كتابة :
آخر تحديث: 21/03/2021

مواصفات سور الصين العظيم وأسباب بنائه

سور الصين العظيم يمتد على الحدود الشمالية والشمالية الغربية للصين من تشنهوانغتاو على خليج بحر بوهاي الذي يعرف بالبحر الأصفر في الشرق إلى منطقة غاوتاي في مقاطعة غانسو في الغرب.
و تم القيام بناء سور آخر إلى الجنوب، وامتد من منطقة بكين إلى هاندن، ولقد أصبح سور الصين العظيم أحد أهم الأشياء التي لابد من رؤيتها بالنسبة للزوار والسائحين، فالأشخاص يتوافدون إليه من كل العالم.
مواصفات سور الصين العظيم وأسباب بنائه

مواصفات سور الصين العظيم الغنية

سور الصين العظيم يمر خلال مجموعة تضاريس جغرافية في غاية في التعقيد، حيث أنه يمر من ذات اتجاه الخط الفاصل بين المناخ شبه الرطب والمناخ الجاف في دولة الصين، كما يبدو كخط فاصل بين المناطق الزراعية، والمناطق الصحراوية البدوية.

يمر السور عبر مجموعة من الجبال والأنهار والصحاري والتلال مما ساعد بشكل كبير على اختلاف الشكل المعماري في كل مرحلة وأيضاً طبيعة المواد التي تم إستخدامها في البناء، فعلى سبيل المثال في المرحلة التي يمر فيها السور عبر الصحاري تم بناء السور من مواد مكونة من الحجارة والصفصاف، وهذا لعدم وجود طوب.

ويمر السور في منطقة هضبة التراب الأصفر وتقع شمال غرب الصين، ولقد تم بناء السور في تلك المرحلة عن طريق استخدام التراب المدكوك وكذلك الطوب، وللتخلص من مياه الأمطار تم عمل قناة خصيصاً لصرف المياه أعلى قمة السور وهذا من أجل دفع مياه الأمطار والتخلص منها لتتم حماية السور.

اختلفَ المؤرخون في عملية تحديد طول السور بصورة دقيقٍة، حيث أن هناك مجموعة اتفقت على أن طوله يصل إلى 6700 كيلومتر.

يعتقدُ البعض أن طول السور يصل إلى 8850 كيلومتر.

وعند القيام بحساب الأجزاء التي تم تدميرها منه على مر السنين يصل طوله إلى 21196 كيلومتر.

عرض السور يتراوح ما بين خمسة إلى سبعة أمتار، كما أن ارتفاعه يتراوح ما بين خمسة إلى سبعة عشر متر.

إختلاف المواد التي كانت قد استخدمت في بناء السور حيث أن السور يمتد على مساحاتٍ كبيرة، منها الصحاري، والوديان، والأجراف، والجبال، والمروج، فهو يمتد من البحر الأصفر شرقاً إلى صحراء غوبي غربًا.

وقد استخدم البُناة في بناءه الأحجار المحليّة غير المقاوِمة للظروف الجويّة في المناطق الصحراويّة، بينما استخدموا الترابَ القاسي أو الطوب غير المحروق في المناطق الترابية.

وفي عهدِ أسرة مينغ الحاكمة استخدم البُناة الحجارة الصلبة والصخور القاسية في البناء، حيث يعتبر ما تمّ بناؤه في تلك الفترة أفضل مما تم بناؤه سابقاً، وقد مر الكثير من الأسر الحاكمة على الإمبراطورية الصينية فترة بناء السّور فالبعض منهم اهتمّ به وأصلحه وأكمل بناءه، ومنهم من أهمله فتدمرت أجزاء كبير منه.

معالم سور الصين العظيم

يحتوي سور الصين العظيم على مجموعة من الثكنات العسكرية بالإضافة إلى أبراج المراقبة وأخرى للتنبيه بهجوم الأعداء وممرات سرية هذا بالإضافة إلى عدد من المنشآت الهجومية في حال تم التعرض لأي خطر خارجي.

يحتوي أيضاً على غرف من أجل حفظ الطعام والمؤن الخاصة بالجنود، وكذلك ممر مائي لجميع مياه الأمطار خلاله وإخراجها بشكل تلقائي خارج السور، منعاً لحدوث أي ضرر في بنيانه نتيجة غمره بمياه الأمطار.

أسباب بناء سور الصين العظيم

هناك أسباب عسكرية وأسباب اقتصادية وراء بناء سور الصين العظيم.

أولاً: الأسباب العسكرية لبناء سور الصين العظيم

  • لم يكن على الإطلاق سور الصين العظيم مجرد سور وحسب وإنما بعد البحث في تاريخ البناء بالإضافة إلى التنقيب في جذور وأساسيات العمل، اتضح سبب بناء سور الصين العظيم.
  • في الواقع لم يكن سبباً واحداً بل مجموعة أسبابٍ، حيث كان السبب الأول من وراء بناء سور الصين العظيم هو اعتباره نظام دفاعي عسكري متكامل، مؤلف من مجموعة حصونٍ، بالإضافة إلى أبراج المراقبة التي ساهمت بشكل كبير في مساعدة الجنود في مراقبة أي حركة غزو تحاول أن تدخل البلاد، كما أنه يربط أبراج المنارة والحصون وكذلك الممرات الإستراتيجية ببعضها البعض، حيث تم بناؤه كخط دفاعيٍّ عسكريّ ضد غزوات بعض الدول البدوية التي تقع في الشمال.
  • ولقد كان السبب العسكري الوجيه لبناء سور الصين العظيم هو الحاجة لمراقبة العدو عن بعد والقيام بتوصيل الإشارات إلى الجنود في أبراج المنارة، بالإضافة إلى القيام بنقل الإمدادات اليومية للجنود، بما في ذلك الأطعمة والأسلحة، والخيول.

ثانياً: الأسباب الاقتصادية لبناء سور الصين العظيم

  • بعيداً عن مهمة سور الصين العظيم في الدفاع العسكري، كان هناك سبب ثاني ذات أهمية عظمى وراء بناء سور الصين.
  • لقد عزز هذا الجدار اقتصاد البلاد بالإضافة إلى تقوية التبادل الثقافي والتكامل الوطني بين مختلف الدول من شماله وشرقه، وتحديداً بين شعب هان والدول البدوية.
  • حافظ جنوب السور العظيم بشكل رئيسي على الاقتصاد الزراعي وتقدمه، ومع ذلك تم تطوير اقتصاد دولة بدوية في شمال السور من خلال تربية الحيوانات.
  • خلال وقت السلم يتم تبادل هذين النوعين من الاقتصاد، السلع اليومية مع بعضهما البعض عبر سور الصين العظيم، حيث قام الناس في السهل يبيع الحبوب والقماش إلى القبائل البدوية، في حين قامت القبائل البدوية بتصدير الخيول، والمنتجات الحيوانية، مثل الجلد والخيوط إلى السهل على طول السور.
  • بالإضافة إلى أنه قد أُتيحت الفرصة من أجل اجراء التبادلات الثقافية، وتعزيز التكامل الوطني، والثقافة والسياسة، والتبادل الاقتصادي، والتواصل، بالإضافة إلى أن سور الصين العظيم يعد حصن لحماية طريق الحرير.

كيفية بناء سور الصين العظيم

سور الصين العظيم أحد عجائب الدنيا السبع، وهذا بناء على استطلاع الرأي الدولي في عام 2007 حيث تم بناؤه قبل 200 عام.

  • يمتد بمحاذاة الحدود الشمالية والشمالية الغربية للصين، وطوله يبلغ حوالي 2400 كيلو متر أثر سور الصين العظيم على التنمية الاقتصادية بشكل كبير.
  • بالإضافة لدوره العسكري الهام، امتد السور بمحاذاة جميع الأنهار المجاورة له، وقد تم تصميمه بحيث يأخذ نفس شكل كل المنحنيات والتضاريس من الجبال وكذلك التلال التي يمر معها من نفس الطريق.
  • في عام 1987 قامت منظمة اليونسكو العالمية على توثيق سور الصين العظيم ضمن قائمة التراث العالمي.
  • تم إنشاؤه بغرض حماية ممتلكات حكام “تركيو صبحيو تشانغو” من التعرض لهجمات الشعوب الشمالية وهم المغول والترك.
  • لقد تم بناؤه بشكل أولي باستخدام الطين كمادة أساسية في البناء.
  • وفي عام 221 ق.م عمل “تشين شي هوانغ” أحد حكام أسرة تشين على بناء مرحلة أكبر من السور عن طريق مد السور وتدعيمه لنفس الغرض وهو حماية ممتلكاتهم من هجمات قبائل البدو من الشمال.
  • استخدم أكثر من 300 ألف عامل حتى يقوموا ببنائه إلى أن تم الانتهاء تقريبًا في عام 204 ق.م.
إن سور الصين العظيميجذب شريحة كبيرة من السياح من هواة التاريخ والطبيعة، لما له من تاريخ عريق وعظيم الممالك الصينيّة القديمة التي كان لها دور رئيسي في بنائه وموقعه المتميّز والمبهر في وسط الطبيعة الخلابة بين الجبال والوديان، الأمر الذي ساعد في ضمّ سور الصين العظيم إلى عجائب الدنيا السبع والمواقع التراثية حول العالم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ