كيف يتخاطب النحل؟ وما هي أنواع التخاطر عند النحل؟

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

كيف يتخاطب النحل؟

قبل التطرق إلى المعلومات والتي تجيب على كيف يتخاطب النحل مع بعضه البعض يجب أولا معرفة أمر مهم جدا، ألا وهو أن الله خلق الكائنات غير البشرية أي كان نوعها حيوان أو طير أو حشرات ولها لغة تواصل فيما بينها.

وعند قول هذا الأمر لا يعني بالضرورة أن تكون لغة الحوار الخاصة بتلك الكائنات مشابه للغة البشر وهي الكلام او النطق.

ولكن توجد أنواع تواصل أخرى بين تلك الكائنات غير النطق والكلام أو تختلف كثيرا عن لغة التواصل الخاصة بالبشر.

وليس معنى أننا لا نرى أو نسمع أو نلاحظ لغة التواصل الخاصة بالحشرات أو الطيور أن لغة التواصل هذه غير موجودة.

أو أنها حيوانات وحشرات منفصلة عن بعضها البعض، فهذا الأمر خاطئ حيث أن لغة التواصل موجودة بين تلك الكائنات ولكننا غير مدركين بها، ولا نعلم عنها شيئا.

وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز أن لمملكة النحل أو النمل أو مملكة الحيوان بشكل عام لغة للتواصل فيما بينها.

وسيدنا سليمان عليه السلام كان النبي الذي يفهم لغة الطير والحيوان، وهي هبة وهبها الله إياها لحكمة معينة.

تختلف طرق التواصل بين الحشرات والكائنات غير البشرية حيث يمكن أن تتم عن طريق الأصوات أو حركات معينة بواسطة الجسم.

أو من الممكن أن يكون التواصل بين الحشرات يتم عن طريق التخاطر بواسطة خلايا معينة بجسم الحشرة.

والهدف من التواصل بين هذه الكائنات هي تحذير بعضها البعض من وجود كائن مفترس في مكان تواجدها.

أو تستخدم الإناث طريقة التواصل من أجل جذب الذكور إليها للتزاوج معها في فترات التزاوج.

أو من الممكن استخدامها في تنظيم السرب، ومعرفة الوجهة المتجه إليها.

أو التواصل مع بعضهم البعض أثناء الطيران أو السير من أجل الهجرة والبحث عن الطعام.

أما عن السؤال الخاص بكيف يتخاطب النحل مع بعضه البعض، فالإجابة عليه تكون من خلال معرفة أن للتخاطب بين النحل نوعين أو طريقتين، وهما:

• التخطاب الفيزيائي، ويكون عن طريق طريق الرقص أو حركة جسم معينة يفهمها النحل فيما بينه.
• التخاطب الكيميائي، وذلك عن طريق الفيرمونات أو الإشارات الكيميائية التي يرسلها النحل فيما بينها عن طريق خلايا معينة بالدماغ أو الجسم.

يمكن للنحل من خلال طريقة التواصل والتخاطب الثانية هي الكيميائية أن يشير أو يُعرف بعضه البعض بأماكن الأزهار التي يتغذى على رحيقها.

بالإضافة إلى معرفة اماكن مياه الشرب، والأماكن المناسبة لبناء عش النحل للتزاوج والتكاثر أو العيش بها، وإنتاج العسل.

أنواع التخاطر عند النحل

كما أشرنا من قبل أن للنحل طريقتين للتخاطب، ولكن هاتين الطريقتين يندرج تحتها أكثر من نوع أو طريقة للتواصل بين هذه الكائنات أو الحشرات.

أولا: أنواع التخاطر الفيزيائي عند النحل

التخاطب الفيزيائي يقوم به نوع معين من النحل وهو النحل الكشاف حيث يقوم بالرقص لباقي النحل في السرب من أجل الكشف.

أو تعريف النحل عن أماكن تواجد الأزهار المناسبة لصناعة العسل، والتي تحتوي على الرحيق وحبوب اللقاح اللازمة لإنتاج هذا العسل.

كما أن نوع حركة الرقص التي يقوم بها النحل الكشاف تدل على مدى بعد مصدر الغذاء أو الأزهار عن عش النحل.

تنقسم حركات رقص هذا النوع من النحل إلى ثلاثة أنواع، وهي:

• الرقص الدائري Round Dance

هي عبارة عن حركات رقص تتم في دوائر أو بشكل دائري في اتجاه معين ثم الدوران أو الرقص في الاتجاه المعاكس.

وذلك من أجل إصدار اهتزازات معينة يفهمها باقي النحل لمعرفة المسافة بين العش والغذاء.

وهذا النوع من التخاطب الفيزيائي يعرف النحل به أن المسافة بين العش ومصدر الغذاء لا يزيد عن 50 متر.

• الرقص المنجلي Sickle Dance

هو عبارة عن رقص على هيئة حركات هلالية أو على شكل هلال، والتي يستدل منها على أن المسافة بين عش النحل والغذاء تتراوح ما بين 50 إلى 150 متر.

• الرقص الاهتزازي Waggle Dance

وفي هذا النوع من التخاطب الفيزيائي تقوم النحلة فيه بهز بطنها بسرعة شديدة جدا مع أجنحتها لتصدر صوتا ذات ذبذبات عالية يسمى الطنين.

ثم بعد ذلك تقوم النحلة بالطيران في خط مستقيم ثم تقوم بالطيران في شكل دائرة على الجانب الأيمن ثم الأيسر.

وهذا النوع من الرقص الخاص بالنحل يتم الاستدلال منه على أن المسافة بين مكان غذاء النحل والعش الخاص بها يكون أكثر من 150 متر.

ومسافة الخط المستقيم التي تقطعها النحلة بعد أن تقوم بإصدار صوت الطنين لباقي النحل، هو الذي يحدد بالتحديد المسافة التي تكون بين بيت النحل ومصدر الغذاء.

ثانيا: أنواع التخاطر الكيميائي عند النحل

التخاطر الكيميائي كما أشرنا من قبل يتم عن طريق مادة كيميائية تنتجها غدد معينة في النحل، وهذه المادة تسمى الفيرومونات.

الفيرمونات هي عبارة عن مادة تعمل على نقل البيانات والمعلومات بين الحيوانات.

ويتم استقبالها عند بعض الحيوانات والحشرات من خلال مستقبلات حسية تتواجد على قرون الاستشعار عند تلك الكائنات.

أما عن أنواع تلك الفيرمونات فهي:

• فيرمونات غدة دوفر

هذه الفيرمونات مسئولة عن التمييز بين بيض النحل الذي تقوم ملكات النحل بوضعه وبين ما يتم وضعه من قبل العاملات حتى يتم تدميره.

• فيرمونات الغدة الفكية

هذا النوع من الفيرمونات تفرزه الغدة الفكية لملكة النحل الموجودة أعلى الرأس من أجل جذب ذكور النحل للزواج منها.

بالإضافة إلى أنها تسمح من خلال تلك الفيرمونات لعاملات مملكة النحل بإعداد ما يسمى بحاشية الملكة لها.

• فيرمونات الغدة الظهرية

هذه الفيرمونات مسئولة عن وقف نمو مبايض العاملات في مملكة النحل، بالإضافة إلى السماح بحاشية الملكة بتقديم الطعام لملكة الممكلة.

• فيرمونات الغدة الرسغية

هذا النوع من الفيرمونات تنتجها الملكة بعد إتمام عملية التزاوج مع الذكور حتى تمنع العاملات من بنائهن للبيوت الملكية بمملكة النحل.