آخر تحديث: 12/02/2022
من هو مخترع المذياع؟ وما أشهر أعماله؟ وأهم مزايا وعيوب هذا الاختراع؟
قام مبتكر فكرة المذياع بابتكار جهاز كهربائي يقوم بإرسال واستقبال الرسائل اللاسلكية من خلال استقبال الموجات الكهرومغناطيسية ثم تحويلها إلى صوت يطابق صوت المذياع، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن مخترع المذياع.
على الرغم من الشعبية التي حصل عليها المذياع والطفرة الكبيرة التي أحدثها في مجال الاتصال، إلا أن أغلب الأشخاص لا يعرفون من هو مخترع المذياع.
من هو مخترع المذياع؟
يعد اختراع المذيا من الاختراعات المهمة التي ساعدت البشرية كثيرًا، ومن أهم المعلومات المتعلقة بهذا الاختراع ما يلي:
- يُعد المهندس الإيطالي غولييلمو ماركوني (Guglielmo Marconi) هو مُخترع جهاز المذياع، حيث استطاع الحصول على براءة الاختراع في مجال الاتصال في عام 1896، وكان له فضل كبير في مجال البث اللاسلكي، ولذلك أطلق عليه لقب أب الراديو.
- ولد ماركوني في مقاطعة بولونيا في إيطاليا عام 1874، وكان الابن الثاني لكلاً من جوزيبي ماركوني (Giuseppe Marconi) وإن جيمسون (Annie Jameson)، وكان ماركوني شغوفاً بالعلوم الفيزيائية والكيميائية.
- حيث قام بدراسة أعمال كثير من الأستاذة، مثل: هيرتز وماكسويل، واستطاع الدراسة في العديد من المقاطعات، مثل: بولونيا وفلورنس وليغهورن.
- تزوج ماركوني من (بياتريس أوبراين) عام 1905، وأنجب ثلاثة أطفال، ثم انفصل عن زوجته وتزوج مرة أخرى وأنجب طفلة تسمي (ايليترا)، ولقد توفي ماركوني نتيجة لتعرضه لعدة نوبات قلبية، في شهر يوليو عام 1937م.
أهم أعمال مخترع المذياع
يمكننا توضيح أعمال مبتكر المذياع من خلال الآتي:
- أولاً: كان ماركوني يقوم بإجراء العديد من التجارب في منزل والده خلال عام 1895م، وقد استطاع اختراع جهاز يقوم بإرسال إشارات لاسلكية تصل إلى مسافة تقدر بـ 2.4 كيلومتر.
- ثانياً: وفي عام 1896 قام بنقل جهازه إلى إنجلترا وقدمه إلى (ويليام بريس) رئيس مهندسي البريد، واستطاع تحقيق نجاح كبير بهذا الجهاز.
- ثالثاً: وبعد مرور عام استطاع تأسيس شركته الخاصة وأطلق عليها اسم (Wireless Telegraph & Signal Company)، ثم قام بعد ثلاث سنوات بتغييره إلى (Marconi’s Wireless Telegraph Company).
- رابعاً: وقد واصل ماركوني تطوير جهازه حتى أصبح يرسل البث إلى مسافات تصل إلى 19.3 كم، وفي القرن التاسع عشر قام بإرسال إشارات عبر القناة الإنجليزية، وأقام اتصالاً بين فرنسا وإنجلترا.
- خامساً: أنشأ الكثير من محطات البث اللاسلكي في العديد من الدول، مثل: جزيرة وايت.
- سادساً: وفي عام 1899م أخذ جهازه في الانتشار حتى حدث تبادل بين السفن البريطانية عبر مسافة تقدر ب 75 ميل، وتواصلت محطة لاسلكية في جنوب فورلاند مع ويميرو في فرنسا، وتم تزويد سفينتين أمريكيتين بجهازه ليخبروا الصحف في نيويورك عن أخبار كأس أمريكا لليخوت.
- سابعاً: استطاع ماركوني الحصول على براءة اختراع جديد من أجل (syntonic or tuned telegraphy) في عام 1900م، وبعد عامين استطاع تأسيس خدمات لاسلكية من كندا إلى أيرلندا عبر المحيط الأطلسي.
- ثامناً: حصل ماركوني على جائزة نوبل وتقاسمها مع كارل براون عام 1909، واستطاع إنشاء وصلة هاتفية لاسلكية ونظام شعاع كوسيلة للاتصال الإمبراطوري، كما تمكن من إثبات أن الغلاف الجوي للأرض يؤثر على انتقال الموجات اللاسلكية.
- تاسعاً: تم إرساله في الكثير من البعثات الدبلوماسية وبعثات السلام بعد الحرب العالمية الأولى إلى فرنسا والولايات المتحدة.
أهم إنجازات مخترع المذياع
يمكننا التعرف على إنجازات مبتكر فكرة المذياع من خلال الآتي:
- استطاع ماركوني الحصول على منصب شافالييه من النظام المدني في سافوي عام 1905.
- تم تعيينه في منصب الفارس الفخري الكبير في الرتبة الفيكتورية الملكية بإنجلترا، عام 1904.
- حصل على العديد من شهادات الدكتوراه الفخرية من عدة جامعات.
- تم منحه وسام (سانت آن) من قبل القيصر الروسي.
- تم تكريم ماركوني بـالصليب الكبير لأمر تاج إيطاليا عام 1902.
- استطاع الحصول على العديد من الميداليات، مثل: ميدالية كلفن، وميدالية جون فريتز، وميدالية ألبرت من الجمعية الملكية للفنون.
تاريخ اختراع المذياع
مر جهاز المذياع بمراحل عديدة، حيث قام كثير من العلماء بتطويره على مر العصور حتى وصل إلى شكله الحالي، ومن هؤلاء العلماء:
- هنري هيرتز (Henry Hertz)، وهو عالم ألماني قام بإجراء بعض التجارب على الموجات الكهرومغناطيسية في عام 1889، وتمكن من صنع جهاز يستطيع استقبال الموجات وتحويلها إلى كهرباء.
- أوجست ريجي (Auguste Reggie)، وهو عالم إيطالي قام بإكمال مسيرة (هيرتز) وأخذ يطور أجهزته فقام بصنع جهاز كاشف الذبذبة من جديد.
- إدوارد برانلي (Edward Branley)، وهو عالم فرنسي تمكن من صنع جهاز كاشف للموجات عام 1890.
- ألكسندر بوبوف (Alexander Popov)، وهو عالم روسي قام في عام 1895م بإجراء بعض التجارب لإرسال إشارات لاسلكية، كما قام باختراع جهاز (مسجل الرعد) وهو أول جهاز يستقبل ذبذبات كهرومغناطيسية.
- نيكولا تيسلا (Nikola Tesla)، وهو صاحب أول مخططات للمذياع، حيث قام بتزويد ماركوني ببعض المخططات لكي يستخدمها في اختراعه، ولذلك يعد صاحب الفكرة الأساسية للمذياع.
مكونات المذياع
يتكون جهاز المذياع من العديد من الأشياء، منها ما يأتي:
- الهوائي الداخلي: يتكون ذلك الهوائي من سلك نحاسي ينعزل بقطر صغير يدور حول قلب من الفريت.
- الهوائي الخارجي: يتكون من مجموعة من الأنابيب المصنوعة من الألومنيوم تتداخل بعضها في بعض.
- المقاومات: تتكون تلك المقومات من طبقة كربون مترسبة على قاعدة أسطوانية، ويتم تغليفها بمادة البلاستيك مع أسلاك نحاسية، وتمنع تلك المقاومات من تدفق الكهرباء.
- الترانزستورات: يتكون الترانزستورات من سيليكون مغلف أو جرمانيوم، ويستطيع التحكم في كمية تدفق الكهرباء في الدائرة.
- لوحة الدوائر المطبوعة: تتكون تلك اللوحة من نمط مغطى بالنحاس، يتم تثبيته على لوح فينولي.
- الملفات والمحولات: تتكون من عدة مجموعات من الأسلاك النحاسية، وتكون إما ملفوفة أو مثبتة إلى جنب، وتعمل تلك الملفات على عزل الدائرة أثناء نقل الطاقة من دائرة إلى أخرى.
- المكثفات: تقوم تلك المكثفات بتخزين الشحنات الكهربائية، فتقوم بجعل التيار المتردد يتدفق داخل الدائرة، وذلك على عكس التيار المباشر فتمنعه من التدفق، وتنقسم تلك المكثفات إلى:
- مكثفات متغيرة، وتتكون من عدة ألواح ألومنيوم ثابتة ودوارة.
- مكثفات ثابتة، وتتكون من قطبين مصنوعان من رقائق الألومنيوم.
مزايا وعيوب المذياع
أولاً: مزايا المذياع:
- يتميز بصغر حجمه، مما يمكن الفرد من حمله من مكان لآخر دون أي صعوبة.
- يمكن استخدامه عند انقطاع الكهرباء.
- يعد وسيط عالمي، حيث يستمع له كثير من الأشخاص حول العالم.
- يستمع له الطبقات الأمية في المجتمع، حيث يعد وسيلة ترفيه لمن لا يستطيع قراءة الأشياء الموجودة في الجرائد والتلفاز.
- يتميز بأخباره وموضوعاته المباشرة والحديثة.
- يستطيع الفرد القيام بعدة أشياء أخرى عند استماعه إلى المذياع.
ثانياً: عيوب المذياع:
- يعد المذياع وسيلة للسماع فقط، وليس للرؤية مثل التلفاز.
- يمكن أن يكون الصوت ضعيف أو مشوش مما يمنع الشخص من الاستمتاع.
- اللغة العربية، فبعض المستمعين لا يرغبون في الاستماع إلى ألفاظ معقدة وصعبة.
- قلة المحطات الإذاعية التي يستمع إليها الأشخاص
- سرعته محدودة، فهو ليس سريع مثل الإنترنت أو الهواتف.
- قلة الانتباه الكامل للأخبار المعروضة، بسبب انشغال الفرد بالأعمال الأخرى.
- عدم قدرة الفرد على تخيل الأحداث المواقف.
وأخيراً... يجب الإشارة إلى فضل مخترع المذياع، حيث قام باختراع وسيلة من أهم وسائل الاتصال عبر الزمن، وقد حددت اليونسكو يوم 13 فبراير يوماً عالمياً للاحتفال بالمذياع.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15495
تم النسخ
لم يتم النسخ