كتابة :
آخر تحديث: 17/04/2022

كيف أربي أولادي في جميع المراحل العمرية تعرفي على أهم المعلومات

توجد العديد من الأساليب التربوية التي يمكن استخدامها لتربية الطفل وتعديل سلوكياته وتقويمه من دون اللجوء إلى العنف أو العقاب البدني الذي يضر بالطفل نفسياً وجسدياً، لذلك يجب أن نتعرف الآن في مفاهيم على كيف أربي أولادي، ومعلومات هامة عن الأساليب التربوية الصحيحة لاتباعها وتجنب الطرق الخاطئة.
كيف أربي أولادي في جميع المراحل العمرية تعرفي على أهم المعلومات

أساليب التربية الصحية للأبناء دون عنف

ما سوف نقدمه الآن هو أساليب وطرق ينبغي على كل أم وكل أب اتباعها من أجل تحقيق هدف سليم من التربية وتعديل الطرق الخاطئة المتبعة قديما :

  • توضيح عواقب السلوكيات السيئة من خلال هذه الطريقة يتعلم الطفل من والديه ويعرف الأضرار التي تعود عليه عند السير في طريق خاطئ أو افتعال مشاكل أو عند عدم سماع كلام الأم والأب والأضرار التي تعود عليه من مخالفة التعليمات. ويمكن للأهل هنا أن يضعوا لافتة بالعواقب والمعاقبات التي سوف تتم أثناء اتباع الطفل سلوك خاطئ، ليدرك أن النتيجة السيئة مرتبطة تماماً بالسلوك السيئ، وعلى سبيل المثال يتم وضع عقاب الحرمان من الألعاب لمدة أسبوع إن لم يتم ترتيب الألعاب بعد اللعب بها.
  • الحرمان من بعض الامتيازات هذه الطريقة فعالة في تربية الأطفال بدون عنف، ويمكن تطبيقها كنتيجة لاتخاذ الطفل سلوك مرفوض، وتكون فعالة جداً ومؤثرة على الطفل عندما يتم حرمانه من شيء يرغب فيه لأنه خالف أوامر الأم أو الأب. ويجب أن يكون الشيء الذي حرم منه الطفل مرتبط بالسلوك الخاطئ الذي قام به، كما يجب أن يراعى أن يكون شيء يجوز أن يحرم الطفل منه في أقرب وقت بعد السلوك الخاطئ مباشرةً. على سبيل المثال إن لم يكتب الطفل واجباته فسوف يتم حرمانه من مشاهدة التلفاز أو الكمبيوتر أو الهاتف في المساء، مما يشجع الطفل على أداء واجبه والاهتمام بالأمر.
  • منح الطفل مهلة من الوقت من أهم الأساليب التي ينبغي على الأهل اتباعها لتربية الأطفال عند ارتكاب الأخطاء وبخاصة من هم في عمر السنتين أو أكثر، هو ترك الطفل في مكان ممل بالنسبة له وليس خطر عليه لمدة دقيقة واحدة لكل سنة من عمره، وهذه الطريقة تنجح مع الأطفال الأصغر عمراً والذين يشعرون بأن البعد عن والديهم فيه حرمان وألم لهم.

كيف أربي أولادي دون اللجوء للعنف ؟ كل أم تبحث عن التربية السليمة دون اللجوء للعنف هي أم جيدة وتستحق كافة التقدير والاحترام، لذلك نقدم الآن بعض الخطوات للتعامل بشكل صحيح وبناء مع الأطفال :

  • تجاهل بعض السلوكيات السيئة ينبغي على الأم أو الأب أو الشخص المربي للطفل أن يتجاهل أثناء تواجده مع الطفل في المكان بعض السلوكيات الخاطئة والتي يمكن تحملها أو غير ضارة بدرجة كبيرة، مثل التذمر أو البكاء أو الشكوى. بحيث يتجاهل الأهل هذه السلوكيات ويشعرون الطفل بأنهم لا يسمعونه، ثم الانتباه له عند القيام بالسلوكيات الحسنة أو المهذبة، وبالتالي يلاحظ الطفل أن الاهتمام من الأهل يأتي عندما يقوم الطفل بالسلوكيات الحسنة، فيترك الأفعال الخاطئة.
  • تعليم الطفل مهارات جديدة يجب على الأهل أن يعلموا أولادهم كل ما هو جديد من مهارات نافعة للأطفال وشاغلة لأوقاتهم، حيث يوجد مهارات حل المشكلات والتي تعود الطفل الاعتماد على نفسه في حل مشكلاته دون الشكوى السريعة أو التذمر. كما يمكن أن يتعلم الطفل الكثير من المهارات الحركية والرياضية والتي تساعد الطفل في الحفاظ على لياقته البدنية والحصول على جسم رشيق خالي من الأمراض، بالإضافة للمهارات التعليمية والترفيهية مثل حل الألغاز وتعليم الرسم والغناء وتلاوة القرآن وغيرها من المهارات التنموية.
  • تعزيز قدرات الذات عند الطفل للأهل دور كبير في تعزيز تقدير الذات عند الطفل ودعم إحساسه الحقيقي بقيمة نفسه، ويمكن أن يتم ذلك من خلال تكليف الطفل بأوامر وممارسة بعض الأنشطة التي يشعر من خلالها بقيمة نفسه، ومدحه بعد إنجاز هذه الأعمال ليشعر بأهميته. ولا يفضل المبالغة في المدح حتى لا تقل همته في البحث مرة أخرى عن عمل يكافئ عليه بالمدح، وبالتالي يفكر الطفل دائما في ممارسة أنشطة جديدة ليظهر قدراته وإمكانياته.

أساليب التربية السليمة للأبناء يجب على كل أب وكل أم أن يكونوا قدوة لأبنائهم وأن يساعدوهم على ممارسة السلوكيات السليمة فنحن نربي أبنائنا ولا نعاديهم أو نهدمهم، لذلك ينبغي تطبيق الطرق التالية :

  • تعليم الطفل ضبط الغضب والانفعال ينبغي تعليم الطفل طرق حتى يستطيع أن يضبط انفعالاته وغضبه لكي يستطيع السيطرة على نفسه وقت الغضب وتهدئتها عند الانفعال، ويمكن تحقيق ذلك من خلال العديد من التقنيات الصحية للتعامل مع المشاكل والعواطف في الحياة، ومنها تقديم الآباء أنفسهم كقدوة للطفل في ضبط انفعالاتهم.
  • إظهار التعاطف مع مشاعر الطفل أحياناً يتعرض الأطفال لمواقف مفاجئة وقد تكون مواقف محزنة للطفل وتشعره بالتوتر والقلق بسبب ارتفاع هرمون الأدرينالين في الجسم، وهنا يكون دور الأهل في البقاء مع الطفل وإشعاره بالأمان وتصديق مشاعره، كما يجب إعادة تنظيم التواصل فيما بينهم عاطفياً.
  • التواصل مع الطفل قبل تصحيح سلوكياته إن التواصل مع الطفل أمر هام قبل تعديل السلوك الخاطئ، حيث أن التواصل في كل الحالات أمر جيد حتى أثناء التوجيه لمساعدة الطفل على تقديم السلوكيات الجيدة، لأن التواصل مع الطفل وتعريفه بأن السلوك الخاطئ مشين والسلوك الجيد ممتاز يساعد الطفل على إظهار أفضل ما عنده كما أنه سوف يكون أكثر ثقة وحب للأهل الذين يتواصلون معه باستمرار ويعلمونه.
  • الاحترام المتبادل أمر هام من أهم طرق التربية الصحيحة للأبناء هي الاحترام المتبادل مع الطفل، فلا يجب أن يطلب الأهل من طفلهم الاحترام في حين أنهم لا يقدمون له ذلك الاحترام، لذلك يجب أن يتعامل الأهل مع الطفل بنفس الطريقة التي يريدون أن يتعامل معهم بها. لذلك يجب عليهم الاستماع للطفل والاهتمام برأيه والتحدث معه والإجابة على أسئلته.
  • وضع القواعد الأساسية في الأسرة على الأبوين وضع أهم خمسة قواعد في الأسرة مثلاً ليتمكن الطفل من معرفة السلوكيات المرفوضة تماماً أو السلوك المطلوب منه يومياً، مثل تعليمه قول شكراً عندما يخدمه أحد. وكلمة من فضلك عند طلب شيء ما، وغسل اليدين عند الأكل وبعده وعند القدوم من الخارج، والصلاة في الأوقات المحددة لها، وعلى الأهل أن يصبروا على الأطفال حتى يدركوا القواعد إدراكاً تاماً.

نصائح لتربية الأطفال حسب المرحلة العمرية

الآن سوف نقدم نصائح مختصرة لكل مرحلة عمرية من مراحل نمو الطفل، ويجب على الأهل تطبيقها من أجل رعاية أطفالهم وتربيتهم التربية السليمة :

  • الطفل الرضيع يتعلم بالتقليد، لذلك يجب على الأهل ممارسة السلوكيات الجيدة فقط أمام الأطفال الرضع وعدم اتباع عادات خاطئة مثل الصراخ وغيره.
  • الطفل حديث المشي تجاهل السلوكيات الخاطئة له ومدح السلوكيات السليمة من أجل تحفيزها، وتعليم الطفل مهارات جديدة، والاهتمام به لمعرفة أسباب غضبه، كما يجب البعد عن العنف، والحزم في تطبيق القواعد العامة.
  • الطفل في عمر ما قبل المدرسة توضيح الخطوات للطفل لكي يتعلم ويمارس السلوك الصحيح، وتعليم الطفل التعامل مع المشاعر السلبية بطريقة إيجابية، والتحدث معه باستمرار ليدرك ويفهم طبيعة الحياة.
  • الطفل في عمر المدرسة منح الطفل الاهتمام وتعليمه خطوة بخطوة بهدوء ودون عنف، والصبر عليه ليتحلى بالأخلاق الجيدة، وتوضيح العواقب والمكافآت، وتوفير التوازن بين المسؤوليات والامتيازات، وتقديم المدح على السلوك الجيد دائماً.
  • الطفل في سن المراهقة إظهار الكثير من الاهتمام والمودة، وتخصيص وقت يومي للتحدث مع المراهق لاتخاذ قرارات سليمة دون الوقوع في أخطاء، ويجب أن يكون الأهل قريبين من أبنائهم جداً في هذه الفترة حتى يعرفوا كل ما يفعلونه الأبناء، والتعرف على أصدقائهم، والاعتراف بمجهودهم ونجاحاتهم، وعدم العقاب بالضرب مطلقاً.
وبعد أن تعرفنا على إجابة السؤال كيف أربي أولادي نتمنى أن تكون النصائح واضحة للجميع، وأن يتعامل كل الناس الذين لديهم أبناء بشكل سليم مع الطفل في جميع مراحله العمرية والبعد عن الطرق الخاطئة في التربية والتي تتسبب في أشخاص مرضى نفسيين وغير نافعين لأنفسهم ولا لمجتمعهم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ