نصائح للبنات للتعامل مع تأخر الزواج وحلول واقعية للعنوسة
جدول المحتويات
أسباب تأخر الفتيات في الزواج
من المتعارف عليه في الكثير من المجتمعات أن عمر الزواج الطبيعي للفتاة من ثمانية عشرة عام وحتى ثلاثة وعشرين أو قد تتأخر إلى خمسة وعشرين، وأكثر من هذا السن يقال أنها عانس أو فاتها قطار الزواج.
ولكن في بعض الأماكن الأخرى يتم حساب التأخر من سن الثلاثين فما فوق، وهكذا باختلاف العادات والتقاليد، ويمكننا أن نطرح الأسباب المؤدية لتأخر الفتيات في الزواج فيما يلي:
- رفض الفتاة لكثير من الشباب المتقدمين لها بسبب رغبتها في مواصفات معينة في فارس أحلامها، أو قد تكون على درجة عالية من الجمال فترفض المتقدمين لأن طموحاتها أعلى من الموجودة.
- التعليم العالي للفتاة مثل التخرج من كلية الطب ثم الدراسة بعدها وتحضير الماجستير والدكتوراه إلى أن تصير أستاذة جامعية فيفوتها قطار الزواج أو يقل عدد المتقدمين بسبب درجتها العلمية الكبيرة، أو أنها ترفض من هم أقل منها في الدرجة العلمية.
- الفتاة القبيحة جداً أو التي يشوبها عيب خلقي يمنع الشباب من التقدم لها، وأيضاً الفتاة التي تكون سيئة السمعة فينفر منها الشباب ولا تتزوج أو تتزوج بعد تقدمها في العمر.
- الفتاة الغنية جداً أو المدللة بدرجة كبيرة قد ترفض المتقدمين لها بسبب أنه لم يأت أحد في نفس مستواها المادي.
- تأخر الفتيات بسبب الأهل الذين قد يرفضون المتقدمين لبناتهم بسبب حجزها لأحد أقاربها أو طلب شروط معينة في المتقدم أو بسبب طمع الأهل لأن ابنتهم تعمل في مهنة تدر عليهم الكثير من المال وغيرها من الأسباب المتعلقة بالأهل، مثل سوء سمعتهم.
- الفقر والمستوى المعيشي المتدني، فقد لا يجد الأهل المال لتجهيز الفتاة للزواج أو قد لا تجد المتقدمين لها بسبب مستوى المعيشة المنخفض.
كيف تتعامل الفتاة مع تأخر الزواج؟
تقلق الكثير من الفتيات بشأن تأخر الزواج، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بمرض نفسي أو انتحار أو انحراف وغيرها من الأمور التي نسمعها في الحوادث، ولكن كيف يمكن الفتاة أن تتعايش مع هذا الوضع إلى أن يتقدم لها الزوج الصالح؟
لقد وضح استشاري الطب النفسي بأن الإجابة تتضمن وعي الفتاة واتباعها لبعض النصائح من أجل أن تسعد بحالها إلى أن يأتي وقت زواجها، وتتمثل هذه النصائح فيما يلي:
- أهمية اقتناع الفتيات بأن الزواج ليس مجرد عادة أو نظام لا بد منه يفترض السير عليه، بل إن الزواج هو قسمة ونصيب، حيث يوجد فتيات تريد أن ترتبط لمجرد الارتباط لا من أجل رغبتها في تكوين أسرة ناجحة.
- من الضروري أن تفهم الفتاة أن الزواج ليس فرض بل هو سنة كونية من أجل استمرار الحياة على كوكب الأرض وبذلك فإن عدم حدوثة لبعض الناس لا يعد إثم أو ذنب ارتكبته الفتاة بل هو مكتوب عند الله عز وجل.
- يجب أن تنظر الفتاة لمن هم تزوجوا وتشاهد بنفسها أحوال وظروف أغلب الناس فلا أحد يعيش في هذه الحياة في راحة بل كل إنسان حياته بها مميزات وعيوب، فالمتزوجات أغلبهن يتم طلاقهن بعد فترة قصيرة من الزواج أو تعيش في مشاكل كثيرة مع أهل زوجها أو مع زوجها.
- الزواج على الرغم من أنه تكوين أسرة ولكنه يحتوي على الكثير من المتاعب والمشقة مع الزوج وأثناء الحمل والولادة والرضاعة والتربية وغيرها من المعاناة التي تعانيها الفتاة في الزواج.
- الفتاة حرة وفي راحة كبيرة مالم تتزوج وفي المقابل كسبت راحتها وصحتها.
كيفية تعيش الفتاة سعيدة إلى أن يحين وقت زواجها
لا يجب على أي فتاة أن تأخذ بكلام الناس في المجتمع المحيط بها، لأن أكثر ما يدمر الإنسان هو انتقادات العالم التي لا رحمة فيها ولا شفقة، لذلك يجب عليها أن تظل في حالها ومع الله وأن تتبع بعض الخطوات من أجل أن تجعل حياتها سعيدة بدون زواج:
- الثقة بالنفس مهما تأخرت الفتاة في الزواج يجب أن تكون مؤمنة بالله وبالقسمة والنصيب، فإن لم ترضى بقضائها فما الذي سوف تفعله ؟ هل تذهب وتخطب الرجال أو تذهب لمكتب تزويج الفتيات؟ كلها أمور لا تصح أو مهينة ومحرجة للفتاة، بل إن الرضا أفضل لأن الرضا يجلب السعادة على أي حال ويرفع من كرامة الفتاة.
- العمل الجاد وتعلم مهارات جديدة أهم ما في الأمر بعد انتهاء البنت من التعليم أن تفكر كيف تدير حياتها بأسلوب صحيح يجلب لها النفع والسعادة، مثل أن تتعلم الجديد من المهارات، على سبيل المثال مهارة تجلب لها المال، ومهارة تجلب لها السعادة، ومهارة تجلب لها الراحة، وهنا يمكن للبنت أن تستغل معظم وقت فراغها في العمل النافع الذي يدر عليها أموال تسعد بها في حياتها، بجاب الهوايات الترفيهية التي يمكنها أن تمارسها في وقت الراحة مثل الشعر أو الرسم أو الغناء وترتيل القرآن، وغيرها من المواهب الجميلة.
- التعرف على أصدقاء جدد ومصادقة الطيبون فالتعرف على أصدقاء طيبون يساعد الفتاة على عيش أفضل اللحظات الجميلة والخروج معهم للتنزه والضحك، وبذلك يمكن أن تنسى هم التفكير في الزواج.
- عيش أفضل اللحظات مع الأهل والأسرة إن كان للبنت أهل طيبون ومتفائلون يمكنها قضاء معهم أفضل اللحظات السعيدة سواء مع الأخوات أو الإخوان أو الأب والأم والخالات والعمات وغيرهم.
- الاهتمام بالنفس وارتداء أجمل الثياب أمر هام لرفع الروح المعنوية وزيادة الثقة في النفس وإقبال العرسان للتقدم إليها، لذلك لا يجب أن تغفل البنت عن الاهتمام بكل تفاصيلها بداية من النظافة الشخصية وحتى الملبس الأنيق المحتشم وخطوتها الواثقة من النفس.
- يمكن تعلم الدين أو حفظ القرآن الكريم ويكون هذا من أفضل الأعمال التي تجعل الله يرضى عنها، وقد تخصص البنت وقت بجانب وقت العمل أو المرح لتقرأ أو تحفظ يومياً آيات من القرآن الكريم فتملاً وقتها بذكر الله تعالى.
- السفر للتنزه في الصيف إن الذهاب لمكان جميل في فصل الصيف أو البقاء لمدة من الوقت ولتكن أسبوعين أو أسبوع مع الأسرة والأصدقاء أمر في غاية الأهمية للترفيه والترويح عن النفس وقضاء أسعد اللحظات والتقاط الصور التذكارية.
- دعاء الله عز وجل إن كانت تريد الزواج بعض الفتيات يسعدن بحالهن بدون زواج ولا يجدن أي مشكلة في هذا الأمر على الرغم من نظرة المجتمع لهن، وهذه تكون فتيات واعيات ومؤمنات بالله وراضيان بقضائهن، أما غن كانت الفتاة ترغب في الزواج وتكوين أسرة، فيجب أن تدعي الله عز وجل بأن يرزقها بالزوج الصالح، فقد قال الله تعالى:
- ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم) فلا يرد الله دعوة لإنسان مؤمن من قبله وموقن بأن الله لن يخذله وحسن الظن بالله، لأن الله يقول( أنا عند ظن عبدي بي فإن كان خيراً فخير وإن كان شراً فشر).
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16238