كيف تعرف أنك مصاب بالإيدز؟
محتويات
كيف تعرف انك مريض بالإيدز؟
إن فيروس الإيدز أو نقص المناعة البشري ينتقل للإنسان عن طريق الدم المنقول من شخص يحمل الفيروس إلى شخص سليم.
وتتم العدوى بعدة طرق منها مشاركة الحقن أو الإبر أو الممارسات الجنسية الغير شرعية أو عن طريق الحمل والولادة أو الرضاعة ولا يشعر المصابون به بأي أعراض لمدة عشر سنوات.
وقد تظهر أعراض شبيهة بالأنفلونزا الشديدة خلال ثلاثة أشهر أو أكثر بعد الإصابة به وقد تتمثل الأعراض في الإجهاد العام والحمى وحدوث انتفاخ في العقد الليمفاوية.
وقد يحدث في الطور الأول من العدوى التعرق الليلي وفقدان الوزن، وبعد انقضاء الطور الأول يدخل المرض مرحلة نمو الفيروس وانتشاره في الجسم مع عدم وجود أعراض أو قد يحدث أعراض طفيفة.
وتعرف هذه المرحلة بالعدوى السريرية الكامنة، وإن تم تجاهل العلاج سوف يحدث تطور في المرض، ولا يعني كل ذلك أن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري يعني الإصابة بالإيدز فهناك الكثيرون ممن يحملون الفيروس لا يعانون من مرض الإيدز.
ويكون مرضى الإيدز عرضة للإصابة بالأمراض المهددة للحياة مثل العدوى الخطيرة وذات الرئة وأنواع من السرطانات تتمثل في ساركوما كابوسي.
كيف تعرف انك لست مصاب بالايدز؟
قد أثبتت الدراسات والأبحاث بأن كثير من الأشخاص المصابون بمرض نقص المناعة البشري غير مدركين لإصابتهم بالمرض.
وقد أوصى الأطباء بأهمية خضوع الأشخاص ممن تتراوح أعمارهم بين الثلاثة عشر عام والأربعة وستون عام لفحص الكشف عن ذلك الفيروس على الأقل مرة واحدة كنوع من الاطمئنان على الصحة.
ولكن الأشخاص المعرضون للإصابة بالأمراض يمكنهم أن يخضعوا للاختبار مرة واحدة في العام، ثم يبدأ العلاج بعد التشخيص مباشرةً عن طريق تناول الأدوية المضادة للفيروسات القهرية.
وبالنسبة للنساء الحوامل واللواتي يرغبن في الحمل، فينصح بإجراء الكشف لفحص النساء أيضاً والتأكد من عدم إصابتهم بهذا الفيروس، وقد تبين أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة يتمثلون فيما يلي:
الأشخاص الذين يمارسون العلاقة الجنسية المحرمة أو في حالة إصابة أحد الزوجين بالفيروس ولم يتبع طرق الحماية الموصي بها عند ممارسة العلاقة الجنسية.
الأشخاص الذين يتشاركون الإبر وحقن العقاقير الطبية مع الأشخاص الآخرين.
أشخاص الذين أصابوا سابقاً أو أنهم خضعوا لفحوصات مرض السل أو التهاب الكبد الوبائي أو أي مرض من الأمراض المنقولة جنسياً مثل عدوى الهربس وعدوى المتدثرات أو الزهري أو داء السيلان.
الأشخاص الخاضعين لعمليات نقل الدم قبل عام 1985 أو في حالة نقل دم للشريك ثم تبين لاحقاً أنه مصاب بالفيروس.
الأشخاص الذين يقدمون الرعاية الصحية والذين يتحتم عليهم التعامل مباشرة مع الدم أو أي شخص يعتقد أنه مصاب أو تعرض للفيروس بأي طريقة من الطرق.
فحوصات لكشف فيروس HIV
يمكن الكشف عن وجود فيروس في الجسم عن طريق إجراء ثلاثة فحوصات رئيسية ويتم إجراء هذه الفحوصات عن طريق عينات الدم أو تحليل لعاب الفم وقد يتم إجراء تحليل بول، والآن سوف نذكرهم بالتفصيل:
اختبار الحمض النووي
يمكن أن يفيد هذا الاختبار في الكشف عن وجود أو عدم وجود فيروس نقص المناعة البشري في الدم وتكون نتيجة الفحص أولية في الكشف عن الفيروس.
لذلك يمكن للطبيب أن يأخذ عينة من دم أوردة الشخص الذي يشك أنه مصاب.
وتخبرنا النتيجة إما بوجود الفيروس أو عدم وجوده وعلى الرغم من سرعة الفحص للحمض النووي إلا أنه مرتفع الثمن ولا يعتمد عليه بشكل روتيني إلا في حالات الخطورة الكبيرة والتي تكون معرضة للفيروس بشكل كبير.
اختبارات فحص الأجسام المضادة للفيروس
إن الجهاز المناعي للإنسان يقوم بإنتاج أجسام مضادة فور التعرض للفيروس أو البكتيريا مثل فيروس نقص المناعة البشري.
ودور اختبار الأجسام المضادة للفيروس في الكشف عن الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشري عن طريق الدم أو اللعاب.
وتصنيع هذه الأجسام المضادة من قبل جهاز المناعة يستغرق بضعة أسابيع أو أكثر فإن نتيجة الفحص تكشف عن الإصابة بالفيروس خلال الفترة من ثلاثة أسابيع وحتى اثنا عشر أسبوع من تاريخ التعرض للعدوى.
اختبار المستضد والجسم المضاد للفيروس
يتم اجراء الاختبار على عينات الدم ويكشف الاختبار عن مستضد فيروس نقص المناعة البشري والأجسام المضادة للفيروس.
وقد تبين أن الفحص يساعد على الكشف المبكر عن الإصابة قبل انتاج الجسم الأجسام المضادة وذلك لأن الحمل الفيروسي ومستوى المستضد يرتفعان كثيراً في المرحلة الأولى من العدوى.
وبعد مرور أسابيع من الإصابة تتكون في الجسم الأجسام المضادة ويمكن بالسهولة كشفها في الدم عن طريق الفحص.
الفحص المنزلي
لقد تم الموافقة على الفحص المنزلي من خلال مؤسسات الغذاء والدواء ولا يتوافر ذلك الفحص في كافة البلدان.
ولكي يتم هذا الفحص يجب أن يأخذ المصاب مسحة من اللعاب في اللثة العلوية والسفلية فإن ظهرت النتيجة إيجابية في الفحص يتأكد الطبيب من الإصابة.
ويتم تشخيص الحالة وطرح الخيارات المتاحة من العلاج أما إن كانت النتيجة سلبية فيجب أن يتم إعادة الفحص خلال الثلاثة أشهر الأولى للتأكد من نتيجة الفحص.
متى يتم إجراء الفحص
قد بين الأطباء بأنه لا يوجد فحص قادر على كشف الإصابة بالفيروس مباشرة بعد العدوى به ومن الواجب على اشخص الذي يعتقد أنه تعرض حديثاً للعدوى أن يزور الطبيب للعلاج الوقائي.
ويستطيع فحص الحمض النووي أن يكشف عن العدوى في خلال من عشرة إلى ثلاثة وثلاثون يوماً في حين أن فحص المستضد بعد ثمانية عشر إلى خمسة وأربعون عام من التعرض للعدوى.
تشخيص الفيروس في الأطفال وحديثي الولادة
من الصعب تشخيص الفيروس في الأطفال وحديثي الولادة وليس الأمر كما في الكبار، فالأجسام المضادة للفيروس في الأم المصابة تنتقل للجنين ولا تختفي قبل اثنى عشر إلى ثمانية عشر شهراً.
وبالتالي فإن العثور على هذه الأجسام المضادة في جسم الطفل لا يعني أنه مصاب بالفيروس وبالتالي لا ينصح بالفحص الأجسام المضادة للأطفال حديثي الولادة أو الذين تقل أعمارهم عن السنة ونصف.
وقد يعتقد أن الأطفال الذين انتقلت لهم هذه الأجسام المضادة أثناء مرحلة الجنين يظلوا محتفظين ببقايا هذه الأجسام وحتى عمر السنة ونصف إلى عمر السنتين.
ويمكن أن نحصل على التشخيص النهائي لهؤلاء الأطفال عن طريق فحص الحمض النووي ومن ثم فحص الأجسام المضادة عند بلوغ الطفل عمر سنتين واتباع كافة الإجراءات العلاجية اللازمة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_6705