كتابة : رقية خالد
آخر تحديث: 24/10/2020

أسباب الصداع وألم الوجه وكيفية علاجه

يتم إجراء العديد من الدراسات العلمية كل فترة للتعرف على وحصر إجمالي أعداد المصابين بمختلف الأمراض سواء الأمراض الخطيرة التي قد تُسبب الوفاة أو الأمراض الغير خطيرة مثل الصداع وألم الوجه لمعالجتها.
قد أثبتت تلك الدراسات أنه لا يمكن حصر عدد الأشخاص الذي يصابون بمشكلة الصداع وَألم الوجه المتكرر وبشكل يومي، ونجد أن هذا المرض لا يختص بفئة عمرية معينة بمعنى أنه لا يصيب الكبار البالغين دون الصغار بل إنه يصيب صغار السن أيضًا.
أسباب الصداع وألم الوجه وكيفية علاجه

الصداع وألم الوجه

  • إن الصداع يعد أشهر الأمراض المنتشرة بين جميع الأشخاص بشكل كبير كما ذكرنا في مقدمة هذا المقال، وهو عبارة عن شعور الشخص المريض بوجود آلام حادة في منطقة الرأس بأكمله أو في جزء معين من الرأس.
  • وتختلف حدة هذا الألم ومكان تواجده تبعًا لاختلاف نوع الصداع المصاب به، فنجد أن كثير من الأشخاص يجهلون تلك المعلومة المهمة ويظنون أن الصداع نوع واحد فقط وأن الوسيلة الوحيدة للشفاء منه هي المسكنات فقط.
  • لكن هذا اعتقاد خاطئ بالتأكيد، لذلك سنتحدث عن أنواع الصداع وأسباب حدوثه مع آلام الوجه من خلال الفقرات القادمة لذا أنصحكم باستكمال قراءة المقال.

ما هي أنواع الصداع وألم الوجه؟

  • توجد أنواع كثيرة للصداع لكن جميعها تشترك في معاناة الشخص من ألم شديد في منطقة الرأس، ومن هذه الأنواع: الصداع الكُلي الذي يصيب الرأس بأكمله فيشعر المريض بألم منتشر في جميع أجزاء الرأس والوجه.
  • أما الصداع النصفي فيتسبب في إحساس المريض بخمول شديد في نصف الوجه مع وجود ألم في إحدى شقي الوجه إما الشق الأيمن بمفرده أو الشق الأيسر، ويوجد نوع آخر ألا وهو صداع التوتر.
  • ويعتبر هذا النوع هو الأكثر شيوعًا من بين بقية الأنواع الأخرى ونجد أن أكثر الأشخاص عرضة للإصابة به هم الذين لديهم ضغط شديد في محل العمل أو الدراسة فيصابون بالتوتر الشديد الذي تتم ترجمته إلى آلام حادة في الرأس والعينين والوجه بالكامل.
  • وبالنظر إلى كافة هذه الأنواع نجد أنها تتسبب في إرهاق الفرد وشعوره بالضغط وعدم القدرة على ممارسة المهام اليومية بشكل طبيعي وما إلى ذلك من الأضرار الأخرى.

ما هي أعراض الإصابة بمشكلة الصداع وألم الوجه؟

إن الإصابة بالصداع أحيانًا تكون مصحوبة بآلام حادة في الوجه ويُطلق عليها في هذه الحالة من قِبل الأطباء مرض التهاب الجيوب الأنفية

وهذا المرض يعد نوع آخر من أنواع الصداع المنتشرة بين فئة معينة من الأشخاص لكنه يختلف قليلاً عنهم لأنه يكون مصحوبًا بأعراض أخرى،

ومن بين تلك الأعراض ما يلي:

  • يؤثر هذا الصداع على الجيوب الأنفية بشكل كبير فيشعر الشخص المريض بصعوبة التنفس من الأنف بسبب حدوث انسداد كبير بها يجعل المريض يعاني أثناء عمليتي الشهيق والزفير.
  • يؤثر أيضًا على الأسنان لدرجة كبيرة حيث أنه قد يشعر بوجود ألم حاد في جميع الأسنان والأضراس المتواجدة في الفم ويزداد الألم حدة عند القيام بمضغ الطعام أو عند القيان بشرب المشروبات الباردة أو الساخنة حيث تزداد حساسية الأسنان تجاه جميع الأطعمة والمشروبات.
  • يصاب الشخص المريض بالتهاب شديد في بعض مناطق الوجه ولا سيما منطقة الجبهة، لدرجة أن هذا الشخص يشعر بعدم القدرة على ملامسة هذه المناطق الملتهبة من شدة الألم، هذا إلى جانب آلام الرأس التي تمنع المريض من الحركة أو القيام بعمل أي مجهود.

أسباب الإصابة بالصداع وآلام الوجه

إذا تحدثنا عن الحالات الطبيعية فإنه لن يصاحب الصداع وجود آلام في الوجه بل ستقتصر الآلام على منطقة الرأس فقط، أما في بعض الحالات نشعر بآلام في الوجه والسبب في ذلك يرجع إلى أمور عديدة سنتحدث عنها بالتفصيل من خلال السطور القليلة القادمة،

من أهم الأسباب المؤدية إلى ذلك هو وجود إصابة مسبقة أو آلام في العصب الخامس في الوجه، حيث إنه في تلك الحالة يحدث الألم بصورة متقطعة وغير مستمرة على الدوام

وبين كل فترة والتي تليها يشتد الألم أكثر لدرجة ألا يقوى الشخص على تحمله، وفي تلك الحالة يشعر المصاب وكأنه يوجد سلك من الكهرباء داخل رأسه يقوم بإصدار صواعق كهربية شديدة.

وقد تحدث هذه المشكلة بسبب حدوث خلل في نمو الأعصاب الموجودة في المخ، فمن المفترض أن تنمو جميع هذه الأعصاب على هيئة تجمعات داخل الجمجمة نفسها

لكن في هذه الحالة يحدث تغيير في المكان المخصص لنمو هذه الأعصاب فتتواجد خارج الجمجمة مما ينتج عن ذلك إصابة الوجه بآلام حادة.

أحيانًا يكون السبب وراء ذلكحدوث إصابات مسبقة في المنطقة الخلفية من الرأس أي في منطقة الجمجمة، لكن لن تتأثر الجمجمة بسبب تلك الحوادث ويبقى المتأثر الوحيد الأعصاب الموجودة بجوار الجمجمة،

أو من الممكن أن يحدث ذلك بسبب التهاب هذه الأعصاب نتيجة لأي عامل من العوامل.

قد تحدث آلام الوجه كنتيجة طبيعة لوجود التهاب شديد في منطقة البلعوم مما ينتج عن ذلك الالتهاب زيادة المعاناة عند مضغ الطعام أو عند محاولة تحريك اللسان أو خلال القيام ببلع الطعام.

كثير من الأشخاص يجهل أن الإصابة بالغضاريف لها تأثير سلبي على العنق لأن جميع الفقرات في تلك المنطقة تكون متصلة ببعضها البعض،

وبالتالي عندما تحدث إصابة بالانزلاق الغضروفي فإن أول من يتأثر بذلك هو فقرات العنق ويترتب على ذلك حدوث تضخم في منطقة الرقبة مما ينتج عن هذا التضخم الإصابة بآلام في الرأس والوجه معًا.

كيفية علاج الصداع وآلام الوجه

إن هذه المشكلة يجب أن يتم معالجتها على الفور كي لا تؤثر من الناحية الأخرى على الجوانب الحياتية الأخرى للفرد المصاب لأن هذه الآلام المستمرة ستجعلها عاجز بشكل كبير عن ممارسة الحياة الخاصة به كما كان يفعل سابقًا

بالإضافة إلى أنها ستتسبب في ضعف مستواه الدراسي إذا كان طالب وستجعله يُقصر في متطلبات عمله إذا كان شخص بالغ لديه وظيفة معينة، لذلك قررنا أن نتحدث عن الطرق التي يمكن من خلالها علاج هذه المشكلة من خلال هذه الفقرة

  • الحل الذي يلجأ إليه جميع الأشخاص والذي يعتبر هو الحل الأكثر شيوعًا هو اللجوء إلى تناول المسكنات التي تساعد على التغلب على الألم لكن مع الأسف يستمر ذلك لعدة ساعات قليلة ثم يعود الألم مرة أخرى وربما يعود بدرجة أشد مما كانت لذلك فهو يعتبر حل مؤقت وليس دائم.
  • أحيانًا يتم العلاج بواسطة الأدوية المضادة للالتهاب وذلك في حالات الإصابة بالتهاب الأعصاب الموجودة في الرأس وحول الجمجمة، حيث تساعد هذه الأدوية على تخفيف حدة الالتهاب والتغلب على الخلل الحادث في نمو الأعصاب مما يضمن بذلك العمل على تهدئة الألم الموجود في الوجه والرأس.
  • أما في حالة إذا لم تُجدى الأدوية الطبية نفعًا فإنه سيجب على المريض أن يخضع للقيام بإجراء مهم جدًّا والذي يتمثل في قيام طبيب مختص بتسليط نوع معين من الأشعة على منطقة الأعصاب المصابة بالالتهاب والتي ستقوم بمعالجة الخلل الحادث في تلك المنطقة وبعد الانتهاء من هذه العملية سيشعر المريض بتحسن كبير عن ذي قبل.
الصداع وألم الوجه من الإصابات المنتشرة في الكثير من الفئات العمرية، حيث أنها من أمراض العصر التي تنتج عن مرور الأشخاص بالكثير من الأمور التي تمثل الأزمات الصحية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ