كتابة :
آخر تحديث: 21/06/2020

كيف أكون أنيقة بكلامي

في خلال تعاملاتنا اليومية نتقابل مع العديد من الأفراد فمنهم من نجده يتحدث بطريقة لائقة ومنهم من نجده بعيد كل البعد عن الذوق في الحديث، لذا فإننا وجدنا أنه من المناسب أن يكون عنوان مقالنا كيف أكون أنيقة بكلامي؟
فانطلاقا من برتوكولات الأتيكيت التي يحرص بعض الناس على إتباعها فإننا إذ نؤكد لكم انه ليس هناك داعٍ لكل تلك الأمور فيكفي عزيزتي أن تتابعي معنا هذا المقال حتى تحصلي على ما ترغب فيه من معلومات بهذا الشأن.
كيف أكون أنيقة بكلامي

أكون أنيقة بكلامي

نقدم لكي عزيزتي مجموعة من الطرق والخطوات التي يمكنك أن تتخذ منها أساساً لأناقة كلامك:

طريقة الساندوتش

هي طريقة يتدرب عليها القادة والمدربين لكي يقدموا انتقاداتهم لأي شخصية بشكل أنيق ومنمق، تقوم آليات هذه الطريقة على أن يقوم الشخص بتقديم الكلام الإيجابي والتعليقات الحسنة ومن ثم يقدم التعليقات السلبية وينهي حديثة بكلام إيجابي مرة أخرى.

وهكذا يكون الفرد وضع الكلام السلبي الذي يرغب في توصيله للطرف الآخر بين غلاف علوي وغلاف سفلي من الكلام الإيجابي.

التفكير قبل التحدث

إن التفكير يساعد صاحبه في أن يعيد ترتيب الجمل والكلمات التي سيلقيها علي مسامع الأشخاص الذين أمامه، بل انه يمنح الفرد الفرصة لإعادة صياغة المصطلحات بشكل أكثر لطفاً فيكون واقع تأثيرها على الشخص المستمع أفضل كثيراً.

طريقة الشد والجذب

تقوم هذه الطريقة علي محاولتك أن تقنع من أمامك من خلال تجاذب أطراف الحديث فإذا وجدته يتعالى هو في جذبه لأطراف الحديث فعليك أنت أن تهدأ الأمر قدر الإمكان والعكس صحيح فهذه الطريقة تقوم علي إحداث قدر ونوع من التوازن الشديد في العلاقة الكلامية بين الطرفين وتخرج المشهد الكلامي في نهاية الأمر بشكل لائق وبسيط.

إنتقاء الوقت المناسب

لا شك أن اختيار الوقت المناسب لإلقاء الكلام من أهم الأمور التي يجب أن يضعها الفرد أمام عينه عندما تكون لديه الرغبة في إخراج مستوى الكلام أنيقاً ولطيفاً، لذا فاحرص دوماً على إختيار الوقت المناسب للحديث.

وتجنب البدء في حوار كلامي بينك وبين أحد الأفراد الذين يكونون على موعد مع تقلب المزاج على نحو يجعل من الحوار سيئ وغير لائق ويحتوي على قدر كبير من الحدية والعصبية، فأحرص على إختيار الوقت الهادئ الخالي من تعكر المزاج أو العصبية والعدوانية في الحديث.

اختر كلماتك

هناك كثير من الأفراد يتسموا بالعفوية والفطرة في أثناء إجراء أي حديث أو كلام مع الآخرين مما يجعل في كلامهم بعض الكلمات التي تزعج الطرف الثاني في أثناء الحوار، لذلك فإننا نقدم رسالة أو نصيحة لهؤلاء الأفراد الذين يتسموا بهذه العفوية المزعجة للبعض.

ألا وهي أن يصمتوا قليلاً قبل الاندفاع في إلقاء كلماتهم والعمل علي استخدام مترادفات لتلك الكلمات أو إعادة صياغتها علي نحو يجعلها أقل تأثيراً وأكثر لطفاً مما هي عليه.

مما يؤدي في نهاية الأمر أن يخرج مستوى الكلمات داخل السياق العام للحوار أكثر أناقة ولطفاً بشكل لا يزعج الطرف الآخر من جهة ويكون الشخص الأساسي قد استطاع أن يوصل ما يرغب فيه من جهة أخرى.

التغافل والتجاهل

من أهم الطرق التي يجب على الجميع إتباعها هي التغافل أو التجاهل أو عدم الوقوف علي كل كلمة يتم توجيهها من الآخرين، بمعنى انه من الوارد أن يكون هناك كلمات سلبية وغير إيجابية في أثناء تبادل الحوار الكلامي بين الأطراف المختلفة.

ومن الوارد أيضاً أن تحكم الظروف أن تتعامل مع أشخاص لا يعلمون عن الذوق في الحديث والحوار شيئاً ولكن ماذا عنك إذن في مثل تلك المواقف؟ كل ما عليك في هذه المواقف أن تتجاهلها بشكل تام ويجب أن تعلم أن هذا لا يعد ضعفاً على الإطلاق.

بل هو قدر كبير من القوة حيث أنك على قدر كبير من الاستطاعة علي الرد ولكنك أكبر وأقوى من ذلك فتتغافل الصغائر حتى تسير الأمور ويبقى الود قائماً من ناحية وتظهر أنت بشكل لائق ولطيف من ناحية أخرى.

استخدام لغة الجسد

وربما يتساءل البعض عن أمر هام للغاية آلا وهو وكيف للغة الجسد أن تتدخل في أناقة الحديث ؟ وهنا نؤكد لكم أن هناك علاقة وثيقة للغاية فكلما استطاع الفرد في أثناء حديثة أن يجعل من لغة الجسد جزء لا يتجزأ من حديثه واستطاع توظيفها علي النحو الصحيح كلما استطاع أن يظهر بمظهر لائق أمام الجميع وأمام نفسه في الحديث.

ومن أهم معايير استخدام الجسد في أناقة إجراء الحوار أن يستطيع الفرد أن يوزع نظره على كل الأفراد موضع الحديث، بمعنى أنه لا يتجاهل أي فرد أو شخص من المتواجدين في أن يوجه نظره له أثناء إلقاؤه لكلمات حديثه، والجدير بالذكر أن هذه الطريقة من شأنها أن تظهرك كم أنت أنيق ولطيف في طريقة حوارك مع الآخرين.

ومن أهم آليات لغة الجسد هي الإبتسامة الهادئة الناعمة البعيدة عن الصخب والسخرية، حيث تعتبر الابتسامة هي جواز المرور لكل القلوب مما ينعكس بشكل إيجابي على طريقة الحوار بين جميع الأطراف ويظهر مدى النقاء المتواجد في هذا الحوار.

ويندرج أسفل لغة الجسد عنصر هام للغاية ألا وهو تعبيرات الوجه، حيث يجب على الفرد وهو يتحدث أن يكون لديه من القدرة ما تمكنه من التحكم في كافة ردود أفعال وجهة فمهما حاول الطرف الآخر أن يخرجك من أناقتك في الحوار فما عليك إلا أن تتمسك بمقدار ثابت من الظهور بكامل أناقتك في الحديث والحوار مع الآخرين.

الثقة بالنفس

من أكثر الأمور التي يجب أن يتحلى بها الفرد في أثناء حديثه مع الآخرين على نحو يجعله يظهر بمظهر أنيق ولطيف هو أن يكون لديه قدر كافي من الثقة بالنفس، ولعل السبب الرئيسي الذي يكمن خلف ذلك كون الثقة بالنفس تنعكس بشكل إيجابي على المظهر العام لكلام الفرد وتظهره علي قدر كبير من اللطف.

ولكن يجب أن نميز بين الثقة بالنفس والغرور والكبرياء فهناك فرق كبير بينهم فالغرور والكبرياء في الحديث يجعل الجميع يحجم عنك ولا يرغب في التحدث لك بينما الثقة بالنفس تنم عن شخص قادر على أن يوصل ما يخلد في ذهنه من كلمات وأفكار على نحو يجعل الأطراف الأخرى المتواجدة في الحديث تفضل البقاء معه إلى أن ينتهي من كل حديثه.

المظهر العام الخارجي

هل له علاقة بالأناقة في الحديث؟ بالفعل له علاقة وثيقة للغاية فمظهر الشخص العام يجعل كل من حوله يأخذوا انطباع عام عنه فيجب أن نحرص على أن نحدث نوع من التوازن في ما بين أناقة الحديث من ناحية وأناقة المظهر العام من ناحية أخرى.

وهكذا نكون وصلنا إلى نهاية مقالنا لهذا اليوم وتحدثنا معكم عن كيف أكون أنيقة بكلامي وقدمنا لكم كم هائل من الآليات التي يمكنكم أن تلجئوا إليها من أجل الوصول إلي تلك الأناقة التي ترغبوا فيها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ