أسباب الغيرة عند النساء وحلولها
محتويات
أسباب الغيرة عند النساء
تتعدد أسباب الغيرة عند النساء فيوجد غيرة النساء على أزواجهن أو غيرة النساء من بعضهن البعض، فهناك غيرة إيجابية تدفع بالإنسان لفعل الخير.
على سبيل المثال (فتاة تغار من زميلتها لأنها تفوقت عنها في الدرجات) وتكون الغيرة إيجابية هنا عندما تسعى هذه الفتاة التي تغار.
إلى الدراسة الجيدة لتحقق حلمها ولتصبح مثل زميلتها، وهنا تكون إيجابية لأن غيرتها لم تسبب أي مشكلات أو ازعاج لمن هم حولها، بل دفعتها للتقدم للأمام.
أما إن غارت من صديقتها المتفوقة وأخذت تتحدث عنها بأسلوب سيء أو تعاملها معاملة سيئة فإن ذلك يعتبر سلبية وضعف وعدم ثقة بالنفس لأنها لم تسعى لتثبت ذاتها.
مثل صديقتها بل ظلت تفتعل المشكلات وتغضب زميلتها الناجحة لتثبت لنفسها أن زميلتها ليست أفضل منها وكل هذه أفعال ليس لها أي قيمة.
ومن أسباب الغيرة عند النساء ما يلي:
انعدام الثقة بالنفس
لأن الثقة بالنفس من أهم الأمور التي تجعل الإنسان يتعامل بطريقة صحيحة مع من هم حوله، وعندما تكون المرأة ضعيفة الثقة بنفسها وغير واثقة من قدراتها فإنها ترى دائماً أنها أقل من الآخرين.
مما يجعلها تتخذ سلوكيات سلبية في تعاملها مع الناس وتضع نفسها في كثير من المواقف المحرجة.
مثل أن تصنع المقالب في صديقتها لتظهرها بشكل سيء أمام الناس، أو افتعالها للمشكلات مع زوجها أو خطيبها لأنها تشعر أنه غير مكتفي بها أو أنه يفضل عليها فتاة أخرى، وكلها تكون مشاعر وهمية ناتجة من ضعف ثقة المرأة في نفسها.
انعدام الثقة بالآخرين
فالثقة في الناس أو الزوج من أهم الأشياء التي تكون علاقات ناجحة، لأن الإنسان لا يكون قادر على التعامل بصدق مع من هم حوله.
بل يظل في شك وريب منهم أو تتسبب المرأة في حدوث مشكلات مع زوجها لأنها لا تثق فيه وبالتالي من الممكن ان تنهي حياتها معه وتشتت أولادها بسبب ضعف ثقتها في زوجها.
قلة اهتمام الزوج وتقصيره مع زوجته
تحتاج المرأة لرجل يهتم بها ويشعرها بأنوثتها وجمالها ويعطيها حقوقها كاملة ولا يقصر في حقها لأن المعاملة الطيبة بين الزوجين واهتمام كل منهما بالآخر يولد مشاعر الرحمة والود والقرب.
كما أن إهمال المرأة يسبب شكوكها وظنونها السلبية في زوجها وبالتالي تتولد لديها مشاعر الغيرة وضعف الثقة بالنفس.
غريزة التنافس عند المرأة
تعتبر الغريزة التنافسية موجودة عند النساء والرجال فيشعر كل انسان أنه يود أن يكون الأفضل فتشعر المرأة بأنها تريد أن تكون الأفضل من بين كل السيدات وأيضاً الرجل سواء كان ذلك في مجال العمل أو الأسرة أو الصداقة.
لذلك نجد عندما يوجد امرأتان يعجبان برجل واحد فنجد أن كل منهما تسعى لجذب انتباهه وغيرة واحدة منهما عندما ينظر لغيرها، وهذه فطرة في طبيعة البشرية وحتى في الأطفال نجد الغيرة والأنانية ولكن يتعدل سلوك الإنسان بالتربية.
عوامل شخصية ونفسية
أحيانا تكون الغيرة نابعة من عوامل شخصية ونفسية عند المرأة وتنمو هذه العوامل مع نشأة المرأة أو أنها تعرضت لمواقف مستفزة وصادمة، وتربية خاطئة من الأهل أفقدتها ثقتها بنفسها وجعلتها تتعامل بغيرة وبحقد مع الناس المحيطين بها.
وأيضاً المقارنة بين الأبناء وتفضيل الأخت الصغرى عليها، أو أن السبب قد يكون طبيعة شخصية المرأة وأنها قلوقة وتحب الامتلاك فتكون دائما قلقة من فقدان الأحبة.
نصائح للتغلب على الغيرة عند النساء
الغيرة عندما تكون هادئة وبسيطة فإنها لا تسبب مشكلات بل تشعر الطرف الآخر بالحب والرغبة في التملك، ولكن عندما تزداد فإنها تصبح سبب في الحزن والمشكلات وتفكك العلاقات.
ولذلك يجب السيطرة على النفس واخفاء مشاعر الغيرة عن طريق النصائح:
- أن تتجنب المرأة مراقبة زوجها عن طريق النظر إلى هاتفة والبحث في التطبيقات والبرامج مما يشعره بأنها تراقبه ويبدأ في البعد عنها.
- أن تحاول المرأة ضبط نفسها والتحلي بالأخلاق الحسنة وأن تقاوم شعور الغيرة لديها وتتجنب انتقاد وسخرية الناس وأن تلتزم الصمت أفضل.
- أن تقوي وتعزز من ثقتها بنفسها عن طريق فهمها جيداً لذاتها ولا يتم ذلك بخطوة واحدة ولكن بعدة خطوات مكتملة لبناء شخصية قوية ومن هذه الخطوات:
- أن تقرأ وتتعلم وتعرف وتتثقف عن طريق الانترنت أو الكتب والمجلات مما يزيد من وعيها وإدراكها للأمور بشكل أفضل مما يجعلها تزداد نضج وتتجنب التصرفات السلبية.
- يجب أن تهتم بجمالها ونظافتها ومظهرها وملابسها مما يجعلها تثق في نفسها بشكل كبير.
- المصالحة مع النفس ومعرفة نقاط القوة والضعف وفهم أسباب نقاط الضعف والعمل على محاربة هذه الأسباب للقضاء على نقاط الضعف وزيادة نقاط القوة.
- المعاملة الطيبة للشريك والثقة به لتفادي المشكلات وعيش حياة هنية لأن أسلوب حياة المرأة وطريقتها في التعامل مع زوجها أو شريكها له أثر كبير في جعل حياتها جيدة أو سيئة.
- في حالة صعوبة السيطرة على الموقف يمكن اللجوء لأخصائي نفسي ليساعدها في حل المشكلة.
أنواع الغيرة عند النساء أو الرجال
الغيرة الطبيعية والإيجابية
هي شعور اهتمام نابع من الشخص الغيور لمن يحبه فتتكون من ألم قليل وبعض القلق يحث النفس على الانتباه واليقظة ليهتم بحبيبه أو يحافظ على حبه، وهي غيرة طبيعية لا مشكلات فيها.
الغيرة السلبية
تحتوي في مضمونها على المشاعر السلبية مثل القلق الشديد والخوف من وقوع خيانة أو الوسواس والأفكار السلبية أو التهديد وتكون تصرفات الشخص غير طبيعية ومبالغة في ردود الأفعال والصراخ وافتعال المشاكل.
الغيرة المرضية
تظهر الشخص وكأنه مريض نفسياً أكثر من كونه محباً ومهتماً وأساس هذه الغيرة المرضية حب التملك والأنانية وحب الذات.
ويكون الشك هو أساس هذه الغيرة حيث يعتقد الشخص الذي يغار غيرة مرضية أن الخيانة قد وقعت بالفعل أو في طريقها للوقوع وتبدأ تعاملاته وتصرفاته على هذا الأساس فيتعامل بقسوة وأسلوب ردئ ويحمل كل كلامه معنى الشك والاتهام.
وفي حديث عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أنه قال (إن من الغيرة ما يحبه الله، ومنها ما يبغضه الله، فأما الغيرة التي يحبها الله فالغيرة في الريبة، والغيرة التي يبغضها الله فالغيرة في غير ريبة) صدق رسول الله.
لذلك يجب أن تتخلص كل امرأة أو رجل من الغير المرضية والسلبية وأن يعرف كلاً منهما أن ليس من حقه امتلاك الطرف الآخر فلكل شخص حريته فيجب أن يكون الحب في أساسه مبني على المودة والرحمة وليس على الخلافات والمشكلات.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_5376