كتابة :
آخر تحديث: 26/01/2022

من اخترع القلم؟ تعرف على تطور القلم عبر التاريخ

هل فكرت مسبقًا من اخترع القلم؟ يعد القلم من الأشياء التي نستخدمها بشكل يومي تقريبًا، ولا يمكن الاستغناء عنها، فهو شيء أساسي لكل طالب، في هذا المقال في موقع مفاهيم سنتحدث عن اختراع القلم.
يعد القلم من الاختراعات القديمة جدًا، ولكن مثلها مثل أي اختراع يتم تطويرها مع مرور الزمن، حتى تصبح عملية أكثر، لنتعرف معًا على تاريخ اختراع الأقلام، ومراحل تطورها عبر الزمن.
من اخترع القلم؟ تعرف على تطور القلم عبر التاريخ

أول من اخترع القلم

إن أول من اخترع القلم كأداة للكتابة هم:

  • المصريون القدماء، وما يثبت ذلك أنه تم العثور على أقدم قطعة كتابة على الورق البردي، تعود إلى عام 2000 قبل الميلاد.
  • وهذا يشير إلى أن هذه الأداة سمحت لهم بجعل لغتهم ملموسة ودائمًا، وسمحت لهم أيضًا في تسجيل أهم محطات حياة الملوك، والاختراعات التي اكتشوفها.
  • ولكي يتمكن المصريون من الكتابة على الورق البردي، صنعوا قلمًا مُصنع من القصب، حيث يتم جلب جذوع القصب الأنبوية، وتجوفيها.
  • وبعدها قطع أحد طرفي هذه الأنبوبة بميل، وملأ الجذع بسائل الكتابة، وبالتالي يتدفق السائل إلى طرف القلم عند عصره.

تطور القلم عبر التاريخ

بالطبع لم يكن القلم قديمًا بنفس شكله الحالي، وإنما مر بالعديد من التطورات عبر التاريخ، واستخدموا مواد مختلفة لتصنيعه، وإليك تطور القلم عبر التاريخ:

عام 600 ميلاديًا، صنع القلم من الريش

  • يعد قلم الريشة هو النوع الذي استخدم لأطول مدة ممكن، تم استخدام قلم الريشة الأطول في التاريخ، من القرن السابع إلى القرن التاسع عشر.
  • ومن أنواع الريش الذي استخدم في تصنيع الأفلام هو ريش طيور الأوز أو الديك الرومي، وهو ما استخدمه الأوربيون في المقام الأول.
  • ثم يتم تسخين الريشة لإزالة الزيت الذي يمكن أن يتداخل مع الحبر، وبعد ذلك يجب تشكيل طرف الريشة وشحذها بسكين، ثم غمرها في خزان الحبر لملء جحر الريش الذي يعمل كخزان.
  • هذه الأقلام متينة، لكن تحتاج إلى شحذها كثيرًا، للقيام بذلك، يحتاج الكتاب إلى سكين معين، ومن هنا يأتي مصطلح "سكين القلم".
  • وهذا النوع من القلم يغير في الواقع الطريقة التي يكتب بها الأشخاص، في البداية، اللغة تمت كتابتها باستخدام جميع الأحرف على نطاق واسع، ولكن مع استخدام أكثر سلاسة للقلم، طوروا أسلوبًا أسرع وأسلوبًا خطيًا أكثر تزيينيًا بأحرف صغيرة.
  • انتهى عصر الريشة عندما بدأ جون ميتشل من برمنغهام في تطوير أقلام فولاذية على نطاق واسع، لقد احتاجوا إلى الغمس بالحبر، لكنهم كانوا أقوى وأرخص بكثير.
  • وبدأت شعبيتهم في الظهور ويعتقد المؤرخون أنه بحلول خمسينيات القرن التاسع عشر، تم صنع نصف أقلام العالم في برمنغهام، وحتى التطورات في التعليم ومحو الأمية يمكن أن تُعزى إلى سهولة الكتابة.
  • على الرغم من أن هذه كانت نقطة إنتاج ضخمة للأقلام الفولاذية، فقد وجد علماء الآثار حبيبات معدنية في مصر القديمة ونقاط حبر قلم برونزي في أطلال المقابر، التي يعود تاريخها إلى حوالي 79 بعد الميلاد.
  • مع دخول أواخر القرن التاسع عشر وحتى أوائل القرن العشري كانت معظم الأقلام مملوءة بفتح جسم القلم، ثم تم تجفيف الحبر فيه باستخدام ماصة.
  • تعتبر طريقة الملء هذه غير فعالة وغير مرتبة؛ لأن الحبر سوف يتناثر على جسم القلم الذي يجب أن يظل نظيفًا عند استخدامه للكتابة.

1888 القلم الحبر

  • يعد قلم الحبر نقطة تحول في تطور الأقلام في العصر الحديث، وما يميزه أنه كان متينًا جدًا، وسهل الاستخدام.
  • وملائم للكتابة على الأسطح المختلفة مثل الخشب والورق والكرتون وتحت الماء أيضًا.

ما هو اخترع القلم الحبر؟

القلم عبارة عن:

  • جهاز به "خرطوشة" تخزن الحبر على شكل سائل لزج سميك من جميع الألوان، وينتهي برأس مدبب يحتوي على كرة صغيرة جدًا تلامس السائل.
  • وهكذا يمكن للقلم أن يكتب عندما يتحرك الحبر باتجاه الجاذبية إلى منطقة رأس القلم، فتدور الكرة وتسمح بتدوير الحبر معها بتدفق متوازن، مليمتر واحد أو أكثر من مليمتر واحد.
  • وهذا يعتمد على عرض الخط، كما هو موجود أنواع مختلفة من أحجام الخطوط وبالتالي الأقلام، مثل المستخدمة من قبل الخطاطين أو المستخدمة للرسم أو التوقيعات.

فكرة صناعة القلم الحبر

تبدأ القصة باختراع قلم به كرة مستديرة على الرأس أو رأس كرة، في ثمانينيات القرن التاسع عشر على يد :

  • مخترع أمريكي يُدعى جون لاود، وقد اخترع هذا القلم للكتابة به على الجلد المدبوغ.
  • وكان عبارة عن كرة من الصلب على طرف القلم استقرت في العطلة بحيث يمكن أن تدور ويخرج الحبر.
  • لكن هذا الاختراع لم ينجح مع الورق، لأن الكرات لم تكن زلقة، وتسبب الكتابة على الورق في حدوث فوضى وتدفق الحبر بشكل غير منتظم.
  • ومع ذلك فقد فتح أفق الفكر لتطوير هذه المشكلة، والتي حدثت لاحقًا بعد ما يقرب من خمسين عامًا.

قصة أول من اخترع القلم الحبر

  • تبدأ قصة اختراع قلم الحبر الجاف بشكله الحديث مع وفاة الصحفي لاديسلاو جوزيف بيرو، المولود في 29 سبتمبر 1899، في 24 نوفمبر 1985.
  • وهو من المجر وفي العاصمة بودابست جاء إلى هذا الاختراع وتم تسجيله رسميًا عام 1938 في باريس.
  • كان يعمل كصحفي، عندما رأى أن الحبر المستخدم في طباعة الصحف يجف بسرعة على الورق.
  • واعتقد جوزيف بيرو أن حبر الطبعة يمكن استخدامه في أقلام الحبر التي يتم ملئها بشكل تقليدي، والذي يستخدم حتى الآن، ولكن بائت هذه التجربة بالفشل؛ والسبب أن حبر الطباعة لا يمكن سكبه في القلم وهو في حالة لزجة.
  • عانى الرجل من استخدام نظام حشو تقليدي أو قلم ريشة، الأمر الذي دفعه إلى الجنون، لأنه اضطر إلى غمس الريشة فيه ثم إخراجها، ولهذا فكر في اختراعه.
  • كان للصحفي أخ يعمل صيدلانيًا اسمه جورج، فاستخدمه وعمل معًا على تطوير قلم جديد يتضمن كرة تتحرك بحرية تُغلق وتُفتح للسماح للحبر بالمرور عبر المنفذ.
  • بحيث كلما تحرك القلم، تدور الكرة، مما يسمح للحبر بالتدفق من الخرطوشة المحيطة إلى أسفل بطريقة متوازنة.
  • في عام 1943 هاجر الأخوان لأول مرة إلى الأرجنتين، وهناك وفي نفس العام ظهر القلم الخبر بشكله المعتاد، وأطلقوا عليه اسم "بيروم"، وبعدها انتشر هذا القلم الذي صنعاه إلى كل أنحاء العالم، وأصبح يستخدم بكثرة.
  • هاجر الأخوان إلى تشيلي وهناك سعيا للحصول على الدعم لتطوير القلم أكثر، وهكذا تمكنا من عمل أو مصنع لأقلام الحبر في العالم في تشيلي، وأعلنوا عن القلم الجديد الذي يمكنه أن يكتب تحت الماء.
  • اليوم، تطورت صناعة الأقلام إلى تجارة واسعة النطاق، وتتنوع الأشكال والألوان والأشكال، وتتفاوت الأسعار من الأنواع العادية إلى الأنواع الخاصة والأسعار المرتفعة التي يستخدمها رجال الأعمال والأثرياء.
  • تحتوي بعض الأقلام على أغلفة مصنوعة من العاج والذهب والألماس والمعادن النفيسة الأخرى.
في هذا المقال ذكرنا لكم تاريخ ملخص عن من اخترع القلم بداية من الأقلام التقليدية التي استخدمها المصريون القدماء، وحتى أقلام الريش التي استخدمت لأطول فترة ممكنة، وبعدها اختراع القلم الحبر الذي نستخدمه حتى الآن في حياتنا.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ