كتابة :
آخر تحديث: 28/03/2022

ما هو الجاثوم وأسبابه وكيفية الوقاية منه

يتعرض العديد منا إلى فزعة أو أرق في الليل والتي يطلق عليها البعض الجاثوم أو شلل النوم، إذا فما هو الجاثوم وأسبابه؟، تابعوا معنا اليوم في مقالنا على موقع مفاهيم سنعرفكم بجميع التفاصيل التي تخص الجاثوم وكيفية الوقاية منه.
ما هو الجاثوم وأسبابه وكيفية الوقاية منه

ما هو الجاثوم وأسبابه

الجاثوم أو شلل النوم هي عبارة عن مصطلحات أو تصنيفات تشمل الأرق الذي يصاب به الإنسان في النوم، فالجاثوم قد يؤثر في حركة العين أثناء النوم والظهور عن طريق أحلام مزعجة ثم حدوث ارتخاء تام للعضلات وعندما يستيقظ الإنسان من النوم على هذه الحالة يجد نفسه غير قادر على الحركة أو الكلام.

ثم يبدأ الإنسان بالشعور أيضا بالخوف والاضطراب والتخبلات الغريبة مثل رؤية شخص كالشبح أو الساحر أو الشيطان، أو يمكن أن يشعر بوجود شخص فوقه يضغط عليه أو أي نوع من الأمور الأخرى التي تسبب الخوف والهلع للنائم.

ومدة الجاثوم قد تستمر لدقيقتين وفي هذا الوقت يعاني النائم من ضيق تنفس ويشعر بالشلل فب جسمع ولا يستطيع التحدث أو الحركة بشكل طبيعي إلى أن تنهي هذه النوبة ويبدأ مجددًا باستعادة وعيه مرة أخرى.

أسباب حدوث الجاثوم

وكما ذكرنا سابقًا أن نوبة الجاثوم هي عبارة عن نوبة مصاحبة للنوم وتعرف أيضا بحركة العين السريعة، حيث عندما يبدأ الإنسان في النوم فيمر بمرحلتين من النوم، مرحلة حركة العين السريعة ومرحلة حركة العين الغير سريعة، وفي حالة المرحلة الأخيرة يبدأ الجسم بالاسترخاء التام وترتخي العضلات.

أما بالنسبة للمرحلة الأخرى مرحلة الحركة السريعة ففي هذه المرحلة يكون الدماغ نشيط بشكل كبير ويبدأ برؤية الأحلام ويبدأ الجاثوم بالظهور في هذه المرحلة، ولكن هناك العديد من العوامل أيضًا التي تزيد من نسبة ظهور الجاثوم للإنسان، ومن هذه الأسباب هي:

  • عدم انتظام النوم واضطراب الساعات الأساسية التي يحتاجها الجسم للاسترخاء.
  • المخدرات.
  • التوتر والقلق المبالغ فيه بسبب الضغوطات.
  • التغيير المفاجئ في نمط الحياة مثل تغيير عمل أو منزل أو حدوث فاجعة
  • وضعية النوم غير مريحة.
  • تناول أدوية نفسية ومهدئات وأدوية منومة.
  • الاكتئاب الحاد والتفكير بطريقة سلبية.

العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالجاثوم

ثد يصيب الجاثوم الأشخاص التي تعاني من مشاكل في النوم وقد يصيب أيضًا الأشخاص التي لا تعاني من أي مشاكل في النوم، وفي جميع الأحوال لا يمكن أن ننكر أن الجاثوم قد يشكل خطر في بعض الأوقات وأنها ظاهرة تحدث للعديد من الأشخاص حول العالم، ومن أهم العوامل التي تزيد من خطورته هي:

  • عدم الحصول على قسط كافي من الراحة والنوم.
  • سن الشباب وسن المراهقة قد تحدث هذه النوبات في هذه الفترة بالتحديد.
  • النوم في الصباح والاستيقاظ في المساء أو الاضطرابات في ساعات النوم.
  • النوم القهري ويقصد به الدخول في نوبة نوم مفاجئة.
  • النوم على البطن.
  • اضطرابات نفسية مثل الصرع والهلع.
  • اضطرابات بعد صدمات معينة مثل فقدان شخص عزيز.
  • وجود تاريخ عائلي وراثي في العائلة للجاثوم.
  • الأرق.
  • الأزمات النفسية والاكتئاب الحاد والإجهاد والاضطرابات الأخرى.
  • تعاطي المخدرات والكحوليات والتدخين فجميع هذه الأمور أيضًا تزيد من نسبة التعرض لنبوة الجاثوم التي تؤثر على جسم الإنسان.
  • أدوية المهدئات والأمراض النفسية والا> ويه الخاص بالعلاجات النفسية والمنوم، فتعمل أيضا على زيادة نسبة الإصابة بالجاثوم.
  • مشاكل النوم التي يعاني منها العديد من الأشخاص من التشنجات في الفخذين والقدمين والتقلصات العصبية الغير إرادية.

الجاثوم على مر العصور

الجاثوم من أكثر الأمراض أو نوبات الهلع التي أصابت الإنسان على مر الزمان، ووصفه العلماء أحيانًا بأنها مجرد نوبة هلع صغيرة، ووصفها البعض الآخر بأنها تحدث نتيجة الاضطرابات النفسية وصاحبها يعتبر مريض نفسي واختلفت الآراء حول الجاثوم منذ القدم.

وعلى مر العصور حاول الناس عادة ربط الجاثوم بالقصص الخيالية والشخصيات الشريرة التي تظهر لنا في الأفلام والمسلسلات وخصوصًا في الروايات المشهورة التي نعرفها مثل روميو وجولييت للكاتب شكسبير، فيمكن القول أن كل ثقافة وبيئة وعصر قاموا بتعريف الجاثوم على حسب رؤيتهم لمفهوم الجاثوم.

وكما نعلم أن عدد المرات التي يصاب بها الإنسان بالجاثوم هي قليلة جدا خلال حياته، وكلما تقدم الإنسان في عمر قلت فرص تعرضه لهذه النوبة لأنه كما ذكرنا هي في الغالب تصيب فقط السباب أو الأطفال في سن المراهقة، أي أنه مع تقدم السن يختفي الجاثوم إلى الأبد.

ولكن قد تظهر مع تقدم السن نوبات أخرى ولكن ليس لها علاقة بالجاثوم فقد تكون نوبات صدمة أو قلب أو نوبات نتيجة عن الأمراض التي يثاب بها الإنسان بسبب التقدم في العمر.

نصائح وإرشادات لحالات الجاثوم

في الواقع قد يحدث الجاثوم للأشخاص مرة أو مرتين فقط في حياتهم، وقد تتكرر هذه النوبة عدة مرات وقد تزول مع تلقاء نفسها، أو يكن أن تزول عندما يقوم الإنسان بتحسين سلوكه وتعديل نومه وأيضًا استشارة الطبيب ومعرفة أفضل الطرق التي يمكن تطبيقها من أجل تجنب الإصابة بهذه النوبة.

وبشكل عام دون الحاجة إلى زيارة الطبيب في البداية توجد بعض النصائح التي يمكن اتباعها للتغلب على نوبة الجاثوم في حال تعرض لها أي شخص من الأشخاص، ومن أهم هذه النصائح هي:

  • عند التعرض للجاثوم فننصح أن يقوم الإنسان على الفور بمحاولة أخذ قسط من الراحة وتعديل نومه ونيل ما يقارب من 8 ساعات نوم يوميًا للبالغين.
  • محاولة تنظيم النوم كل يوم أي أن تكون ساعات النوم جميعها في نفس الوقت لكل يوم حتى يتجنب التعرض لهذه النوبة مرة أخرى.
  • محاولة أن يهيأ الشخص المصاب بهذه النوبة الجو التام من أجل الحصول على نوم مريح وهادئ دون إزعاج أو ضوضاء أو درجة حرارة عالية أو منخفضة.
  • الامتناع عن شرب الكحوليات لفترة كبيرة أو التدخين أو أي مود تحتوي على الكافيين التي يمكن أن تؤثر على الدماغ.
  • يجل على الإنسان أني تجنب تناول الطعام في المساء وخصوصًا الوجبات الثقيلة على المعدة.
  • محاولة ممارسة الرياضة بشكل منتظم كل يوم لتنشيط صحة الدماع وصحة الجسم وأن تكون ساعات ممارسة الرياضة بعيدة عن ساعات النوم.
  • يحاول أن يتعرض لضوء الشمس قليلًا في الصباح وفي الليل يعتمد على الإضاءة الهادئة، لأن ضوء الشمس يعمل على تنشيط الجسم وإمداده بالطاقة اللازمة.
  • محاولة تجنب القيلولة في أوقات العصر، ومحاولة ألا تزيد القيلولة عن ساعة ونصف لأن هذه يقلل أيضًا نسبة الإصابة بالجاثوم.
  • محاولة إطفاء جميع الأنوار والأجهزة الكهربائية أثناء النوم مثل الحاسوب والتلفاز ومحاولة إبعاد الجوال عن الدماغ في فترة النوم.
  • محاولة ممارسة الأعمال اليومية مثل العمل أو المذاكرة في غرفة أخرى غير غرف النوم، لأن هذا يساعد أيضًا على تقليل احتمالية الإصابة بالجاثوم.
وفي نهاية هذا المقال تعرفنا على ما هو الجاثوم وأسبابه وكيفية الوقاية منه والعلاج، فنتمنى أن تكونوا استفدتم من جميع المعلومات التي قدمناها لكم خلال مقالنا لهذا اليوم لكيفية مواجهة هذه النوبة في حال التعرض لها في أي وقت من الأوقات.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ