كتابة :
آخر تحديث: 13/01/2022

سبب حدوث الفصول الأربعة علمياً وحكمة الله في خلق الصيف والشتاء

قبل أن نذكر سبب حدوث الفصول الأربعة يجب أن نعلم أن الأرض كوكب يدور حول الشمس، حيث تستغرق الأرض 365 يوم لإتمام دورة كاملة، كما تدور الأرض حول محورها عكس عقارب الساعة، وسوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن سبب تعاقب الفصول الأربعة وما فوائد هذه الفصول للإنسان وما حكمة الله في ذلك.
فقد كان يمكنه عز وجل أن يخلقنا في جو معتدل دائماً أو في شتاء فقط أو صيف دائم أو ربيع أو خريف، ولكننا سوف نوضح معلومات هامة في هذا الشأن.
سبب حدوث الفصول الأربعة علمياً وحكمة الله في خلق الصيف والشتاء

سبب اختلاف الفصول الأربعة

تحدث فصول السنة وهي الصيف والخريف والشتاء والربيع بسبب محور الأرض الذي يميل بزاوية 23.4 أثناء دوران الأرض حول الشمس، وعندما تدور الأرض حول محورها ينتج عن ذلك تعاقب الليل والنهار، ذلك يعني أن الكرة الأرضية لها وجهان كلاً منهم يختلف عن الآخر أو يمر بموسم مختلف.

ذلك يعني أنه عندما يكون نصف الكرة الشمالي في الشتاء فإن الصيف يكون في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية لأن الأرض تتقلب كما ذكرنا.

الاعتدال الصيفي والانقلاب الشتوي

الاعتدال الصيفي يعني أن الشمس تكون عمودية ومباشرة على خط الاستواء بسبب ميل محور الأرض لأن حركة الأرض تؤثر في اختلاف وتعاقب الفصول الأربعة، ويحدث فصل الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية عندما تكون زاوية الميل أكبر لمحور الأرض تجاه الشمس.

وتكون زاوية ميل محور الأرض أكبر ما يمكن في 21 من شهر حزيران، أما الصيف في نصف الكرة الجنوبي فيحدث عندما يصبح القضب الجنوبي مائلاً نحو الشمس أو في توقيت 22 شهر كانون الأول، أما الانقلاب الشتوي فيحدث عندما تكون الشمس في أقصى جنوب نصف الكرة الشمالي.

الاعتدال الربيعي والاعتدال الخريفي

الاعتدال الربيعي يحدث عندما يصبح طول الليل مساوي لطول النهار او عند وقوع الشمس فوق خط الاستواء مباشرة أو في فترة تقاطع مسار الشمس السنوي مع خط الاستواء، ويحدث الربيع في نصف الكرة الشمالي في 20 تقريباً من شهر آذار، وفي نصف الكرة الجنوبي يحدث الاعتدال الربيعي في 22 تقريباً من أيلول.

وعندما تعبر الشمس من الشمال إلى الجنوب من خط الاستواء يحدث الاعتدال الخريفي، وحينها يتساوى طول الليل مع طول النهار ، وعادةً يبدأ الخريف في 22 من أيلول من كل عام.

أهم خصائص الفصول الأربعة

كل فصل من فصول السنة عبارة عن فترة زمنية من العام ويختلف في ظروفه المناخية عن غيره من الفصول، حيث تتعاقب خلف بعضها أو تأتي بانتظام كل عام، وسبب حدوث هذه الفصول كما ذكرنا هو دوران الأرض حول الشمس، وفي أثناء دورانها يميل محورها بزوايا مختلفة فتحدث اختلاف درجات الحرارة في الفصول الأربعة.

ولاختلاف الفصول أهمية في الغطاء النباتي والزراعة، وسوف نعرف الآن خصائص وسمات كل فصل منهم:

خصائص وسمات فصل الصيف

  • يعتبر فصل الصيف من أطول فصول السنة ويتميز بارتفاع درجة الحرارة أكثر من أي فصل آخر، ويبدأ فصل الصيف منذ يوم الانقلاب الصيفي ثم ينتهي في الاعتدال الخريفي، وعندما يكون الصيف في نصف الكرة الشمالي يكون النصف الجنوبي منها شتاء.
  • يبدأ الصيف في 21 حزيران في نصف الكرة الشمالي وينتهي 23 من شهر أيلول، ويكون حدوث الصيف بسبب ميل الأرض أثناء دورانها حول الشمس، فيكون الشتاء في نصف الكرة البعيد عن الشمس.
  • في اللغات الأوروبية يكون مفهوم الصيف مرتبط بالنضج والنمو، وفي الحضارات القديمة كانوا يحتفلون بقدوم الصيف، ومنهم الرومان والإغريق والصينيين، كما اعتقد الوثنيون أو الذين كانوا يعبدون الأصنام بأن الاحتفال بالصيف يزيد من نمو المحاصيل لأنه يزيد من قوة الشمس، كما يعتبر الصيف حالياً هو الفصل الذي يقضي فيه الناس أجازتهم الدراسية وينطلقون.

خصائص فصل الخريف

  • فصل الخريف هو الفصل التالي للصيف مباشرة ويكون جامع بين الصيف والشتاء لأن الصيف يتحول تدريجياً ليصبح شتاء، وفي المساء تكون السماء صافية في فصل الخريف الأمر الذي يجعل رؤية النجوم جيدة.
  • يحدث الاعتدال الخريفي مرتين في العام يكون الليل والنهار فيهم نفس الطول، ويكون الاعتدال الخريفي عندما تكون الشمس فوق خط الاستواء مباشرةً، وفي هذا الفصل تستعد الطيور للهجرة الشتوية، أما بالنسبة للحيوانات الأخرى فهي تتزاوج في هذا الموسم.
  • يكون الحصاد غالباً في فصل الخريف، كما أن هذا الفصل يتسم بالكآبة بسبب مظهر الحياة وتغير لون الأشجار وتساقط الأوراق وذبول أوراق الورد، كما تزداد برودة الجو وتعجز النباتات عن النمو، كما أن النهار يصبح قصير.

خصائص وسمات فصل الشتاء

  • يعتبر موسم الشتاء هو موسم أشد في البرودة من أي فصل آخر، ويتوسط الشتاء بين الخريف والربيع، وفي فصل الشتاء تحدث أمطار شديدة ورياح قوية في كل مكان أو في نصف الكرة المعرض للشتاء، كما يتصف الشتاء بانخفاض درجة الحرارة.
  • يظل الشتاء لمدة ثلاثة أشهر يكون النهار أقصر من الليل فيها، وتسقط الثلوج ويحدث البرق والرعد، ولكنه يتميز بنمو الأشجر والنباتات، ولكن تتعرض الحيوانات للبرودة القاسية فتلجأ إلى عملية السبات الشتوي.
  • بعض الحيوانات والطيور الأخرى تهاجر بعيداً باحثة عن الدفء في أماكن أخرى، ولا يستطيع الإنسان الخروج من المنزل إلا بارتداء ملابس ثقيلة لحمايته من البرد، ومن يخالف ذلك أو يخرج بملابس خفيفة فإنه يمرض على الفور ويصاب بنزلات البرد والسعال والتهابات الصدر والمعدة والجيوب الأنفية وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالتهاب رئوي والتهاب في الجهاز التنفسي مما قد يؤدي إلى الموت.

خصائص فصل الربيع

  • يكون فصل الربيع بعد الشتاء مباشرة، وهو الفصل الذي تنتقل فيه الشتاء تدريجيا إلى فصل الصيف، ويستمر فصل الربيع من بداية 20 مارس وحتى 20 حزيران، ويسمى اليوم الأول منه بالاعتدال الربيعي فتتساوى ساعات الليل والنهار.
  • يعد فصل الربيع من أجمل فصول العام ولكن يتميز بقصر مدته التي لا تتعدى الشهر، وفيه تتفتح الأزهار وتخضر النباتات وتنمو الأشجار والنخيل والمزروعات، كما تبدأ الطيور في التعشيش، يصبح النهار في الربيع أطول وأكثر دفئاً من الشتاء.
  • تكون درجة الحرارة معتدلة جداً في معظم المناطق المتعرضة لفصل الربيع، ويصبح الطقس أكثر إشراق، كما تخرج الحيوانات السباتية من السبات.
  • يمكن في الربيع النظر لجمال الكون والتأمل في خلق الله والنظر إلى المزروعات الجميلة للتخلص من هموم الحياة اليومية.

حكمة الله في خلق الفصول الأربعة

عندما نسأل أنفسنا لماذا لم يجعلنا الله في فصل الربيع دائماً أو في الصيف، وغيرها من الأسئلة التي تراود أذهاننا، نجد أن الله خلق كل شيء لهدف وبقدر محدد يريد فيه الفائدة للناس، ومن حكم الله في خلق الفصول الأربعة ما يلي:

  • خلق الله الصيف حتى يستفيد الإنسان من الشمس التي تمنحنا فيتامين د، كما خلقه من أجل أن نتعظ ونعرف حرارة جهنم التي هي أشد حراً كما قال في كتابه الكريم (قل نار جهنم أشد حراً)، كما أن النباتات تحتاج الشمس في عملية البناء الضوئي.
  • وقد جعل الله الشتاء للاستمتاع بالنوم العميق وتناول الطعام بشهية مفتوحة.
  • يفقد الإنسان وزنه الزائد في الشتاء بسبب تحول الدهون البيضاء إلى بنية.
  • يعتبر الجو البارد أفضل لنفس الإنسان حيث يمكنه اللجوء إلى التدفئة عندما تظهر الشمس في نهار الشتاء.
وبعد أن تعرفنا على معلومات عن سبب حدوث الفصول الأربعة وحكمة الله في خلق الصيف والشتاء، يجب أن نقدم الحمد لله طوال اليوم على نعمه العظيمة وحكمة الغالية، وأن نعرف أن كل ما خلقه الله مفيد لنا ولا يجب أن نكره أي فصل من فصول العام بل يجب أن ندرس ونعلم أكثر لنقوي إيماننا ونحافظ على صحتنا في كل الفصول.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ