كتابة :
آخر تحديث: 01/03/2022

عدم التقدير في الحب وتأثيره على العلاقة العاطفية

يعد التقدير في الحب من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الحبيب حيث أن التقدير يعبر عن شخصية الفرد وما يمتلكه من أخلاق وقيم، ولذلك عدم التقدير في الحب يفسد العلاقة.
وسوف نوضح في هذا المقال المقصود بالتقدير في الحب وأهميته بالإضافة إلى توضيح مظاهره كما سوف تذكر بعض العبارات التي تدل على التقدير والاحترام بين الشريكين، قلة التقدير في الحب يميت أي حب.
عدم التقدير في الحب وتأثيره على العلاقة العاطفية

عدم التقدير في الحب

يعد التقدير في الحب من العوامل الأساسية والهامة التي تساهم بدور كبير في بناء العلاقات العاطفية الصحيحة بين الأفراد وذلك بسبب:

  • إذ أنه يرتبط بشكل رئيسي مع الحب فلا يوجد حب بدون تقدير وذلك لان عدم التقدير يؤدي إلى هذه العلاقة وإنهائها.
  • ومن الجدير بالذكر أن التقدير يجب أن يكون متبادلا بين شريكين العلاقة بحيث يقوم كل منها ببذل أقصى ما في وسعه من أجل الحفاظ على هذه العلاقة.
  • كما أن التقدير يعزز من الثقة بينهما، وان يقدم كل طرف منها الدعم إلى الطرف الأخر ولا يعتدي أي طرف على استقلالية الطرف الآخر.
  • كما أن التقدير يجعل كل واحد من الطرفين لا يتخطى الحدود التي قد وضعها كل طرف للعلاقة عند إنشائها.
  • ولكي يحصل كل طرف على التقدير من شريكه يجب أن يبدأ بنفسه في احترام ذاته وتقديرها من خلال امتلاكه للكثير من الأفكار والآراء الخاصة به.
  • بالإضافة إلى قدرته علي التعبير عنها واتخاذ القرارات الحاسمة والاهم من ذلك أن يكون لدى الفرد الحرية التي من خلالها يتمكن من التصرف على طبيعته ولا يكون مجبرا على تغيير شخصيته وأفكاره من أجل إرضاء الطرف الآخر واكتساب تقديره.
  • وهنا يجب التنويه إلى أن التقدير لا يكون بالقول فقط وإنما يجب أن يتبعه أفعال تترجم هذه الأقوال وذلك لكي يلعب الحبيب لشريكه عن مدى الحب والتقدير الذي تشعر به تجاهه.

أهمية التقدير في الحب

يعد التقدير والاحترام هما الأساس لنجاح أي علاقة إنسانية على وجه البسيطة وخاصة في العلاقات العاطفية لذلك يجب منحه الأولوية عند إنشاء أي علاقة وذلك لان له العديد من الفوائد الإيجابية التي يرجع أثرها على الشريكين وعلى العكس تماما عدم التقدير في الحب، ومن أهم هذه الفوائد ما يلي:

  1. يساعد التقدير على تحسين وتطوير وسائل التواصل بين الشريكين حيث يمكنهم من التعامل مع المشاكل والخلافات بطريقة سليمة، بالإضافة إلى مساعدة الشريكين على اتخاذ القرارات المشتركة بينهم مع تمكنهم من تطوير مهارة الاستماع الفعال في حضور الشريك وقضاء الكثير من الوقت بجانبه.
  2. يعزز التقدير في الحب من ثقة الشخص في نفسه كما أنه يزيد من احترامه وتقديره لذاته، بالإضافة إلى انه يساعد في تطوير مهارة تقبل الآخر مهما كان سيء أو حسن السلوك.
  3. يساعد التقدير والاحترام في تعلم الشريك صفة الصبر، بالإضافة إلى تنمية لديه خلق التسامح والتغاضي عن بعض الأمور والأخطاء الصغيرة الغير مقصودة وذلك من أجل الحفاظ على العلاقة بينهما
  4. يساهم التقدير في الحد من ارتكاب الأخطاء أو قيام الشريك ببعض التصرفات التي يمكن أن تؤذي الشريك وتسبب في جرح مشاعره، ومن ثم التأثير على العلاقة والتقدير يساعد في تعريف الشريك بالحدود الغير مسموح لها أن يتجاوزها كما يعرفه بالتداعيات التي سوف تنتج في حالة تجاوزه لهذه الحدود.
  5. يقوم التقدير بدور المحافظ على العلاقة وذلك في حالة اشتداد الخلافات بين الشريكين فإن التقدير يمنع الطرفين من الخطأ في حق بعضهما ما أن يفرض على طرف ان يعامل شريكه بأدب ولطف ويمنعه من الإساءة له بالصراخ أو عن طريق التلفظ بألفاظ نابية كما يمنعه من ارتكاب أفعال أخرى قد تجرح الشريك وتؤذي مشاعره.

مظاهر التقدير في الحب

عدم التقدير في الحب يقتل المشاعر، ويمكننا توضيح مظاهر التقدير بالحب من خلال الآتي:

  • أن يتقبل كل طرف من أطراف العلاقة الطرف الآخر وان يحترمه حيث أن من الطبيعي أن يختلف الشخصين وان يكون لكل واحد المميزات التي تميزه ومن المستحيل أن يتم التطابق التام في جميع الصفات والأفعال، لذلك وجب على طرف مهما أن يتجاوز هذه الاختلافات ولا يقوم بالتركيز عليها وأنه يجب عليه أن يتقبل شريك حياته كما هو مع تجنب عدم مقارنته بغيره وتعرضه للمواقف التي تشعره بالنقص.
  • أن يقوم شريك الحياة بإدخال السرور على شريك حياته وذلك من خلال تقديم الشكر له على الأشياء اللطيفة التي قد فعلها مهما كانت بسيطة أو كتابة له رسالة حب أو تقديم له هدية بسيطة كل هذه الأفكار تعبر عن تقدير الحبيب لشريكه في الحياة.
  • عدم ارتكاب الأخطاء والاعتذار فور وقوعها وعدم تجميل الحقيقة أو محاولة إنكارها بالإضافة إلى تحمل المسؤولية عن جميع الأقوال والأفعال التي تصدر منه.
  • أن يحترم الفرد ذاته وأن يتقبلها كما هي مما ينعكس بالإيجاب على شريك حياته ويأتي احترام الذات من خلال تجنب الفرد السلوكيات السلبية والتي تؤدي إلى فقدان الشخص لتقديره لذاته.
  • الاستمتاع جيدا لحديث الشريك بالإضافة إلى إظهار الاحترام والتقدير لآرائه وأفكاره التي يقوم بطرحها أثناء حديثه بحيث يقوم الشخص بالتركيز مع شريكه بجميع الحواس السمع والبصر ولغة الجسد كما يجب على الشخص ألا ينشغل أثناء الحوار مع شريكه بأمور أخرى للرد على الهاتف أو العبث به.
  • تقديم العون والمساعد إلى الشريك إذا احتاج إليها
  • الوفاء بالوعود التي يقطعها الفرد على نفسه مع رشيك الحياة.
  • عدم التقليل من شأن الشريك أمام الأفراد الآخرين كان يعامله الشريك معاملة مهينة تقلل من قدره أو التحدث عنه بأقوال سيئة أو القيام انتقاده بشكل علني أمام الناس.
  • احترام خصوصية الشريك وعطائه مساحة من الوقت يمارس فيه استقلاله.
  • دعم شريك الحياة وتشجيعه على تحقيق أحلامه والوصول إلى طموحاته وتقديم له المساعدة والدعم الكامل حتى يصل إلى ما يريد.

كلمات وعبارات عن التقدير في الحب

من أهم العبارات التي يمكن تبادلها واستخدامها عند تقدير حب الأخرين ما يلي:

  • لا يمكن لأحد أن يسلب تقديرنا لذاتنا إذا لم نعطيهم إياها بحريتنا.
  • تعد الحياة المليئة بالأخطاء أفضل من الحياة الفارغة من أي عمل.
  • يعد العقل الواقي هم الأقدر على احترام الفكرة حتى إذا لم يؤمن بها.
  • لا تحاول أن تبحث عن الوجه الآخر لأي شخص حتى إذا كنت متأكد أنه سيئ يكفي انه قام باحترامك وظهر لك الوجه الحسن.
  • أحقر الأشخاص هم الذين لا دموع لهم حيث انهم إما جبابرة أو أشخاص منافقون وفي كلتا الحالتين لا يستحقون أي احترام أو تقدير.
  • هناك الكثير من الأشخاص من لا تربطنا بهم أي علاقات شخصية ولكن الأرواح تعتاد على وجوده فنحبهم ونقدرهم ونحترمهم.
  • لا يمكن أحد أن ينال الاحترام من خلال أفعاله السيئة.
  • لا ترقى المجتمعات ولا تتقدم إذا لم يزرع في أبنائها أجمل معاني النبل والاحترام والأصالة.
  • أصعب الأمور على النفس هو فقدان الاحترام لروح كان يحمل لها الكثير من الاحترام والتقدير.
وختاما نود عزيزي القارئ أن تكون قد تعرفت على التقدير في الحب وأهميته ومظاهره حيث أنه يعد من الأمور الأساسية لنجاح أي علاقة بين طرفين وخاصة العلاقات العاطفية، بالإضافة إلى تأثير عدم التقدير في الحب على العلاقة العاطفية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ