آخر تحديث: 14/03/2022
أسباب زيادة معدلات الطلاق في العالم وآثاره على الأفراد والمجتمع
هناك ظاهرة هزت العالم وهي زيادة معدلات الطلاق مما جعل الكثير من الدول تقوم بإجراء أبحاث ودراسات حول السبب في تزايد حالات الطلاق، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن زيادة معدلات الطلاق في العالم.
بالفعل قد أجريت العديد من الدراسات التي من خلالها قد حدد بعض المحامين حوالي 16 سبب أدوا إلى زيادة معدلات الطلاق في العالم، كما أنها أوجدوا سبعة حلول لهذه الظاهرة وإليكم توضيح هذا الأمر بالتفصيل.
أسباب زيادة معدلات الطلاق قي العالم
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة معدلات الطلاق في العالم وهذه الأسباب هي:
الخيانة الزوجية:
- تعد الخيانة الزوجية أهم الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة الطلاق في العالم حيث إنه قد تم ملاحظة أن معظم قضايا الطلاق المعروضة في المحاكم الشرعية سببها ارتباط الزوجة بامرأة أخرى.
- كما أنه قد لوحظ ارتفاع حالات طلب الأزواج للطلاق بسبب عدم قيام الزوجة بدورها كزوجة وأم كما أن هناك حالات طلاق يكون سببها العنف بين الزوجين والذي يعد أحد الأسباب الرئيسة لارتفاع نسب الطلاق.
تدخل الأهل والأقارب في حياة الزوجين:
- مما يصعب حل المشاكل التي يمكن أن تحدث في حياة الزوجين وينتهي الأمر بالتفريق بينها بالطلاق.
الحالة الاقتصادية:
- قد تساهم الحالة الاقتصادية في ارتفاع نسبة الطلاق وذلك أن مرور الزوج بضائقة مالية قد تمنعه من تلبية جميع مطالب الزوجة واليت منها النفقة وتوفير المسكن إلى غير ذلك من المطالب الأسرية التي يعجز الزوج عن تلبيتها لأسرته مما يجعل استحالة الحياة معه ويتم الطلاق.
أسباب تافهة:
- قد شهدت المحاكم حالات طلاق بسبب بعض الأسباب التي تبدو تافهة والتي منها عدم استطاعة الزوجين من التفاهم وإنشاء لغة حوار بينهما أثناء الخطوبة: كثرة المجاملات بينهما الأمر الذي يتعذر معه فهم حقيقة الشخصية، تقصير فترة الخطوبة والتعجيل بالزواج.
- اختلاف ثقافة الزوجين، عدم الاتفاق بين الزوجين على الأمور الأساسية الأمر الذي يؤدي إلى حدوث كثير من المشاكل والدخول في صراعات مع بعضهما حتى ينتهي ذلك الصراع بالطلاق التفريق بينهما.
- وهناك حالات طلاق قد شهدتها المحاكم وهي الطلاق أثناء الملكة وهي التي تعني الفترة التي تأتي مباشرة بعد انتقال العروسين إلى منزل الزوجية وهناك حالات أخرى من الطلاق قد ترجع إلى أسباب تافهة مثل إهداء زوجها سيارة لزوجته غير تلك التي ترغب فيها.
- وهناك حالة طلاق أخرى يرجع سببها إلى اشمئزاز الزوج من جسد زوجته بعد إنجابها لطفلها الأول ذلك دون أن يراعي ذلك الزوج التغيرات التي تحدث لجميع النساء عند الحمل وعند الولادة.
- وتعد هذه التغيرات من الأمور الطبيعي التي تمر بها جميع النساء دون استثناء كما أن هناك حالات طلاق تحدث بسبب عدم الاتفاق بين الزوجين على اختيار اسم المولود.
التشبث بالرأي:
- حيث هناك حالات طلاق قد تحدث بسبب إصرار الزوج على عدم خروج زوجته إلا بالنقاب وبرفقته أو برفقة والدها ولم يكن ذلك الزوج قد تحدث مع زوجته بهذا الأمر أثناء الخطوبة أو أثناء إبرام عقد الزواج مما يؤدي إلى الطلاق بينها في بدء حياتهما الزوجية.
قلة الخبرة وعدم الوعي بمسؤوليات الزواج:
- حيث أن عند إجراء دراسة حول أسباب زيادة معدلات الطلاق في العالم تبين أن أكثر حالات الطلاق تنتشر بين الأشخاص الذين هم دون الثلاثين عاما.
- ويرجع ذلك إلى قلة خبرتهم الحياتي وقلة خبراتهم الاجتماعية وقد لوحظ أن حالات الطلاق تنخفض كلما ارتفعت المرحلة العمرية.
- حيث أنه في هذه المرحلة يكون قد وصل الزوجين إلى حالة من النضج والهدوء النفسي الذي معه تستمر الحياة الزوجية إلى الأبد.
الطلبات الغير عقلانية:
- حيث قد يطلب الزوج من زوجته بعض الطلبات غير العقلانية كان يطلب منها أن تلغي جميع حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي أو قيام الزوج يمنع زوجته من التدخين أو منع الزوج زوجته من السفر إلى غير ذلك من الأسباب الغير عقلانية واليت تؤدي إلى إنهاء العلاقة المقدسة
حلول لتقليل نسبة الطلاق في العالم
هناك بعض الحلول التي يمكن من خلالها التقليل من نسب الطلاق في العالم، وهي:
- تكثيف حملات التوعية الأسرية للأفراد المقبلين على الزواج وذلك لتنمية روح المسؤولية وتعليمهم كيفية المحافظة على الأسرة ولكن يلزم أن تكون هذه الحملات التوعوية على أيدي أفراد متخصصين.
- إخضاع الزوجين لحلقات تنويرية وذلك قبل الحكم بالطلاق.
- الاهتمام بتعديل المناهج الدراسية في المرحلة الثانوية وذلك لغرس قيمة الترابط الأسري بين الطلاب في عمر مبكرة.
- من الأفضل أن يبدأ الزوجين حياتهم على المصارحة فيما بيهم وحسن الاستمتاع إلى بعضهم أثناء المناقشة.
- تجنب الخيانة من كلا الطرفين.
- عدم السماح للأهل في التدخل في حياة الزوجين.
- تعديل قانون الأحوال الشخصية وذلك للحد من التصرفات والطلبات الغير عقلانية التي بسببها يحدث الطلاق بين الزوجين.
آثار الطلاق على المجتمع
يعد للطلاق آثار اجتماعية خطيرة وانعكاسات نفسية على كلا الزوجين كما يعد الطلاق بمثابة نقطة تحول تؤثر غالبا على حياة الأطفال حيث إن الطلاق يترك تأثيرا سلبيا على:
- نمو الأطفال النفسي ونموهم المعرفي ونموهم السلوكي وذلك لأن معظم الأطفال يرفضون الطلاق بين والديهم حتى وإن كان الوالدين في صراع مستمر أما أعين أطفالهم إلا أنه في بعض الأحيان قد يقبل الأطفال الطلاق بين الوالدين وذلك في حالات العنف الشديد.
- ومن الآثار النفسية التي يخلفها الطلاق في نفسية الأطفال نظرة الطفل إلى أنه قد تخلى عنه والده وأنه تنازل عنه مما يجعل هؤلاء الأطفال يعيشون حياة مليئة بالغضب ومشاعر الحزن والإحباط بالإضافة إلى عجز هؤلاء الأطفال عن تغيير هذه النظرة مما يجعله ويعيشون مرحلة عمرية متضاربة المشاعر.
تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء حول نسبة الطلاق
ورد عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء تقريرا كشف من خلاله أنه قد تزايدت حالات الطلاق في جمهورية مصر العربية في الآونة الأخيرة بشكل لم يسبق له مثيل كما أنه قد ورد تقريرا آخر يفيد:
- حدوث تراجع في معدلات الزواج بين المصريين وذلك منذ بدء عام 2021 حيث إنه قد وصلت عقود الزواج التي تم إبرامها إلى 66.7 ألف عقد زواج وذلك خلال شهر فبراير الماضي أما في نفس الشهر من 2020 قد بلغ عدد عقود الزواج التي تم إبرامها إلى 69.7 ألف عقد زواج ما يمثل نسبة انخفاض قد قدرت 3.9 عن العام السابق.
- كما أن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أصدر تقريرا أشار فيه إلى أن معدلات الطلاق قد تزايدت بشكل ملحوظ حيث بلغ عددها إلى 20.6 ألف وثيقة طلاق خلال شهر فبراير من عام 2021 وذلك في المقابل أنه قد وصل عددها في نفس الشهر من العام السابق 18.4 ألف وثيقة طلاق.
- وهذا يعني أن حالات الطلاق قد تزايدت عن العام السابق بنسبة 12% خلال عام واحد وذلك لتعدد الأسباب التي تؤدي إلى استحالة العشرة بين الزوجين ومن ضمنها أيضا بعض الأسباب التافهة التي تكون سبب في طلاق الزوجين وهدم الأسرة.
وختاما يعد الطلاق هو أبغض الحلال عند الحلال ورغم ذلك فإنه قد يلجأ الزوجين إلى الطلاق باعتبار حلاً لإنهاء المشاكل الزوجية مما يؤدي إلى زيادة معدلات الطلاق في العالم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16296
تم النسخ
لم يتم النسخ