواجد فيه العديد من الأنواع الحيوانية المختلفة بما فيها تلك المهددة بالإنقراض كسمك السلور العملاق...، ويشمل حوض نهر الميكونغ أكثر من 20000 نوع من النباتات وما يفوق 850 نوع من الأسماك، ويستغل النهر مساحة إجمالية تقدر ب 795000 كم مربع.

اقتصاد نهر الميكونغ

يعرف اقتصاد نهر الميكونغ نموا سريعا وذلك راجع للنمو الديمغرافي السريع في محيط النهر السفلي بحيث يعيش قرابة 70 مليون شخص في المنطقة، الأمر الذي جعل من النهر معبرا ومصدرا للغداء وللزراعة وبالتالي النمو الاقتصادي للمنطقة الذي جعل من الحكومات تبني خطط مستقبلية حول تجديد وبناء البنية التحتية لمحيط نهر الميكونغ، على الرغم من النمو الاقتصادي لمحيط النهر لازالت العديد من المناطق الأخرى التي تحيط النهر وتعج بالسكان تعاني من الفقر المدقع.

صيد السمك

عائدات مصايد السمك في نهر الميكونغ تقدر ب 17 مليار دولار أمريكي سنويا، إذ تقدر كمية الأسماك كل عام ب 4.4 مليون طن، ويشارك أكثر من 40 مليون شخص في نشاط مصايد السماك على طول نهر الميكونغ، بالإضافة لكون السمك المصدر الرئيسي للبروتين بالنسبة لساكنة المنطقة.
يساهم نشاط الصيد في حوض النهر في اقتصادات البلدان التي يمر منها النهر بحيث يشكل 18 في المائة من الناتج الإجمالي في كمبوديا، و13 في المائة من الناتج الإجمالي في جمهورية لاو الديمقراطية، ويضيف القطاع أكثر من 5500 مليون دولار إلى إجمالي الناتج المحلي كل عام لكل من التايلاند وفيتنام

الطاقة الكهرومائية

يعتبر نهر الميكونغ أكثر المناطق نشاطا في العالم بالنسبة للطاقة الكهرومائية، بحيث تم تثبيت أكثر من 6400 ميغاواط في السنوات العشرين الماضية، بالإضافة إلى 5300 ميغاواط أخرى قيد الإنشاء، و11 مشروعا آخر للطاقة الكهرومائية متوقع في السنوات القادمة وفي دولة لاو الديمقراطية تحديدا.

النقل

وفر نهر الميكونغ وسيلة للتنقل منذ آلاف السنين، وكان معبرا مهما للبضائع والأشخاص وعنصرا محوريا للتجارة في منطقة جنوب شرق آسيا، ولغاية اليوم تستمر التجارة على طول نهر الميكونغ في النمو والتطور فحوالي 450000 طن من البضائع المنقولة سنويا بين الصين والتايلاند تنقل عن طريق النهر وكذلك 70 في المائة من السلع مثل الأرز ومواد البناء والمواد الاستهلاكية تنقل عن طريق مياه النهر.

التهديدات البيئية والمناخية

التغيرات المناخية التي يعرفها كوكب الأرض تشكل تهديدا مباشرا على نهر الميكونغ، فقد كان العقد الماضي الأكثر دفئا على الإطلاق على الصعيد العالمي الأمر الذي أدى إلى ارتفاع درجة الحرارة وهطول الأمطار بشكل غير منتظم وغزير الشيء الذي تسبب في أغلب الأحيان إلى ارتفاع منسوب مياه النهر وحدوث فيضانات وبالتالي تدمير النظم الإيكولوجية لحوض نهر الميكونغ وتدمير الأراضي الزراعية.

يتوقع المحللون أن ارتفاع منسوب مياه البحر قد يتسبب مستقبلا في إغراق حوالي ثلث مساحة حوض نهر الميكونغ، الأمر الذي سيُسفِر عن أضرار ضخمة بشرية واقتصادية وبيئية واجتماعية.

يحتوي حوض نهر الميكونغ العظيم على مجموعة واسعة من المناطق الجغرافية المختلفة التي تتمتع بموارد طبيعية متنوعة ووفيرة.
تتدفق مياه مذهلة تبلغ مساحتها 15000 متر مكعب إلى نهر الميكونغ الرئيسي من منطقة الحوض المحيطة كل ثانية، بما يكفي لتلبية الاحتياجات اليومية لـ 100،000 شخص. يروي الماء مساحات شاسعة من الغابات والأراضي الرطبة التي تنتج مواد البناء والأدوية والمواد الغذائية إنه حقا نهر عظيم.
هذا ما يجعل نهر الميكونغ يأتي في المرتبة الثانية بعد نهر الأمازون من حيث عدد النباتات والحيوانات.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ