كتابة :
آخر تحديث: 07/03/2022

ما هي مراحل خلق الانسان المذكورة في القرآن الكريم؟

مراحل خلق الانسان من المراحل التي تم ذكرها في القرآن الكريم، والمرحلة الأولى لخلق الإنسان كانت من الطين، وبهذا يعتبر الإنسان مزيج من التراب والماء.
مراحل خلق بني آدم هي أربع مراحل (العلقة، المضغة، العظام، اللحم)، وتتم تلك المراحل بشكل متتالي أثناء شهور الحمل التسعة للأم، تابعوا معنا على موقع مفاهيم للتعرف بالموضوع أكثر.
ما هي مراحل خلق الانسان المذكورة في القرآن الكريم؟

مراحل خلق الانسان في القرآن الكريم

  • وصف الله سبحانه وتعالى جسد الإنسان أنّه طين لازب، أي عبارة عن طين متماسك لزج.
  • وبعدها ترك الله سبحانه وتعالى هذا الطين حتى تكوّن الحمأ المسنون، وذكر هذا في القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَلَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ مِن صَلصالٍ مِن حَمَإٍ مَسنونٍ).
  • ويقصد بالحمام المسنون هنا الطين ذات اللون الأسود الذي دوماً ما يتغير.
  • بينما كلمة المسنون في محل اختلاف وجدال الكثير من العلماء.
  • فبعضهم قال إن المسنون يقصد بها الوجه أي وجه الإنسان، وبعضهم الآخر أن المقصود منها هو المصبوب المفرغ.
  • هنالك من قال أنه العفن أو الأملس.
  • وجاءت بعد ذلك مرحلة تكوينه في شكل صلصال، أو ما يقصد به الطين اليابس الذي يشبه ما يصنع منه الفخار، ولكن هذا الفخار لا يكون فخار إلا إذا وضع في النار، وقال تعالى في القرآن الكريم: (خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ).
  • ثم المرحلة الأخيرة نفخ الله فيه من روحه، وهو ما يقصد به بثّ الروح في جسد بني آدم عليه السلام.

كيف تتم عملية خلق الإنسان

تبدأ مراحل خلق الإنسان بعد مرور 4 أيامٍ من عملية تخصيّب البويضة، وتلك البويضة تكون عبارة عن كتلةٍ صغيرةٍ من بعض الخلايا، وتلقيحها من الحيوان المنوي، ينتهي الأمر بجنينٍ ذات شكلٍ بشريٍ ظاهر الملامح.

  • ففي البداية يسافر الحيوان المنوي على طول قناة فالوب، بعد مرور ما يقرب من أسبوعٍ ليصل إلى الرحم.
  • والرحم بدوره مستعد أساسًا لاستقبال هذه البويضة الملقحة، وهي كما ذكرنا عبارة عن شبكةٍ من الغدد والأوعية الدمويِّة.
  • وعند وصولها للرحم يكون عبارةً عن كرةٍ ممتلئة بالسوائل ويصل جدران البويضة إلى ما يقرب من حوالي 134 خلية، وهي تُسمى الكيسة الأروميِّة التي فيما بعد يتكون منها الجنين والمشيمة.
  • وفي فترة ثلاثة أسابيعٍ الأولى من الإخصاب يكون للجنين قلب بدئي.
  • ثم في الفترة اللاحقة تتطور بقية الأعضاء الداخلية.
  • وبالتصاق الجنين بالرحم تتكون ما يشبه البنيةٌ المعقدةٌ من الخلايا والأوعية الدموية التي تُسمى المشيمة، وهي ما تقوم بنقل جميع المواد الغذائية والأكسجين، وكذلك مخلفات الاستقلاب من الجنين للأم والعكس.
  • وبالوصول للشهر الخامس من الحمل، سوف يبلغ طول الجنين ما يقرب من 21 سم.
  • كما أن معدل ضربات القلب يصل إلى ١٤٠ نبضة في الدقيقة الواحدة.

مراحل خلق الانسان في القرآن الكريم داخل بطن أمه

  • هذه المراحل تبدأ بالنطفة، وهي تحدث بعد خلق الذكر والأنثى أي آدم وحواء.
  • وهذه المنطقة تتكوّن بعد الجماع بين الزوجين الذكر والأنثى عن طريق امتزاج ماء الرجل مع ماء المرأة حتى تتكوّن العلقة.
  • والعلقة عبارة عن قطعة من الدم الجامد، وقد ذكرها الله في القرآن الكريم في وهي سورة العلق بنفس اسم العلقة.
  • ثم بعد ذلك تتكوّن المضغة، وهذه المرحلة تبدأ في الأسبوع 3 من الحمل.
  • المضغة عبارة عن قطعة صغيرة من اللحم، وتشكل هذه المرحلة مرحلتان هما؛ الأولى هي تكوين المضغة غير المخلقة، وذلك في خلال الأسبوعين الثالث والرابع من الحمل.
  • وفي هذه المرحلة لا تكون أعضاء الجنين ظاهرة الملامح في تلك الفترة، كما لا يمكن تميزها.
  • أما مرحلة المضغة الثانية وهي المضغة المخلقة، هي التي تنمو فيها الخلايا، وذلك خلال فترة الأسبوع الرابع من الحمل.
  • ثم تبدأ مرحلة خلق الإنسان في أحسن تقويم، وتنتهي هذه المرحلة بنهاية الشهر الثالث من أشهر الحمل، وذكر ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ).
  • وبعدها تأتي مرحلة أخرى وهي مرحلة تكوّن العظام، ويتم في هذه المرحلة تَحوّيل قطعة اللحم بعد أن أصبحت مضغة إلى تكوين الهيكل العظمي.
  • وبعدها تُكتسى هذه العظام باللحم والعضلات، وتعتبر هذه المرحلة هي المرحلة قبل الأخيرة في مراحل خلق الانسان.
  • وأخيراً تأتي المرحلة الأخيرة وهي مرحلة نفخ الروح، وهي في فترة الشهر الرابع من أشهر الحمل.

عناصر ومكونات خلق الإنسان الأول

خلق الله عز وجل الإنسان الأول من عنصرين اثنين فقط، وهما التراب والماء. فالماء يعد هو العنصر الأول الذي من خلاله أوجد الله سبحانه وتعالى الإنسان.

  • فمن الماء أوجد الله سبحانه وتعالى كل شيء حي، ولكن دون الجن والملائكة.
  • فخلق الله سبحانه وتعالى الملائكة من النور، وكذلك خلق الجان من نار، وذلك ذكر في القرآن الكريم في قوله تعالى: (أَوَلَم يَرَ الَّذينَ كَفَروا أَنَّ السَّماواتِ وَالأَرضَ كانَتا رَتقًا فَفَتَقناهُما وَجَعَلنا مِنَ الماءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤمِنونَ).
  • بالنسبة العمر الثاني القيام أوج من خلاله الإنسان فهو التراب، حيث أنه يدخل في تكوين الإنسان بشكل أساسي.
  • فمثلاً النبات يخرج أيضاً من التراب، ومنه يأتي الغذاء أيضاً من التراب.
  • والدم الذي يسري في عروق الإنسان يأتي من الغذاء الذي يأتي من النبات الذي يأتي في الأساس من عنصر التراب "التربة"
  • ومن الدم الذي يوجد بداخل المرأة تتكون النطفة، وهي التي يتكون منها الجنين، وذكر هذا في قوله تعالى: (وَاللَّـهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ).
  • وبالنسبة لمراحل خلق الإنسان والعناصر والمكونات الأساسية التي تكون منها، فذكر العلماء رأي آخر، وهذا الرأي يقول إن الله سبحانه وتعالى خلق آدم من تراب ثم خلق الأنثى.
  • وجميع البشر خلقوا بالتنازل بين الذكر والأنثى، وبالتالي يعتبرون جميعاً خلقوا من التراب، وذلك لكونه الأصل في تكوينهم جميعاً.
  • فالقاعدة تقول إن القرع دائماً ما يتبع الأصل في كل شئ.
  • وهذا ما أثبته العلم الحديث أن كافة العناصر والمكونات الداخلة في تكوين الإنسان، هي نفس العناصر والذراع التي يحتوي عليها عنصر التراب.

الحكمة وراء خلق الإنسان

  • الله سبحانه وتعالى أبدع خلق هذا الكون الفسيح، حتى يروا العباد ويتعلمون قدرة وعظمة، وعلم الخالق سبحانه وتعالى، فبالتالي يقبل جميع العباد على طاعة الله، وعدم الشرك به أو عصيانه، وكذلك عمل الصالحات وتعمير الأرض، واتباع الرسل والأنبياء، وعدم فساد الأرض بالمنكرات.
  • وذكر الله في كتابه العزيز الحمة وراء خلق الإنسان، وذلك في قوله تعالى: (اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا).
وفي الختام وبعد أن استعرضنا مراحل خلق الانسان، يمكننا القول أن الإنسان هو خليفة الله على الأرض، وأن الخالق سبحانه وتعالى قد أبدع في خلق الإنسان فأحسن تصويره وهيأ الطليعة بأكملها لخدمته، حتى يعمر الأرض ويعيد الخالق سبحانه وتعالى.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ