كتابة :
آخر تحديث: 13/03/2022

كيف أوقف التنمر الإلكتروني وأساعد على علاج ضحايا التنمر؟!

يعتبر التنمر ظاهر قديمة يقوم بها الصغار والكبار تجاه شخص ما لأسباب معينة منها اختلاف الشخص عن مجموعة معينة من حيث الشكل أو طريقة التفكير، ومؤخرا ظهر التنمر على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن كيف أوقف التنمر الإلكتروني.
يتعرض الكثيرون من البشر إلى التنمر بسبب الشكل أو العرق أو الدين أو الاختلاف الثقافي أو الاختلاف في طريقة التفكير أو في مستوى الوعي نفسه الذي يكون فيه الشخص الذي تعرض للتنمر، ومؤخرا ظهر التنمر في العالم الافتراضي أو على مواقع السوشيال ميديا، والذي يكون من خلال ترويج شائعة ما عن الشخص أو تشويه سمعته من خلال نشر الصور المفبركة له أو إرسالها له أو من خلال كتابة التعليقات السلبية له على أي أمر ينشره على حساباته على هذه المواقع.
كيف أوقف التنمر الإلكتروني وأساعد على علاج ضحايا التنمر؟!

ما هو التنمر الإلكتروني

قبل معرفة كيف آوقف التنمر الإلكتروني يجب أولا معرفة ما هو التنمر الإلكتروني، وكيف يتم، وما هي أشكاله ومظاهره.

تعريف التنمر الإلكتروني

  • هو عبارة عن استخدام شخص ما أو مجموعة من الأشخاص لمواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي من أجل إيذاء شخص.
  • أو أشخاص بعينهم بقصد أو بشكل متعمد وبه الكثير من العنف اللفظي والنفسي كبير، ويكون هذا الاعتداء أو الإيذاء بشكل متكرر ومتواصل.
  • ويكون الهدف الأول والأخير من هذا الاعتداء هو النيل من الشخص من الناحية المادية والمعنوية والنفسية.

أشكال ومظاهر التنمر الإلكتروني

للتنمر الإلكتروني العديد من المظاهر والأشكال، والتي منها:

  • رسائل تهديد يتم إرسالها للشخص من قبل شخص مجهول أو بريد أو حساب إلكتروني مجهول بالنسبة لهذا الشخص، ويكون ذلك بشكل مكرر.
  • ويكون التهديد هنا عبارة عن تشويه سمعة أو تهديد بإيذاء الشخص في عمله أو حياته أو عائلته.
  • كذلك أيضا يكون التنمر على شكل تعليقات سخيفة أو غير أخلاقية، وبها كلام بذئ أو شتائم للشخص.
  • وتكون هذه التعليقات إما على صورة نشرها الشخص على حسابه أو تم نشرها له في موقع ما في حال كان شخصية عامة ومشهورة.
  • أو تكون هذه التعليقات على كلام معين نشره الشخص على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي يعبر فيه عن رأيه تجاه حدث ما أو أمر ما في الحياة.
  • ويكون هذا التعبير مخالف تماما لاعتقاد البعض أو لا يعجبهم بشكل أو بآخر.
  • نشر صور للشخص على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها بشكل غير لائق سواء كانت هذه الصور حقيقية أو مفبركة.
  • أو تم التقاط صورة معينة للشخص في وضع غير جيد، وتم نشرها بدون إذنه على مواقع الإنترنت من أجل النيل منه على الصعيد المعنوي والنفسي.
  • نشر شائعة ما عن شخص سواء كما مشهور أم لا من حسابات إلكترونية مجهولة أو غير معرفة بهدف النيل من سمعته، وتدميره معنوياً.

كيف آوقف التنمر الإلكتروني

حتى يستطيع الشخص أن يوقف التنمر الإلكتروني الذي يتعرض له فمن الممكن أن يتواصل مع جهة رسمية في الدولة التي يعيش بها.

من أجل معرفة من هو الشخص أو الجهة المسئولة عن إرسال رسائل تهديد له أو تقوم بنشر صور أو شائعات مفبركة عنه على مواقع التواصل الاجتماعي.

حتى تقوم هذه الجهة المسئولة بتتبع هذه الحسابات، ومعرفة أصحابها، وإلقاء القبض عليهم أو التواصل مع الدعم الفني للموقع الإلكتروني.

أو موقع التواصل الاجتماعي لإيقاف مثل هذا النوع من الجرائم، ويجب على الشخص الذي تعرض لهذا الأمر أن يحتفظ بالرسائل المرسلة له.

أو بالبريد الإلكتروني أو الحساب الإلكتروني الذي تم من خلاله التواصل معه، وإرسال ما تم إرساله له من تهديد.

أو تم من خلالها نشر أمر مفبرك أو خاص لهذا الشخص على جمهور هذه المواقع، حيث تعتبر هذه الأمور دليلا يتم من خلالها تتبع أصحاب هذه الحسابات.

هذا بالنسبة للشخص الذي يتعرض للتنمر الإلكتروني، أما بالنسبة للأشخاص الذين يرون هذا الأمر على مواقع التواصل الإلكتروني.

أو يرونه يحدث لشخص معين قريب منهم أو حتى لا يعرفونه، فهؤلاء الأشخاص يجب عليهم القيام بالتالي:

أولا: مساندة الشخص الذي تعرض للتنمر

  • الشخص الذي يتعرض للتنمر خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي يكون في حالة صدمة خاصة إذا كان الأمر جاء بشكل فجائي.
  • أو نال قيمة معينة من القيم الخاصة به أو أمر معين في حياته مثل السمعة أو الأخلاق.
  • بمعنى أنه تعرض لتشويه سمعته أو تشويه صورته أمام الآخرين على الرغم من أن هذا الشخص يشهد له الجميع بالشرف والنزاهة، وهو أيضا يعيش وفقا لهذه القيم.
  • فإذا كان في حياة الشخص أحد قريب منه تعرض للتنمر الإلكتروني عليه أن يقف بجانبه ويسانده معنويا، ويرفع من روحه المعنوية والنفسية.
  • أو يحاول أن يساعده في التعرف على من يحاول النيل منه، ومن سلامه الداخلي.

ثانيا: التوقف عن دعم أو المشاركة في أي محتوى ينال من الآخرين أو يتنمر عليهم على مواقع التواصل الاجتماعي

  • الأمر الذي يجهله البعض أن الابتسامة أو الضحك بسخرية على محتوى معين به سخرية.
  • أو تنمر على الآخرين بسبب الشكل أو اللون أو العرق والجنسية أو أن هذا المحتوى يكون الغرض منه تشويه سمعة الآخرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
  • هو مشاركة أو دعم من الشخص لهذا المحتوى، لذلك في حال رأيت هذا النوع من المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي تجاهله.
  • ولا تشارك فيه أو تدعمه سواء بالسلب أم الإيجاب عن طريق كتابة تعليق أو ما شابه.
  • كذلك من الممكن أن يقوم الشخص بالتصرف بحكمة مع مثل هذا النوع من المحتوى الإلكتروني.
  • من خلال إبلاغ الموقع الإلكتروني عن هذا المحتوى أو التحدث مع الشخص الذي نشر هذا المحتوى بشكل لائق ومهذب.
  • بحيث يتم إقناعه بحذفه لأنه منافي للأخلاق أو آداب التعامل مع الآخرين.
  • ويكون ذلك في حال كان الشخص يعرف الشخص الذي نشر هذا المحتوى بشكل شخصي أو أحد قريب منه.
  • ويكون ذلك الحوار بشكل خاص، وليس بشكل عام أو أمام الجمهور على هذا الموقع.

العلاج النفسي لضحايا التنمر

عند تعرض أي شخص للتنمر الإلكتروني أو التنمر بشكل عام ينال هذا الأمر من احترام الشخص لذاته، ويزعزع ثقته بنفسه.

حيث يشعر الشخص بالعار والخجل لما تم نشره عنه من فضائح وصور مفبركة أو صور وفيديوهات خاصة أو أمر خاطئ وغير صحيح عنه.

كما يشعر الشخص بالخوف الشديد تجاه سمعته وعمله وحياته في حال كان يتعرض للتهديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي بنشر أمور فاضحة عنه أو غير حيدة سواء كانت هذه الأمور صحيحة أو مفبركة.

هنا على الشخص الذي يتعرض لمثل هذا النوع من الصدمات أو السلوكيات أن يتوجه إلى طبيب أو معالج نفسي ومختص في مثل هذا النوع من الصدمات.

حتى يساعده في تعزيز الثقة بذاته، وأنه غير مسئول عن تفكير الآخرين فيه أو رؤيتهم له في حال تم نشر هذه الأمور عنه على مواقع الإنترنت.

وأن لا يتم أخذ الأمور بشكل شخصي، وأن من قام بهذا التنمر هو شخص مريض، وغير محترم لذاته ولا للآخرين.

وممارسة التجاهل لهذه الأمور يجعل الشخص يعيش في سلام تام مع أي حدث يحدث له في الحياة، ويكون ذلك بالطبع بعد أن يقوم الشخص بإجراء قانوني تجاه هؤلاء الأشخاص المتنمرين.

كانت هذه بعض المعلومات التي تجيب على سؤال كيف آوقف التنمر الإلكتروني، وكيف يتم التعامل مع الشخص الذي حدث له تنمر إلكتروني سواء كان أحد من المقربين أو شخص مجهول بالنسبة لنا أو شخصية عامة، ويجب توعية الأطفال بخصوص هذا الأمر لأن الأطفال هم الأكثر عرضة للتنمر سواء في الحياة بشكل عام أو على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى لا يزعزع هذا الأمر ثقتهم في أنفسهم، ويجعلهم يعيشون بمشاعر عار وخجل طوال حياتهم، مما يؤثر ذلك على واقعهم الخارجي، ويكونون في معاناة دائمة مع الحياة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ