ما هي فوائد الهجرة؟ وما أسبابها وسلبياتها؟
جدول المحتويات
الهجرة
قبل معرفة "ما هي فوائد الهجرة" ينبغي تعريف الهجرة، فهذا المصطلح يشير في اللغة العربية إلى خروج الإنسان من كان إلى مكان آخر، ولكنها في المفهوم الاصطلاحي:
فهي انتقال الأفراد من مكان جغرافي إلى مكان جغرافي آخر، دون النظر إلى المسافة المقطوعة بين المكاني، أو أسباب الانتقال، ولا يمكن أن يطلق على انتقالات البدو في الصحراوات لفظ الهجرة، وذلك لأنهم بشكل عام لا يستقرون في موطن واحد، وللهجرة نوعين أساسيين:
- oالهجرة الداخلية:وتطلق على الانتقالات داخل الوطن الواحد، فالانتقال يكون في حدود الأماكن داخل الوطن كأن ينتقل الشخص من الريف إلى المدينة أو العكس، ولها صنفين:
- انتقال الفرد بين الأقاليم والمناطق المختلفة داخل الحدود الجغرافية للدولة.
- الانتقال بين الريف والحضر، فالكثير من الأشخاص ينتقل من الريف للعيش في الحضر بسبب التعليم أو العمل أو لأسباب أخرى، وقد ظهر هذا الصنف من الهجرة في أواخر القرن العشرين.
- الهجرة الخارجية:وهي الانتقال من الوطن الأصلي إلى وطن آخر من خلال الحدود السياسية، دون النظر المسافة المقطوعة بين الدولتين أو الوطني، وهي أيضاً تتصنف إلى صنفين، وهما:
- خارجية دائمة: وتشير إلى انفصال الشخص عن الموطن الأصلي بحيث يكون الهدف من هجرته هو الاستقرار والعيش الدائم داخل الموطن الجديد، والتأقلم مع كل قوانينه ونواحي الحياة بداخله.
- خارجية مؤقتة: ولا ينظر فيها للمدة التي يتم فيها الإقامة خارج الموطن الأصلي فهي في كل الحالات هجرة مؤقتة، وتكون للعمل ومحاولة في تحسين المستوى المادي، ثم العودة للمواطن الأصلي مهما طالت هذه المدة الزمنية.
ما هي فوائد الهجرة؟
قد يتساءل البعض ممن لا تستهويه الانتقالات والسفر حول ما هي فوائد الهجرة؟ ولكن الهجرة لها فوائد كثيرة، منها:
- تفيد الهجرة أياً كانت الأسباب التي تدعو إليها الموطن الذي يستضيف هؤلاء المهاجرين من حيث ملء الوظائف والأعمال التي تعاني من نقص العمالة، مما يساعد في استمرار وتطور النمو الاقتصادي لدى الدولة أو الوطن المضيف.
- يتحول البلد الذي يستضيف المهاجرين إليه إلى بلد متعدد الثقافات ومتنوع الجنسيات، وهذا يساعده في تقديم كافة الخدمات التي تناسب هؤلاء المهاجرين وتلائم ثقافاتهم المتعددة، مما يعني وجود عوائد مادية جديدة، واختلاف في مجالات الاقتصاد ونموها.
- يقوم المهاجرون باصطحاب العديد من الأفكار التي كانت في وطنهم الأصلي إلى البلد المستضيف لهم، بالإضافة إلى الطاقة التي يهاجرون بها والمليئة بالرغبة في العمل والحصول على العائد المادي الكبير، مما يعني عمل أكثر ونشاط اقتصادي حيوي.
- زيادة التحويلات للعملة في بلاد المهاجرين الأصلية، مما يوفر تواجد العملة الأجنبية داخل كل بلدان العالم، فأصبحت البلاد لا تحتوي على عملتها فقط وإنما عملات أخرى، وهذا ما أتاح مجالات عدة للنفع والنمو الاقتصادي مثل البورصة وغيرها من المجالات.
- عند هجرة هؤلاء الأشخاص إلى الدول الأجنبية فإن ذلك يوفر مساحات وظيفية شاغرة وبالتالي يملؤها المواطنون الأصليين مما يعمل على انخفاض نسبة البطالة داخل الموطن الأصلي للمهاجرين.
- التحسن المادي والمعيشي للأشخاص المهاجرين، كما أنهم يطورون الكثير من المهارات والأعمال في مجالاتهم، وتزداد لديهم الخبرة في إدارة الأعمال بسبب التفاعل الثقافي المتعدد داخل المجالات وما يتعلق منها بأعمال.
- تنشيط السياحة من خلال الهجرة سواء كانت الهجرة داخلية أو خارجية مما يشير إلى عائد مادي ونمو اقتصادي داخل الدول.
- التنوع الثقافي لدى المهاجر والذي يكسبه الخبرات المتعددة سواء كانت في الأعمال التي يقوم بها أو في التعليم الذي يدرسه لأن الكثير من الدول تفرض على المهاجر دراسة لغة البلد، وبالتالي يزداد المحصول الثقافي اللغوي للفرد، فكل الهجران تتعدد فوائدها حسب أسباب الهجرة بشكل عام.
أسباب الهجرة
بعد التعرف على ما هي فوائد الهجرة، فما الداعي للهجرة وأسبابها، هناك العديد من الأسباب للهجرة:
- الأسباب الاجتماعية: تتمثل هذه الهجرة في الانتقال لسبب يربط المهاجر بالدولة التي يهاجر إليها، مثل وجود أقارب أو أشخاص أو أبناء مستقر ن يرغب في زيارتهم أو رغبة في المعرفة أو للعلاقات دينية مثل الهجرة للحج أو لأداء مناسك دينية أخرى.
- الأسباب الاقتصادية: هي أكثر الأسباب شيوعاً في الهجرة فالأشخاص ينقلون من وطن لآخر بحثاً عن المادة وتحسين الأجر لديهم في أعمالهم، فنجد أن الكثير من الأشخاص ينتقل من الريف للمدينة للبحث عن العمل والوظائف الشاغرة الغير متاحة في الريف مما يعني تحسين الدخل المادي له، كما نجد أن بعض الأشخاص ينتقل من دولة إلى دولة أخرى لأن فارق العملة الأجنبية يصنع لديه زيادة في العائد المادي لديه، مما يساهم في تحسين حياته المعيشية هو وأسرته.
- الأسباب الجغرافية: قد يهاجر البعض رغبة في وجود مناخ مختلف فاختلاف الطقس والمناخ يخلق فرص عمل متنوعة، مما يوفر دخل مادي أكبر بالإضافة إلى الهجرة التي تكون التمتع بالمنظر السياحية والاطلاع على ثقافة موطن آخر مثير للإعجاب.
- الأسباب الحكومية: وهي تكون بتوجيه البعض من الأشخاص إلى مناطق وأماكن محددة رغبة من الدولة في أعمارها وتطويرها وتنفيذ بعض المشروعات داخلها.
- أسباب دينية: ويمكن إطلاق مصطلح تهجير إليها فقد يهاجر مجموعة كبيرة من الأشخاص لموطن آخر بسبب صلة دينية، أو لأنهم أقليات في موطنهم الأصلي، فيحاولون الاستقرار في وطن يجمعهم بأشخاص يعتنقون ديانتهم.
- الأسباب السياسية: قد تكون الهجر لأسباب سياسية على سبيل الاحتجاج لما يعانونه من قمع في موطنهم الأصلي ورغبة منهم في ممارسة حرية التعبير وممارسة المعتقدات الدينية الخاصة بهم.
سلبيات الهجرة
على الرغم من الاطلاع على ما هي فوائد الهجرة، إلا أن لها بعض السلبيات، ومنها:
- الضغط السكاني في البلد الذي يهاجر الأشخاص إليه، وهذا أيضاً يتسبب في الضغط على الخدمات العامة التي تقدمها البلد المستقبلة للمهاجرين في محاولة تلبية احتياجاتهم.
- الانتقال بسهولة بين الأماكن المختلفة والاختلاط المباشر بين ثقافات متعددة ومختلفة قد يكون سبباً في تواجد الجريمة فهناك ثقافات ترفض الآخر، وكذلك انتشار ما يعرف بتجارة البشر في حال عدم وجود قوانين جازمة وصارمة اتجاه هذا الأمر.
- يمكن للبلاد التي تستقبل عدداً كبيراً من المهاجرين، وبسبب زيادة الضغط السكاني أن تعاني من مشكلة البطالة على المدى الطويل.
- تعاني الدول التي يهاجر منها الكوادر العلمية بسبب نقص في الأيدي العاملة الماهرة وعدم توافر الخبرة الكافية لديها، مما يتسبب في عجز في النمو الاقتصادي والإنتاج المنافس.
- تعد من أكبر المشكلات والسلبيات من الهجرة: هي التأثير على الأطفال، حيث ينشأ جيل لا يعرف قيمة الأسرة المتكاملة من حوله، بل إن بعض الأبناء لا يتعرف إلى آبائهم إلا بعد عمر، بسبب هجرة الأب للحصول على الأجر المناسب والذي يوفر لهم المستوى المعيشي المطلوب، وهذا يؤثر على تربية هؤلاء الأبناء وفقدهم لعنصر الرجل الذي تتمثل فيه القوة والقدوة والمسؤولية.
- يؤدي زيادة المهاجرين إلى ارتفاع الأجر السكني في الدول المستضيف لهم، وذلك يتسبب في ارتفاع التكلفة العامة للأسعار وانخفاض المستوى المعيشي للكثير من المواطنين.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16548