كتابة :
آخر تحديث: 06/11/2020

لماذا لا ننسى من نحب؟

يعتبر الحب من المشاعر المميزة التي نواجهها في الحياة ،وتتجلى أهمية الحب في كونه من أكثر اللحظات التي لا تنسى في حياتنا، واعتمادًا على الموقف يمكن أن يجلب لنا الشعور بالنشوة والسرور عند تذكر من نحبهم أو الشعور بالدمار نتيجة الخذلان وخيبة الأمل منذ الوعود الزائفة لهم،
لأن في كلتا الحالتين، هناك شيء واحد يتذكره معظم الناس هو حبهم ،ويصاحب الحب العديد من المشاعر المتضاربة التي يصعب تفسيرها ،مثل شعور بالدهشة والتآمر والإثارة.، على الرغم من أن حبك قد لا يستمر، إلا أنه سيكون جزءًا من هويتك لبقية حياتك.،
ولا يزال يتذكر العديد من الأفراد من يحبونهم ،وتظل ذكراهم عالقة في الذهن مدى الحياة،والسؤال المطروح هنا، لماذا لا ننسى من نحب؟ تابعوا معنا .
لماذا لا ننسى من نحب؟

لماذا لاننسى من نحب؟

للإجابة على هذا التساؤل ينبغي أن نعلم جيدا أن القلوب لا تختار من تحبها ،ولكن هذا الأمر لا أحد يعلم كيف يحدث ،أو أين ومتى يحدث، وإنما يدق القلب مع أشخاص نتعجب من الظروف التي تجمعنا بهم،

لذلك نقدم لكم أسباب تجعلنا لا ننسى من نحبهم وتتمثل في:

الحب يجعلك تشعر بالقوة

أي موقف يمر به الإنسان ويخرج منه شخص قوي ،في حد ذاته هو مصدر قوة ودفعة له نحو الأفضل ،فعندما نحب ونشعر أن الحب يمتلكنا تسيطر علينا قوة خفية تقودنا نحو تحقيق المستحيل وتحطيم الأرض،

ولا يتوقف الحب على الجانب الرومانسي فحسب ،بل يجعلنا نشعر أننا لدينا قوة خارقة تفتح لنا عالما من الإحتمالات والإثارة، مما يجعل الشخص المرتبط بهذا الاكتشاف عنصرًا ثابتًا دائمًا في ذاكرتك.

إن حسرة قلبك قوية جدًا

على عكس الحب الشديد أنه يقود قلبك نحو قوة لا تستطيع الذاكرة أن تمحيه ،كذلك الحال بالنسبة لحسرة القلب التي يقع فيها الفرد نتيجة الفراق والبعد عمن نحبالشيء،

مما يسبب جروح كبيرة في القلب ويظل مقدار الجهد المطلوب ومقدار الألم الذي شعرت به عالقا معك مدى الحياة، غالبًا ما تكون هذه المشاعر محاط بذكرياتالشخصنفسه،وبالتالي لا ينسها الإنسان .

الحب من المشاعر البريئة

إن الحب من المشاعر البريئة الخالية من الرياء أو النفاق أو التلاعب وعدم وجود دافع أو نية إتجاه حب شخص محدد يجعلنا نشعر بالخصوصية وإلتماس مشاعر لم نتعرف عليها من قبل،

هذا يمكن أن يجعلنا نتصرف بشكل مختلف، لأننا نسعى بنشاط لهذا النوع من الاتصال مرة أخرى ،النظر إلى معظم هذه الذكريات بمستوى من المودة.

يعلمنا الحب التضحية

الحب يجعلك تشترك مع من تحب ككيان واحد يفكرون معا ويتخذون قرارات مشتركة، وبالتالي يجعل كل طرف في العلاقة يشعر أن الأخر يعمل لصالحه أو قد يعطي الشخص الأولوية لصالح الأخر أو قد يتخلى عن تفضيلاته من أجل من يحب ،وهذه المشاعر وطريقة التفكير يصعب نسيانها .

الحب لا ينتهي باختيار

الحب هو قرار صارم صعب التخلى عنها رغم المعوقات التي تقابله، ولكن أحيانا يتعرض الحب إلى التفكك بدون أرادة العشاق، ولكن الظروف أجبرتهم على ذلك ،مثل حب بنت الجيران وتظل شعلة الحب تنير سماء الدنيا،

حتي ينتهي بهم الحال إلى الإنتقال إلى محل إقامة خارج حدود الدولة ،وبالتالي من الصعب ان يلتقوا مرة أخرى ،ولكن يظل الحب عالقا في الذاكرة، وتظل المواقف شاهدة على حبهم .القائم رغم بعد المسافات .

الحب يمثل الشباب والأوقات السعيدة

تزدهر وردة الحب في المراحل الأولى من حياتنا ويتحكم الحب في حياتنا وقرارتنا آزاء الأمور ،ولكن في شبابنا يكون مسؤولينتا تقع على عاتق الوالدين لأنهم يرغبون لنا الأفضل لذلك من الصعب التضحية بمستقبل المرء من أجل البقاء

معا لذلك نبعد عمن نحب، ولكن لا ينتهي تأثير الحب على المشاعر الجميلة المصاحبة له ولكن هناك العديد من الذكريات المرتبطة به والتي يصعب نسينها مثل المكان الذي كنت فيه في تلك المرحلة من حياتك، والمواقف التي حدثت معكم في تلك المرحلة وبالتالي يأتيك الشوق إلى حبك ،وترغب للعودة إلى ذلك الوقت الأبسط.

التفكير في الحب رغم مرور الوقت

ما يجعلنا نتذكر الحب هي اللحظات التي نشعر فيها بالضعف والوحدة وعدم القدرة على تحمل المسؤولية بمفردنا، وطرح التساؤلات العديدة مع أنفسنا حول، ماذا لو اتخذت خيارات مختلفة في نقاط رئيسية في حياتنا،

وكانت السبب في بقاءنا سويا بدلا من الشعور بالندم على قرارت أتخذنها إتجاه من نحب رغم قسوة الأيام بدون أحبابنا ،وعند الشعور بالضيق من الحياة نلجأ إلى هذا الركن من الذكريات الذي يجعلنا نشعر بالراحة .

الحب يستطيع أن يغيرنا

من الأمور الإيجابية المؤثرة في حياتنا هي الناتجة عن مشاعر الحب ؛فقد يدفعنا الحب نحو التقدم والنمو وتطوير شخصياتنا حتى نحظى بإهتمام وإعجاب من نحب،

نشعر أننا نحلق في السماء وأن العالم كله بخير مادام حبنا باقي وبالتالي؛ فالحب يجعلنا نجاذف نحو تجارب جديدة ومواجهة المخاوف ،مما يساعد على تشكيل هويتك وكيفية تقدمك عبر العالم، ويظل تأثير حب هذا الشخص في صميمك.مدى الحياة.

الحب الحقيقي يحدث مرة واحدة فقط

السبب الأكبر الذي يجعلنا لا ننسى من نحب لأنه حب حقيقي خالى من المشاعر الزائفة والوعود الحقيقية رغم عدم تحقيقها إلا أننا نشعر بمدى صدقها، وهو من المشاعر التي يصعب أن نجدها في الحياة أكثر من مرة،

والتي قد نبحث عنها -إذا أنقطعت العلاقة مع حبنا الحقيقي-ولكن لا نجدها، لذلك لا نشعر بهذه المشاعر مرتين بل مرة واحدة في العمر ،وهي التي تشكل مشاعرنا وإتجاهاتنا وقرارتنا مع من نحب.

الحب وكيمياء الدماغ

أن كيمياء الدماغ والاتصال يلعبان دورًا كبيرًا في الحب ،لأنه غالبًا ما يكون روابط عاطفية قوية جدًا ،مما يساهم في تطوير الأجزاء المنطقية للدماغ ،وهذا يساعد على إطلاق مادة الأوكسيتوسين الكيميائية،

وهي نفس المادة الكيميائية التي تربط الأمهات بأطفالهن، يساعد على ربط الناس ببعضهم البعض، وهو ما يجعل بعض الناس يتزاوجون بزوجة واحدة، عندما تكون هذه هي المرة الأولى التي تختبر فيها ذلك مع شخص ما، يصعب نسيانه.

عقلك مهيأ للتذكر والبحث عن تجارب ممتعة

إن حبك لا يُنسى بسبب طريقة عمل الدماغ وما يعلّمه لك الوقوع في الحب عن نفسك،حيث عندما تحب يرتفع هرمون السعادة ويشمل الدوبامين والأوكسيتوسين والسيروتونين، والتي تشعرك بالرضا والنشوة والمشاعر الممتعة الشديدة،

خاصة عندما تقترن بلمسة جسدية،وتصبح متأصلة في الدماغ بطريقة حية للغاية ولا تُنسى"، من المستحيل النسيان بسبب الاحتمالات التي توقظها هذه التجربة في داخلنا.

حبك الأول يؤثر على كل علاقاتك بعد

بمجرد الوقع في الحب يبدأ عقلك وقلبك يحدد الطريقة التي تشعر بها بالحب والمشاعر التي تشعر بها وهذا ما يجعل هذا الشعور ينتقل معك في كل علاقة حب تقع فيها وغالبا ما تعقد مقارنة مع ذاتك حول ربط حبك الاول بالعلاقات الأخري لقياس مدى نجاحها،

ويبحثون عن هذا الشعور في كل شخص يقابلونه بعد ذلك ،عندما لا يجدونها، يظلون يتذكرون المشاعرالجميلة.

وفي النهاية، يعد حبك الأول من المشاعر التي يصعب نسيانه، فهذا لا يعني أنه الحب الحقيقي الوحيد ،ولكن أعتبارها تجربة تعليمية تساعدك على تحديد شكل العلاقة والمشاعر وقد يقابلك أشخاص أخرون يعوضون ما فاتك، وهذه هي الأسباب التي تجيب عن تساؤل لماذا لا ننسى من نحب.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ