كتابة :
آخر تحديث: 12/02/2022

ملخص كتاب قوة التحكم في الذات وأهم المعلومات عنه

من خلال موضوعنا ملخص كتاب قوة التحكم في الذات سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن كيفية تغيير الذات للأفضل والتحكم فيها بشكل إيجابي والتحرر من القيود السلبية الفكرية التي قد تقضي على حياة الإنسان وتجعلها تعيسة للأبد.
حيث أن البرمجة السلبية للعقل والتي قد تحدث منذ الطفولة بسبب الأهل أو نفس الإنسان يمكن أن تتغير في الكبر إن فكر الإنسان في التحكم في ذاته وإدارتها من جديد بحثاً عن الراحة والتخلص من الضغوطات.
ملخص كتاب قوة التحكم في الذات وأهم المعلومات عنه

قصة الفيل التي تشرح لنا اختصار كتاب التحكم في الذات

كان فيل أبيض عمره شهرين وقد اصطاده الصيادون في إفريقيا وتم بيعه في الأسواق لرجل ثري لديه حديقة حيوانات، وأطلق صاحب الحديقة على الفيل اسم نيلسون وقام ذلك الرجل بربط رجل الفيل بسلسلة حديد قوية، وفي نهاية هذه السلسلة كرة كبيرة مصنوعة من الحديد الصلب.

شعر الفيل الصغير نيلسون بأنه يريد تحرير نفسه، وأخذ يشد السلسة الحديدية فكانت تؤلمه وتصطدم به الكرة الحديدية فتؤلمه أكثر، وظل كل يوم يحاول ولكنه يتعرض لنفس الألم حتى ينام.

وبعد المحاولات الفاشلة لنيلسون قرر أن يتكيف مع الواقع ولم يحاول بعد ذلك تخليص نفسه لأنه شعر باليأس، وفي ذات ليلة أثناء نوم الفيل ذهب المالك وقام بتغيير الكرة الحديدية الثقيلة إلى كرة خشبية خفيفة، ولكن للأسف لم يحاول الفيل أن يتحرر من القيود وتعود على تقبل الأمر لاعتقاده أنه سوف يفشل مرة أخرى.

وبذلك فإنه كان يمكن أن يحاول مرة أخرى ولكنه لم يحاول رغم قوته ولم يلجأ إلى استخدام القوة الذاتية له، وبذلك فهذه القصة تشرح لنا الواقع الفعلي لكثير من الناس الذين يبرمجون أنفسهم منذ الصغر على التحدث بطريقة معينة أو التعامل بشكل معين والشعور بأحاسيس سلبية أو تجنب أمور معينة خوفاً من الفشل.

وبذلك فإنهم أصبحوا سجناء بسبب اعتقاداتهم السلبية التي تقف أمام تحقيق الأمنيات، لذلك فإننا نجد أن نسب الطلاق تزداد والشركات تغلق أبوابها والأصدقاء يتفرقون ونسب الأمراض النفسية والجسدية ترتفع.

ملخص كتاب قوة التحكم في الذات

إن البرمجة السلبية للدماغ تعيق الإنسان عن تحقيق أهدافة، لذلك فإن التغيير يجب أن يبدأ مع الذات وتكون هي الخطوة الأولى، وهذا الكتاب ليس قراءة فقط بل عند فهم المعلومات التي بع وتنفيذها بالفعل يمكن أن تتحول حياة الإنسان من السلبيات إلى الإيجابيات ومن التعاسة إلى السعادة، ويتكون الكتاب من عدة فصول أولها ما يلي:

الفصل الأول : التحدث مع الذات

أحياناً نسمع صوت بداخلنا وكأن شخص يكلمنا، وعندما نريد الاستيقاظ من النوم في الصباح الباكر نشعر بأن هناك شخصين بداخلنا أحدهما يريدنا أن نستيقظ والآخر يريدنا أن ننام، فكر جيداً أي الصوتين هو الفائز؟

هل تتحدث إلى نفسك أحيانا؟ هل تتوقع السلبيات؟ حيث أنه من خلال الدراسة التي أجريت في أحد جامعات كاليفورنيا والتي تتكلم عن التحدث مع الذات تم التوصل إلى أن أكثر من 80% من الأفكار والكلمات التي نقولها لأنفسنا هي كلمات سلبية والآن سوف نقوم بخطة بسيطة ألا وهي أنه كلما فكرنا في شيء أن نتوقف وندون نوع الفكرة التي خطرت لنا، وسوف تنصدم بعد ذلك من الطاقة الضائعة منك في السلبيات والقلق والتي كان يمكن استغلالها في أمور إيجابية لصالح أنفسنا.

ويوجد خمسة مصادر للتحدث مع الذات أو البرمجة الذاتية ألا وهم :

  • الوالدين حيث قد يكون الوالدين هم السبب في البرمجة السلبية للإنسان، مثل قول أنت كسلان أو أنت فاشل أو انت شيطان، وغيرها من المصطلحات السلبية، ولكن ذلك لا يعني أنهم سيئين لأنهم تبرمجوا على نفس ذلك الأسلوب من آبائهم أو لا يعلمون طريقة أفضل في مخاطبة الأبناء.
  • المدرسة تؤثر المدرسة في كل إنسان إما بالسلب أو بالإيجاب في الكثير من المواقف التي مر بها كل منا مع المدرسين أو مع الزملاء، لذلك يمكننا القول أن المدرسة هي المصدر الثاني الرئيسي للبرمجة الذاتية.
  • الأصدقاء يستطيع الإنسان أن يتبرمج على أشياء معينة بسبب الأصدقاء الذين يؤثرون على بعضهم البعض حيث يمكنهم أن يتعودا على عادات سلبية مثل التدخين والمخدرات والخمر والهروب من المدرسة.
  • الإعلام من خلال إجراء بعض الدراسات تبين أن عدد كبير جداً من الشباب يقضون معظم أوقاتهم في مشاهدة التلفاز، ويتخذ هؤلاء الشباب من الممثلين قدوة لهم فيقلدون حركاتهم ويتحدثون مثلهم أو يرددوا أغانيهم.
  • أنت بنفسك الإنسان يمكنه أن يضيف إلى نفسه برمجة ذاتية نابعة منه فالبرمجة الذاتية يمكنها أن تجعل من الشخص إنسان سعيد أو تعيس ويائس من الحياة، ذلك لأن الإنسان عندما يضع أفكار إيجابية فإنه يتصرف بشكل إيجابي كما أنه إن وضع أفكار سلبية أصبح يتصرف أيضاً بشكل سلبي.

مستويات التحدث مع الذات

  • المستوى الأول : الإرهابي الداخلي الذي يبعث للنفس إشارات سلبية مثل أنا خجول.
  • المستوى الثاني : كلمة ( لكن) السلبية التي تمحو الإشارات الإيجابية التي سبقتها.
  • المستوى الثالث : التقبل الإيجابي وهو الثقة بالنفس والتقدير الشخصي السليم مثل أنا أستطيع أن أحقق أهدافي، أستطيع التوقف عن التدخين.

أنواع التحدث مع الذات

  • الفكر : عند التفكير في شخص لا نحبه فإن المواقف السلبية له يتم استدعائها من الدماغ فيصاب الإنسان باكتئاب أو تتأثر صحته النفسية بالسلب.
  • الحوار مع النفس : عند التحدث مع شخص ما وبعد أن تتركه يدور في ذهنك الحوار مرة أخري ولكنك تضيف بعض الكلام الذي كنت تتمنى أن يكون في الحوار أو تندم لعدم قوله، وهذا النوع من التحدث مع الذات هو نوع سلبي جداً.
  • التعبير بصراحة والجهر بالقول : ويأخذ شكلين هم التحدث مع النفس بصوت مرتفع في حالة الغضب الشديد لكنها تسبب أضرار سلبية له وتولد طاقة غضب.

القواعد الخمسة لبرمجة العقل الباطن

  • ضرورة تحديد وتوضيح الرسائل.
  • أن تكون الرسائل إيجابية.
  • أن تكون الرسالة تخاطب الحاضر.
  • أن تشعر بمضمون الرسالة حتى يتقبلها العقل الباطن.
  • أن تتكرر الرسالة عدة مرات إلى أن تتبرمج تماماً.

الفصل الثاني الاعتقاد مولد التحكم في الذات

لا يشترط أن يكون الاعتقاد حقيقي أو يحدث بالفعل بل هو فكرة يظنها الإنسان سواء كانت صحيحة أو خاطئة ولكنها تؤثر كثيراً على أفعال وحياة الإنسان وهي من أهم خطوات النجاح إن كانت في طريق الإيجابية، وهناك خمسة أشكال للاعتقاد وهم :

  • الاعتقاد الخاص بالذات.
  • الاعتقاد في ما تعنيه الأشياء.
  • الاعتقاد في الأسباب.
  • الاعتقاد عن الماضي.
  • الاعتقاد في المستقبل.

الجزء الثالث : طريقة النظر للأحداث هي أساس التميز

اختلاف نظرة الإنسان للأشياء والأحداث هو أمر قد يجعل حياة الإنسان سعيدة أو يجعلها تعيسة، لذلك نجد أحياناً شخصين يعيشان في نفس الظروف البيئية وأحدهم مرتاح البال والآخر تعيس ويشكي همه، والاختلاف هنا يكون في طريقة النظر للأحداث.

وبعد أن تحدثنا عن ملخص كتاب قوة التحكم في الذات وعرفنا أهم المعلومات التي يمكنها أن تساعد الإنسان على العيش في سعادة وأهم المعلومات التي تجعل الشخص تعيس إن لم يحاول التغلب عليها، وبذلك فإن هذا الكتاب هو من أفضل كتب التنمية البشرية المفيدة للإنسان بدرجة كبيرة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ