ما هو الذكاء الاصطناعي وحماية البيئة من التلوث؟
ما هو الذكاء الاصطناعي وحماية البيئة؟
يرتبط مفهوم ما هو الذكاء الاصطناعي بالٱتي:
- ذكاء الأجهزة الإلكترونية أو الرقمية مثل أجهزة الكمبيوتر والروبوتات وغيرها، وبالتالي يتمثل عمل الذكاء الاصطناعي في قدرة تلك الأجهزة الرقمية على أداء المهام التي ترتبط أكثر بالكائنات الذكية.
- كما ينطبق المصطلح أيضاً على العديد من الأنظمة الحديثة التي تتمتع بأداء عمليات فكرية خاصة بالإنسان، مثل القدرة على التفكير حل المشكلات، اكتشاف المعاني، التعلم من التجارب السابقة وما إلى ذلك.
- ومن أبرز أمثلة العمليات التي يقوم بها بعض الأجهزة الرقمية بفعل الذكاء الاصطناعي، إمكانية حل النظريات الرياضية، لعب الشطرنج، إجراء تشخيص طبي، محركات البحث على شبكات الإنترنت.
آلية عمل الذكاء الاصطناعي
من المعروف أن الذكاء الاصطناعي يعمل عبر بيئة رقمية من خلال بعض الأجهزة والبرامج الرقمية المخصصة وتقوم بالٱتي:
- تحليل أو تصميم الخوارزميات، وبشكل عام يستوعب هذا النظام كمية مهولة من البيانات التدريبية، ومن ثم تستخدم في تكوين أنماط وارتباطات تساهم في فيما بعد إلى التنبؤ لأحداث مستقبلية أو نتائج، من تلك الأنظمة إمكانية الرد الآلي في الروبوتات، عمليات تحديد الكائنات في الصور في الأجهزة الذكية.
- تدخل كذلك العديد من التطبيقات في مجالات تخص البيئة بشكل عام، من بينها إمكانية تحديد مدى نقاء المياه من خلال أنظمة تحليل ذكية، والتعرف على مدى تلوث المياه.
- بالإضافة إلى التعرف على الملوثات المختلفة والحد منها واتخاذ بطرق حديثة ومتطورة، مما ينتج عنه تحول كبير في التعامل مع المشاكل البيئية المختلفة وطرق حمايتها في الكثير من الدول.
- مما يؤدي إلى ضرورة الاهتمام بهذا المجال في المستقبل لدى العديد من الطلاب والباحثين المستقبليين خاصة في البلدان العربية، للعمل على مواجهة المعوقات القديمة وخلق حلول جذرية لمواجهة مشاكل البيئة المختلفة.
فوائد الذكاء الاصطناعي في إعادة التدوير
يمكن الإجابة على ما هو الذكاء الاصطناعي وحماية البيئة؟ من خلاله دوره في عملية إعادة التدوير, قد أشارت الكثير من الأبحاث إلى الٱتي:
- أنه يتم إنتاج ما يزيد عن 2.1 مليار من المخلفات في جميع أنحاء العالم بشكل سنوي، في حين أنه يتم إعادة تدوير نسبة 16% فقط من تلك المخالفات، والجدير بالذكر أن مقدار ربع كمية تلك المخلفات التي يتم إعادة تدويرها لا تصلح لذلك، مما يؤدي إلى إعاقة الأمر بشكل عام.
- الأمر الذي أدى إلى بحث العديد من الشركات المتخصصة في هذا المجال إلى التفكير في إدخال الذكاء الاصطناعي لتصبح مهمة إعادة التدوير أكثر كفاءة من ذي قبل، خاصة عند التعامل من النفايات والمواد المختلطة.
- ويذكر أنه قامت شركة عالمية باستخدام روبوت يعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي مزود بمستشعرات رقمية تساعد في التعرف بسرعة شديدة على المخلفات أثناء مرورها على الحزام الناقل.
- وبالتالي تعمل تلك الروبوتات على فرزها من خلال المنصة الخاص بها والتي تقوم بالتعرف على الأنسجة والأحجام والألوان والأشكال المتعددة، كما يعمل هذا الاختراع على تحديث مستمر ودوري لنفسه ويمكنه العمل على مدار اليوم دون توقف أو انقطاع.
دور الذكاء الاصطناعي في حماية الغابات
طبقا لما يقر إليه الاتحاد الدولي المختص بالحفاظ على البيئة، تم إطلاق برنامج Rainforest connection، من أجل مكافحة سلوكيات قطع الأشجار الغير قانوني، وذلك عن طريق:
- تقنية المراقبة الصوتية تم إطلاقها داخل الغابات داخل هواتف ذكية غير مرئية تعمل عن طريق الطاقة الشمسية، تم إعادة تدويرها بعد استخدام المستهلكين لها، وفي حالة اكتشاف أصوات القطع من خلال المناشير أو الطلقات النارية، يرسل تلقائياً تنقية إلى الحارس الرئيسي للتصرف الفوري واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المخالف للقانون الدولي.
- كما قامت أيضاً شركة ألمانية بإطلاق مشروع تمويل للعمل على استغلال الإنترنت والذكاء الاصطناعي من أجل الكشف عن حرائق الغابات وإنقاذها وفي وقت قياسي.
دور الذكاء الاصطناعي في منع تلوث الهواء
أثبتت الدراسات العلمية أنه يتنفس نحو 9 من كل 10 أشخاص من سكان الحضر هواء ملوث، مما دفع العالم الحديث إلى الٱتي:
- الاستعانة بركوب الدراجات والمشي إلى جعلهما وسيلة التنقل بهدف التنمية المستدامة وتقليل تلوث الهواء، وبالتالي تم الحرص على استخدام تقنيات ذكية تمكن الأشخاص من التعرف على الطرق في المدن.
- بالإضافة إلى التشجيع على التنقل من خلال الأنشطة المعتمدة على البدن، كما قامت أيضاً هيئة النقل في مانشستر بطرح مشاريع كبرى لإنشاء مقاطعات ذكية في جميع أنحاء المدن.
- قام أيضاً مجموعة من العلماء من المؤسسة الوطنية الكورية بتوضيح أن الشبكات الاصطناعية الحالية تعمل على التنبؤ بالتلوث الميكروبي على الشواطئ.
- وذلك من خلال استخدام بعض المتغيرات البيئية منها المد والجزر وسرعة واتجاه الرياح ودرجات الحرارة والأمطار.
- كذلك حددت شركة بريطانية هدف معين يعمل على التخلص من الحوادث المؤدية إلى التلوث بحلول عام 2040، باستخدام تقنيات التعلم الآلي.
حماية الشواطئ بالتقنيات الذكية
طبقا لتقرير صدر من منظمة بيئية عالمية، خلال العام الماضي تم إطلاق وتصريف مياه الصرف الصحي الخام على أحد الشواطئ في دولة ما، نحو ما يقرب من 3 آلاف مرة، الأمر الذي دعا تلك المنظمة لإطلاق عمليات مراقبة أكثر صرامة لتلوث البحار والأنهار، وذلك من خلال:
- عبر تطبيق ذكي يسمى، safer seas service، يعمل على تحذير السباحين وراكبي الأمواج وغيرهم من مستخدمي المياه من إطلاق مياه الصرف الصحي على الشواطئ الخاصة بهم، والجدير بالذكر أن التطبيق قد بدأ مؤخرا في صورة تنبيه نصي، إلا أنه فقد أضاف حديثاً وظيفة التقارير الصحية.
- تعتمد في المقام الأول على منهج علمي يحذر الآخرين من ملوثات الشواطئ، وفرض عقوبات لمحاسبة شركات المياه, وكان ذلك أيضاً يخص مجال ما هو الذكاء الاصطناعي وحماية البيئة.
توظيف الذكاء الاصطناعي للحفاظ على نظافة الشوارع
أجرت بلدية ملبورن تجربة حديثة تعتمد في الأساس على تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعرف على ما هو الذكاء الاصطناعي وحماية البيئة، وذلك فيما يلي:
- تكوين بيانات ومفاهيم توضح سلوكيات المواطنين في التخلص من النفايات، للسماح إلى التعامل مع هذا الأمر بشكل أكثر كفاءة من قبل السلطات المعنية، وبالتالي الحفاظ على نظافة الشوارع والتخفيف من عبء أعمال إزالة النفايات من الشوارع.
- وبالتالي قامت مدينة ملبورن في أستراليا بالتعاون مع شركة نوكيا، لإجراء اختبار ومخطط يعمل على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، عبر شبكة من كاميرات المراقبة المركزية مخصصة بمراقبة سلوكيات المواطنين في التخلص من النفايات والعمل على تحليل البيانات وإنتاج تقارير قم تقديمها إلى الجهات المعنية لاتخاذ القرار.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_18680