آخر تحديث: 18/02/2022
ما هو حكم قانون الجذب؟ وما أهميته؟؟
يتساءل كثير من الأشخاص عن حكم قانون الجذب بالإضافة إلى توجيه عدة تساؤلات أخرى تتعلق بكيفية تطبيق قانون الجذب وما هي أهميته وما هو موقف الإسلام منه؟.
كل هذا سوف نجيب عليه من خلال الذي أعددناه توضيح حكم قانون الجذب والإجابة على العديد من التساؤلات الأخرى التي وردت في هذا النطاق.
ما هو قانون الجذب؟
ينص قانون الجذب على :
- حالة الشخص اليومية وذلك لأن الأفكار الموجودة في ذهن الشخص هي نفس الأفكار التي يصنع منها مستقبله.
- كما أن قانون الجذب ينص على أن أحداث ومجريات الحياة يمكن الحصول عليها من خلال أفكارنا التي تدور في أذهاننا في سواء في الماضي أو الحاضر.
- وهذا يعني أن الأفكار تمتلك قوة جاذبية تستطيع من خلاله أن تجذب لها الأحداث مما يؤدي إلى وقوعها بالفعل وهذا القانون ليس جديدا وإنما هو معروف منذ القدم.
- حيث دعا إليه القدماء المصريين منذ آلاف السنين بالإضافة إلى أن اليونانيين القدامى كانوا يستخدمونه في حياتهم.
- وقد وجد هذا القانون في القرن العشرين وذلك عندما ظهر مفهوم البرمجة اللغوية العصبية مما أعاد قانون الجذب إلى الظهور مرة أخرى وقد حظي بانتشار كبير بين الناس.
أهمية قانون الجذب
من أهم فوائد واستخدامات هذا القانون ما يلي:
- أنه يساعد في التحكم في الأفكار الحالية ثم يعمل على تنقيتها بحيث يتم انتقاء الأفكار الإيجابية مما يؤدي إلى التأثير في مصير الإنسان الذي يتعلق بحياته القادمة.
- يؤدي قانون الجذب إلى زيادة وعي الفرد بكل ما يسمعه ويشاهده مما ساعده في التنبؤ بالمستقبل وذلك عن طريق تغذية العقل وتزويده بكثير من الأفكار الإيجابية المتنوعة في محتواها.
حكم قانون الجذب
- يؤمن المسلمون بأن قضاء الله وقدره جل وعلا فوق نظرية التفكير الإيجابي بالإضافة إلى إنهم يؤمنون أن القدر يستوجب علي الإنسان أن يتفاءل ويجتهد في العمل.
- وأن حسن ظن الإنسان بربه هو الذي سوف يتحقق بإذن الله تعالى حيث يقول الله تعالى في الحديث القدسي " أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء".
- بالإضافة إلى النبي محمد صلي الله عليه وسلم قد ذكر في سيرته النبوية أنه يحب الفأل الحسن، ومن الجدير بالذكر أن قانون الجذب ليس قانون بل انه عبارة عن نظرية لم تثبت صحتها حتى الآن.
كيفية تطبيق قانون الجذب
يتطلب قانون الجذب الكثير من التفكير العميق في الشيء المراد جذبه ويمكن تصنيفه إلى ثلاث مراحل وهي:
تحديد الهدف المراد تحقيقه والتفكير فيه بإيجابية:
- وذلك من خلال التعبير عن الهدف بكلمات واضحة لا تحتوي على أي أداة من أدوات النفي أو تحتوي على أي عبارات سلبية.
- كما يجب أن يتم التعبير عن الهدف بصيغة الحاضر الذي نعيشه وليس المستقبل الذي هو غير معروف فمثلا يكون الهدف أنا رجل غني وليس أحب أن أكون رجلا غنيا أو لا ارغب أن أكون فقيرا.
تصور حدوث الأمر:
- وذلك من خلال أن يقوم الشخص بتخيل ملامح هذا الهدف الذ يقام بتحديده وان يقوم برسم التفاصيل الخاصة به في ذاكرته.
- بالإضافة إلى شعوره بالسعادة الداخلية نظرا لحدوثة فمثلا الشخص الذي يتمنى إنجاب الأطفال عليه أن يتخيل في ذهنه أنه يمتلك أطفالا بالفعل وأنه يقوم باللعب معه.
- كما انه يتخيل تفاصيل يومه في حالة وجودهم وتتطلب تصور الحدث أن يقوم الشخص بكتابته عدة مرات كما ينصح بعض الخبراء بكتابة الهدف واحد وعشرون مرة في اليوم وان يتم تكرارها على الأقل لمدة أسبوعين حيث أن هذه المدة هي الكافية من اجل أن يصبح الفعل عادة لدى الشخص
الثقة المطلقة من جهة الشخص أن الهدف سوف يتحقق قريبا.
موقف الإسلام من دعاة العلاج بقوانين الجذب
- يعد قانون الجذب من القوانين المبتدعة التي تعارض ما جاء في الحديث القدسي أنا عند ظن عبدي بي.
- حيث أن رواد التنمية البشرية قد اعتمدوا على مقولة تفاءلوا بالخير تجدوه وهذه مقولة أصلا وليست حديث.
- ويعد قانون الجذب وكثير من القوانين الحديثة مثل قانون التركيز وقانون التخاطر وقانون البرمجة اللغوية والعصبية كلها قوانين محرمة شرعا.
- وأن هذه القوانين قد تم إيجادها والوصول إليها من خلال مفهوم الثقة بالنفس والذي هو حقا مفهوم فاسد شرعا لأنه يتناقض مع التوحيد الذي من ركائزه التوكل على الله وعدم إشراك النفس.
- حيث أن النفس لا تأتي إلا بالشرور إذا تخلى الله عن صاحبها حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز "أن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي"
الدليل على أن حكم قانون الجذب انه حرام شرعا
يمكننا توضيح أدلة حرمانية حكم قانون الجذبمن خلال الآتي:
أولا الدليل من القرآن الكريم والسنة النبوية:
- أن الفكرة التي تنادي بأن الشخص إذا ركز في هذه سوف يحصل عليه خاطئة والصحيح "من كان يريد حرث الدنيا نؤته منها" سورة الشورى فالله تعالى وحده هو القادر وهو الوحيد الذي يحقق لمن يرد ما يرد، وذلك بقوله تعالى للشيء كن فيكون وان الشخص الضعيف هو الذي ظن أن ما وصل إليه بإرادته وحده دون أن يكون لله تعالى إرادة فيها.
- أنه إذا قام العبد وتعلق بأمر من أمر الدنيا فان تعلقه بخالقه سوف يقل وإن الإنسان إذا اعتمد على قدرته فقط ضعف إيمانه حتى يصل إلى حد الكفر.
- أن الشخص الذي يعتمد على قدرته فقط لجذب ما يريد دون أن يتوكل على الله فهو شخص مشرك وانه غير مؤمن بدعاء الاستخارة الذي هو ثابت في الحديث الشريف حيث انه بذلك يرفض عمليا قوله تعالى " اللهم إنك تعلم ما لا اعلم وتقدر ولا أقدر". وكأنه يعكس هذا القول
- لو لجأت إلى قانون الجذب وحصلت فعلا على ما تريد فيجب حينئذ ان تخاف من عقوبة الاستدراج حيث قال الله تعالي في كتابه العزيز" والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم أن كيدي متين" وتكون بذلك قد عاقبك الله بحرمانك من التوكل عليه الذي يدخلك الجنة بلا حساب.
- قال الله تعالى في كتابه العزيز "لقد خلقنا الإنسان في كبد" هذه الحياة ليس كما يصورها مدربي التنمية البشرية الذين ينادون بقانون الجذب والطاقة إن الإنسان يتمكن من الحصول على كل ما يتمنى عن طريق هذه القوانين.
- ولكن أن الله تعالى قد وصفها الحياة الدنيا أنها دار ابتلاء وقد أخبرنا النبي صلوات الله وسلامه عليه إن البلاء يأتي على قدر الإيمان وإن الأنبياء أشد الناس بلاء ثم الأمثل فالأمثل لهم.
ثانيا الأدلة من الدراسات العلمية:
- هنالك العديد من الدراسات النفسية التي أثبتت أن قانون الجذب وما شابهه لا تربط قلب الإنسان بربه بل يتعلق قلبه بغيره.
- لأن هؤلاء الأشخاص قد اعتمدوا على العبارات المبتدعة مثل أحسنوا ظنكم بالقدر وعبارة تفاءلوا بالخير تجدوه وعبارة ثق بقدرات وأنت تقدر وأنت قادر استمتع لصوت قلبك وما شابه ذلك من العبارات.
- وتركوا كتاب الله وسنة رسول الله حيث يقول الله تعالى في كتابه العزيز ومن يتوكل على الله فهو حسبه أن الله بالغ أمره" صدق الله العظيم.
وختاما نود أن تكون قد توصلت إلى حكم قانون الجذب الذي هو حرام ومنافيا للتوحيد كما أن في الأساس ليس قانون وإنما عبارة عن نظرية لم تثبت صحتها حتى الآن.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12154
تم النسخ
لم يتم النسخ