كتابة :
آخر تحديث: 22/03/2022

معنى كلمة أوروبا وأصلها في اللغة وأهم المعلومات عنها

هل ورد معنى كلمة أوروبا في تاريخ القارات بشكل واضح وصريح، هذا السؤال يراود الكثير من الأشخاص الذين يهتمون بدراسة الدول والقارات حول العالم وكل ما يتعلق بتاريخهم عبر الزمن، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن معنى كلمة أوروبا وأصلها.
نوضح في هذا المقال ما ذكر في معنى كلمة أوروبا وأصلها عبر التاريخ من أساطير ومعلومات مؤكدة وكتب نركها لنا المؤرخون لنتعرف على وجود هذه القارات وكيف وصلت إلى ما هي عليه اليوم.
معنى كلمة أوروبا وأصلها في اللغة وأهم المعلومات عنها

معنى كلمة أوروبا وأصلها

لم يرد عن معنى كلمة أوروبا إلا ما جاء في الوسيط، حيث جاءت نبذة تعريفية بالقارة، فكل ما جاء هو ذكر كلمتي "الغني، الجامد"، وهي كلمة إنجليزية تشير إلى تسمية القارة الأوروبية مع ذكر بعض المعلومات عنها في أكثر من قاموس عربي.

وأما ما جاء تفصيلا في معنى كلمة أوروبا وسبب تسمينها، فهو كالتالي:

  • ذكرت الميثولوجيا اليونانية أن اسم أوروبا كان لابنة حاكم فينيقيا "لبنان"، فقد تم إطلاق الاسم على القارة نسبة إلى اسمها، وقد وردت بعض الأساطير في تلك الابنة حيث قيل إن هناك أمير يوناني يدعى "أجينور" وقد قام باختطاف أوروبا بنت ملك الفينيقيين.
  • كما جاء في مصدر هذا الاسم، أنها كانت أميرة جميلة ويحبها الناس، وقد أحبها "زيوس" وقام باختطافها في صورة ثور أبيض، فسميت باسم الأميرة.
  • وقبل أن أصل الاسم "ارب" ومعناها الغرب، وهي كلمة فينيقية وقد تطورت عبر التاريخ حتى أصبحت أوروبا.
  • وقيل إن هذا الاسم في أصله صفة حيث يشير الجزء الأول من الكلمة إلى الأرض الواسعة، بينما الجزء الثاني معناه الوجه أو العين فهي صفة في معناها تشير إلى التحديق الواسع، وأن ذلك كان في وصف الساحل الأوروبي.
  • وقيل إن معناها البر الرئيسي فحسب وصف المغامرون والرحالة عن الأماكن الجبلية والأحواض المائية أنها أكبر حجماً ومساحة مما تبدو عليه من خلال البحر المتوسط.
  • -ومن الاختلاف في أصل الكلمة ما أورده بعض الباحثين أنها كلمة من اللغة الأكادية وهي من اللغات السامية المشهورة التي وجدت في بلاد الرافدين، وكانت تشير إلى غروب الشمس، وذلك بسبب اعتقادهم بسطوع الشمس في أوروبا من جهة الغرب.
  • وقد كان أيضا من النظريات التي ناقشت معنى كلمة أوروبا أن هذه الكلمة هي اسم لآلة موسيقية قديمة في التاريخ الأوروبي.
  • وفي أحد المخطوطات فهو اسم واحدة من حوريات البحر التي عاشت منذ ثلاثمائة عام.
  • وقد جاء أيضاً في الأساطير التاريخية أن الاسم مرتبط بآلهة الأرض والزراعة وكان يطلق عليها "ديميتر" وأعتقد أن الآلهة وجدت قبل اللغة اليونانية، ومع ذلك فإن اسم "ديميتر" من الأسماء اليونانية المعروفة.
  • والاجتماع التاريخي الموحد من قبل الغرب على أصل هذه الكلمة أنها إغريقية متخذة من كلمة إيرب الفينيقية والتي تشير إلى غروب الشمس وكانت تسمى بها أميرة مدينة صور اللبنانية والتي عشقها الأمير زيوس وكانت أكثر حبيباته شهرةً وقد أطلق هذا الاسم على مملكته نسبة لها.
  • ويُعد الاستعمال الأول لكلمة "أوروبا" ورد في ترانيم هومري إلى ديليان أبولو، ويشار بها إلى الشاطئ الغربي، لبحر إيجه.
  • وأما استعماله كاسم للقارة بأكملها فقد أطلقها هكتيوس الملطي واناكسيماندز في القرن السادس قبل الميلاد، حيث قام الفيلسوف اناكسيماندز بوضع الحدود بين قارتي آسيا وأوروبا واتبع نهجه في ذلك هيرودوت في القرن الخامس قبل الميلاد.
  • كما أورد المؤرخ هيرودوت أن العالم تم تقسيمه من خلال ثلاثة أشخاص غير معروفين إلى آسيا وأوروبا وأفريقيا والتي كانت تسمى ليبيا، كما ذكر كتاب اليوبيلات أن القارات الثلاثة هي الأراضي التي منحها نوح لا لأولاده الثلاثة، حيث اشتهرت أوروبا بامتدادها من أعمدة هرقل إلى نهر الدون.
  • كما استعمل مصطلح أوروبا في الثقافة خلال العصر الكارولنجية في القرن التاسع، حيث كان هناك تعريفاً ثقافياَ له في القرن الثامن على أساس أنها أراضي لاتينية مسيحية، وكانت تقتصر على شمال إيبريا والجزر البريطانية وغرب ألمانيا المسيحي وفرنسا وجبال الألب وشمال ووسط إيطاليا.

تاريخ أوروبا

بعد التعرف على معنى كلمة أوروبا وأصلها، يجدر بنا ذكر حياة الإنسان التاريخية في قارة أوروبا، وفي عصور ما قبل التاريخ:

  • وجدت أحافير تشير إلى أن حياة الإنسان في هذه القارة كانت منذ ما يزيد عن مليون سنة، وقد قسم العلماء وجود الإنسان في عصور ما قبل التاريخ إلى النياندرتالي الذي عاش قبل فترة تتراوح بين مائة ألف عام إلى خمسة وثلاثين ألف عام، كما عاش الإنسان الكرومانيوني في المدة تتراوح بين أربعين ألف عام إلى عشرة آلاف عام سبقت، حيث كان الإنسان يعيش من خلال ممارسة الصيد، وقد كان غير مستقر بمكان محدد بسب بحثه عن مصدر للطعام، وكانت حياتهم في جماعات تصل إلى ثلاثين فرد ولا تقل عن خمسة وعشرون.
  • أما في العصور الإغريقية فقد كان لهم الفضل في تأسيس حضارة لهذه القارة، حيث انتقلت إليها قبائل من الجهة الشمالية إلى شبه جزيرة اليونان في عام ٢٠٠٠ قبل الميلاد، وعند استقرارها قامت بتأسيس قوة هائلة في مناطق بحر إيجة، وبدأت بعد ذلك الحروب السياسية، ثم تأسست الإمبراطورية الرومانية التي ساهمت في حضارة أوروبا من خلال الفن والعمارة والتشييد وأعمال البناء، وكانت اللغة اللاتينية هي المعتمدة آنذاك.
  • وتواصلت العصور على أوروبا بين إمبراطورية تبنى وتنهار حتى أصبحت المسيحية هي المسيطرة في الغرب بعد عصوراً من الاضطهاد، وصولاً إلى القرن العشرين، وانتهاء الإمبراطوريات ونشوء الحرب العالمية الأولى والثانية وانقسامها إلى دول وبدأت الدول تشكل ما يعرف بالحلف الدولي المكون من مجموعة دول وفق قوانين واتفاقيات محددة.
  • ومن الجدير بالذكر أن أوروبا كمفهوم عام من الناحية الثقافية والجغرافية والسياسية تم توحيد من خلال الإمبراطورية الرومانية وخاصة بعد انتشار المسيحية فقد كانت هذه الديانة هي الأساس والركن الرئيسي في قاعدة الثقافة الأوروبية وهي الهويّة المؤسسة للقارة الأوروبية وذلك منذ سعي الكنيسة الكاثوليكية الرومانية لسيطرتها سياسياً وثقافياَ على الغرب بشكل عام، فقد ظلت المسيحية هي الفكر والثقافة والعقيدة الداعمة لمسيرة السياسة في أوروبا، حتى أصبحت المفهوم الشرعي الديني والسياسية للأوروبيين.

قارة أوروبا

تحدثنا عن معنى كلمة أوروبا وأصلها، لذلك نذكر الآن الطبيعة الأوروبية وبعض المعلومات حول قارة أوروبا:

  • إحدى قارات العالم السبعة والتي تقع في النصف الشمالي من كوكب الأرض، وهي مقسمة إدارياً إلى أوروبا الشمالية والغربية والشرقية والجنوبية والوسطى، كما يصل عدد سكان قارة أوروبا حسب إحصائيات ٢٠١٥ إلى ٨٥١،٨٠٠ مليون نسمة، و-تصل مساحة أوروبا إلى ١٠،١٨٠،٠٠٠كم مربع.
  • يحدّ قارة أوروبا من ناحية الشمال المحيط الشمالي المتجمد، كما يحدّها من جهة الجنوب البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط، ومن جهة الشرق جبال القوقاز وأورال وبحر قزوين، ومن جهة الغرب المحيط الأطلسي.
  • يعتبر مناخ قارة أوروبا مناخاً متنوعاً بين الاعتدال والمناخ المحيطي ولكنه أكثر ميلاً للبرودة، ومن حيث تضاريس القارة فإنه يوجد في أوروبا السلاسل الجبلية والجبال وأشباه الجزر والأنهار والبخار والبحيرات، ومن أشهرها: جبال الأورال وشبه جزيرة البلان والجزر البريطانية كجزر البليار، وانهار الدالوب والفولغا وبحر قزوين وشبه جزيرة أيبيريا وبحيرة لادوجا.
  • تحتوي أوروبا على عدد من الديانات، ولكن تعتبر الأغلبية لأصحاب العقيدة المسيحية الكاثوليكية ويوجد أيضاً المسيحية الأرثوذكسية والبروتستانتية والأنجليكانية والديانة الإسلامية والديانة اليهودية والبوذية.
  • كما تتعدد اللغات في قارة أوروبا فهناك الإستونية والفنلندية والإنجليزية والكرواتية والدنماركية والرومانية والإيطالية والسويدية والألمانية والفرنسية والإسبانية، والهولندية والبلغارية والتشيكية والكثير من اللغات الرسمية الأخرى.
بعد الوصول إلى معنى كلمة أوروبا وأصلها ذكر نبذة تاريخية عنها بالإضافة إلى بعض المعلومات العامة حول هذه القارة، فالجدير بالذكر أنها بفضل التنوع الحضاري الذي عاشته وصلت إلى المقدمة بين قارات العالم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ