كيف أتعامل مع شخص معجب بي؟
ما هو الإعجاب؟
- هو عاطفة من أجمل العواطف التي لها آثار إيجابية في حالة قبولها بالرضا المتبادل بين كل من الأطراف ويرتبط الإعجاب بقدرة الأشخاص على التواصل والاقتراب من بعضهم وتوطيد العلاقات فيما بينهم.
- كما يمكن أن تنمو عاطفة الإعجاب في بعض حالتها حتى تصل إلى مرحلة الامتنان والحب, وهذا ما يصنع الرفاهية ويخلق السعادة في العلاقات التي تؤدي كما ذكرنا إلى الاحترام والامتنان والإلهام أيضاً.
- ولكن في بعض الأحيان تنحصر هذه المشاعر على طرف واحد فقط, في هذه الحالة يجب التعامل بشكل لطيف ومهذب مع الطرف المعجب ووضع حدود تسهل التواصل بين الأشخاص حتى يضمن عدم حدوث أي آثار سلبية قد تؤذي مشاعر هؤلاء الأشخاص وتسبب له الإعجاب أو الألم.
كيف أتعامل مع شخص معجب بي؟
1. تقبل مشاعر الإعجاب واحترامها
- أول ما يجب عليك أن تقوم به للرد على مشاعر المعجبين بك أو لتعلم كيف أتعامل مع شخص معجب بي هو أن تحترم هذه المشاعر مهما كانت وأن تشعر بالامتنان والشكر اتجاه ذلك الشخص, فهي في النهاية مشاعر طيبة وجميلة.
- ولا يجب عليك أن تسيء لها ما لم تكن مؤذية لك, ولكن أيضاً لا بد عليك أن تعطي المرء فرصة لكي يفكر بها جيداً ولقياس أبعادها المستقبلية عليه بالإضافة إلى أنه يجب اختبار المشاعر الشخصية والقبول الذاتي لها.
- وأن تحدد مدى التوافق مع الطرف الآخر وبالتالي يتم تبادل المشاعر بينكما بشكل لطيف وصحيح لكي تكون العلاقة علاقة صحيحة ومتزنة لاحقا.
- ويجب في هذه الحالة الالتزام بالتأني والصبر وأخذ الوقت الكافي لكي تستطيع معرفة حقيقة المشاعر الداخلية حتى لا تشعر بالصدمة أو الاندهاش أو تبالغ في هذه العلاقة دون تفكير منطقي وسليم.
2. التعامل باتزان ونضج مع الشخص المعجب
- من ضمن ما يجب عليك فعله تجاه الشخص المعجب بك هو أن تضع قواعد أساسية لعلاقاتك، وذلك ما تتعلمه عند محاولة معرفة كيف أَتعامل مع شخص معجب بي.
- وذلك بعيداً عن نوعها ومدى صعوبتها وما يمكن أن يعترضها من عقبات فالأساس السليم ووجود قواعد صحية هذا ما يؤسس علاقات ناجحة ومتزنة مع مرور الوقت.
- وبالتالي يجب عليك أن تتصرف بنضج وأن تدرك مدى خطورة تصرفاتك وردود أفعالك وتفكر في سلوكياتك جيداً قبل أن تقوم بها, فوجود شخص معجب بك ويشعر تجاهك بمشاعر لطيفة ورقيقة ذلك يفرض عليك أن تحترم هذه الأحاسيس وأن تتعامل معه بلطف.
- ويجب أيضاً أن تتأكد من الاستعداد الذاتي للأمر بعد, والتفكير في ذلك جيداً وإخبار الشخص المعجب بك دون خجل أو تحسس, لكي لا يندفع في العلاقة مرة واحدة ويهدر مشاعره قبل التحقق من صحة مشاعر شريكه.
- وأن تدرك حقيقة وجود بعض العقبات التي من الممكن أن تقابل العلاقة في بدايتها وفي جميع مراحلها أيضاً, ولكن هذه العقبات تزول وتحل بالود والتفاهم بينكما.
- فهذه العقبات لا تعني خلل في المشاعر أو تعيق استمرار العلاقة ويجب التعامل مع هذه العقبات بنضج وتفكير للحفاظ على الاحترام المتبادل بينكما.
3. المبادرة بإظهار الإعجاب في حال كان الشعور متبادلاً
هناك بعض الأشخاص الذين يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم الصادقة لشركائهم فالشخص الذي يجد الصعوبة في ذلك يبادل الطرف الآخر بالمشاعر الجميلة والدافئة, ولكن لا يستطيع أن يعترف بها بشكل صريح ويخجل من إظهارها لشريكه. وذلك للعديد من الأسباب الشخصية المختلفة, فلذلك يوجد بعض الوسائل التي يمكن من خلالها إظهار القبول والاعتراف بالإعجاب والمودة للشريك بدون الاعتراف بها بشكل مباشر للتشجيع على التواصل ودعم العلاقة بينهما.
ومنها ما يلي:
- أن يبتسم للشريك ويضحك معه ويتفاعل مع كلامه ومزاحه بشكل لطيف ومرح لإظهار المودة.
- أن يعبر عن اهتمامه بشريكه بالعديد من الطرق مثل أن يدعمه ويقف بجانبه عندما يشعر بالاستياء وأن يستمع له ويواسيه لكي يتجاوزا الألم معاً.
- أن يساعد شريكه ويقدم له الدعم المعنوي ويشعره دائما بأنه إلى جانبه ويشعره بالعطاء والمودة وعند نجاحه يبادر فوراً لتقديم التهاني ويسعد من أجله ويثني على جهوده.
- وضع حدود عندما يكون الإعجاب مبالغ به وغير مريحاً ومؤذياً.
4. كوني واضحة في تصرفاتك
- إذا كنتِ تشعرين بالإعجاب نحوه أيضًا، يمكن أن تكوني ودودة وتهتمي به بشكل ملحوظ، مع تجنب المبالغة في المجاملة أو الاهتمام. أما إذا كنتِ غير مهتمة به كعلاقة عاطفية، فحاولي أن تكوني لطيفة ومهذبة، ولكن دون إعطاء إشارات قد يفسرها بشكل خاطئ.
- حاولي أن تكوني طبيعية ولا تغيري من شخصيتك لتلائمي إعجابه. كوني واثقة من نفسك واتخذي قرارات تتماشى مع راحتك ومبادئك.
5. تفادي إعطاء آمال غير واقعية
- إذا كنتِ غير مهتمة، من الأفضل تجنب أي سلوك قد يشير إلى اهتمامك حتى لا يشعر بآمال كاذبة.
6. خذي وقتك
-
إذا كنتِ غير متأكدة من مشاعرك، لا تشعري بضغط للرد عليه فورًا، يمكنكِ أن تطلبي وقتًا لتفكري حتى تكتشفي مشاعرك بوضوح وتتصرفي بارتياح.
7. وضع حدود للعلاقات غير المتبادلة
في بعض العلاقات لا تكون مشاعر الإعجاب متبادلة من الطرفين وهذه الحالة يجب التعامل معها بنضج وبشكل جيد وصحيح حتى لا يجرح مشاعر أي من الطرفين أو يتم انتهاك خصوصيته وضمان مراعاة رغبته واحترامها، وذلك عن طريق اتباع الطرق التالية:
- وضع الحدود في العلاقات الغير مريحة وهي في غالب الأوقات تكون قائمة على الإعجاب من طرف واحد فقط, وتسبب إزعاج للمرء وتنتهك خصوصيته ومساحته الشخصية.
- وفي هذا الحال يتم التعامل معه بوضوح وشفافية ونضج حتى لا يشعر بالخداع أو قد يسئ فهم ذلك الشخص الذي يعجب به ويظن أنه يبادله نفس المشاعر وهذا قد يشعره بإحباط عند معرفته بأنه لا يبادله نفس المشاعر.
- الصراحة وانتقاء الكلمات المناسبة التي توضح موقف المرء التي تجعل الطرف الآخر يعرف مشاعره دون إحراجه أو إيذائه بطريقة سيئة وغير محبوبة, فعلى سبيل المثال إخباره بأنك تفضل أن يرسل لك الرسائل النصية الضرورية بدلا من الحديث الكثير أو الاتصال بك عده مرات.
- استخدام الشدة والحزم مع بعض الأشخاص الذين يتخطون الحدود ولا يلتزمون بها وهى ما يفرضها المرء ويعلمهم بها مسبقاً لكي لا يتجاوزون رغبته ولكي لا يزعجونه وتصعب التواصل الودي اللطيف مع الطرف الآخر أو تنتهك خصوصيته رغم تحذيره ومصارحته معهم بشأنها مسبقاً.
- فصل العلاقات العملية عن العلاقات الشخصية فالإعجاب والحب يعتبرا من المشاعر الشخصية وغيرها, ولا يجب أن تؤثر على عمل المرء أو أدائه لوظيفته بمصداقية في حال كانت مع زميل له في نفس المكان.
فحتى إن لم يكن الطرفان يتفقان معا ويتبادلان نفس العواطف لابد عليهما أن يجلسا ويتحدثا معا عن الأضرار التي قد تواجههما في حال الخلط بين العلاقات الشخصية وهي الإعجاب والحب المتبادل بينهما وبين الوظيفة والواجبات العملية التي من الممكن أن تكون مشتركة بينهما دون أي تردد أو خجل.
علامات تدل على الإعجاب الحقيقي
بعد التعرف على كيف أَتعامل مع شخص معجب بي يوجد العديد من العلامات التي تساعد الإنسان على معرفة مشاعر الإعجاب التي يظهرها الطرف الآخر له وأبرزها ما يأتي:
- النظر العميق المتصل والتواصل البصري والتحديق بالطرف الآخر لمدة من الزمن على سبيل المثال أثناء التحدث معه أو عند تواجده في نفس المكان وهذا يدل على الإعجاب الحقيقي.
- تقليد تصرفات الطرف الآخر وتكرار حركاته وإشاراته بصورة عفوية لطيفة, وهذا يكون بدون قصد أكثر من مرة.
- تعمد الجلوس أو الوقوف بجانب الطرف الآخر وتفضيل القرب منه عن باقي الناس وذلك لمحاولة إزالة الحواجز والتقرب منه أكثر.
- القيام باللمسات الودية الرقيقة التي تجعل الطرف الآخر يشعر بالانجذاب الشديد له وذلك لمحاولة التقرب منه بلطف وبطريقه ودية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_5651