كتابة :
آخر تحديث: 20/09/2025

حقيقة شكر الله على الجوارح أن نستعملها في

الشكر لله تعالى نعمة عظيمة تفتح أبواب الرضا والبركة، وهو ليس مجرد كلمات تقال باللسان، بل عبادة متكاملة تشمل القلب والجوارح. والجوارح هي نعم من الله تستوجب شكره، وذلك باستعمالها في طاعته واجتناب معصيته. وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على إجابة سؤال حقيقة شكر الله على الجوارح أن نستعملها في...، تابعونا.
حقيقة شكر الله على الجوارح أن نستعملها في

حقيقة شكر الله على الجوارح أن نستعملها في

الإجابة هي: مرضاة الله/ﷻ- ، و نحفظها عما حرم الله.

حقيقة شكر الله على الجوارح أن نستعملها في مرضـاة الله ﷻ، ونحفظها عما حرم الله، أي أن شكر الله لا يكون باللسان فقط، بل أيضًا باستعمال الجوارح فيما يُرضيه كالعبادة، والطاعة، وفعل الخير، مع اجتناب المعاصي والمحرمات.

الشكر لله تعالى لا يقتصر على قول "الحمد لله" باللسان فقط، بل هو عمل بالجوارح أيضًا. فالجوارح هي أمانة من الله عز وجل، وشكره عليها يتحقق باستعمالها في طاعته، والبعد عن معصيته، ومن صور شكر الجوارح، ما يلي:

1. العين

  • شكرها: بالنظر إلى ما أباح الله، مثل النظر في القرآن، والتأمل في خلق الله.
  • اجتنابها: غض البصر عن الحرام.

2. الأذن

  • شكرها: بسماع الخير، كالقرآن والذكر والعلم النافع.
  • اجتنابها: الابتعاد عن سماع الغيبة أو الباطل.

3. اللسان

  • شكرها: بذكر الله، والأمر بالمعروف، والكلمة الطيبة.
  • اجتنابها: الكذب، والغيبة، والنميمة.

4. اليد

  • شكرها: بالصدقة، والمساعدة، والعمل النافع.
  • اجتنابها: البطش، والسرقة، والكتابة أو الفعل بالحرام.

5. الرجل

  • شكرها: بالمشي إلى الصلاة، وبر الوالدين، وصلة الرحم.
  • اجتنابها: الذهاب إلى أماكن اللهو والمعاصي.

كيف أشكر الله بالعمل وباللسان؟

الشكر له صورتان أساسيتان: باللسان و بالعمل والجوارح، وكل منهما له طريقته:

الشكر باللسان

  • الإكثار من قول: "الحمد لله" في كل حال.
  • الاعتراف بأن الله هو المنعِم المتفضّل، كما قال تعالى: ﴿وما بكم من نعمة فمن الله﴾.
  • الدعاء والثناء على الله بأسمائه وصفاته.
  • شكر الناس على معروفهم لأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله.

الشكر بالعمل والجوارح

  • استعمال النعم في طاعة الله لا في معصيته، مثل:
  • استخدام العين في النظر إلى الحلال وقراءة القرآن.
  • استخدام اللسان في الذكر والدعاء والصدق.
  • استخدام اليد في الصدقة، ومساعدة الآخرين، والعمل النافع.
  • استخدام القدم في السعي إلى الصلاة والخير.
  • أداء العبادات بإخلاص: الصلاة، الزكاة، الصيام، وغيرها.
  • الإحسان للناس وبذل الخير للمجتمع.
  • التواضع وشكر الله عمليًا بعدم التكبر بالنعم.
  • قال الله تعالى: ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا﴾ [سبأ: 13] أي اجعلوا شكر النعمة عملاً، لا قولًا فقط.

علامات شكر الله على النعم

علامات شكر الله على النعم تظهر في القلب واللسان والجوارح، ومن أبرزها:

  1. الاعتراف القلبي بالمنعم: أن يستشعر العبد أن كل ما عنده من فضل وخير هو من الله وحده لا من نفسه.
  2. حمد الله باللسان: كثرة قول "الحمد لله" والثناء على الله في السراء والضراء.
  3. استعمال النعمة في طاعة الله: توجيه الصحة، والمال، والعلم، وكل نعمة فيما يرضي الله لا فيما يغضبه.
  4. الرضا والقناعة: الرضا بما قسم الله والبعد عن السخط والتذمر.
  5. الإحسان للخلق: شكر النعمة بالإنفاق على الفقراء، والرحمة بالناس، والتعاون معهم.
  6. كثرة ذكر الله وشكره عمليًا: في الصلاة، والزكاة، والصدقات، وسائر الطاعات.
  7. الخشوع والتواضع: عدم التكبر بالنعم، بل التواضع والشعور بالفضل لله وحده.
  8. الثبات على الطاعة في النعمة والبلاء: فالشكر الحقيقي يظهر حين لا يطغى العبد إذا أُنعِم عليه، ولا ييأس إذا ابتُلي.

فوائد شكر الله على نعمة

إليك أهم فوائد شكر الله على نعمه:

  1. الزيادة في النعم: قال الله تعالى: "لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ" [إبراهيم: 7]، فالشكر سبب لاستمرار النعمة ومضاعفتها.
  2. رضا الله ومحبة العبد لربه: فالشاكر يقرّ بفضل الله عليه، مما يزيد قربه من ربه ويورث محبة الله له.
  3. الطمأنينة والراحة النفسية: الشكر يُشعر الإنسان بالرضا، ويبعده عن القلق والحزن، لأنه يرى الخير في كل ما يُقدَّر له.
  4. حفظ النعمة من الزوال: النعم إذا شُكرت استقرت ودامت، وإذا كُفرت قد تزول.
  5. الارتقاء في مراتب الإيمان: الشكر عبادة قلبية ولسانية وعملية، ومن يؤديها يرتقي في منازل الصالحين.
  6. بث روح الإيجابية والرضا في المجتمع: فالشاكر لربه يكون قنوعًا راضيًا، ويؤثر في من حوله بالرضا والفرح.
  7. دليل على التواضع وعدم الغرور: إذ يدرك العبد أن ما عنده من فضل وعطاء هو من الله وليس من جهده وحده.

دعاء شكر الله على نعمة

من أجمل الأدعية لشكر الله على نعمه هي التي تجمع بين الحمد والاعتراف بالفضل والدعاء بالثبات، ومنها:

  • اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
  • اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحدٍ من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر.
  • اللهم اجعلني لك شَكَّارًا، لك ذَكَّارًا، لك رَهَّابًا، لك مِطواعًا، لك مُخبتًا، لك أوَّاهًا مُنيبًا.
  • اللهم أعني على ذِكرك وشُكرك وحُسن عبادتك.
  • الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
  • وأساس دعاء الشكر هو ما علّمه النبي ﷺ لمعاذ: «يا معاذ، والله إني لأحبك، فلا تدعنَّ دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك» [رواه أبو داود].
حقيقة شكر الله على الجوارح أن نستعملها في مرضاة الله عز وجل- ، وحفظها عما حرم الله، إذ إن شكر الله بالجوارح دليل على صدق العبودية لله، وهو طريق لنيل محبته ورضوانه. فمن استعمل جوارحه في طاعة الله، وحفظها عما نهى عنه، فقد حقق أعظم مراتب الشكر.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ