علِّقوني على جدائل نخلهْ واشنقوني
فلن أخون النخلهْ ! هذه الأرض لي
وكنت قديماً أحلبُ النوق راضياً ومولَّهْ وطني ليس حزمة من حكايا ليس ذكرى وليس قصةً أو نشيداً ليس ضوءاً على سوالف
فُلّهْ وطني غضبة الغريب على الحزن وطفلٌ يريد عيداً وقبلهْ ورياح ضاقت بحجرة سجن وعجوز يبكي بنيه
وحلقهْ هذه الأرض جلد عظمي وقلبي
فوق أعشابها يطير كنحلهْ علِّقوني على جدائل نخلهْ واشنقوني فلن أخون النخلهْ !
هذه الأرض لي
كنت قديماً أحلبُ النوق راضياً ومولَّهْ وطني ليس حزمه من حكايا ليس ذكرى وليس قصةً أو نشيداً ليس ضوءاً على سوالف فُلّهْ وطني غضبة الغريب على الحزن وطفلٌ يريد عيداً وقبلهْ ورياح ضاقت بحجرة سجن وعجوز يبكي بنيه وحلقهْ هذه الأرض جلد عظمي وقلبي
فوق أعشابها يطير كنحلهْ علِّقوني على جدائل نخلهْ واشنقوني فلن أخون النخلهْ !
العين بعد فراقها الوطنا ** لا ساكنا ألفت ولا سكنا
ريانة بالدمع أقلقها ** ألا تحس كرى ولا وسنا
كانت ترى في كل سانحة ** حسنا وباتت لا ترى حسنا
والقلب لولا أنة صعدت ** أنكرته وشككت فيه أنا
ليت الذين أحبهم علموا ** وهم هنالك ما لقيت هنا
ما كنت أحسبني مفارقهم ** حتى تفارق روحي البدنا
قصيدة وطنية فصحى للشاعر القروي
وطنٌ ولكنْ للغريبِ وأمةٌ * ملهى الطغاةِ وملعبُ الأضدادِ
يا أمةً أعيتْ لطولِ جهادِها * أسكونُ موتٍ أم سكونُ رُقادِ؟
ياموطنا عاثَ الذئابُ بأرضهِ * عهدي بأنكَ مربضُ الآسادِ
ماذا التمهلُ في المسير كأننا * نمشي على حَسَكٍ وشَوْكِ قتادِ؟
هل نرتقي يوما وملءُ نفوسِنا * وجلُ المسوقِ وذلةُ المنقادِ؟
هل نرقى يوماً وحشورُ رجالِنا * ضعفُ الشيوخِ وخفةُ الأولادِ؟
واهًا لأصفادِ الحديدِ فإِننا * من آفةِ التفريقِ في أصفادِ
بلادي التي ريشت قويديمتي بها ** فريحا اوتني قرارتها وكرا
مباءئ لين العيش في ريق الصبا ** أبى الله أن أنسى لها أبدا ذكرا
أكل مكان راح في الأرض مسقطا ** لرأس الفتى يهواه ما عاش مضطرا
ولا مثل مدحو من المسك تربة ** تملي الصبا فيها حقيبتها عطرا
قصيدة وطنية فصحى للاطفال
قال الشاعر القروي في أحد قصائده الوطنية:
وطنٌ ولكنْ للغريبِ وأمةٌ * ملهى الطغاةِ وملعبُ الأضدادِ
يا أمةً أعيتْ لطولِ جهادِها * أسكونُ موتٍ أم سكونُ رُقادِ؟
ياموطنا عاثَ الذئابُ بأرضهِ * عهدي بأنكَ مربضُ الآسادِ
ماذا التمهلُ في المسير كأننا * نمشي على حَسَكٍ وشَوْكِ قتادِ؟
هل نرتقي يوما وملءُ نفوسِنا * وجلُ المسوقِ وذلةُ المنقادِ؟
هل نرقى يوماً وحشورُ رجالِنا * ضعفُ الشيوخِ وخفةُ الأولادِ؟
واهًا لأصفادِ الحديدِ فإِننا * من آفةِ التفريقِ في أصفادِ
قصائد عن الوطن لمحمود درويش
محمود درويش سيد الشعراء وملكهم عندما يتعلق الأمر بالوطن، وعندما يكون المداد في سبيل الوطن فمحمود درويش سال من مداده الكثير في سبيل الوطن:
قصيدة جبين وغضب
وطني ! يا أيها النسرُ الذي يغمد منقار اللهبْ
في عيوني
أين تاريخ العرب؟
كل ما أملكه في حضرة الموت:
جبين وغضب.
وأنا أوصيت أن يزرع قلبي شجرةْ
وجبيني منزلاً للقُبَّرهْ.
وطني إنا ولدنا وكبرنا بجراحك
وأكلنا شجر البلّوط...
كي نشهد ميلاد صباحك
أيها النسر الذي يرسف في الأغلال من دون سببْ
أيها الموت الخرافيُّ الذي كان يحب
لم يزل منقارك الأحمر في عينيَّ
سيفاً من لهب...
وأنا لست جديراً بجناحك
كل ما أملكه في حضرة الموت:
جبين ... وغضب !
قصيدة لا مفر
مطر على أشجاره ويدي على
أحجاره والملح فوق شفاهي
من لي بشبّاك يقي جمر الهوى
من نسمة فوق الرصيف اللاهي ؟
وطني ! عيونك أم غيومٌ ذوَّبت
أوتار قلبي في جراح إلهِ !
هل تأخذنَّ يدي ؟ فسبحان الذي
يحمي غريبًا من مذلِّة آهِ
ظلُّ الغريب على الغريب عباءةٌ
تحميه من لسع الأسى التيّاهِ
هل تُلْقِيَنَّ على عراء تسولي
أستار قبر صار بعض ملاهي
لأشمَّ رائحة الذين تنفَّسوا
مهدي... وعطر البرتقال الساهي
وطني ! أُفتِّش عنك فيك فلا أرى
إلاّ شقوق يديك فوق جباهِ
وطني أتفتحُ في الخرائب كوة؟
فالملح ذاب على يدي وشفاهي
مطر على الإسفلتِ، يجرفني إلى
ميناءِ موتانا ... وجرحُك ناه
شاركنا معكم أشهر قصيدة وطنية فصحى لأهم الشعراء العرب الذي داع صيتهم في التغني بالأم...الوطن، ولعل الشعر العربي على مر العصور عرف ولادة أسماء لامعة في الشعر الوطني.